مسؤولون: المناخ الاقتصادي العام يبعث على التفاؤل
تراجع طفيف في البورصة الكويتية وسط تداول 197 مليون دينار


نتائج الشركات
نصيحة
طبيعة صحية
حال ترقب






الكويت- كونا

أقفل مؤشر سوق الكويت للأوراق المالية متراجعا 1.5 نقطة في نهاية تداولات اليوم الإثنين ليستقر عند مستوى 13334.5 نقطة. وبلغت كمية الأسهم المتداولة نحو 420.8 مليون سهم بقيمة بلغت 197.1 مليون دينار كويتي.

وتراجعت مؤشرات 5 قطاعات من أصل 8، وسجل مؤشر قطاع الاستثمار أكبر انخفاض بين القطاعات بواقع 69.2 نقطة تلاه قطاع الشركات غير الكويتية بـ 44.5 نقطة ثم قطاع البنوك بـ 14.8 نقطة.

وحقق سهم شركة صفوان للتجارة والمقاولات أعلى مستوى بين الأسهم المرتفعة حيث بلغت نسبة ارتفاعه 8.6% فيما سجل سهم الشبكة الآلية للتوزيع أدنى مستوى بين الأسهم المتراجعة منخفضا بما نسبته 7.9%.

واحتل سهم مجموعة الصفوة القابضة أعلى مستوى بين الأسهم من حيث حجم التداول بـ4ر72 مليون سهم.

واستحوذت 5 شركات هي الصفوة القابضة واكتتاب القابضة والدولية للإجارة والاستثمار والكويتية لمشاريع التخصيص القابضة والأبراج القابضة على 38.7% من إجمالي كمية الأسهم التي تم تداولها اليوم وبمجموع بلغ 163.1 مليون سهم.


نتائج الشركات

على صعيد متصل، استبعد مسؤولون في شركات كويتية مدرجة أن يؤثر تأخر إعلان أرباح الشركات المدرجة على سيناريو التداولات في هذه الفترة نظرا للأداء الجيد لمجمل حركة الأداء بدعم من السيولة المالية التي تتدفق على السوق من مستثمرين محليين أو أجانب.

وقالوا في لقاءات متفرقة مع وكالة الأنباء الكويتية (كونا) غن المناخ الاقتصادي العام يبعث على التفاؤل بأن ما هو قادم من تداولات ينبئ بأن أمام البورصة مزيدا من الارتفاعات لاسيما بعد طمأنات الهيئة العام للاستثمار حول طبيعة استثمارتها الهادفة في سوق الأوراق المالية.


نصيحة

ونصحوا صغار المستثمرين عدم التعجل بالتفريط في أسهمهم جراء حال الترقب والانتظار للإعلان عن أرباح الشركات المدرجة حيث تسعر الفئات المضاربية على الضغط على السوق لحث البعض ببيع الأسهم بأقل سعر ومن ثم يتم تجميعا للاستفادة من فروقات الأسعار لصالح المضاربين.

وقال رئيس مجلس الإدارة في شركة الكويت والشرق الأوسط للاستثمار المالي حامد السيف إن التأخر في إعلان أرباح يدل على وجود المزيد من التدقيق في الأرقام المالية لكل شركة بمفردها وعلى مستويات صحية بدلا من الإعلان عن أرقام قد يكون فيها بعض الاختلافات أو اللبس.

وأضاف السيف أن بعض الشركات المتأخرة قد لا يكون لها ذنب في خلق حال التباين في البورصة لأنها تنتظر بعض التقيمات المحلية أو الخارجية وقد يكون لدى بعضها شركات زميلة أو تابعة قد تسهم في تأخر الإعلان الشامل للشركة الأم.


طبيعة صحية

وأوضح أن البورصة الكويتية تسير بطبيعة استثمارية صحية تستوعب المتغيرات الإيجابية من سيولة مالية سواء كانت أجنبية أم محلية علاوة على انسجام شركاته مع ارتفاعات أسعار النفط التي أسهمت في ضخ المزيد من الأرباح للشركات المدرجة.

وأشاد بأداء البورصة مع موجة الهبوط التي منيت من ورائها معظم الأسواق المالية في المنطقة وفي العالم بخسائر فادحة في وقت صمدت فيه الكويتية في وجه هذه المتغيرات بفضل شركاتها القوية والقيمة السوقية لها.


حال ترقب

وقال رئيس مجلس إدارة مجموعة الزمردة القابضة محمود حيدر إن التأثير الوحيد بسبب التأخر في إعلان الأرباح للعام الماضي هو حال الترقب والانتظار ومع ذلك فإن السوق مازال يحمل في طياته المزيد من حصد النقاط بل سيصل إلى مستويات قياسية جديدة.

وأضاف حيدر أنه على الرغم من أن الشركات التي أعلنت عن الأرباح ولم تتجاوز نسبتها أقل من 10% من إجمالي الشركات المدرجة ولكنها كانت بوصلة إيجابية لسيناريو تداولات المرحلة المقبلة التي من المتوقع أن تؤسس إلى أسعار قياسية جديدة.

وأكد متانة السوق الكويتية التي أثبت بشركاتها أنها لم تتأثر بموجة الهبوط الأخيرة التي ألمت بالأسواق الخليجية وكبدت خسائر كبيرة وهذا يعطي انطباعا لدى المستثمرين المحليين أولا ومن ثم الأجانب بأنه لا خوف على أداء البورصة حتى مع تأخر الإعلان عن أرباح الشركات المالية للعام 2007.

وقلل مستشار شركة الخليج للوساطة المالية أنس الصالح من التأثير المباشر على مجريات التداولات في البورصة جراء تأخر بعض الشركات المدرجة لاسيما القيادية منها في إعلانات أرباح العام 2007 مشيرا إلى أن الشركات التي أعلنت عن بياناتها ومنها بنك الكويت الوطني وبيتك كانت إيجابية.

وأشار الصالح إلى أن مجريات التداولات منذ بداية العام وهي تشير إلى اندفاعات طيبة لمجمل السوق ما كان له أثر إيجابي على القطاعات المدرجة وخاصة قطاع البنوك والاستثمار ما عزز مكانة السوق إذا ما تم مقارنة أدائه ببعض الأسواق الخليجية التي منيت بخسائر كبيرة في الأسبوع الماضي.

وتوقع أن تسير البورصة على منوال تحقيق الأرقام القياسية بدعم واضح وصريح من المناخ الاقتصادي المواتي على كل الصعد ما بث الطمأنينة في نفوس المتداولين بأن السوق يتحرك بدافع من العرض والطلب.