بعد أن فشلت "إغلاقات الدقائق الأخيرة" في مواصلة دعمه
مبيعات كثيفة تهبط بمؤشر بورصة الكويت 1% والسيولة تزيد 50%


مكررات مغرية للشراء
أسعار جديدة
مفاوضات مع "وطني"






دبي-شواق محمد

تكبدت الأسهم الكويتية خسائر ملحوظة اليوم الإثنين ، بأكثر من 1% على مؤشرها الرئيس، وبقيادة قطاع الاستثمار، فيما يبدو أنها الحلقة الأولى في مسلسل التصحيح الذي يرجو محللون بالسوق حدوثه، وفشلت إغلاقات الدقائق الأخيرة المصنعة في تحول مسار السوق للصعود نظرا لقوة موجات البيع التي تأتي في ظل اتفاق شبه جماعي بين المحللين على حاجة السوق لحركة تصحيح وعمليات تأسيس سعري حقيقية، حتى تكون انطلاقاته الصعودية المقبلة على أساس صلب، وزادت قيمة التداولات اليوم بقرابة الـ50%، مقارنة بجلسة أمس، لترتفع إلى أكثر من 205 ملايين دينار (الدولار يعادل 0.271 دينار).


مكررات مغرية للشراء


البورصة الكويتية شهدت علة مدار الجلسات السابقة سيطرة ظاهرة اغلاقات الدقائق الأخيرة على حركة السوق، الأمر الذي اثار جدلاً واسعاً بين أوساط المتعاملين
عمار حاجيه

وفي السياق ذاته قالت إدارة البورصة الكويتية إنه سيتم تعطيل العمل بالسوق اعتبارا من يوم الخميس ، كعطلة رسمية، بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، على أن تستأنف نشاطها الأحد .

وهبط المؤشر السعري بنحو 154.3 نقطة، ليغلق على 14135 نقطة، و"الوزني" بحوالي 13.19 نقطة، إلى 795.56 نقطة، وبلغت كمية الأسهم المتداولة 416.7 مليون سهم تقريبا، من خلال تنفيذ حوالي 10.2 آلاف صفقة، سجلت قيمتها حوالي 205.6 ملايين دينار.

ويرى مساعد مدير إدارة الأصول في بيت الاستثمار العالمي "غلوبل" عمار حاجيه أنه على الرغم من أن نزول السوق بنحو 1% اليوم كبير نسبيا مقارنة بحركته الأيام الماضية، إلا أنها تبقى مقبولة في ظل المكاسب الكبيرة التي تسجلها السوق منذ مطلع العام الجاري والتي بلغت حوالي 13% على المؤشر السعري.

وأشار إلى أنه رغم المستويات القياسية التي بلغتها السوق الكويتية، إلا أنه لا تزال هناك العديد من الشركات التي تتداول عن مكررات ربحية مغرية للشراء، متوقعا أن يكون مستوى الـ 14 ألف نقطة حاجز الدعم الحالي للسوق، وفي حال كسره يكون الدعم الثاني عند 13700 نقطة.

ولفت حاجيه إلى أن البورصة الكويتية شهدت علة مدار الجلسات السابقة سيطرة ظاهرة إغلاقات الدقائق الأخيرة على حركة السوق، الأمر الذي أثار جدلا واسعا بين أوساط المتعاملين، موضحا أن هذه الظاهرة ليست اليوم في تحويل مسار السوق نحو الارتفاع بسبب حدة النزول.

وقال "إغلاقات الدقائق الأخيرة تعطي قراءة خاطئة للمتداولين ومدراء المحافظ حول واقع التداولات الفعلية للسوق، وبرغم الانخفاض الملحوظ اليوم إلا أنها ساهمت في خفض معدل الخسائر بحوالي 70 نقطة على المؤشر السعري".


أسعار جديدة

من جهتها قالت شركة الاستثمارات الوطنية إن السوق شهدت تداولات نشطة على عدد من الشركات القيادية مما نتج عنه أسعار جديدة بعد التوزيعات ساهمت بشكل مباشر في زيادة سيولة تلك الأسهم، حيث إن تلك المستويات أصبحت جاذبة أكثر من ناحية قدرتها على استقطاب شريحة جديدة من المستثمرين تراهن على رخص أسعارها، وكذلك عدم البدء بتداول أسهم المنحة الجديدة، وهو ما يؤثر بعدم زيادة المعروض من تلك الأسهم ولو بصورة مؤقتة.

وأضافت الشركة في تقرير لها أن السوق تشهد غربلة لكنها لم تنجح بشكل مباشر بالضغط على المؤشر بالانخفاض؛ حيث إن جملة كبيرة من الشركات التي شهدت رواجا خلال الأسبوع قبل الماضي قد شهدت تصحيحيا خلال تدوال الاسبوع وهو أمر طبيعي.

وأوضح التقرير أن السوق لا يزال متماسكا وأنه يؤسس على المستوى الحالي بمستويات سيولة مرتفعة، الأمر الذي قد يزيد من فرص انطلاقة متوقعة للسوق خلال المرحلة المقبلة وقودها أرباح الشركات القياسية، وكذلك التفاؤل مسبقا بأرباح الشركات للربع الأول من العام 2008 دون أن نستبعد مرحلة التهدئة المؤقتة والتي قد يدخل فيها السوق بحركة تصحيحية في خضم ذلك الارتفاع.

وتصدر الرابحين على مستوى السوق سهم "أبيار" بنسبة 9.6% مسجلا 570 فلسا، تلاه "عارف طاقة" بنسبة 9.091% بسعر 300 فلسا، ثم "منا قابضة" بنسبة 6.4% إلى سعر 415 فلسا.

وقاد الأسهم الخاسرة سهم "قابضة م ك" بنسبة 7.3% مسجلا 1.020 دينار، تلاه "المنتجعات" بنسبة 6.1% إلى سعر 244 فلسا، ثم "يوباك" بنسبة 5.9% إلى سعر 395 فلسا.


مفاوضات مع "وطني"

على صعيد أخبار الشركات قالت صحيفة الأنباء الكويتية نقلا عن مصادر لم تسمها أن عددا يصل إلى 4 بنوك أجنبية وصلت لمراحل متقدمة في المفاوضات مع بنك الكويت الوطني لشراء حصص في رأسماله من خلال بعض الصناديق الاستثمارية وعبر سوق الكويت للأوراق المالية.

وانخفض سعر سهم بنك الكويت الوطني في تداولات اليوم بحوالي 20 فلسا، ليغلق على مستوى دينارين.