للأسف هذا ما ذكره بشير كحلوت في جريده الشرق

(( ... من أن الحجم المتوقع للاكتتاب والعدد الكبير للمكتتبين الذي سيزيد على 140 ألف مكتتب سوف يؤدي الى اعتماد سياسة تعطي 1500 سهم كحد أدنى لكل مكتتب مع نسبة تخصيص %1 للمبالغ الزائدة، ...))



هل تعرفون ماذا يعنى = 1% + 1500 سهم فقط = زياده ديون المقترضين للبنوك





بشير يوسف الكحلوت
الحال في السوق: ترقب لتوزيعات صناعات وانتظار لأموال ناقلات
تاريخ النشر: الأربعاء 23 فبراير 2005, تمام الساعة 04:06 صباحاً بالتوقيت المحلي لمدينة الدوحة


رغم الارتفاع الذي سجله مؤشر السوق بواقع 80 نقطة يوم الثلاثاء، إلا أن حركة الأسعار كانت في اتجاهات متباينة وبدرجات مختلفة مما عكس حالة من التشرذم بين شركات صاعدة وأخرى هابطة وثالثة محلك سر. ويبدو أن النتائج الأولية للاكتتاب في ناقلات قد سرقت الأضواء من السوق بانتظار ما ستسفر عنه عملية التخصيص النهائية للمكتتبين وعودة الأموال الزائدة من الاكتتاب، كما أن حالة الترقب لنتائج اجتماعات مجلس إدارة صناعات قد ألقت بظلالها على حركة التداول، ورغم أن أسعار أسهم 17 شركة قد ارتفعت، إلا أن القليل منها كان ارتفاعاً بالحد الأقصى، كالمصرف وقطر للتأمين والملاحة التي ظل على أسهمها طلب كبير حتى لحظة الاقفال، في حين ارتفعت أسعار أسهم الوطني والدولي بزيادات مؤثرة تقترب من الحد الأقصى، وسجل سعر سهم صناعات ارتفاعاً محدوداً وظل مستقراً عند مستوى 160 ريالا، وفقد سعر سهم السلام قوة اندفاعه وسجل زيادة محدودة وصلت به إلى 26.90 ريال، وهكذا حال بقية الشركات الرابحة.
أما الشركات الخاسرة فكان في مقدمتها الكهرباء والمطاحن والطبية التي تعرضت لضغوط كبيرة حتى ساعة الاقفال، ثم التنمية، والعقارية والأهلي والتجاري والدوحة للتأمين بانخفاض أقل حدة.

ومن الواضح أن حالة التشرذم هذه سوف تستمر يوم الأربعاء حيث ستميل شركات (الأسهم المجانية) إلى الارتفاع بقوة بقيادة سهم المصرف والملاحة وقطر للتأمين، في حين ستواصل شركات في قطاعي الصناعة والخدمات حالة التراجع بقيادة الكهرباء والمطاحن والطبية. وستظل شركات أخرى في مرحلة انعدام الاتجاه بقيادة صناعات.

وينتظر الناس ما سيقرره مجلس إدارة صناعات من توصيات يوم الأربعاء بشأن توزيعات الأرباح، فهل تحدث مفاجأة بقرار يعطي المساهمين %10 أسهما مجانية و%20 نقدا - كما يتكهن بعض الناس أم أن سياسة الدولة الواضحة في توزيعات الوطني والكهرباء سوف تتكرر مع صناعات بحيث يتم توزيع %30 نقداً فقط؟ يرجح البعض الخيار الثاني، ويبني عليه أن سعر سهم صناعات يكون بذلك قد وصل إلى نقطة مقاومة صعبة عند 160 ريالا، ويتطلب الأمر بعض التصحيح باتجاه 140 ريالا قبل ان يتبلور أي ارتفاع جديد، وفي المقابل فإن أي مفاجأة بخلاف ذلك سترفع السعر باتجاه 175 ريالا للسهم، ولو ارتفع سعر سهم صناعات فإنه سيعزز من قوة الاندفاع لدى الشركات الأخرى خاصة في قطاعي الخدمات والصناعة، فيرتفع بعضها ويتماسك البعض الآخر، ولكن الخيار الآخر - وهو المرجح - سيعمل في الاتجاه المعاكس، ويعزز من ذلك أن عودة الأموال المكتتبة من ناقلات تستغرق بعض الوقت، فتظل أسعار أسهم الشركات في قطاعي الصناعة والخدمات في حالة من الانتظار والترقب مع ميل الى الانخفاض.

ولن تؤثر هذه الحالة كثيراً على أسهم شركات (الأسهم المجانية) بل سترتفع في الغالب الى مستويات جديدة بما يفتح المجال لا حقاً أمام أسهم الشركات الأخرى كي ترفع في جولة أخيرة قبل دخول غير القطريين للسوق.

وفيما يتعلق بموضوع التخصيص في ناقلات فانني على ضوء النتائج الأولية للاكتتاب أعيد ما قلته قبل شهرين من أن الحجم المتوقع للاكتتاب والعدد الكبير للمكتتبين الذي سيزيد على 140 ألف مكتتب سوف يؤدي الى اعتماد سياسة تعطي 1500 سهم كحد أدنى لكل مكتتب مع نسبة تخصيص %1 للمبالغ الزائدة، ولو أرادت الحكومة رفع الحد الأدنى فوق 1500 سهم فإن عليها أن تعطي نسبا مختلفة للمكتتبين بالمبالغ الزائدة فتميز بين فئة نصف مليون ريال أو أكثر وبين ما دون ذلك مما يعطي للصغار عدداً أكبر من الأسهم ولكنه في الغالب لن يزيد على 1700 سهم.. والله أعلم.