أكد صلاح العوضي الرئيس التنفيذي لشركة المستقبل الدولية للاتصالات أن شركة المستقبل باشرت أعمالها في السوق السعودية، مشيراً إلى أن الشركة قامت بعدد من الأنشطة في مجالات الاتصالات، خصوصاً فيما يتعلق ببناء الشبكات وصيانتها وتشغيلها.
وقال العوضي في تصريح لـ "الاقتصادية": سنركز عملنا في المملكة على الشبكات وتحديدا شبكات GSM، مؤكداً أن السوق السعودية تحتوي على كثير من الفرص الاستثمارية التي يسعى عديد من الشركات إلى استغلالها بالشكل الصحيح.

وأضاف أن السوق السعودية سوق واعدة وسنحاول قدر الإمكان استغلال الفرص المتاحة في هذه السوق والعمل على تطوير أعمالنا ومواردنا البشرية من خلال العمل مع الأشقاء في السعودية، مشيراً إلى أن موظفي "المستقبل" للاتصالات يقومون في هذه الأيام بإجراء عدد من اللقاءات في المملكة لاختبار الموظفين الذين تحتاج لهم الشركة في السعودية.

وزاد العوضي، بدأنا في الاتصال بالمقاولين الرئيسيين في الشركات الرئيسية مثل، "نوكيا"، و"إريكسون"، للتنسيق معهم بهذا الخصوص، مشيراً إلى أن علاقات شركة المستقبل مع هذه الشركات في الكويت والبحرين وقطر ستكون داعما رئيسيا لأعمال الشركة وعنصراً مهماً لفتح الأبواب أمام كوادرها العامة في السوق السعودية.

وأضاف أن الاتصالات في دول الخليج تواجه تحديا كبيرا، وهو التحول من نظام GSM إلى النقل عبر الإنترنت مطالباً شركات الاتصالات باتخاذ الخطوات اللازمة لمواجهة هذا التحدي الذي من شأنه أن يقلل من معدل الربحية لجميع الشركات دون استثناء، حيث يمكن لأي شخص إجراء مكالماته الدولية من خلال الإنترنت مجاناً، مشيراً إلى أن عددا من الشركات الكبرى المصنعة للهواتف المتنقلة بدأت في وضع البرامج الخاصة بالاتصال عبر الإنترنت على أجهزتها قبل طرحها في الأسواق.

واستطرد، منذ توقيع مذكرة التفاهم تم إنجاز عمل كبير وبناء جسور الاتصال بالأشقاء والشريك في السعودية ولدينا مدير عام في السعودية وعدد من الموظفين، مؤكداً أن الشركة ستعمل على توفير خدماتها وتسخير خبرتها لتوسعة وصيانة الشبكات في السعودية، ما يؤدي إلى استفادة الشركات السعودية من هذه الخبرات. وأضاف، نسعى أيضا للاستفادة من اتصالات الشركات السعودية وعلاقاتها القوية بالشركات العالمية.
وشدد العوضي على أهمية وجود الشريك في مثل هذه التجارب لما يحققه ذلك من فائدة كبيرة مطالباً الدول في مجلس التعاون الخليجي بدعم هذه التجارب، خصوصاً في ظل التجانس الكبير بين شركات دول الخليج.

وأوضح أن المستهلك السعودي سيكون المستفيد الأول من التوسع التقني والمنافسة القائمة بين عديد من الشركات، التي تسعى لتقديم خدمات متعددة وبجودة عالية، متمنياً أن يستفيد المجتمع السعودي بجميع شرائحه من الخدمات التي ستقدمها شركات الاتصالات قريبا سواء في مجال الهاتف أو في مجال الإنترنت.

وحول أسعار المكالمات في دول الخليج قال: يجب أن تعتمد دول الخليج توحيد أسعار المكالمات والإنترنت، كما هو الحال في الدول الأوروبية لما في ذلك من خدمة ومساعدة للمستهلك في دول المجلس، متمنيا "ألا ننتظر كثيراً حتى نصل إلى هذا الأمر".