مسؤولو "الاحتياطي" الأمريكي يستبعدون خفضاً جديداً للفائدة

1606 (GMT+04:00) - 25/05/08


واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- استبعد مسؤولون في مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي) الأمريكي المزيد من خفض الفائدة، الذي دأب المجلس على اتخاذه خلال الأشهر الثمانية الماضية.

وقال كيفن وارش المحافظ في المجلس إنه "حتى ولو شهد الاقتصاد الأمريكي المزيد من الضعف، فعلينا ألا نتوقع أي خفض جديد في أسعار الفائدة."

وأكد دونالد كوهن الرجل الثاني ونائب الرئيس في مجلس الاحتياطي الفيدرالي: "بالنظر إلى الأوضاع الآن فإن أسعار الفائدة الحالية مناسبة جدا."

ويبدو أن مسؤولي المجلس يرددون إشارة أرسلها رئيسهم بين بيرنانكه الشهر الماضي عندما قال إن أكبر حملة من نوعها لخفض أسعار الفائدة ربما شارفت على الانتهاء.

وبدأ مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي خطة لخفض أسعار الفائدة في سبتمبر/أيلول الماضي، قبل أن يقر في مطلع مايو/ أيار الجاري الخفض الأخير والسابع على التوالي ليصل سعر الفائدة اثنين في المائة.

لكن التوقف عن خفض أسعار الفائدة لا يعني بالضرورة أن الاقتصاد الأمريكي الذي تضرر بشدة جراء أزمة الرهن العقاري، تعافى الآن، إذ أن المجلس الفدرالي يأمل أن خفض الفائدة إلى جانب إجراءات أخرى ستكون بمثابة عامل محفز للاقتصاد في النصف الثاني من العام.

كما يقول محللون إن أسعار الطاقة والغذاء إلى ارتفاع الآن، الأمر الذي ينذر بتصاعد معدلات التضخم، وإن أي خفض للفائدة الآن قد يزيد الأمر سوءا.

ونقل عن بيرنانكه قوله قبل نحو أسبوعين، إن الأزمة التي مرت بها أسواق المال بدأت تخف، لكن الوضع ما يزال بعيداً جداً عن وصفه بـ"الطبيعي."

وأضاف بيرنانكه "يبدو أن تلك الإجراءات بدأت تؤتي ثمارها، وأصبحنا نرى بعض التحسن في الأسواق، وما زلنا نبذل المزيد من الجهد."

ولفت إلى أن "التحسن ظهر في بعض القطاعات مثل الأوراق المالية المرتبطة بقروض الرهن العقاري، ونسب الفائدة على التمويل وديون الشركات.. كما أن قرارنا الذي اتخذناه بإقراض المؤسسات المالية المتعثرة زاد من الثقة بالاقتصاد الوطني."

وتابع بيرنانكه "نحن نرحب بهذا التحسن، لكن في هذه المرحلة، ما زالت الأوضاع في الأسواق المالية بعيدة جداً عن الوضع الطبيعي."