نعم
لقد آن الأوان لسوق الدوحة للأوراق المالية أن يمتص صدمة أي خبر إكتتاب جديد للشركات ، فقد هيئت ظروف تجعل من سوق الدوحة قابل لتلقي أي خبر يخص إكتتابات جديدة ، فخلال الشهرين الماضيين عشنا تجربة خروج سيولة كبيرة من السوق وتوجهها لصناديق الإستثمار الخاصة بالبنوك ومع ذلك لم يتأثر السوق سلبا بخروج هذه السيولة ، وخلال الشهرين القادمين سنعيش فترة خروج سيولة للإكتتاب في زيادة رأس مال التجاري و إكتتاب بنيان و إكتتاب زيادة رأس مال شركة السلام ونأمل من السوق أن لا يتأثر سلبا بخروج هذه السيولة ، أيضا وجدت الآنسة إشاعة مرتعا ممتازا خلال شهر أكتوبر فلقد راجت شائعات إكتتابات البنوك الجديدة ومع ذلك قابلها سوق الدوحة صامدا مفضلا الإستقرار مع هبوط طفيف يكاد لا يذكر واليوم الآنسة إشاعه لم ترضى أن ينقضي شهر أكتوبر دون أن تودعنا فلقد طالعتنا الشرق اليوم بخبر الشركة العقارية الجديدة ونأمل من السوق أن يتعامل مع هذه الإشاعة الجديدة بنفس الموقف الذي وقفه مع الإشاعات السابقة..
كل ماسبق ظروف قاسية على السوق ولكن السوق وقف صامدا تجاه هذه الظروف القاسية .
كل ماسبق ظروف قاسية وتعتبر أقسى من أي خبر إكتتاب جديد ومع ذلك صمد السوق .
إذا ما تم الإعلان عن أي إكتتاب جديد أعتقد أن السوق سيصمد ولكن بشروط أهما :
1 ) أن تلعب المحافظ الدور الإيجابي لصانع السوق النظيف ، فمسؤولية حماية السوق تقع على عاتق صناع السوق ، في السابق كان صناع السوق كبار المستثمرين ( الهوامير كما يحلو للغالبية تسميتهم ) أما الآن فالوضع مختلف فصناديق الإستثمار دخلت السوق بكل ثقلها وبرؤوس أموال تتعدى المليار لغالبية الصناديق ..
2 ) أن تقوم البنوك بتقديم تسهيلات كبيرة للمواطنين وخاصة صغار المستثمرين في عمليات تمويل الإكتتاب
2 ) أن يقتنع صغار المستثمرين بأنهم لن يحتاجوا لأكثر من 10 آلاف ريال سيولة لكل مساهم وهذه السيولة بإستطاعتهم تجهيزها من البنوك عن طريق عمليات التمويل ولا حاجة لتسييل الأسهم ...
كلي أمل أن أكون قد أتيت بجديد
وكلي تمنيات لسوق الدوحه بدوام الاستقرار
ووفقنا الله و إياكم للرأي السديد