صرح سمو الشيخ حمد بن جاسم بن جبر رئيس الوزراء وزير الخارجية:
" تمثل هذه الشراكة تطوراً كبيراً لأسواق الدوحة المالية ولشعب قطر والشرق الأوسط. ويسعدنا التحالف مع سوق نيويورك يورونكست الذي يحظى بسمعة عالمية طيبة وشهرة بالتميز. وتعد هذه الخطوة تأكيداً إضافياً كبيراً على أهمية قطر للأسواق المالية العالمية وستوفر فرصاً هائلة لأجيالنا القادمة. وترسي هذه الشراكة الأسس لتصبح الدوحة مركزاً مالياً عالمياً. وستصبح أسواق الدولة المالية جزءاً لا يتجزأ من مجموعة ترتبط بأكبر مراكز التداول العالمية في الولايات المتحدة وأوروبا والآن في الشرق الأوسط.
واليوم يمثل هذا الإعلان حجر الزاوية لرؤية قطر لرفع وتحسين كامل البنية التحتية الاقتصادية لتصل إلى أعلى المعايير العالمية مما يرسي أفضل الأسس الممكنة لتطوير هذه البلد النشط."
وقال
دنكان نايدراور المدير التنفيذي لسوق نيويورك يورونكست المالي: " بالنيابة عن مجلس الإدارة وكل زملائي في سوق نيويورك يورونكست، أرحب بهذه الشراكة الإستراتيجية ذات المنفعة المتبادلة مع دولة قطر وسوق الدوحة للأوراق المالية
.إنه لشرف كبير لنا أن يتعاون سوق نيويورك يورونكست مع قطر وسوق الدوحة الذي تزداد أهميته بشكل متزايد على صعيد المنطقة والعالم. نحن نشكر ونقدر سمو الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، سعادة يوسف كمال، الدكتور حسين عبد الله وكل فريق إدارة سوق الدوحة للأوراق المالية على هذه الفرصة الرائعة
التي تتسق مع أهدافنا التجارية الإستراتيجية وتفيد مالكو أسهمنا."وأضاف جان فرانسوا ثيودور نائب المدير التنفيذي لسوق نيويورك يورونكست: " نحن نتشارك مع دولة قطر وسوق الدوحة للأوراق المالية بنفس الرؤية التجارية الثاقبة. وستسهم تقنياتنا الرائدة المرتكزة على الابتكار والخبرة المثبتة في تطوير سوق رائدة بمستوى عالمي. وبالإضافة لكونها ذات منفعة للناس والمجتمع التجاري في الشرق الأوسط، أوروبا، والولايات المتحدة، فإن هذه الشراكة ستعمل على تعزيز الأسواق المالية العالمية."
الشراكة الإستراتيجية
ستحول الشراكة الإستراتيجية بين دولة قطر وسوق نيويورك يورونكست المالي سوق الدوحة للأوراق المالية ليصبح سوق تداول عالمي متكامل. وستوفر هذه الشراكة لقطر قدرات البنية التحتية المتكاملة وفرصة تعزيز موقع الدولة كسوق مالية إقليمية مع طرح منتجات التداول الجديدة من قبل سوق الدوحة بالإضافة إلى التقنية وتوفر المستثمرين والمصدرين العالميين.
ووفقاً لبنود هذه الاتفاقية،
وافق سوق نيويورك يورونكست على شراء حصة 25% في سوق الدوحة للأوراق المالية بمبلغ 250 مليون دولار نقداً وهي أكبر مشاركة يقوم بها سوق نيويورك يورونكست في حصة ضمن سوق تداول أجنبي.
وسيكون سوق نيويورك يورونكست مسؤولاً عن توفير الخدمات الإدارية والتقنية. وسيساعد في تحديد التحسينات المطلوبة للهيكل التنظيمي لإدارة السوق. وبالإضافة لذلك، فمن المتوقع أن يفيد هذا التعاون دولة قطر من خلال نقل ملكيات فكرية هامة للدولة وذلك مع قيام سوق نيويورك يورونكست المالي باتخاذ الدوحة قاعدة لعدد من عملياته المتنامية في الشرق الأوسط، ووظائف الدعم التقني.
ونتيجة لذلك ستصبح الدوحة محوراً تجارياً لسوق نيويورك يورونكست في الشرق الأوسط.
الأهداف
تهدف هذه الشراكة إلى تطوير أسواق قطر المالية لتطبق أفضل المعايير والممارسات العالمية ولربط سوق الدوحة للأوراق المالية
مع أهم أسواق السيولة المالية العالمية في الولايات المتحدة وأوروبا.
ومن المتوقع لقطر
أن تصبح ثاني أكبر اقتصاد في المنطقة بحلول عام 2015. وعندما يتم دمج سيولة وإبداع سوق الدوحة للأوراق المالية ضمن سوق نيويورك يورونكست، ستتوفر إمكانيات هائلة لطرح منتجات تداول جديدة وتوفير أعضاء عالميين جدد.
وقد تم تشكيل فريق إداري للمشروع لوضع اللمسات الأخيرة بخصوص النطاق والجدول الزمني لإطلاق السوق الجديد الذي سيتضمن الأسهم، الأوراق المالية، المشتقات المالية، ومنتجات التداول الأخرى المتعلقة بالسلع وسيتم تبني وإدراج هذه المنتجات ضمن سوق الدوحة الجديد للأوراق المالية.
ووفقاً لبنود هذه الاتفاقية، سيتبنى سوق التداول الجديد نفس المنصة التقنية المستخدمة للأوراق المالية ومشتقاتها من قبل سوق نيويورك يورونكست المالي.
وسيتم التداول بالريال القطري ولكنه ستتوفر قدرات الإدراج للمنتجات متعددة العملات.
ويعد التركيز الحالي لكل من الشركاء هو في تعيين أفضل فريق إداري بأسرع ما يمكن.
وقد بدأت عملية اختيار المدير العام التنفيذي وكبار المدراء التنفيذيين الآخرين.
وسيعمل سوق التداول الجديد بالتعاون مع الهيئات المالية التنظيمية في قطر لإتمام متطلبات الحوكمة والشفافية الضرورية لضمان توافق سوق الدوحة للأوراق المالية مع أفضل الممارسات والمعايير الدولية. ومن الأهداف الإضافية لهذه الشراكة هو تحسين عملية الإصلاحات التنظيمية المستمرة التي تعيد تشكيل أسواق الدوحة المالية والعمل كشريك نشط مع الهيئات التنظيمية الجديدة.
وسيستمر التعاون الواسع بين كافة المصدرين والمستثمرين لتأسيس مجموعة من منتجات ومبادرات التداول في مجال الأسهم والأوراق المالية ومشتقاتها مما سيؤدي إلى أفضل نتائج ممكنة بخصوص السيولة ضمن سوق الدوحة.
وسيتم الإفصاح عن تفاصيل إضافية عن العملية المذكورة أعلاه في الوقت المناسب. وتنظر دولة قطر أنه من المهم السماح لمواطنيها الاستفادة المباشرة من نجاح هذه المبادرة وتخطط لبيع حصة جزئية من سوق الدوحة للأوراق المالية
من خلال طرح أولي عام داخل الدولة. وسيتم القيام بهذا الطرح الأولي العام خلال السنوات الثلاث القادمة.وبالإضافة إلى الأوراق المالية ومشتقاتها، يعتزم سوق الدوحة للأوراق المالية أيضاً تحسين بنية ما بعد التداول التحتية في قطر بالتوافق مع المعايير الدولية.
وسيستمر سوق الدوحة للأوراق المالية بالعمل على المدى القصير بنموذجه الحالي المتكامل للمقاصة والتسوية ولكنه سيرتبط بشركات المقاصة والتسوية العالمية مع تطور الشراكة.
ويلتزم كلا الطرفان بالمحافظة على القيم الأساسية الحالية لسوق الدوحة للأوراق المالية:
الالتزام بالشفافية، السيولة، والعدالة.