المشاركة الأصلية كتبت بواسطة درب الساعي
يرى خبير اقتصادي طلب عدم الاشارة الى اسمه أن تسارع نمو الاقتصاد القطري في السنوات القليلة الفائته، وبلوغ أسعار النفط مستويات تاريخية خلال أول تسعة أشهر من العام الحالي، من شأنه أن يضع سدا منيعا بين الاقتصاد القطري وبين التداعيات السلبية العميقة للأزمة المالية العالمية.
وقال: «
لا أحد ينكر تعرض الاستثمارات القطرية في الخارج إلى أقسى خسائر في تاريخها على غرار استثمارات معظـــم الـــدول الخليجية، لكن الفوائض المتأتية من صادرات النفط والغاز ستعوض أي خسائر تلحق بدولة قطـــر مهمـا كـان حجمها».
وقال: «قطر لم تعد تتميّز فقط بكونها قوة اقتصادية متسارعة النموّ في المنطقة، بل هي أيضاً واحدة من أكثر الدول التي تتمتع ببيئة تجارية عادلة ومنفتحة في العالم».
محلل مالي من ميريل لينش العالمية بدا أنه يؤيد ما ذهب اليه الخبير الاقتصادي بقوله ان نمو الاقتصاد القطري سيكون أكبر الخاسرين من تداعيات الأزمة المالـــية، نسبــــة النمو لهذا العـــام ستكــــون أقـــل بكثيـــر من تلك المتحققة خلال الأعوام القليلة الفائته.
لكن المحلل المالي الذي اشترط عدم الاشاره الى اسمه، أوضح أن احتياطيات قطر المالية الضخمة سيكون لها تأثير ايجابي يغطي على التأثير السلبي لانخفاض أسعار الطاقة الذي بدأ يؤثر على مستويات الانفاق الحكومي وانفاق الشركات الخاصة، متوقعا أن يتأثر حجم الانفاق كذلك في موازنة قطر للعام المقبل.
ويرى المحلل المالي أن معظم مشروعات قطر الكبيرة سواء العقارية أو غيرها ستستمر من دون أن تتأثر سلبا، لأن أغلبها بدأ منذ فترة طويلة بعد ابرام اتفاقيات التمويل الخاصة بها، وان كانت وتيرة العمل في تلك المشروعات يمكن أن تتأثر بعض الشيء.
ويعتقد المحلل المالي أن قطر وأبوظبي تعتبران من أقل الدول الخليجية تأثرا بانكماش الاقتصاد العالمي الحاصل حاليا، كونهما قامتا بجهود كبيرة في السنوات الفائته في سبيل تنويع مصادر دخلهما.
القوة الشرائية للقطريين لم تعد بهذه الضخامة.. وفي الصورة عربة تسوق كبرى قبالة أحد المراكز التجارية في الدوحة
القطريون سيضطرون إلى خفض معدلات الإنفاق تحت وطأة الأزمة المالية
القبس
الله يستر