رصد لحركة الأسهم الخليجية في أكتوبر
انتعاش السوق السعودية وتصدر للكويتية وتراجع للإماراتية

الكويت: أنور الياسين
بعد أداء شبه هادئ في سبتمبر الماضي استمرت أسواق الخليج خلال شهر أكتوبر الماضي على نفس الوتيرة مع بعض الاستثناءات ومع ذلك بقيت كافة هذه الأسواق في دائرة النمو الممتاز خلال العام الحالي.
فمنذ بداية السنة، والأسواق تحقق مكاسب مجزية حيث تراوحت نسب النمو في الأشهر العشرة الماضية بين أدناها 23.79% لسوق البحرين للأوراق المالية وأعلاها 176.32% حققها سوق دبي المالي.
وأظهر تقرير أعدته شركة بيان للاستثمار حول أداء أسواق المال الخليجية أن سوق الكويت للأوراق المالية سجل أداء متميزا خلال الشهر الماضي مستمدا الدعم بقوة من موسم إفصاح الأرباح، وبعد الهدوء الذي ساد السوق في يوليو الماضي، بدأت حركة التداول بالانتعاش شيئا فشيئا وشملت اسهما كانت منسية على مدى اشهر سابقة. و انعكس ذلك انتعاشا في أغسطس استمر إلى سبتمبر واكتمل بوتيرة أقوى خلال أكتوبر، إلا أن طبيعة التداول في السوق كانت مضاربة اكثر من استثمارية .
و ازدحمت أخبار شهر أكتوبر بأخبار رؤوس الأموال حيث أعلنت العديد من الشركات اعتزامها رفع رؤوس أموالها قبل نهاية العام، ويتزامن ذلك مع قرب توقعات إعلان شركة الهواتف المتنقلة عن موعد زيادة رأسمالها، ووصل إجمالي الأرباح المعلنة بنهاية الربع الثالث إلى 1.43 مليار دينار كويتي بارتفاع نسبته 90.60% عن أرباح الشركات المعلنة في نفس الفترة من العام الماضي.
وتميز أداء مؤشرات السوق خلال الشهر بشكل ملحوظ مع النمو المستمر لكل من المؤشرين السعري والوزني حيث اخترق الأول حاجز الـ11 ألف نقطة للمرة الأولى في 24 أكتوبر ليقفل في نهاية الشهر عند 11.470.6 نقطة محققا مكاسب وضعت سوق الكويت للأوراق المالية في المركز الأول بين أسواق الخليج الأخرى.
وانخفضت كمية الأسهم المتداولة في السوق خلال شهر أكتوبر بنسبة 2.60% لتصل إلى 5.70 مليارات سهم مقارنة ب 5.86 مليارات سهم تم تداولها في شهر سبتمبر الماضي، فيما ارتفعت قيمة الأسهم المتداولة بنسبة 7.35% إذ بلغت 3.30 مليارات دينار مقارنة مع 2.83 مليار في سبتمبر الماضي .
سوق دبي المالي
بينما تراجع سوق دبي للأوراق المالية خلال أكتوبر الماضي بعد مكاسبه في سبتمبر الماضي والبالغة نسبتها 8.9%، حيث تراجع عن مركز الصدارة ليحتل المركز الثاني بين كافة أسواق الخليج
وزخرت سوق دبي بنتائج أرباح الشركات التي حقق أغلبها نسب نمو كبيرة بنهاية الربع الثالث، إلا أن الهدوء كان غالبا على أداء السوق في شهر رمضان ذلك على الرغم من توفر السيولة. وتميزت تداولات سوق دبي بالمضاربة في أغلبها، وجني الأرباح قبيل موسم العطلة وتركزت المضاربة على اسهم رخيصة نسبيا مع الابتعاد عن الأسهم ذات الأسعار المرتفعة فكانت حصيلة الشهر الماضي تراجعا في قيمة التداولات مقابل ارتفاع الكميات. وارتفع إجمالي عدد الأسهم المتداولة في سوق دبي خلال الشهر بنسبة 6.74% إلى 4.087 مليارات سهم في حين تراجعت القيمة بنسبة 21.8% لتصل إلى 47.9 مليار درهم، أنهى المؤشر الرسمي للسوق شهره عند أعلى مستوياته على الإطلاق 1.212.62 نقطة محققا مكاسب متواضعة نسبيا قدرها 50.8 نقطة ونسبتها 4.37% من إقفال نهاية سبتمبر الماضي، ومع هذه المكاسب وصلت نسبة نمو المؤشر منذ بداية السنة 176.32% بعد أن كان قد أنهى تداولات العام الماضي عند 438.84 نقطة.
سوق البحرين
فيما حقق سوق البحرين للأوراق المالية خلال شهر أكتوبر مكاسب بشكل شبه يومي مدعوما بنتائج الشركات المدرجة والتي أنعشت حركة التداول في السوق، وأصبح شهر أكتوبر هو الشهر الثاني على التوالي الذي ينمو فيه مؤشر السوق بعد أن شهد تراجعا لأربعة اشهر متتالية من مايو إلى أغسطس ويعتبر سوق البحرين للأوراق المالية في المركز الأخير بين أسواق الخليج من حيث النمو المحقق خلال العام الحالي والذي بلغت نسبته مع انتهاء أكتوبر 23.79%.
بلغت مكاسب مؤشر السوق خلال الشهر الماضي 83.84 نقطة بنسبة 3.97% محتلا بذلك المركز الثالث بين أسواق الخليج لجهة الأداء خلال الشهر، واقفل المؤشر عند 2.195.62 نقطة .
في حركة التداول شهد السوق انتعاشا غير مسبوق حين بلغ حجم التداولات 88.4 مليون سهم بارتفاع نسبته 279.3 % عن إجمالي تداولات سبتمبر، في حين ارتفعت القيمة بنسبة 254.3 % لتصل إلى 47.2 مليون دينار بحريني.
سوق الأسهم السعودية
أما سوق الأسهم السعودية فقد جاء في المركز الرابع بين أسواق الخليج خلال شهر أكتوبر بعد ان خرق السوق كافة التوقعات المتشائمة عقب انتعاشه بقوة في آخر أيام تداولات شهر أكتوبر، فبعد ان اظهر أداء ضعيفا في مطلع الشهر حيث لم يصعد لمدة طويلة فوق حاجز ال15 نقطة والذي كان قد كسره للمرة الأولى في 19 سبتمبر الماضي، حقق المؤشر في آخر ثلاثة أيام من التداول مكاسب عوضته عن خسائر الأسبوعين السابقين ودفعته إلى الارتفاع من جديد ليتخطى حاجز الـ 15 ألف نقطة وبقوة هذه المرة مرتفعا إلى أقصى مستوياته على الإطلاق.
وخلال الشهر، شهدت تداولات السوق ضغوطا كبيرة تمثلت بعمليات جني أرباح على جزء كبير من الأسهم السعودية، مقابل تراجع الاهتمام بقسم آخر من الأسهم خاصة مع ازدياد التحذيرات من تضخم الأسعار الذي وصلت إليه والتفات المستثمرين عن دراسة أداء الشركات لبناء قراراتهم وتحولهم إلى مضاربين في الأغلب، بهدف الربح السريع.
وكانت الأسهم السعودية قد بدأت الشهر بارتفاع ليوم واحد تلاه تراجع عن مستوى إقفال سبتمبر على مدى أيام الشهر، وتذبذب المؤشر على مدى أيام الشهر قبل أن يعاود الارتفاع، وبلغت مكاسب المؤشر 586.69 نقطة بنسبة 3.9% بعد ان اقفل عند مستوى 15.616.65 نقطة بالمقارنة مع 15.029.96 نقطة بنهاية سبتمبر الماضي. ومع مكاسب أكتوبر أصبحت نسبة نمو المؤشر 90.3% خلال العام 2005 وبذلك يكون سوق الأسهم السعودي ثالث اكبر الأسواق نموا بعد دبي وقطر.
في التحليل التقني يعتبر مستوى الـ 16.056 نقطة حاجز المقاومة الأول للمؤشر السعودي في حين إن مستوى الدعم الخاص به هو 14.737 نقطة.
سوق أبوظبي
في حين احتل سوق ابوظبي للأوراق المالية المركز الخامس من بين الأسواق الخليجية حيث أنهى تداولات الشهر عند 5.518.63 نقطة مرتفعا بنسبة طفيفة حيث وصل المؤشر الذروة عند منتصف أكتوبر، وارتفع إلى 5.587.45 نقطة. وكان أدنى إقفال سجل في هذا الشهر هو 5.244.96 نقطة، مما قلص المدى الذي تحرك فيه المؤشر خلال الشهر إلى 342.49 حيث بلغ في الشهر الماضي 426.15 . و بلغ إجمالي الأسهم المتداولة596.24 مليون سهم مرتفعا بنسبة 3.62% وبلغت قيمتها الإجمالية 7.01 مليارات درهم تم تداولها من خلال تنفيذ 46.07 ألف صفقة.
الأسهم القطرية
أما على صعيد سوق الدوحة المالي فانه لم يظهر تحسنا في أدائه أثناء أكتوبر ليحتل بذلك المركز ما قبل الأخير بين الأسواق الخليجية، فقد انخفض مؤشر السوق بمقدار 66.79 نقطة أو بما نسبته 0.53% ليقفل عند 12.445.44 نقطة. وتعتبر نسب التغير في تداولات السوق القطري الأكثر تراجعا بمقارنتها بباقي الأسواق خلال شهر أكتوبر، فقد انخفض حجم الأسهم المتداولة بنسبة 34.68% حيث بلغ 103.58 مليون سهم، قيمتها الإجمالية 10.04 مليارات ريال قطري بينما قدرت ب14 مليار ريال تقريبا في الشهر الماضي. وكذلك سجلت صفقات الشهر تراجعا بنسبة 30.47% بمقارنتها بسبتمبر الماضي
سوق مسقط
وشهد سوق مسقط للأوراق المالية للشهر الرابع على التوالي تراجع مؤشراته بعد أن حقق مكاسب متتالية على مدى النصف الأول من العام الحالي، حيث كانت مكاسبه وصلت إلى 61.5% خلال تلك المدة وانخفض الأداء في يوليو بالتزامن مع موسم نتائج الشركات وخسر جزءا من مكاسبه السابقة على مدى الأشهر الأربعة من يوليو إلى أكتوبر، وفي هذا الأخير خفت حدة التراجع بعض الشيء فوصلت إلى نسبة 2% تقريبا
من ناحية أخرى سجلت حركة التداول في السوق تحسنا حيث جرى تداول 37.43 مليون سهم بقيمة إجمالية بلغت 99.17 مليون ريال عماني. كما ارتفع كل من حجم التداول وقيمته بنسبة 11.08% و 21.82% على التوالي.