تابع ماقبل
ذلك أن الابتعاد عن معطيات السوق المحلية ونبضات واهتمامات المتعاملين فيه تبعا للمعطيات الاقتصادية ضمن الحلقات الضيقة للأفراد والمؤسسات الداخلة للاستثمار وأهدافهم الدافعة لهم للدخول بغض النظر عن ايجابياتها أو سلبياتها بالإضافة إلى قدرة المتعاملين في البورصات للصمود أمام موجات التصحيح تبعا لقوة مراكزهم المالية واعتبارات السيولة ومعدلات دورانها اخذين بعين الاعتبار أن كافة الأدوات المتداولة لدى بورصات المنطقة يمكن تصنيفها ضمن أدوات المتاجرة فقط التي تتسم بالتذبذب العالي تبعا لذلك عند استبعاد اتخاذها كأدوات للاستثمار طويل الأجل التي أثبتتها الاتجاهات المسجلة بالإضافة إلى توافر أحجام كبيرة من السيولة الكامنة لدى كافة الأطراف والتي تسعى إلى إيجاد فرص استثمارية تحقق الربح السريع والتسييل السريع والآمن عند الضرورة خاصة أن غالبية من دخلوا أسواق المال مؤخرا اعتمدوا على معطيات الماضي عند الدخول عند اختلاف الواقع واختلاف المضمون، حيث جاءت تحركات الأدوات المدرجة لدى السوق السعودي متجهة نحو الانخفاض اعتمادا على مستويات التضخيم الحاصلة على أسعارها علما أن غالبية الشركات المدرجة جاءت رابحة مما يعزز الاتجاه نحو التعمق في الأداء بعيدا عن تحرك مؤشر السوق في حين جاءت الأدوات المتداولة لدى السوق الكويتي متجهة نحو الانخفاض بالمحصلة النهائية لتحركات النصف الأول من العام الحالي عند ارتفاع المؤشر السعري للسوق علما أن غالبية الأدوات جاءت رابحة أيضا وتحمل معها فرص الارتفاع أكثر في أسعارها وبالتالي فلا بد للأفراد والمؤسسات من انتهاج طرق وأساليب أكثر نضجا وتماشيا مع المعطيات الحالية للبورصات في إدارة موجوداتهم عند وضوح الأهداف ودرجة التحمل بعيدا عن إغلاق المؤشر العام للسوق ذلك أن الاعتماد على حركة المؤشر العام واغلاقه في تقييم السوق وأدواته لا يحمل معه إلا مزيدا من التشتيت وصعوبة اتخاذ قرار الدخول والخروج في الوقت المناسب عند ارتفاع درجة المخاطرة المصاحبة تبعا للتحركات المسجلة حتى اللحظة.
وبنظرة على أداء الأسواق، فقد القت تراجعات بداية الاسبوع الماضي بظلالها على نهايته في السعودية، حيث لم تتمكن الارتفاعات المتتالية بعد ذلك من انقاذ وضع المؤشر الذي فقد جزءا من ارباحه السابقة، نتيجة لانقياد المستثمرين خلف الاشاعات التي عادة ما تنطلق في فترات الترقب التي تسبق او تواكب اعلان النتائج الفصلية التي تشير اغلب التوقعات الى ارتفاعها، وعلى نطاق اخر فقد تأثرت السوق ايضا بموسم العطلات الصيفي بينما خسر المؤشر 113.66 نقطة، ليستقر عند مستوى 9467.68 نقطة.
وفي الكويت، تراجعت السوق المالية مع نهاية التداولات تحت تأثير عمليات البيع والتي كان معظمها يصب في كفة عمليات جني الأرباح، إلى جانب التراجع الملحوظ في أحجام التداولات والتي عكست عزوف المستثمرين عن الشراء، فقد سجل مؤشر السوق انخفاضا بواقع 186.6 نقطة عندما اقفل عند مستوى 15376 نقطة.
أما في قطر، فقد تمكنت بورصة الدوحة من عكس النمط التنازلي مع نهاية الأسبوع مسجلة ارتفاعا ملحوظا بواقع 286 نقطة عندما اقفل مؤشرها عند مستوى 12161.1 نقطة.
وقد استطاعت السوق العمانية من تحقيق ارتفاع ملحوظ مع نهاية الأسبوع الماضي على الرغم من التراجع الذي شهدته الجلسة الأولى من الأسبوع، وعلى الرغم من تراجع أحجام التداولات لتعوض بذلك الانخفاض الذي الم بها خلال الأسبوع الذي سبق، حيث سجل المؤشر ارتفاعا بواقع 148.4 نقطة وصولا إلى مستوى 11632.6 نقطة.
وفي البحرين، أنهت السوق البحرينية تداولاتها على ارتفاع بواقع 24.3 نقطة أو ما نسبته 0.86% وصولا إلى مستوى 2868.6 نقطة على الرغم من الانخفاض الكبير في حجم التداول.
وفي مصر، شهدت السوق المصرية تذبذبا وسط تراجع قوي لنسب التداول مع ترقب المتداولين لنتائج الشركات الفصلية بينما انهى مؤشر هيرميس القياسي تداولاته متراجعا الى مستوى 87287.60 نقطة، بعد تخليه عن 526.52 نقطة وهو ما نسبته 0.60%. وفي الأردن، أنهت السوق الأردنية أسبوعها الماضي على ارتفاع بواقع 2.18% وصولا إلى مستوى 4750 نقطة بالمقارنة مع 4649 نقطة.
قطر :السوق تعكس اتجاهها
تمكنت السوق القطرية من عكس النمط التنازلي مع نهاية الأسبوع الماضي مسجلة ارتفاعا ملحوظا بواقع 286 نقطة أو ما نسبته 2.41% عندما اقفل مؤشرها عند مستوى 12161.1 نقطة، على الرغم من البداية التنازلية مطلع الأسبوع وعلى الرغم من عمليات جني الأرباح التي ألمت في السوق مع آخر جلسة، وقد سجل قطاع البنوك والمؤسسات المالية أعلى نسبة ارتفاع بواقع 3.78% تلاه قطاع الخدمات بنسبة 1.25%، ثم قطاع التأمين بنسبة 0.70% وأخيرا قطاع الصناعة بنسبة 0.23%. وشهدت السوق تداول 66.2 مليون سهم بقيمة 3.61 مليار ريال تم تنفيذها من خلال 43664 صفقة.
وقد احتل قطاع الخدمات المرتبة الأولى من كمية وقيمة الأسهم المتداولة باستحواذه على ما نسبته 44.52% و 47.03% على التوالي من إجمالي التداول، تلاه قطاع البنوك بنسبة 43.28%و40.26%، ثم قطاع الصناعة بنسبة 10.96% و 12%.
وقد ارتفعت أسعار أسهم 28 شركة مقابل انخفاض أسعار أسهم 14 شركة بينما استقرت أسعار أسهم شركة واحدة، حيث سجل سهم دلالة أعلى نسبة ارتفاع بواقع 23.19% عندما اقفل عند سعر 56.30 ريال تلاه سهم الإسلامية للأوراق المالية بنسبة 14.07% وصولا إلى سعر 81.90 ريال، في المقابل سجل سهم الأهلي أعلى نسبة انخفاض بواقع 2.27% واقفل عند سعر 68.80 ريال تلاه سهم الرعاية بنسبة 1.94% مستقرا عند سعر 20.20 ريال.
على صعيد أخبار الشركات، تخطط شركة "فودافون قطر" لبيع أسهم في طرح عام أولي في سبتمبر المقبل.
كما صادق مجلس إدارة شركة بروة العقارية على اتفاقية تمويل خاصة بمبلغ 700 مليون درهم إماراتي بصيغة المرابحة من مصرف بدر الإسلامي وبنك المشرق بدولة الإمارات، وذلك بغرض توفير غطاء مالي لمشاريع واستثمارات الشركة.
وفي السياق ذاته أعلنت "بروة" أنها وقعت مذكرة تفاهم مع "سيسكو" لإنشاء بنية تحتية ذكية لربط المشاريع العقارية
بينما قال البنك التجاري القطري، إنه استكمل عملية لزيادة رأس المال إلى 2.06 مليار ريال قطري، من خلال اصدار 24 مليون سهم جديد.
وأعلنت شركة اتصالات قطر كيوتل بأن الاكتتاب في عملية زيادة رأس مال الشركة قد تمت بنجاح وذلك عن طريق بنك قطر الوطني الذي تولى إدارة الإصدار في اكتتاب زيادة رأسمال كيوتل. وقد بلغ إجمالي المبلغ الذي اكتتب به المساهمون في الأسهم المطروحة للاكتتاب في زيادة رأس مال كيوتل 12.73 مليار ريال قطري، علماً بأن المبلغ المطروح للاكتتاب في زيادة رأس المال هو 5.86 مليار ريال، مما يعني أن حجم التغطية قد بلغ أكثر من ضعف المبلغ المطروح.
من جهته أعلن مصرف الريان عن توقيع مذكرة تفاهم بين مصرف الريان وشركة أعمال وذلك بهدف إيجاد إطار ملائم يتم من خلاله توحيد وتنسيق جهود الطرفين في المجالات ذات الاهتمام المشترك وبصفة خاصة فيما يتعلق بالاستثمار الصناعي والتجاري والعقاري. وقد تضمنت المذكرة اتفاق الطرفين على إنشاء شركة مساهمة خاصة تحت اسم سي سان القابضة برأسمال قدره عشرة ملايين ريال قطري يوزع مناصفة بين الطرفين، وستمارس الشركة نشاطها في مجالات الاستثمارات الصناعية والتجارية والعقارية داخل دولة قطر وخارجها.
البحرين :المصرف الخليجي يسيطر على التداولات
أنهت السوق البحرينية تداولات الأسبوع الماضي على ارتفاع بواقع 24.3 نقطة أو ما نسبته 0.86% وصولا إلى مستوى 2868.6 نقطة على الرغم من الانخفاض الكبير في حجم التداول، حيث قام المستثمرون بتداول 31.9 مليون سهم بقيمة 11.2 مليون دينار تم تنفيذها من خلال 894 صفقة.
وقد شهدت السوق ارتفاع أسعار أسهم 13 شركة مقابل انخفاض أسعار أسهم 7 شركات فيما استقرت أسعار أسهم الشركات المتبقية من أصل 28 سهما جرى التداول فيها. وقد احتل سهم المصرف الخليجي التجاري المرتبة الأولى من حيث قيمة التداول باستحواذه على 5.22 مليون دينار أو ما نسبته 46.6% من إجمالي قيمة التداول، تلاه سهم بنك الاثمار بقيمة 1.89 مليون دينار وبنسبة 16.9%، ثم سهم بيت التمويل الخليجي بقيمة 1.33 مليون دينار وبنسبة 11.9% من إجمالي قيمة الأسهم المتداولة.
وعلى الصعيد القطاعي، جاء قطاع الاستثمار في المرتبة الأولى من حيث القيمة وبواقع 8.9 مليون دينار أو ما نسبته 80% من إجمالي التداول، كما استحوذ على تداول 25.5 مليون سهم، تلاه قطاع البنوك التجارية بقيمة 1.5 مليون دينار أو ما نسبته 13.7% من جراء تداول 4.6 مليون سهم، وجاء قطاع الخدمات في المرتبة الثالثة بنسبة 5.2%. وقد سجل قطاع الاستثمار أعلى نسبة ارتفاع بواقع 1.7% تلاه قطاع الفنادق والسياحة بنسبة 1.2% في المقابل سجل قطاع التأمين أعلى نسبة انخفاض بواقع 0.97% تلاه قطاع الخدمات بنسبة 0.57%.
وعلى صعيد أخبار الشركات، قال مصرف البحرين المركزي: إنه منح ترخيصا لتأسيس "آسيا كابيتال لإعادة التكافل-البحرين" التي ستعمل في مجال التأمين وفق أحكام الشريعة ستملكها بالكامل شركة آسيا كابيتال لإعادة التأمين القابضة في دبي التي تأسست ضمن مشروع شراكة بين مجموعة دبي للاستثمار وشركة ماليزيا الوطنية للاستثمار-خزانة ناسيونال بيرهارد، وشركة آسيا كابيتال لإعادة التأمين الخاصة القابضة المحدودة من سنغافورة.
من جهته يقترب بنك الاستثمار"انفستكورب" من إنجاز أول اتفاق لصندوق استثمار في الأسهم حجمه مليار دولار.
بينما أعلنت شركة "أرباح غلوبال" وهي الذراع الاستثمارية لشركة "أرباح كابيتال" البحرينية إطلاقها صندوقًا استثماريًا متخصصًا في ذات الأحجام المتناهية الصغر "نانو تكنولوجي" بقيمة 100 مليون دولار، ويستهدف تحقيق عائد سنوي يبلغ 35% وتصل مدة الاستثمار فيه إلى خمس سنوات.
مصر : تداولات عرضية
شهدت السوق المصرية تذبذبا خلال الاسبوع الماضي وسط تراجع قوي لنسب التداول وسط ترقب المتداولين لنتائج الشركات الفصلية بينما انهى مؤشر هيرميس القياسي تداولاته متراجعا الى مستوى 87287.60 نقطة، بعد تخليه عن 526.52 نقطة وهو ما نسبته 0.60% . حيث تراجعت السوق المصرية قبل يوم من اغلاقها الاسبوعي بواقع 1163 نقطة أو ما نسبته 1.34% عندما اقفل مؤشرها عند مستوى 85660.1 نقطة، حيث شهدت السوق تداول 53.1 مليون سهم بقيمة 1.81 مليار جنيه تم تنفيذها من خلال 51779 صفقة، استحوذ منها المستثمرون المصريون على ما نسبته 77.1% من حجم التداول في حين استحوذ المستثمرون العرب على نسبة 4.9% والاجانب على نسبة 18.1% من إجمالي التداول.
وقد سجل سهم بايونيرز القابضة أعلى نسبة ارتفاع بواقع 22.46% عندما اقفل عند سعر 22.79 جنيه تلاه سهم الوطنية للإسكان للنقابات الهندسية بواقع 16.78% واقفل عند سعر 54.01 جنيه، ثم سهم المهندس للتأمين بنسبة 15.16% واقفل عند سعر 31.68 جنيه، في المقابل سجل سهم يونيفرسال لصناعة مواد التعبئة والتغليف والورق أعلى نسبة انخفاض بواقع 17.24% حيث اقفل عند سعر 97.67 جنيه تلاه سهم زهراء المعادي للاستثمار والتعمير بنسبة 8.8% واستقر عند سعر 140.45 جنيه ثم سهم السعودية والمصرية للاستثمار والتمويل بنسبة 7.2% إلى سعر 127 ريالا.
وبالنسبة لاخبار الشركات، اعلن بنك المشرق انه ما زال مهتما بشراء بنك القاهرة المصري رغم رفض العرض المبدئي الذي تقدم به، وإلغاء مزاد البيع، وبلغ إجمالي أصول بنك القاهرة 50.1 مليار جنيه مصري قبل عام.
بينما كشفت الشركة القابضة المصرية – الكويتية الى انها بصدد إقامة مشروعات استثمارية بترولية في السوق السودانية خلال الفترة المقبلة. وستتم هذه الاستثمارات من خلال شركة «بترودار» التي تسهم فيها «المصرية – الكويتية» عبر صندوق «تراي أوشن» بنسبة 5 في المائة.