يقال بأن المرأة المطلقة او الارملة مهما تزوجت بعد زوجها الاول فان حبها للاول لا يتحول -غالباً- !
عن "يحيى بن عبد العزيز عن محمد بن الحكم عن الشافعي قال :
تزوج رجل من الاعراب امرأة جديدة على امرأة قديمة ، وكانت جارية الجديدة تمر على باب
القديمة فتقول :
وما يستوي الرجلان : رجل صحيـــــحة *** ورجل رمى فيها الزمــــــان فشلت
ثم مرت بعد ايام فقالت :
وما يستوي الثوبان : ثوب به البـــــــلى *** وثوب بايدي البائعين جديـــــــــــد
فخرجتْ اليها جارية القديمة فقالت :
نقِّل فؤادك حيــــــــــث شئت من الهوى ! *** ما القلبُ الا للحبيـــــــــب الاول !
كم منزل في الارض يألفه الفتــــــــــــــــى *** وحنينه ابدا لاول منــــــــــزل !"
وتزوج لقيط بن زرارة بن عدس من علانية ابنة ذي الجدين قيس بن مسعود الشيباني ، وكان لقيط من قبيلة وكانت علانية من قبيلة اخرى ، "فلما قُتِلَ لقيط تحملت الى اهلها ، ثم مالت الى محلة عبد الله بن دارم ، فقالت : نعم الاحماء كنتم يا بني دارم ، وانا اوصيكم بالغرائب خيرا فلم ارى مثل لقيط !
ثم لحقت بقومها ، فتزوجها ابن عم لها ، فكانت لا تسلو عن ذكر لقيط !
فقال لها زوجها : اي يوم رايت فيه لقيطا احسن في عينك ؟
قالت : خرج يوما يصطاد فطرد البقر فصُرعَ منها ، ثم اتاني مختضبا بالدماء ، فضمني ضمة ، ولثمني لثمة ، فليتني مِتُّ ثَمةَ -اي معه- .
فخرج زوجها ، ففعل مثل ذلك ، ثم اتاها ، فضمها ولثمها ، ثم قال لها : من احسن : انا ام لقيط عندك ؟
فقالت : مرعى ولا كالسعدان !"
.
ومعنى قولها : "مرعى ولا كالسعدان" اي ان لقيطا لا يفضله اخر !
والسعدان هو نبت له شوك .
(.. تزوجت اثنتين.. ) . . وقال :
تزوجت اثنتين لفرط جهلي لما يشقى زوج اثنتين
فقلت : أصير بينهما خروفا أنعم بين أكرم نعجتين
فصرت كنعجة تضحي وتمسي تداول بين أخبث ذئبتين
رضا هذي يهيج سخط هذي فلا أخلو من احدى السخطتين
وألقى في المعيشة كل ضر كذاك الضر بين الضرتين
لهذه ليلة ، ولتلك أخرى عتاب دائم في الليلتين
فان أحببت أن تبقى كريما من الخيرات مملؤ اليدين
وتدرك ملك (ذي زين) و(عمرو) و(ذي جدن) وملك الحارثين
وملك المنذرين ، وذي نواسٍ وتبع القديم ، و(ذي رعين)
فعش عزبا ، فان لم تستطعه فضربا في عراض الجحفلين
وبرغم طرافة هذه الأبيات التي كتبها أعرابي, نرد عليها بقول الله تعالى في كتابه العزيز : ( وإن خفتم ألا تُقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة أو ما ملكت أيمانكم ذلك أدنى ألا تعولوا ) النساء/3 . فهذا نص في إباحة التعدد فقد أفادت الآية الكريمة إباحته ، فللرجل في شريعة الإسلام أن يتزوج واحدة أو اثنتين أو ثلاثاً أو أربعاً ، بأن يكون له في وقت واحد هذا العدد من الزوجات ، ولا يجوز له الزيادة على الأربع ، وبهذا قال المفسرون والفقهاء ، وأجمع عليه المسلمون ولا خلاف فيه.
هل أنت (( مع أو ضد )) تعدد الزوجات ، ولمـــــــــــــــاذا ..؟؟