دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- لم تحقق كبرى أسواق المال العربية أي تحسن في أدائها خلال الأسبوع الماضي، بل تراجع معظمها بمستويات قياسية، وفقدت مؤشراتها مكاسب حقيقية، رغم تزامن إعلان نتائج الشركات التي حققت في معظمها أرباحا قوية.
ففي أكبر البورصات العربية، اختتمت الأسهم السعودية الأسبوع الماضي تداولاتها متراجعة بنحو 3.75 في المائة للجلسة السادسة على التوالي، ما أفقد مؤشرها نحو 340 نقطة من قيمته، بعدما بدأ الأسبوع عند مستوى 9080 نقطة، وخرج منه هابطا إلى 8740 نقطة.
وحققت السوق السعودية تعاملات بنحو 38.8 مليار ريال سعودي في أسبوع، بعد تداول أكثر من مليار سهم، وبالنظر إلى المعدل الطبيعي للتداول في بورصة الرياض، فإن هذه الرقم يقل بنحو الثلثين.
وقال تقرير أعدته مجموعة "بخيت للاستثمار" إن سوق الأسهم السعودية "لم تتجاوب حتى الآن مع النتائج المالية الإيجابية المعلنة للشركات السعودية المساهمة، مثل "سابك" و"سافكو" و"الاتصالات السعودية" و"السعودي الهولندي" و"المراعي" و"النقل البحري."
وأضاف التقرير "يبدو أن السوق تأثرت سلباً بحالة التردد بين أوساط المستثمرين بسبب الالتفات للعوامل الخارجية المتعلقة بالخلاف الإيراني الغربي حول برنامج إيران النووي، وأيضاً التراجع في أسواق الأسهم الإقليمية والعالمية وتقلبات أسعار النفط."
وتوقع التقرير أن تكون "الأسهم السعودية مهيأة للعودة للارتفاع بالتفاعل مع المؤشرات المالية المغرية للشركات ما لم تطرأ أي تطورات سلبية على المستوى الإقليمي تؤثر على سلوك المتعاملين في السوق."
وفي الكويت، لم تحقق السوق ارتفاعا يذكر خلال تداولات الأسبوع الماضي، بل بقيت تدور في دوامة التذبذب التي سببها قلق المتعاملين وحالة الترقب التي يعيشونها.
وأنهى مؤشر بورصة الكويت تداولات الأسبوع رابحا نحو 89 نقطة، ليستقر عند مستوى 14977 نقطة، صاعدا من مستوى 14888 نقطة الذي بدأ معه تداولات الأسبوع، ليحقق ارتفاعا بنحو 0.6 في المائة.
ولم تبد السوق الكويتية تفاعلا إيجابيا مع نتائج الشركات التي تم الإعلان عنها، وكانت في معظمها محفزة، إذ شهد الأسبوع الماضي الإعلان عن نتائج نحو 40 شركة مدرجة.
وشهدت بورصة الكويت تراجعا في عدد الصفقات المنفذة خلال الأسبوع الماضي بنسبة، إذ تم تنفيذ أكثر من 23 ألف صفقة على نحو 830.9 مليون سهم، بتراجع بنحو 22 في المائة، عن الأسبوع السابق.
كما انخفضت قيمة التعاملات في السوق الكويتية بنحو 21.8 في المائة، إذ وصلت نحو 416.7 مليون دينار كويتي خلال الأسبوع، وهي قيمة تعد متدنية قياسا إلى المعدل الطبيعي.
أما في مصر، فتراجعت الأسهم بشدة خلال تعاملات الأسبوع الماضي، مدفوعة بخسائر تكبدتها أسهم قيادية مثل سهم شركة "أوراسكوم" للإنشاء والصناعة وسهم البنك التجاري الدولي.
ويوم الثلاثاء الماضي، هوى سهم "اوراسكوم تليكوم" في أكبر هبوط له في يوم واحد منذ أكثر من عام، دافعا المؤشر الرئيسي للأسهم المصرية الي أدنى مستوى له في تسعة أشهر.
واختتم مؤشر "كيس 30" الذي يقيس أداء أكبر 30 شركة مصرية، تعاملات الأسبوع فاقد 1.4 في المائة من قيمته ليغلق عند مستوى 9251 نقطة، متراجعا من مستوى 9382 نقطة الذي بدأ عنده الأسبوع.
ولم يكن حال الأسهم الأردنية بأحسن من شقيقاتها، إذ فقد مؤشر سوق عمان المالي نحو 82 نقطة من قيمته ليغلق عند مستوى 4629 نقطة، متراجعا من مستوى 4711 نقطة الذي بدأ عنده الأسبوع.
ووفقا للأرقام الأسبوعية للبسوق الأردنية بلغ المعدل اليومي للتعاملات الأسبوع الماضي نحو 100.1 مليون دينار أردني، مقارنة مع 99.4 مليون دينار للأسبوع السابق وبنسبة ارتفاع بلغت 0.7 في المائة.
وبلغ حجم التداول الإجمالي للأسبوع نحو 500.5 مليون دينار أردني، مقارنة مع 497 مليون دينار للأسبوع الذي سبقه.
|
رد مع اقتباس