أبوحازم.. شاب لم يتجاوز العقد الثالث من العمر وسيم، تقي، نقي، متوسط الحال.. هادئ.. ورصين تحسبه من صمته البليغ لايتقن فن الكلام، لكنه عندما يتحدث فان كلامه يلامس القلوب والعقول ، لطيبته ونقاء سريرته.

منذ كان في الثامنة عشرة بدأ أبوحازم، وهو متزوج وله خمسة أطفال، في تقديم العلاج لاكثر الحالات صعوبة، لاسيما في العظام والغضاريف، تلك الحالات التي يئس الطب من معالجتها، فما أن وضعت بين يديه حتى تدب في أوصالها الحياة ويصبح المرض كأنه «مرّ من هنا» شريطة الا تكون تلك الامراض أمراضا خلقية.

عالج الاف الحالات فيما فشلت العشرات وهو فشل يعود كما يقول أبوحازم الى عدم يقين المتلقي للعلاج، وتسلل الشك الى قلبه وهو أمر يشكل عقبة أمام نجاح العلاج.


العلاج بالقرآن

ليس مشعوذا ولا ساحرا بل تقيا مؤمنا ورعا، سخر نفسه لخدمة المرضى من زواره الذين يطرقون باب بيته المتواضع الكائن في المنطقة الصناعية بوداي السمن في مدينة الخليل، صباح مساء وبالمئات ينشدون لمسة بيد تشفي من مرض استبد بهم حتى استسلموا له .
يقول أبوحازم في غرفة العمليات المفتوحة التي ران عليها صمت مدو، وهو صمت تقتضيه عملية الاتصال مع أطباء الجان الذين يجرون العملية انه ورث هذه الكرامة عن جده شيخ طريقة بالخليل منذ كان عمره 18 عاما فبدأ يعالج المرضى بالقران .



هاتفه رنان

طيلة الوقت الذي التقيناه به لم يتوقف هاتفه عن الرنين، من مرضى يريدون الحصول على موعد للعلاج، يرد الكلام باحسن منه لايغلق هاتفه واذا اغلقه اثناء العملية يترك هواتف شقيقيه المرافقين الدائمين له لمساعدته لاستقبال هواتف المحتاجين للعلاج .يستقبل مرضاه بابتسامة وبتواضع جم ويقرا القران ولا شيء غيره، حتى تطمئن القلوب وتزال الكروب.



خمس دقائق مدة العملية

ولم تتجاوز عمليات أبوحازم الخمس دقائق بعد ان يجلس مريضه على أريكة مريحة ثم يغطيه بشرشف او حرام ثم يبدأ لمس الجزء المصاب ويتلوا عليه القران.


دماء تسيل وصرخات تدوي

ما ان يبدأ العلاج حتى يبدأ صراخ المرضى من شدة الالم وهو الم محتمل حسب المرضى، حيث تتواصل العملية لمدة خمس دقائق تنزل في نهايتها دماء تلاحظ بالعين المجردة يقوم بمسحها بمحارم دون تعقيم، وما ان تنتهي العملية حتى يعود المريض فورا لممارسة حياته كالمعتاد دون ان تبقى لديه اية اثار للاعراض التي اعاقت حركته وعكرت حياته.

مرضى يتحدثون

عندما وصلت اليه خشيت ان يكون دجالا أو مشعوذا كما يشاع عمن يدعي علاج المرضى لكن الشيخ الشاب ابو حازم واسمه رفيق أبوحسن لا يلجأ الى أي من تلك الطقوس التي تضر ولاتنفع.

يعالج المسلمين والمسيحيين واليهود

وبسؤالنا ما اذا كان يعالج المسلمين فقط فقال أبوحازم ان بابه مفتوح للجميع مسلمين ومسيحيين ويهود وأن رواده من جميع الديانات وقد عالج مسؤولين كبارا لم يشأ ذكر أسمائهم.

إنهم مؤمنون.. وعلى هيئة بشر ويتحدثون العربية الفصحى

ويرد على سؤالنا حول هيئة الجان الذين يتعامل معهم قال انهم مؤمنون مثلنا وهم يأتون الي على هيئة بشر بلباس أبيض وأخضر ولحى بيضاء ويتحدثون باللغة العربية، الفصحى وهم لا يغضبون ولا يغضبون احد ولايؤذون احد لكن اذا ما اساء احد اليهم فانهم لايعالجونه ولا يتعاملون معه. ويغادرون المكان.

أوقات الزيارة

يقول أبوحازم ان زواره من الجان يأتون اليه كضيوف في جلسات استشارة في العلم وقراءة القران للعلاج، ونشأ بينه وبينهم لغة تقوم على ذكر بعض ايات القرآن رفض الافصاح عنها باعتبارها «أسرار» لا يجوز له البوح بها وهي آيات من الذكر الحكيم يتلوها عندما يريد الاتصال بالجان حيث يقوم أطباء من الجان بتفريغ الأ لم من الجسد.

وقال أبوحازم ان الاوقات المستحبة له للعلاج هي أوقات الفراغ وقال ان ضيوفه ينعزلون عنه اذا ما ذكر احد من الجالسين معه ما يغضب الله.

وبسؤالنا لماذا ورث هذه الكرامة عن جده ولم ريثها عن والده قال ان الابن لا يورث بل الحفيد هو الذي يرث الجد.

دون أشعة

ويقول أبوحازم انه يحدد نوع المرض بدون صورة اشعة ولا صور مغناطيسية وان مرضاه يفاجأون عندما يبوح اليهم بحقيقة المرض الذي يعانون منه حيث يقولون له أن صورة الاشعة الاطباء قالوا لهم ذلك تماما.

الأطباء يتذمرون منه ويحرضون الوزارة عليه وقال أبوحازم انه تعرض في بعض الاحيان للملاحقة من قبل وزارة الصحة التي تلقت شكاوى من اطباء وان الوزارة ارسلت اليه بعض عناصر الامن لاعتقاله بيد انهم تراجعوا عن ذلك عندما تاكدوا من صحة وسلامة وطهارة عمله حيث عالج بعض قادة الامن وبعض الاطباء الذين اشتكوا عليه حتى اوقفوا عنه الملاحقة.

حالات صعبة

ويقول أبوحازم انه عالج حالات صعبة في العظام والغضاريف عجز الاطباء عن علاجها وخلال دقائق معدودة.

200 شيكل فقط

ويتقاضى ابو حازم عن العلميات التي يجريها مبلغ 200 شيكل فقط ولا يأخذ اكثر منها وهو يرفض ان يشوه احد سمعته بالحصول على أموال من مرضى بدعوى ترتيب زيارته للحصول على دور واذا ما علم ان أحدا دفع مبلغا من المال لاحد ليرتب له دور لا يعالجه.

المرضى يتحدثون

مدير مدرسة لوكالة الغوث قال :كنت اعاني من الام شديدة في ركبتي منذ سنوات حتى تعرفت عليه فاتجهت اليه وقد شفيت تماما ولم يبق من اثار الالم الشديد الذي كنت اكابده أي شيء.

وقال اخر وهو مدير عام في احدى الوزارات فقال : كنت اعاني الاما شديدة في ركبتي حتى حالت بيني وبين السجود في الصلاة حتى تم علاجي باذن الله وشفيت تماما وبدأت أمارس حياتي كالمعتاد وبعد خمس دقائق من العملية.

وعما كان يشعر به اثناء العلمية قال: لقد شعرت ان عملية جراحية تجري في رجلي تقطيع لحم ونشر عظم وتخييط جرح.. كلها عمليات شعرت بها في رجلي وما ان انتهت العملية حتى شفيت حيث كنت أصرخ من الالم .

ويقول مريض آخر ويدعى صابر بانه كان يعاني من دسك في الفقرتين الرابعة والخامسة وانه لم يكن يشعر باحساس في بعض اماكن جسده وبعد اجراء العملية لم يبق من تلك الاعراض شيء.

مريض آخر ويعمل مدربا للسياقة كان يعاني من كسر في قدمه حتى ذهب المرض ولم يعد اليه .

مريض آخر يدعى خالد ويعمل في البناء ويعاني منذ 25 الاما في الفقرتين الرابعة والخامسة قال لقد شفيت تماما ولم يعد للمرض اي اثر.. انه حلم .

أم العبد في العقد السادس من العمر كانت تعاني من الام شديدة في ركبتيها من اثار دسك تلقت العلاج وقالت الحمد لله الان لا اشعر بشيء مما كنت اعانيه واقف واصلي براحتي.

مريض آخر وهو معلم فيقول لقد ذهبيت الى الاطباء والمستشفيات ولم اتلق العلاج لما كنت اعانيه من دسك في الفقرتين الرابعة والخامسة اما الان فقد شفيت تماما وخلال خمس دقائق ومر على العملية عدة ايام ولم اشعر بشيء من تلك الاعراض التي كنت اعانيها ولا أنام الليل منها.

وهذه نماذج من الالاف الحالات التي تلقت العلاج ولم يبق من اثار الملرض شيء.

وصايا

ويوصي أبوحازم مرضاه بعدم ممارسة الجنس لمدة 20 يوما بعد العملية وألا يلامس الجرح الذي ظهر بعد العملية الماء لمدة يومين والا يعود لممارسة حياته الطبيعية الا بعد مرور 20 يوما حيث أن تغيرات طرأت في الجسم وهي تماما مثل العمليات الجراحية.


منقول