العلم الأحمر
حتى القرن التاسع عشر، ظلت أعلام الإمارات العربية الواقعة على الخليج العربي كلها عبارة عن مساحة حمراء مصمتة، و هو ما جعل تمييز من يرفعها صعبا، حيث كان بحارة هذه البقاع يجوبون أصقاعا تبعد بقدر زنجبار و جزر الهند الغربية و يرفعون أعلامهم المتماثلة فيها، مما حذا معظم الإمارات إلى تعديل أعلامها بحيث يمكن تمييز أحدها عن الآخر. فكتبت الكويت اسمها على العلم الأحمر بخط أبيض؛ و أضافت عجمان و دبي شريطا قائما أبيض إلى ناحية السارية؛ و أضافت أبوظبي رقعة بيضاء مستطيلة إلى أعلى العلم من ناحية السارية؛ و أضافت رأس الخيمة و الشارقة إطارا أبيض حول المحيط الخارجي لرقعة العلم؛ و وضعت أم القوين عمودا قائما أبيض إلى ناحية السارية و أضافت نجمة خماسية بيضاء يحوطها هلال أبيض على المساحة الحمراء للعلم. وحدهما الفجيرة و سلطنة مسقط و عمان أبقت على الأعلام الحمراء المصمتة.
جعلت كل من البحرين و قطر قائم علميهما أبيضا ذا حرف مسنن من ناحية الرقعة الحمراء. لم يكن للتسنين معنى معينا بل كان تصميما زخرفيا محضا و أحيانا لم يكن ليظهر. يتميز علم قطر بأن لونه تحول من الأحمر إلى القرمزي في وقت لاحق.
أدى اتخاذ الكويت و دولة الإمارات العربية المتحدة أعلام جديدة إلى نقل أعلامهما إلى فئة أعلام الثورة العربية. كما تبنت عمان أيضا علما جديدا، محتفظة باللون الأحمر العتيق لكنها أضافت معالم تتميز بالخصوصية المحلية مما أخرجه أيضا من هذه الفئة التي لم يبق فيها إلا أعلام البحرين و قطر و إمارات الاتحاد.