%64 من المشاركين في الاستطلاع يقرون بأفضلية الصناديق مقارنة بالاستثمار المباشر في البورصة
»الجُمان«: %57 يؤكدون غياب المؤسسية في إدارة الشركات المدرجة مقابل بروز الفردية







أظهر استطلاع أجراه مركز الجمان للاستشارات الاقتصادية أن %64 من المشاركين في الاستطلاع يؤيدون أفضلية الاستثمار في الصناديق بالاستثمار المباشر في البورصة مقابل رفض %36.

وقال المركز في استطلاع شهر يوليو انه نظراً لتضارب وجهات النظر حول أفضلية الاستثمار في الأوراق المالية بواسطة الصناديق عن الاستثمار بشكل مباشر، خاصة في ظل الأداء المتذبذب لمؤشر السوق منذ بداية العام حتى تاريخ اصدار الاستطلاع، فقد تم اصدار هذا الاستطلاع لمعرفة درجة التباين بشأن هذا الموضوع.

وأفاد انه كانت الاجابة لصالح الاستثمار بواسطة الصناديق بنسبة الثلثين تقريباً، مقابل نسبة الثلث الآخر لصالح الاستثمار المباشر، ونعتقد أن نتيجة الاستطلاع منطقية الى حد ما، حيث انه من المنطقي أن تدار عملية المتاجرة بالأسهم من خلال جهات متخصصة وآليات عملية، وذلك نظرياً على أقل تقدير، الا أن هناك تحفظا حول كفاءة وأمانة بعض القائمين على ادارة الصناديق المحلية والتي انكشف افتقارها للمهنية بعد موجة التصحيح الحادة التي أعقبت الاستطلاع في شهر سبتمبر الماضي تحديداً.

وفي استطلاع أغسطس تساءل المركز هل يؤثر موسم الاجازات سلباً على أداء البورصة؟

وأكد %61 انه سيؤثر فيما اكد %39 انه لن يؤثر واستند الاستطلاع الى انه عندما ينخفض اداء البورصة في موسم الاجازات، تختلف وجهات النظر في مدى ارتباط ذلك الانخفاض بموسم الاجازات، وهذا ما حاولنا استقصاءه في هذا الاستطلاع وأفاد الجمان انه كانت معظم الاجابات بنعم وبنسبة %61 من الذين شاركوا بالاستطلاع، وبالرغم من احترامنا لوجهة نظرهم، الا أننا نختلف معهم في ذلك، وذلك نظراً لتوافر آليات التداول عن بعد، وبواسطة شبكة الانترنت، ناهيك عن الاتصالات الهاتفية، وذلك بالنسبة للمتداولين الذين يقضون فترة الصيف في الخارج، هذا من جهة، ومن جهة أخرى، فانه عندما تكون هناك فرص للبيع أو للشراء في وقت معين، فان قرار اقتناص هذه الفرص لا يحتمل التأجيل حتى انتهاء موسم الاجازات، فتلك الفرص غير متكررة دائماً، وهذا ما أكده الواقع، حيث كان الأداء المتواضع لشهر أغسطس، مقدمة للتصحيح الحاد في الشهر التالي (سبتمبر) وبذلك يعتبر تداول شهر أغسطس اتجاها طبيعيا للسوق، وليس متأثراً بموسم الاجازات.

وفي استطلاع سبتمبر تساءل المركز هل تطغى الادارة الفردية للشركات المدرجة على الادارة المؤسسية؟ وخاصة انه في الاسواق الناشئة، ومنها السوق الكويتي، تطغى الادارة الفردية على المؤسسية في ادارة الشركات المدرجة، وهذا ما أدرنا الاستفتاء عنه لمعرفة مدى تطابق وجهة نظرنا هذه مع آراء زوار موقع الجُمان، وجاءت الاجابة بنعم %57، ولا %43، وأفاد الجمان كانت نتيجة الاستطلاع متوافقة مع وجهة نظرنا في هذا الموضوع ولو بنسبة غير مرتفعة، حيث بلغت %57، ومما يؤكد منطقية الآراء التي تقول بضعف الجانب المؤسسي في ادارة الشركات المدرجة، هو أنه عندما توفي اثنين من أهم مدراء الكتل الاستثمارية الرئيسية خلال الصيف الماضي، تراجعت أسعار الأسهم المعنية بشكل ملحوظ، وذلك توقعاً لتدهور نتائج وأوضاع شركات كتلتي الاستثمار أو بعضها على الأقل.

ولابد لنا أن ننوه الى أنه وكما هو معلوم، فان نتائج التصويت تعكس آراء المشاركين فقط، وليس قياساً للرأي العام، من جهة أخرى، فان الجدير بالذكر أن استطلاع الشهر الحالي (أكتوبر 2008) يسأل: هل هناك مبرر للضغط على هيئة الاستثمار والبنك المركزي لدعم البورصة؟


تاريخ النشر 03/10/2008