أسعار 64 سهماً دون قيمتها الدفترية.. فمن يشتري؟!






كتب سعود الفضلي:
في ظل الانهيار الذي يعصف بسوق الكويت للأوراق المالية، كما هي الحال بالأسواق العالمية، وصلت القيمة السوقية لـ 64 سهماً مدرجة في السوق إلى ما دون القيمة الدفترية للسهم حتى نهاية تداولات يوم أمس (الأربعاء).
وتعرف القيمة الدفترية للسهم بأنها ناتج قسمة حقوق المساهمين على عدد الأسهم المصدرة، وهي القيمة المرصودة في سجلات ودفاتر الشركة التي يعتمد عليها مدقق الحسابات، لتكون ضمن بند الموجودات على قائمة الدخل في التقرير المالي للشركة. وبشكل مبسط أكثر، فإنها تعني القيمة الفعلية للسهم في حال تمت تصفية الشركة وتوزيع الحصص على المساهمين. فما الذي يعنيه هبوط القيمة السوقية للسهم «سعر السهم في السوق» إلى ما دون قيمته الدفترية؟
في الأوضاع الطبيعية للسوق ينتج ذلك عن ضعف في أداء ونتائج الشركة أو لسوء في إدارتها وعدم قدرتها على دعم السهم، أما في ظل الأحوال التي يشهدها السوق الكويتي والأسواق العالمية عموما في هذه الأيام، فليس هناك مجال لتقييم أداء الشركات بناءً على ذلك، وإن أثار بعض مديري الاستثمار أن تأثر أسعار أسهم شركات بشكل أكبر من غيرها ووصول أسعارها إلى ما دون القيمة الدفترية، قد يرجع إلى تحالف السببين: الظروف السوداوية في السوق التي أدت إلى موجة مستمرة من البيع الجماعي، مقرونة بضعف أداء نسبي لتلك الشركات.