تقرير البنك الوطني يؤكد اهمية الخطوة التى اتخذها البنك المركزي بخفض سعر الخصم
كونا 15/10/2008
قال بنك الكويت الوطني ان قيام بنك الكويت المركزي الاسبوع الماضي بخفض اسعار الفائدة على أدواته الرئيسية تمثل نقطة تحول في مسار السياسة النقدية التي انتهجها البنك المركزي في الاونة الأخيرة للتصدي للضغوط التضخمية المتصاعدة وللمضاربين على سعر صرف الدينار.

واوضح البنك في تقريره الشهري ان توجهات البنك المركزي قد تبدلت بهدف التعامل مع المخاوف المستجدة وتحديدا شح السيولة في سوق ما بين البنوك وحالة الهلع الناجمة عن التخبط الشديد التي تشهدها الأسواق المالية في كافة أنحاء العالم.

واضاف ان البورصة تفاعلت ايجابيا مع قرارات البنك المركزي حيث أقفل مؤشرها بارتفاع نسبته 8ر3 في المئة بعد أن كان قد شهد سلسلة من التراجعات في الأيام السابقة.

واوضح التقرير ان الدلائل الأولية في سوق ما بين البنوك تشير الى تحسن في أوضاع السوق النقدي في أعقاب الاجراءات التي اتخذها البنك المركزي والمؤسسات الحكومية الأخرى لضخ السيولة في هذا السوق وعليه فقد تراجع متوسط سعر كايبور وتقلص الفرق بينه وبين سعر لايبور بشكل ملحوظ.

وقال تقرير البنك الوطني ان المخاوف المرتبطة بالسيولة والتمويل كانت قد بدأت تطفو على السطح في شهر أغسطس عندما ارتفع سعر كايبور بشكل حاد فالموجودات السائلة لدى البنوك المحلية كانت في تراجع لأن اجراءات البنك المركزي حينها لمواجهة المضاربين على رفع محتمل لسعر صرف الدينار لم توفر حافزا للبنوك للاحتفاظ بالسيولة الفائضة في السوق المحلي.

واضاف ان البنوك قامت بايداع أية سيولة فائضة مع بنوك أجنبية الأمر الذي نجم عنه شح السيولة في السوق المحلي.