مهلاً .. حنانيك يا شيخنا الفاضل
لو كنت قرأت ردي عليك في موضوع أدونيس .. لعرفت رأيي بإنصاف
والذي قلتُ فيه ما قلت .. ودرويش ليس عنه ببعيد !
ولكن الفرق بين أدونيس ودرويش .. أن أحدهم ما زال فينا .. والآخر بين يدي رحمة الله ..
ألم يقل عيسى عليه السلام تأدباً مع الله وقد فعلوا به ما فعلوا :
"إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم"
وفي الحديث أيضاً :
" كان رجلان في بني إسرائيل ، فكان أحدهما به زهو ، والآخر عابداً ، فكان لا يزال يقول له : ألا تكف ، ألا تقصر : مالك ولي ، دعني وربي ، قال : فهجم عليه يوما فإذا هو على كبيرة ، فقال :
والله لا يغفر الله لك ، والله لا يدخلك الله الجنة ، فبعث الله اليهما ملكا فقبض أرواحهما ، فلما قدم بهما على الله - عز وجل - ، قال للمذنب : ادخل الجنة برحمتي ، وقال للعابد : حظرت على عبدي رحمتي ، أو كنت قادرا على ما تحت يديَّ ، وانطلقوا به إلى النار ، قال رسول الله المصطفى : والذي نفسي بيده ، لقد تكلم بكلمة أوبقت دنياه وآخرته "
عندما يموت شخص .. لن ننصّب أنفسنا أرباباً عليه .. سواءاً كان كافراً أم مؤمناً ..
ولكن يكفي أن ننتبه لأنفسنا .. ونحذر من الاتيان بمثل ما أتى به .. دون أن نطعن فيه بعد موته !
هذا هو رأيي .. ووصلني رأيك أنت أيضاً دون الحاجة للدخول في النوايا
هدانا الله أجمعين ..
شكراً لك