جلوبل: سوق الأسهم الكويتي "متفائل" باجتياز الأزمة رغم الهبوط الحاد وغياب الثقة
كونا 09/11/2008
قالت شركة بيت الاستثمار العالمي (جلوبل) ان سوق الأسهم الكويتي "متفائل" باجتياز الأزمة الاقتصادية رغم الهبوط الحاد الذي تعرض له أخيرا وغياب الثقة به.

وذكرت الشركة في تقرير اقتصادي متخصص وزع هنا اليوم ان "التاريخ يعيد نفسه فمن وقت لآخر تتعرض أسواق الأسهم لهزات ناجمة عن التقلبات الاقتصادية المختلفة وتعكس هذه الأسعار في واقع الأمر مشاعر المستثمرين حيث أن الهبوط الحاد الذي تعرض له السوق الكويتي أخيرا أرعب المستثمرين وحطم ثقتهم به لكن السوق متفائل باجتياز الأزمة".

وأضاف التقرير ان المستثمرين يحتاجون في ظل النزيف الحاد الذي تعاني منه البورصات العالمية حاليا لتعزيز قدرتهم على الصبر ودراسة ما مر على سوق الكويت للأوراق المالية من أحداث وتقلبات على مدى الخمسة عشر سنة الماضية.

وتابع التقرير ان نتائج تحليل الشركه للدورات الأربع من ذروة الأسعار الى أقلها في كل دورة يدل على أن فترات كل دورة تتجه الى أن تصبح أقصر فأقصر نتيجة لتزايد الاهتمام بالأسهم كفئة أصول استثمارية في الأعوام الماضية.

واشار الى ان "مدة الدورة الأولى لأسعار الأسهم في سوق الكويت الأوراق المالية والتي امتدت من شهر نوفمبر من العام 1993 الى شهر أبريل من العام 1999 أي حوالي ست سنوات أما الفترة الأخيرة فتتسم بقصر مدتها نسبيا حيث بدأت في شهر أكتوبر من العام 2006 وحتى الآن".

ويذكر أن بعض المستثمرين كانت ثقتهم كبيرة جدا عندما كانت سوق الأسهم الكويتية في ارتفاع وذلك في شهر أكتوبر من العام 1997 عندما وصل مؤشر جلوبل العام الى أعلى مستوى له وهو 8ر100 نقطه في يوم 20 أكتوبر 1997 وحدث الشيء ذاته يوم 16 فبراير 2004 عندما وصل المؤشر الى 5ر182 نقطة.

وبين التقرير ان الأسواق شهدت خلال الفترات من أكتوبر 1993 الى نوفمبر 1997 ثم من يناير 2000 الى فبراير 2004 وأيضا من مايو 2004 الى فبراير 2006 ارتفاعا لم تشهد له مثيل في أعداد المستثمرين وفي الأعداد المتزايدة للأجانب المنخرطين في عمليات الاستثمار.

ونوه الى ان عام 2006 شهد تصحيحا قويا عندما انهار سوق الكويت للأوراق المالية "كبيت من الورق بعد أن تبين أن هناك تقييمات تفوق القيم العادلة بكثير فانخفض مؤشر جلوبل العام بنسبة 54 في المائة في فبراير 2006 وعندما حدث هذا الانهيار كان له وقعا شديدا على أولئك القادمين الجدد الى السوق فاهتزت ثقتهم به".

وختم التقرير قائلا ان أخرى التاريخ يعيد نفسه ففي كل مرة تهبط فيها الأسواق الى أدنى مستوياتها تعود للارتفاع الى مستوى يفوق المستوى الأعلى السابق الذي كان قد بلغه وعلى سبيل المثال فقد عاد السوق للارتفاع بعد أن هبط مؤشر جلوبل العام الى أدنى مستوى له وهو 2ر47 نقطه في الفترة من أكتوبر 1993 الى نوفمبر 1997 فوصل الى ذروة أعلى عند 5ر182 نقطه في الفترة من يناير 2000 الى فبراير 2004.