على طاري المكتبة
كنت في يوم من الأيام رايح بريطانيا لدراسة اللغة ومن ضمن تعبئة الفورمة للمدرسة (فورمة المكتبة ) للقرية الي أنا أدرس فيها فأخذت الورقه مالت المكتبة ورحة لمكتبة القريه في وسط السوق الصغير
وكانت مكتبة صغيرة في وسط حديقة تتوسطها بحيرة صغيرة ومطعم صغير للوجبات الخفيفة والقهوه والشاي والعصائر والكيك وتوجد طاولات خارج المطعم تحيط به الأزهار الجميلة
وعند مقارنة هذه المكتبة البسيطه مع دار الكتب القطرية تجد هنالك فرق كبير في الأمكانيات فدار الكتب القطرية تتفوق عليها كثيرآ في البناء والكتب وعدد العملين وفخامة الأثاث
أما بنسبه للفعل
فدار الكتب القطريه تعتبر صفر على الشمال بنسبة لعمل هذه المكتبة الصغيرة الأنجليزيه
فهذة المكتبة تقوم بأدوار كبيرة في مجتمعها الصغير وهذا بسبب أدارة المكتبه وهم فقط شخصين لكن فعلهم عن مائة عامل
فهي
1- تنسق المحاضرات العامة للقرية بعد مراسلة بعض قطاع المنطقة لأخذ رأيهم في مواضيع المحاضرات
2- تجلب المحاضرين الأكفاء لألقاء الحاضرات
3- توصل الكتب الى البيوت بواسطة سيارة خاصة (مني باص جدرانه الخارجية من الزجاج ترى الكتب من خلالها ) وتراها بكثرة في شوارع القريه خصوصآ في المساء تقف أمام البيوت وترى أصحاب البيوت يوقعون على دفتر الأستلام من أمام بيته بعد أستلامه للكتب
4- مراسلة العامة لأخذ رأيهم في كتب يرغبون في قرائتها
ولقد راسلوني عن طريق بريد بيتي وسألوني لماذا لم أستلم منهم كتاب هل كتبهم لا تعجبني وطلبوا مني زيارتهم ليتعرفوا على ذوقي في القرأة
وأنا كنت مشغول بهدفي وهو تعلم اللغة لكن ذلك بهرني وجعلني أقارن بينها وبين دار الكتب القطرية
مع الأمكانيات فهي جسد ميت والعاملين قصدهم الراتب فقط والأدارة في سبات عميق أما الأخرى فهي مكتبة تنبض بالحياه مع أمكانياتها البسيطة وأدارتها النشطة
لذلك فهمت قيمة المكتبة في كل قرى بريطانيا وفهمت لماذا هم متقدمين وبعدها قلت هذه الحكمة عسى أن يستفيد منها من يقراء كلماتي وهي ( الطعام غذاء للجسم - والحب والدين غذاء لروح - والكتاب غذاء للعقل)
فهل نهتم بغذاء العقل ؟