نائب خادم الحرمين الشريفين وقع عقود الإدارة التجارية للمطارات الدولية في المملكة بقيمة إجمالية تبلغ ( 5ر579 ) مليون ريال
واس 18/11/2008
وقع نائب خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود في مكتبه بوزارة الدفاع والطيران اليوم عقود الإدارة التجارية لكل من مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة ومطار الملك خالد الدولي بالرياض ومطار الملك فهد الدولي بالمنطقة الشرقية بقيمة إجمالية تبلغ ( 5ر579 ) مليون ريال .

وقد تم توقيع العقد مع شركة فرابورت الألمانية لإدارة مطار الملك عبدالعزيز الدولي بمبلغ قدره ( 216 ) مليون ريال ولإدارة مطار الملك خالد الدولي بمبلغ قدره ( 5 ر 201 ) مليون ريال ومثل الشركة الدكتور زيتشانج ، فيما تم التوقيع مع شركة مطارات شانجي الدولية السنغافورية لإدارة مطار الملك فهد الدولي بمبلغ وقدره ( 162 ) مليون ريال ومثل الشركة رئيسها ليم تشين بينغ .

ووجه نائب خادم الحرمين الشريفين أطراف العقود بالالتزام بما جاء فيها والحرص على توفير أقصى درجات التعاون والتنسيق فيما بينها بغية تحقيق الأهداف المنشودة التي ستعود بالنفع على الجميع داعياً سموه الله تعالى أن يكلل تلك الجهود بالنجاح والتوفيق .

وأكد حفظه الله أن توقيع هذه العقود يمثل خطوة مهمة نحو تحقيق الأهداف الاستراتيجية التي وضعت للمطارات الثلاثة وفي مقدمتها الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمسافرين ولشركات الطيران وعلى نحو يواكب المستويات العالمية لتتمكن من استقطاب الحصة التي تليق بها من الحركة الجوية في المنطقة وتصبح من المطارات القيادية فيها الأمر الذي سيترتب عليه – إن شاء الله – تحولها تدريجياً من قطاعات خدمة حكومية تعتمد كلياً على ميزانية الدولة إلى أجهزة مستقلة مالياً وإدارياً تعتمد على استثماراتها وإيراداتها التي يمكن تنميتها من خلال العمل بأساليب تجارية على غرار الأساليب التي يعمل بها في المطارات الناجحة عالمياً ومن ثم يمكن تحويل المطارات الثلاثة إلى شركات مستقلة مملوكة للدولة .

وعقب التوقيع على العقود الثلاثة التي تبلغ مدة كل منها ( 6 ) سنوات أوضح معالي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني المهندس عبدالله بن محمد نور رحيمي إن توقيع نائب خادم الحرمين الشريفين لهذه العقود يجسد ما توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين من اهتمام بقطاع الطيران المدني وقناعتها بالدور الذي يمكن أن يقوم به في دفع عجلة التنمية في البلاد .

وأضاف إن التعاقد مع شركات بحجم وخبرة كل من شركة فرابورت وشانغي سيسهم إن شاء الله تعالى في تحقيق الأهداف التي رسم معالمها نائب خادم الحرمين الشريفين في فترة وجيزة .

وحول أهم بنود العقود الثلاثة قال معاليه // بموجبها ستقوم الشركتان المذكورتان بتوفير مدراء من ذوي الخبرة العالمية في إدارة المطارات التي تديرها على مستوى العالم وذلك للعمل جنباً إلى جنب مع القائمين على إدارة مطاراتنا الدولية الثلاثة وسوف يتم تطوير إجراءات وأساليب العمل المتبعة في تلك المطارات لتصبح وفق النموذج المؤسسي من خلال تحديد المسؤوليات والواجبات وكذلك الصلاحيات ومراقبتها ومن ثم التركيز على الارتقاء بالجودة النوعية للخدمات المقدمة للمستفيدين كافة فضلاً عن تبني المقاييس المناسبة للأداء علاوة على الاهتمام بالجوانب المالية من خلال مراقبة المصاريف وتنمية العوائد بغية تحقيق الهدف المتمثل في الاعتماد على الذات بشكل تدريجي لتغطية الاحتياجات التشغيلية والرأسمالية // .

وأشار إلى أن الاتفاقيات تنطوي أيضاً على توفير برامج تدريبية مكثفة لتدريب منسوبي المطارات بمختلف مستوياتهم الإدارية داخل وخارج المملكة بما يتلاءم مع طبيعة عمل كل منهم إذ يشمل التدريب دورات تدريبية في المطارات العالمية التي تديرها الشركتان علاوة على التدريب على رأس العمل في داخل المملكة بالمطارات الثلاثة ، مبيناً أنه بموجب العقدين المبرمين مع شركة فرابورت ستقوم الشركة أيضاً بالمساهمة بمرئياتها من واقع خبرتها العالمية في مراجعة التصاميم الخاصة بتطوير مطار الملك عبدالعزيز الدولي والإشراف على مرحلة الانتقال إلى الصالات الجديدة عند الانتهاء من إنجازها إضافة إلى المساندة في تجهيز صالة السفر الرابعة في مطار الملك خالد الدولي بالرياض وكذلك المساهمة في دراسة ومراجعة تصاميم كافة المشاريع التطويرية التي سيشهدها المطارين خلال مدة العقد.

مما يذكر أن شركة فرابورت هي المالك والمشغل لمطار فرانكفورت الدولي وتعد واحدة من أهم الشركات العالمية في مجال صناعة المطارات الدولية حيث تدير وتمتلك مجموعة من المطارات الكبيرة العالمية في بلدان مختلفة .

أما شركة مطارات شانجي الدولية فهي تتبع هيئة الطيران المدني السنغافورية وتدير أكثر من ( 40 ) مطاراً حول العالم وتوظف خبراتها وإمكاناتها والقوى العاملة التابعة لها في إدارة عمليات تشغيل تلك المطارات وتطوير برامجها الإدارية وتقديم الخدمات الاستشارية اللازمة لها وتتنوع أنشطة الشركة بين المشاركة في ملكية بعض المطارات وبين بناء علاقة عمل استراتيجية مع البعض الآخر بغية تحقيق استثمارات مشتركة .