ونعم بكل اهل قطر ... ولو اتت الفرصه على الموجوديين الآن لن يتوانوا في الدفاع عن قطر والجيل السابق خير قدوةحرب الزبارة في قطر عام 1935م من رواة ال المريخي
على لسان والد الشيخ الجليل
علي بن براهيم بن براهيم بن عيسى بن سالم المريخي اصلا والمهندي حلفا
تعريف قبيلة ال مهندي ( المهاندة) قبيلة المهندي هي عبارة عن مجموعة قبائل تحالفت
وتعاهدت فيما بينها منذ القدم لحماية مدينتهم من الاعداء والغزاة.
يحكي الوالد أنه خلال الفترة التي كانوا يشقون مع الحياة الصعبة في قطر لطلب الرزق في البر والبحر
كان هناك تهديد من الجهه الشمالية لقطرمن قبيلة تسمى بـ ( العتوب ) . ارجو ان لايفهمني احد
غلط فانا اتكلم عن حقبة من الزمن كانت وانتهت ...المهم يقول الوالد في صباح أحد الأيام بلغنا
أن أحد موالي حاكم قطر في تلك الفترة سوف يحظر إلى مدينة الخور والذخيرة لكي ينقل رسالة من الحاكم
إلى قبائل قطر .حظر المولى في الموعد وأخذ يمشي ويصرخ ... تحركوا ياهل قطر... ياويل من تخلف
بيلحقه العار... الوعد في الزبارة ...دافعوا عن وطنكم ... دافعوا عن وطنكم ... حاكم قطر ينطركم في الزبارة .
ويكمل الوالد قائلا:
كان اغلبنا في الغوص فأمر( بن ثاني ) أحد السنابيك (يقال أنه لأحد أبناء المانع وأنه السنبوك
الوحيد الذي به مكينه) بالتحرك إلى الهيرات لدعوة أهالي قطرللحرب في الزبارة والدفاع
عن الوطن فصاح السرادله في الهيرات بوجوب الرجوع والاستعداد وتلبية النداء ويكمل الوالد
المرحوم علي بن ابراهيم خذتنا الحميه على الوطن فتحركنا على شكل مجموعات كل عشيرة من المهاندة تم
اعطائها مجموعة من الأسلحة فكان نصيب عشيرة لمريخات ثلاث أسلحة بالإضافه إلى السلاح الأبيض وما يملكونه من اسلحة خاصه0
\\ يذكر ان الوالد الكريم (عبدالله بن خميس بن عبدالله بن شريده المريخي ) رحمة الله عليه0 من الرجال الذين شاركوا في حرب الزبارة و امتلك احدى الأسلحة الثلاثة التي اعطيت الى ال المريخي في الخور اثناء حرب الزباره ويكمل الوالد... تحركت عشائر المهاندة في الصباح الباكر متجهين
إلى الزبارة...
فمنا من كان يركب المطايا ومنا من كان يمشي ومنا من سبقنا بالليل لتمهيد الطريق للاستعداد
لعمل معسكر خاص بقبيلة المهاندة وصلنا هناك وكانت قد تجمعت القبائل فكانت قبيلة المهاندة تتميز
بالكثرة العدديه اقمنا المعسكر فكانت توردنا الاخبار ان اهل قصر الزبارة مدججين بالسلاح ومتحصنين
بالداخل وان المعونات قادمة في الطريق اليهم بدء التحرك والتجمع بعد اكتمال حظور قبائل قطر
فكانت القبائل الكبيرة تقوم بالاستعرظات الحربيه الحماسية فمنهم من كان يستعرض الخيل ومنهم من
يستعرض بالسيوف ومنهم من يستعرض بالشيلات الحربية ورفع الاسلحة النارية ومنهم من
كان يحمل البيرق الخاص بقبيلتة ويدور في ساحة الاستعراض تاكيدا بوجوده وحظور قبيلته
اما من كان يحمل بيرق المهاندة ويقوم بالركض في مقدمة قبيلة المهاندة وترديد الشيلات الحربية
والاصوات المهيبة فهو فارس المهاندة (عبد الوهاب بن حمد الابراهيم المهندي) يقول الوالد علي رحمة اللة
كان حاكم قطر يطلب من
القبائل احاطة معسكر الحاكم ومستشارية فكان رحمة اللة يقول قربوا قبيلة المهاندة في الصف الاول
من المعسكر لثقته فيهم بعدم خيانتهم ويكمل رحمة اللة الوالد علي في الصباح طلب منا الاصطفاف
فقام احد المكلفين من الحاكم بتوزيع الادوار اما انا فقد تم اختياري مع مجموعة منوعه من القبائل القطرية
لحماية منطقة خطرة وهي الغربية وبالتحديد ( أم الشويل) التي
ذكرها الوالد علي بن ابراهيم وهي اسم منطقة السبر وكان بجانبي من الذخيرة الوالد عيسى بوجمهور
الحسن المهندي والهاجري وأثناء اطلاق النار علينا في هذه المنطقه كنا نبطح أرظا ونزحف
وكان يضرب في صدورنا شجر ( العوسي ) والذي تضررنا منه كثيرا وأم الشويل هو المكان الذي تنزل منها المؤنات والمحاربين يقول الوالد بينما نحن نقوم بحراسة
المنطقة تفاجئنا بهجوم واطلاق نار كثيف علينا وكدنا ان نقتل في هذا
الهجوم وذكر الوالد ان عددنا كان 13 شخص فبدءنا بتبادل اطلاق النار
مع المجموعة الدخيلة في البداية كانت المجموعة تتقدم نحونا وتطلق النار الا اننا أو قفنا هذا الهجوم
الا ان هناك شخصين من الفرقة الدخيلة وهو مولى وشخص يطلق علية( السيد )اشاد
الوالد علي بشجاعتهم كانوا يتقدمون رقم الكثافة النارية التي نطلقها فكانوا يطلقون علينا النار ويتقدمون ومن ثم
ينبطحون على صدورهم لتشيك السلاح الا اننا سيطرناو تمكنا من قتل الولي بعد ان اجهز عليه احد ابناء بني هاجر0
ومن باب الدقه يقول الوالد علي انه كان يلبس ملابس حمراء وبعد ذالك اطلق السيد هو وقائدنا النار
على بعظهم في وقت واحد مما ادى الى وفاة السيد في الحال وبعده توفى قائدنا متاثرا بجراحه
وبعد فتره من المناوشات جاء الامر بوقف المؤن التي ياتي بها التجار الى اهالي قطر لبيعها
وامر باحراق اي سفينة تمسك وهي تهرب المؤن:
وذكر الشاعر ايضا بوجود الانتداب البريطاني مع العتوت وذكر اسم القائد البريطاني المكلف:
فقال رحمة الله :
لو حول فلان ملا العين منا===كان فكر في هل الخف والروز
لولا طياير وتيلن ايرني==== في الخطر لولا محمات بليوز
جائنا الامر بالتجمع عند القصر استعدادا للهجوم فامرنا حاكم قطر ( بن ثاني ) بالصلاة صلاة الموت استعدادا للهجوم على
القصر فاشار الوالد (علي) بمكان الصلاة وهو الحزم المقابل لقلعة الزبارة من الجنوب تقريبا فلما احس اهل القصر
بالخطر تفتح باب القصر الحصين فخرجت منه امرأة فعرفنا ان هناك رسالة موجه من اهل القصر الى
حاكم قطر فسمحنا بمرور المرأة الى الحاكم فكانت معها رسالة اننا نستسلم لكم مقابل اعطائنا الامان
فوافق الحاكم على الاستسلام فخرج اهل القصر وسلمو اسلحتهم وتم تسوية بعض الامور فكانت
الخطة بعد الاستسلام القبض (على) السفن المحملة بالمؤن التي تاتي الى القصر حيث انهم لم يستعلموا
باستسلام اهل القصر الا ان السفن عندما اقتربت من السيف الغربي احست بوجود خطر وستعلموا بالكمين
فارجعوا فلم تنجح خطتنا في القبض عليهم . اسمحولي على لقصور لقد تم اختصار كثير من الاحداث
وابيات الشعر لسعد الشاعر المرتبطة بالاحداث والمواقف وذالك للمصلحة العامة ولكم جزيل الشكر.
من لسان الوالد المرحوم علي بن ابراهيم بن ابرهيم المريخي اصلا المهندي ( حلفا ).
و الوالد (علي بن ابراهيم بن ابراهيم المريخي المهندي) من مواليد مدينة الخور ( عام 1880م) وتوفي ودفن في الخور ( عام 1936م ) نتيجة حقنة بالخطاء بعد انتشار الجدري
في مدينة الخور القديمة حيث انه لم يصب بالمرض وانما اعطيت له من باب الحصانة من قبل امراة تسمى
الدختره فقد كانت تاخذ عينات من الشخص الذي تعافى ولم يمت من مرض الجدري وتضعها في الاشخاص
السليمين وقيل ايضا انها تاخذ قشور المرض من الشخص الذي تعافى من المرض وتطحنه وتشق الجلد
شقة صغير وتضع قشر صغير تحت جلد الشخص السليم حتى تصبح عندهم مناعة ضد الجدري