من أسرار الكبار.. تكتيك الأرقام الذهبية
أول ما يتبادر الى الذهن فور ذكر الارقام الذهبية هو أرقام الهواتف التي تصل اسعارها الى ارقام فلكية ولكنها أيضا موجودة في السوق، فالوحدات الصغيرة قد تعني الكثير للمضارب ولكنه يجهل ما يتربص به حين يضع سعر بيعه على اقرب رقم صحيح الذي يمثل عادة حاجزا قويا جدا كون الجميع بلا استثناء يرغب في البيع عند اقرب رقم صحيح يساهم بها العامل النفسي بالاضافه الى الدور الذي لا يجب اغفاله لوكالة (يقولون) التي تطير بالاسهم عاليا الى ابعد الحدود اذ ربما من باب السهولة تذكرها حيث يندر بل يستحيل ان تسمع (يقولون السهم الفلاني رايح لي 1980 دينارا)، يظل استغلال الكبار لهذه الأمر واضحا جدا في العديد من الأسهم بينما يغفل الصغار عن هذه النقطة التي تكلف الكثير أحيانا مما يعني ان التنازل عن عدد من الوحدات أو بشكل أدق بدء الحذر فور الدخول في منطقة الخطر الواقعة قرب الأرقام الذهبية والصحيحة وانتظار استقرارها وتأسيسها أفضل بكثير من المغامرة غير المدروسه كونها لا تصمد كثيرا عند هذه الارقام.
وفيما يلي تسليط الضوء بجدول مبسط يضم عينة لأسهم دينارية التي يتضح بها هذا التكتيك بشكل بارز تمت الاستعانه بالاسعار التاريخية لبعضها في بدايه عام 2004 فيما تبقى الاسعار الحالية لها هي النتيجة بعد اصطدامها باعلى سعر مع العلم ان العديد منها اغلق بأسعار أقل في نفس اليوم ومن جانب أخر لا يجب اغفال الأسهم غير الدينارية التي أيضا تتميز بوجود حاجز بدايه الوحدات او حتى الارقام المميزة (كالربع والنصف) والامثله كثيرة لعل اكثرها وضوحا سهم بيان بأعلى سعرله 1.480 دينار وسهم الانابيبہ 1.460 ديناروسهم البنك الوطني بصفقات قليلة على 2.500 دينار والمال العقاريه باعلى سعر 485 فلسا تجدر الاشارة الى أن هذا التكتيك ينطبق بنسبة عالية جدا على جميع الأسهم المدرجة ولسنا بصدد الحديث عن عودتها لنفس الاسعار من عدمه كونها خاضعة لأمور كثيرة ولكن ينبغي تسليط الضوء على احد اسرار الكبار وهي احد التكتيكات للحصول على أسعار أقل كونها تعني المضارب كثيرا.

تاريخ النشر: السبت 10/12/2005