1- محمد بن عبدالوهاب الفيحاني السبيعي :
حاكم دارين وصاحب قصر القلعه المشهور الذي وقعت فيه معاهدة دارين بين الملك عبدالعزيز رحمه الله مع شيوخ القطيف وكانت جزيرة منفصله تحيط بها المياه من جميع الجهات ويصل اليها الناس بالقوارب وكان من ضمن الموقعين على المعاهده
كان رجلا ذو شهامه وكرم وكان يساعد الناس ويعطي من يقدم اليه وكان معروفا عند آل سعود وحكام قطر والبحرين وكان يفد عليهم
تزوج بنت شيخ العجمان وفارسها (راكان بن حثلين) ودخل عليها يوما وهي تنشد :
لا لي بدارين ولا لي بالقطيفـي @@ ولا بالقلعـه ولا مـن نزلـهـا شفي على الاوضح حبالة سهيفي@@ والحرمليـه لا نزالـي جبلهـا
فجهزها على ناقه باحمالها , واعادها لا هلها
وكان يقول الشعر وله قصيده (شبعنا من هواهم وارتوينا) والتي اشتهرت في اواخر الخمسينات اولستينات و غناها حجاب بن نحيت وبعض فنانين الخليج .
تسببب كرمه الشديد في افتقاره وتراكم الديون عليه وبلغ ما يطلب منه الشيخ عيسى بن احمد الدوسري خمسة لكوك (اللك كلمه هنديه تعادل 500 الف روبيه ) وذهب اليه هو والطواويش (تجار اللؤلؤ) لتحصيل الدين ولما وصوا الى دارين وجدوا انه مد من البحر الى قصر القلعه بالزل ليسير عليه الضيوف ووجدوا من الكرم ما جعل الشيخ عيسى بدل ان يقول له : جئت لتحصيل الدين يقول : حللك الله بالدين , فتنازل عن دينه ولما رأى الطواويش ذلك تنازل , فاهدى ابنته (ثاقبه) الى الشيخ عيسى وتزوجها وانجبت له ابنتين : ا حداهما تزوجت محمد بن احمد الدوسري والاخرى تزوجت يوسف بن رحمه رئيس الديوان الاميري في البحرين .
وقد ذهبت الى دارين في عام 1425 لمشاهدة قصر القلعه الشهير فوجدته اصبح اطلالا ولم يبقى ما يدل عليه الا جزءا صغيرا من السور الخارجي
2- هو رحمه بن جابر العذبي الجلاهمه العنزي :
قرصان البحر الشهير الذي كان اسمه يبث الرعب في قلوب اصحاب السفن في منطقة الخليج لسنوات وكان مجرد ذكر اسمه لرب السفينه يجعله يسارع الى تسليم ما فيها من اموال , سيطر فترة طويله على مياه الخليج العربي
وكان له قلعه في الدمام في البحر تسمى قصر بن رحمه وفيها بئر ماء وبعد هدم قلعه القصر بنى اهل الدمام جسرا ليصلوا لبئر الماء
وكان مطلوبا في ثلاث دول : السعوديه والبحرين وقطر وكل منها كانت تسعى الى القبض عليه وفي آخر حياته كف بصره وادرك انه سيقبض عليه وكان في البحر يحمل حفيده على كتفه و يسأل عن السفن المتجهه لهم فإذا وصفوا له سفينه سكت حتى وصفوا له سفينة متجهه اليهم فقال : هذه لابن اختي مريم ( وكان مع ال خليفه ونسيبا لهم )انتبهوا منه (وربما كان شجاعا كخاله), ثم صار يسأل كم يبعد عنا فيقولون كذا ثم قال للخادم : عمر القدو (التعميره) وبدأ يسمع صوت الرمي فلما سمع صليل السيوف والذي يدل على وصول السفينه الى جانبهم اخذ الجمر من التعميره ونزل الى الخن (اسفل السفينه) والذي كان مليئا باالبارود ونسف السفينتين ومات هو و اغلب من كان فيهما
كان رحمه بن جابر يتميز بالشجاعه النادره والعزم حتى انه حوصر في راس تنوره فقام بحفر ممر ليعبر بسفينته الى البحر وتروى عنه الاساطير التي تشبه ما يروى عن عنتره وابو زيد , لكنه لم يستعمل شجاعته في الموضع الصحيح
تزوجت اخته من سعد الدوسري ثم انجبت ابن سموه سعد لوفاة والده والاخير وانجب الشيخ عيسى ابن احمد الدوسري مؤسس مدينة الخبر .
|
رد مع اقتباس