بورصة الكويت : أنظار المستثمرين تتجه إلى السنة الجديدة

مالت كفة التهدئة والتصحيح في سوق الكويت للاوراق المالية ضمن عمليات تغيير مراكز واغلاقات السنة المالية الحالية التي يبدو ان الغالبية مقتنعة بما تحقق خلالها من مكاسب‚ فيما بدأت الانظار تتجه ناحية السنة الجديدة بعد مكاسب السنة الحالية التي قاربت الـ 90 في المائة‚ وهي بذلك تعتبر منطقية لغالبية الصناديق والشركات الاستثمارية‚ فيما يرى مراقبون انه في انتظار انتهاء تداولات العام فإن السوق سيشهد عمليات تداول انتقائية على عدد من اسهم الشركات التي ينتظر ان تحقق قفزات كبيرة في ارباحها‚ او تلك المقبلة على تنفيذ صفقات ضخمة‚ وخصوصا «المشاريع» وشركاتها التابعة‚

واوضح مراقبون ان بعض الاجواء السياسية المحلية المحيطة ساهمت في دفع الاتجاه ناحية عمليات التصحيح في سوق الاسهم‚ في حين ان هناك من يرى ان التراجع مرده الى عوامل فنية بحتة مرتبطة بإغلاقات موازنات العام الحالي‚

واشار احد المراقبين الى ان الاداء القياسي لسوق الاسهم السعودية والذي اقترب من مستوى الـ 17 ألف نقطة لابد ان يخلف اجواء ايجابية على سوق الكويت الذي مازالت اسعار اسهم شركاته الارخص بين اسواق المنطقة‚ في ضوء ارباحها الحالية والمتوقعة وفي ضوء ضخامة العقود التي تنفذها او المتوقع تنفيذها سواء في الكويت او خارجها‚

وبين مراقب اخر انه على رغم النزول الكبير للمؤشر السعري عندما يأخذ اتجاها نزوليا الا ان هذا النزول لم يثر الهلع في ضوء اقتصار التراجع على وحدة او وحدتين‚ وفي ضوء كثافة عدد الشركات المدرجة والانعكاس المتزايد لتراجع اكثر من سهم على المؤشر السعري خلافا لما كان يحدث في السابق‚ اذ ان المستوى القياسي للمؤشر السعري وكثرة عدد الشركات المدرجة يظهر ضخامة الصعود والهبوط في حركة المؤشرات وخصوصا السعرية‚

واوضح احد المراقبين ان الاجواء التي سيمر فيها السوق الكويتي للاوراق المالية حتى نهاية العام ستبقى مطمئنة حتى لو شهد السوق مزيدا من التراجع‚ مشيرا الى انه مع اي نزول تكون فرص النشاط اكبر‚ لان النزول يجذب مزيدا من السيولة في ضوء جاذبية الفرص التي يتيحها على صعيد اكثر من شركة‚

ولاحظ المراقب ان عمليات الشراء لم تتأثر حتى مع تراجع المؤشر السعري لمستويات تفوق الـ 150 نقطة‚ وهو ما يشير الى حال من الاطمئنان التي تسيطر على السوق‚

ورأى مراقب آخر انه لا داعي لإعادة التأكيد ان مجمل الظروف المحيطة بالسوق تعتبر ايجابية سواء لناحية الارباح او العقود او اسعار النفط او خطط الصرف الحكومية‚ وبالتالي فان التراجع والتصحيح يخدم الاتجاه العام للسوق على المدى البعيد‚ ويعزز الثقة به خصوصا للمستثمرين متوسطي وطويلي الاجل وليس اولئك الذين يريدون ان يشتروا ويربحوا في اليوم نفسه‚