توزيعات سخية تنعش الأسهم المحلية في يناير وفبراير


دبي-عاطف فتحي:
توقع مراقبون في سوق الأسهم المحلية أن تنتعش المعاملات خلال شهري يناير وفبراير المقبلين حيث سيعمد المستثمرون إلى إعادة التمركز في السوق تأهبا لتوزيعات سخية من جانب الشركات المساهمة العامة بعد أن تمتعت تلك الشركات بتدفقات نقدية غير مسبوقة خلال العام 2005 ينتظر معها أن تفوق التوزيعات ما اعتادت عليه الشركات في العامين الاخيرين·
وقال هيثم عرابي نائب أول الرئيس لإدارة الأصول في شركة شعاع كابيتال إن سوق الأسهم المحلية تتحرك ضمن نطاق ضيق منذ شهر رمضان وحتى الآن وهي تشهد صعودا وهبوطا بين يوم وآخر ولكن ذلك في إطار من التصحيح، وفي اعتقادي فان هذا النمط مرشح للتواصل خلال الفترة المتبقية من العام، أو على الأقل إلى ما قبل أسبوع من السنة الجديدة حيث يتوقع أن تنشط المعاملات بصورة ملحوظة خلال شهري يناير وفبراير مع سعي المستثمرين للاستفادة من توزيعات عالية تتجاوز بكثير ما اعتادوا عليه في السنتين الماضيتين،فربحية الشركات بوجه عام زادت في المتوسط بنسبة تفوق 100%، وأصبح لدى تلك الشركات تراكم كبير من السيولة الأمر الذي يتعين معه زيادة التوزيعات لان الاحتفاظ بتلك السيولة سيمثل عبئا عليها في العام الجديد من حيث العائد المنتظر منها·
وأضاف عرابي ''قطعت الشركات المساهمة العامة في الإمارات خلال سنة واحدة ما كان منتظرا أن تقطعه في خمس سنوات وبالتالي هي في وضعية يتعين معها أن تقدم توزيعات سخية، وومن ثم فهناك حالة ترقب لدى المستثمرين إزاء موضوع التوزيعات التي أن حدثت على المستوى المنتظر ستسهم في تحقيق عوائد متميزة على الاستثمار خلال فترة زمنية قصيرة·
وردا على سؤال عن إمكانية أن تفضل الكثير من الشركات الاحتفاظ بالسيولة لديها للاستفادة بها في عمليات توسع واغتنام فرص مختلفة قال عرابي للاتحاد:'' يمكن أن يحدث ذلك ولكن ليس على كامل الأرباح حيث سيكون الحل في هذه الحالة هو خليط بين التوزيعات النقدية واسهم المنحة لأنه إذا لم تكن هناك فرص مغرية جدا لن تتمكن تلك الشركات من تحقيق العوائد المطلوبة إذا ما احتفظت بكامل السيولة التي بحوزتها·
وقال عرابي:''في رأيي فان التوزيعات المرتقبة ستكون الحافز الأساسي لإقبال المستثمرين على سوق الأسهم في الشهرين الأولين من العام، وبالتالي أتوقع موجة انتعاش· وعن مدى إمكانية اسمرار تلك الموجة يقول عرابي:'' سيتوقف الأمر على نتائج الربع الأول من 2005 حيث ستمثل تلك النتائج مؤشرا على إمكانية احتفاظ الشركات المساهمة العامة بمعدلات النمو والربحية العالية، وإذا ما جاءت المؤشرات ايجابية عندها يمكن أن يتواصل الانتعاش لفترة أخرى أما إذا جاءت اقل من التوقعات فستعود السوق إلى التحرك ضمن نطاق تقلب ضيق مثلما هو الحال في الفترة الأخيرة''·
ويتوقع المراقبون أن تسهم زيادة التوزيعات المرتقبة في إعطاء سوق الأسهم المحلية قوة دفع نسبية في الفترة التالية لدفع التوزيعات حيث يعتقد أن جانبا لا بأس به من تلك السيولة سيعاد تدويره وضخه في سوق الأسهم من جديد الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى إطالة أمد فترة الانتعاش إلى ما هو ابعد من الشهرين الأولين من العام الجديد·