صفحة 2 من 6 الأولىالأولى 1234 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 11 إلى 20 من 53

الموضوع: مأساة مريم........ قصة واقعية

  1. #11
    عضو
    رقم العضوية
    3289
    تاريخ التسجيل
    Aug 2005
    المشاركات
    412
    الجزء 6



    عشرين يوما تقريبا كنت سجينه في القصر كنت كالمجنونة لا افكر الا به و هذا السجن الذي كنت فيه كان يزيد من نار قلبي شهرزاد تقول:

    ـــ تقول والدتي بأنٌ عمي دعى والدي و قد قال له تفضلوا الى المزرعه لكي نتكلم و بجديه في موضوع اولادنا ووالدي سوف يذهب لكي ينهي الامر لانه يقول ليس جيدا بأن تظلي في البيت يجب أن يزوجكي ، يقول البنت لما تعشق يجب تزوجيها بسرعه والا ستكبر الفضيحه

    فإحمر وجه شهرزاد و من ثم تابعت

    ـــ والدتي ايضا سترسل رساله الى خالتي لكي يأتوا بسرعه و ينهوا موضوعي مع أمير

    فضحكت وتابعت

    ـــ و بسببكي و من الخوف انا ايضا يريدون أن يزوجوني بسرعه

    ـــ إن شاء الله الف مبروك يا اختي و لكني انا لا اريد الزواج من منصور و اذا رأيته و كأني عزرائيل

    ـــ تقول والدتي تريدين أم لا تريدين فغصبا عنكي ستصبحين زوجته

    ـــ سأتناول السم و اقتل نفسي و سترين بأني لن اصبح زوجت منصور

    ـــ مسكين منصور هو ليس بسيئ انا اشفق عليه انتي اصبحتي مجنونه

    ـــ نعم يا اختي صدقتي أنا جننت




    في الصباح الباكر خرج والدي بالعربه الى مزرعه عمي و في تلك اللحظه انا لم انهض من السرير و لكن اسمع الرايح و الجاي وبعد ذلك والدتي استعدت للخروج و الذهاب الى بيت خالتي مع شهرزاد و الدادا . فقالت الدادا لوالدتي:

    ـــ فماذا عن مريم ألن ترافقنا

    ـــ انتي ما دخلكي

    فردت عليه الدادا إن مريم لم ترافقكم فأنا اطلب بالذهاب الى زيارت اختي

    أذنت لها والدتي و لكن مع هذا كنت في حيره و تعجب لماذا والدتي تركتني لوحدي في القصر

    هل اشفقت علي؟ هل انتهت فتره عقوبتي و سجني ومع كل هذا فأنا كلي شوقا للذهاب إليه و رويته و رويه شعره المنثور على اكتافه و لرويته جسده المعظل سأذهب لأشم رائحه الخشب المميزه . في ذلك الحين ذهبت و لبست عبائتي و وضعت الخمار على وجهي و خرجت من القصر في الفتره التي مضت خرجت مره واحده فقط من القصر و ذلك بقصد الذهاب الى بيت اختي و بالعربه و برفقه الدادا.

    ذهبت من نفس الطريق الذي كان يوءدي بي الى دكان النجار أرى كل شئ كما كان لم يتغير شئ و الناس كالسابق رايحين و جايين فقط انا التي كنت احس بأني سأطير من الفرح كنت ارغب في الضحك بصوت عالي رفعت الخمار من على وجهي حتى اراه بوضوح و لكي يراني هو ايضا

    فيا ليتني كنت مثل الشحادواجلس جنب باب دكانه واتفرج عليه عند قدومه وخروجه واتفرج عليه وهو يعمل واتفرج عليه وهو يتنفس اقتربت من الدكان وفجأه احسست بالبروده ووقفت مكاني ولم استطع التحرك من مكاني ولكنه قدماي ايضا لم تعد قادره على الوقوف لقد كان الدكان مغلقا هل من الممكن وفي هذا الوقت من النهار قد يكون الدكان مغلقا ؟ وقد كان وضع على الباب خشبتين وبعلامه x وقفت مكاني وكنت محتاره وكنت انظر من حولي واجد شخصا يقول لي ماذايجري؟اسئل من؟ وأين أذهب؟ فنظره مره اخرىالىباب الدكان وكأني أنظر الى شخصا عزيزا

    على قلبي ومن دون أي رغبه مني رجعت الى القصر إذن لم يكن كلام والدتي دون قصد لما فكت أسري ولما كانت تضحك كانت تريد أن أذهب وأرى بعيني . إن كان قد حصل شئ فهذا من عمل والدي يا ترى هل سجنوه؟ هل قتلوه؟ ماذا جرى له؟ ماذا فعلوا له؟ فإن أصابوه بمكروه كأنهم أصابو قلبي .

    أصبحت اكره والدي وضحكت والدتي يا الهى كيف أراه مره اخرى ؟ كيف أجده؟ فقدماي لا تحملاني كنت بلا روح كنت احس بالتعب. أجرو قدماي في الارض وبصعوبه اتنفس لماذا كل شئ تغير ؟ لماذا الحياه اصبحت بلا معنى ؟ لماذا ارىالحزن من حولي؟ لقد جفت الدموع من عيني وكنت غاضبه من والدي ووالدتي ومن منصور ايضا .

    سيجلسان وينتظران متى سأصبح زوجته منصور فإن كان هذا ما يريدان فأنا بدوري سأعاندوبما كنت جالسه علي حوض القصر وافكر نهضت مره اخرى ووضعت عبائتي على رأسي وقلت لنفسي ممكن قد يكون الآن قد رجع الى عمله سأذهب لأرى ان رجع ام لا إلا اني قد فهمت ما معنى الخشب المثبت على الباب ومع هذا لم اقطع الامل فأنا أذهب لكي أرى مكانه الفارغ و الباب المغلق بإحكام ولكي اتخيله و هو يعمل من خلف الباب فوصلت إلى المكان وللأسف لقد كان الباب مغلق كما هو ومن دون إرادتي توجهت الى السوق حائره ولا أعرف ماذا أفعل وإلى اين الجاء او ماذا اريد وصلت الى الكنيسه و لكني لم أضيئ شمعه لم أكن ارغب بأي شئ كان يجب علي أن أرجع الى القصر لماذا أنا هنا أتجول كالطير الهارب من القفس يجب أن ارجع الى قفسي و ابكي على حظي.

    ـــ يا سيدتي ارجوكي ساعديني فأنا يتيم ...

    هذا ما كان ينقصني كان ولدا في العاشره من عمره متسول وحافي القدمين و ملابسه رثه وممزقه يركض خلفي .

    فإن كان الدكان مفتوحا و كنت سعيده من دون شك كنت قد أعطيته نقودا و لكن الان كنت اكره كل شئ من حولي حتى نفسي فأمسك طرف عبائتي و بداء يتوسل الي

    ـــ أنا يتيم يا سيده الله يخلي اولادك و يخليك لأولادك ساعديني

    بدأت عبائتي تتسخ من يده فغضبت منه و دفعته و قلت

    ـــ ابتعد عني

    وقف قليلا ثم تبعني مجددا فبينما كنت امشي و من دون أن التفت خلفي أقول له:

    ـــ قلت لك ابتعد عني

    فأخفض صوته وقال

    ـــ هو أعطاني لكي ورقه

    و فجأه وقفت مكاني من دون اي حراك فإقترب مني الولد و مدٌ يده نحوي

    ـــ من هو؟

    ـــ قال لكي اقول ذلك النجار

    فبحجت اني كنت اعطيه نقودا أخذت الورقه من يده و تحركت و فتحت الورقه كان ذلك الخط الجميل و برويته مره اخرى بدأت دقات قلبي تتسارع وبدأت الدماء تتحرك في جسدي المجمد

    وبدأت الشمس تشع في وجهي و بدأت أحيا من جديد و كانت الرساله تحتوي على هذه الجمله:

    ( أنا أنتظركي ألآن خلف حديقه القصر )




    فلم أعد اهتم للفضائح ولا لأي شئ أعرف بأنٌ والدي ووالدتي مرتاحان البال من ناحيه النجار فإذن والدتي سوف تتأخر في الرجوع وإلى الحلول المغرب مازال عندي وقت ساعتين .

    فتوجهت إلى خلف حديقه القصر وكان الوقت ظهرا ولا أحد يمر من هناك و حتى لو مرٌ احدا فأنا البس عبائه قديمه و الخمار على وجهي فلن يعرفني احد . فوقفت هناك و بعد دقائق سمعت صوت اقدام خلفي فإقترب هذا الصوت مني شيئا فاشيئا و مرٌ من جنبي ووقف أمامي لقد كان هو يبتسم لي بخجل و كان لابسا قبعه وخصلات شعره ظاهره من تحت القبعه فقال لي

    ـــ السلام عليكم

    ـــ و عليكم السلام

    ـــ أين كنتي من ثلاث وعشرون يوما؟

    ـــ كنت سجينه

    فرفع حواجبه و علامات الحيره و التعجب ظاهره على وجهه فقلت:

    ـــ قلت لأبي فمنعني من الخروج و أنت لماذا دكانك مغلق؟

    فإبتسم لي بسخريه و قال:

    ـــ ألا تعلمين؟

    ـــ لا

    ـــ إسئلي والدكي

    فإذن كان ظني في مكانه هذا كان من عمل والدي ولكن كيف ؟

    ـــ والدكي اشترى الدكان منذ عشره ايام في يوم في الصباح لما ذهبت الى العمل رأيت الدكان مغلقا بالخشب و بإحكام فذهبت إلى الاستاذ و سألته لماذا اغلقت الدكان؟ قال : بصير الملك قد ارسل شخصا و يسأل عن ثمن الدكان فقلت له لن أبيع فقال لي بصير الملك فقط يسألك كم ثمنه؟

    فذهب و رجع مره اخرى يقول بصير الملك سيشتريه ضعف ثمنه بشرط أن يشتريه اليوم قبل بكره وانا وافقت .

    كنت في حيره و رفعت الخمار من على وجهي و قلت :

    ـــ إذن والدي قد جعلك بلا عمل و قطع رزقك ؟ فإذن هو قد نشر سمه ؟

    فبرويته الى وجهي إحمر وجهه و قال

    ـــ بدلا عنه أعطاني دواء شفائي

    قلت مره اخرى

    ـــ لقد قطع رزقك

    ـــ من الممكن كان يعلم بالإبتعاد عنكي فالماء لن ينزل من عنقي

    وضحك و بعدها عم السكوت بيننا و لكن القلق ظاهرا على وجهه

    ـــ من البدايه كنت أعلم بأنهم لن يسمحوا أن تكوني لي

    ـــ تعال الى القصر و اطلب يدي و أخبر والدي بأنك ستذهب الى المدرسه العسكريه و بأنك ستصبح ذات شأن فلا تريد هذا؟ ها؟؟؟

    ـــ نعم اريد و لكن دون فائده لأنه لن يسمح لي حتى بالتكلم

    ـــ لما لا ؟ فلما يراك.....

    فقطع كلامي و قال

    ـــ والدكي لقد رأني

    ـــ ماذا؟متى؟ أين؟

    ـــ لما اشترى الدكان وأغلقه بالخشب كنت بعد كل يوم أو يومين أأتي إلى الدكان و اقف و القي نظره إن كنتي قد جئتي ام لم تأتي لم أكن أعرف ماذا أفعل و كيف أراكي كنت خائفا من أن يزوجوكي رغما عنكي من ذلك الشاب ابن عمك ماذا كان اسمه؟

    ـــ منصور

    فنظر في عيني و إبتسم و قال

    ـــ اهاااا لذلك منصور خان إنه ثري جدا صح ؟

    كان في كلامه تجريح لماذا الجميع يتهجمون علي فأنا لا أتحمل فقلبي متحطم فقال

    ـــ لقد إنتظرتكي كثيرا و لكن لم تأتي إلا أن في يوم رأيت عربه والدكي تمر من جنب الدكان و كان والدكي جالسا و لقد رأني واقفا فتجاهلني فقلت لنفسي أين أخفا إبنته ؟ ماذا فعل بها؟ فقفزت أمام العربه ووقفت العربه و قلت

    ـــ سيدي اريد التكلم معك

    و أنا ومن غير اراده مني صفعت نفسي و قلت يا الهي ماهذه الجراءه

    مره اخرى إبتسم لي بسخريه و قال

    ـــ لماذا؟

    ـــ طيب و ماذا بعد؟

    ـــ فالسيد نظر إلي بكره فلو كان يحمل مسدسا حينها لأفرغه في صدري فقال لي بغضب تكلم

    فقربت وجهي إليه و لم أكن أريد أن يعرف احدا و خشيتا من أن يسمع السائق و المارون همست في أذنه و قلت لماذا تعذبها ؟ اتركها و شأنها ، أنا من تريدأن تصبح زوجته فعداوتك معي أنا فإزداد غضبا و تغير لون وجهه لدرجه إني قلت مع نفسي الان سيسقط أمامي كان ينظر الي بكره فيريد التنفس و التكلم و لكنه صوته لم يخرج بعدها قفز و بشده من مكانه ودفع سائق العربه بشده مثل الاسد الهائج أخذ الصوت من يد السائق و انهال علي ضربا لدرجه إنه تمزقت ملابسي و بداء جسدي ينزف و بين ما كان يضربني يصرخ و يقول : أيها الحقير فإن تجرأت مره اخرى و تكلمت عنها سأجعلهم يقطعون عنقك وإن رأيتك في هذه النواحي سأجعل والدتك تبكي على جنازتك فرمى الصوت أمام السائق و قال هيا تحرك و من ثم ذهب انظري ماذا فعل بي


    فقدم لي منديلا ابيض ملطخا بالدماء و قال

    ـــ خذي هذا و احتفظي به كتذكارا مني فسالت دمائي من أجلكي

    من رويتي للدماء احسست بدواروقلت

    ـــ آخ

    و كأنه أنا من ضربت و ليس هو فسألني

    ـــ الان ماذا افعل؟ اريد أن أتي لخطبتكي حتى لو قطعوا عنقي فلن اتراجع عن قراري

    ـــ اصبر قليلا وأنا سأخبرك

    ـــ كيف؟

    ـــ اعطني عنوان بيتك

    فردٌ علي بقلق

    ـــ عنوان بيتي بما يفيد فهو موًجر و إن عرف والدكي سيشتريه هو ايضا

    فخطرت ببالي فكره و قلت

    ـــ طيب سأتي من داخل القصر الى آخر الحديقه و أرمي لك ورقه في هذا المكان سألف الورقه على صخره صغيره و سأرميها لك من فوق الجدار فبعض الأحيان تعال هنا و انظر

    ـــ بعض الأحيان أتي؟ أنا كل يوم سأتفقد هذا المكان ماذا افعل؟ والدكي أخذ عملي مني و انتي أخذتي هدوئي و سكوني

    كنت أعلم بأنٌ يجب أن اصبح زوجته مهما كان الثمن سأصبح زوجته فشعره من شعر النجار تساوي عندي الملايين من الملوك قلت :

    ـــ الان يجب أن أذهب

    ـــ أنا أعطيتكي الكثير كتذكار شعري و دمائي و انتي ماذا ستعطيني كتذكار؟

    ـــ اولا أنا أعطيتك تذكار

    فنظر إلي بإستغراب و قال

    ـــ ما هو ؟

    ـــ قلبي

    و ركضت بسرعه الى القصر وكنت اتمنى في قلبي لو شلٌت قدماي و إلا آخر العمر ظليت واقفه أمامه هناك....

  2. #12
    عضو
    رقم العضوية
    3289
    تاريخ التسجيل
    Aug 2005
    المشاركات
    412
    الجزء 7

    مضت ليله ولم نسمع خبر عن والدي و في اليوم الثاني في وقت الظهر رجعت العربه من دون والدي نزل السواق بسرعه و طلب التكلم مع والدتي و قال لها
    ـــ سيدتي الباشا طلب مني أن أتي و أخذكم إلى المزرعه
    كنت اعرف إن الموضوع يخصني انا و منصور. في الصباح الباكر ركبنا العربه و إتجهنا إلى المزرعه فلما مررنا من جنب دكان النجار كانت والدتي تنظر إلي فلما رأتني هادئه و لم ابالي فإرتاح بالها ، من الممكن كان في ظنها إني نسيت الأمر و لكن الأمر ليس كما تظن فأنا كنت مصممه جدا كنت من البارحه الى هذا الصباح افكر و اخطط لكل شئ .



    وصلنا إلى المزرعه فإستقبلونا إستقبالا حارا من قبل زوجت عمي و أولادها و حينها كان والدي و عمي و منصور كانوا قد ذهبوا إلى الصيد و لم يكونوا موجودين حين وصولنا و كانت زوجت عمي سعيده جدا بحضورنا و بالأخص بحضوري انا و كانت تكرر هذه الكلمه كثيرا ( عروسه ولدي الجميله9 ووالدتي كانت بغايه السعاده بعد مرور كم ساعه على وجودنا في المزرعه قد وصل والدي مع عمي و منصور و كانت السعاده ظاهره على وجههم و كانوا يحملون ما إصطادوه من طيور فما إن وصلوا قال عمي
    ـــ إنه هذه الطيور من أجل مريم
    من أجلي أنا و أنا ماذا سأفعل بها ؟ فرأيت تصرفات منصور لي كانت غريبه لقد كان مرتبكا و خجولا و كان ينظر إلي بإستمرار و لما انا انظر اليه كان يحمر خجلا و يشح نظره إلى مكان اخر
    كنت اقول لنفسي يجب بأن أحسسه بأني لا ابالي به لكي يفهم ما بداخلي و يتراجع عن قراره و لكنه لم يفهم المسكين لم يخطر بباله ماذا يدور في قلبي و بماذا افكر . والحق انه كان رجل بكل معنى الكلمه لقد كان مودبا جدا ووسيما جدا و كانت أي بنت تتمنى الزواج منه إلا انا لقد كان في نظري مثل الأفعى و من رويته تنقلب احوالي .
    بينما كان جالسا و يقراء الصحيفه فجأه وضع الصحيفه في الارض و إتجه نحو والدتي و قال
    ـــ خالتي اريد أن اصطحب مريم في جوله حول المزرعه هل تسمحين لها بالمجئ معي
    و كأنه أنا ايضا اتشوق لرفقته و دون ان يعرف رأيي إن كنت اريد الذهاب معه أم لا و دون إستشارتي قالت والدتي
    ـــ إذن لماذا انتي جالسه يا مريم هيا إنهضي لا تجعلي منصور ينتظر
    فنهضت من دون رغبتا مني و أخذت عبائتي لكي اضعها على رأسي فقالت زوجت عمي
    ـــ ما هذا يا مريم !انتي لا تحتاجين لعبائه لا يوجد في المزرعه محرم و منصور إبن عمك و هو قريبا سيكون زوجك
    فإحمر وجهي و ليس من الخجل بل من الغضب و منصور نظر إلى والدته بغضب و صرخ قائلا
    ـــ والدتي
    والدتي و زوجت عمي نظرا إلى بعض ثم بداءا بالضحك .

    ذهبت بصحبته نتمشى و كان المكان يعمه السكون و الهدوء و لا أسمع إلا أصوات الطيور و هي تغرد و صوت النهر و الأشجار كان كل شئ هادئا و جميلا بداء منصور بالكلام و أنا لا أفهم شيئا من كلامه لأني كنت ارتجف من الخوف بسبب ما خطط له الليله الماضيه في كل لحظه اندم مئه مره و لكن في اخر لحظه اغير رأيي فسألني منصور
    ـــ مريم هل زوجت عمي تكلمت معكي؟
    تظاهرت بأني لا أعرف شيئا قلت
    ـــ بخصوص ماذا ؟
    فضحك و قال
    ـــ تعرفين جيدا عن ماذا اتكلم . مريم كل ما تتمنينه اخبريني و انا سأحققه لك إن اردتي سأشتري
    بيتا لكي وحدكي و سأجلب لك مدرسا للموسيقى و اتمنى ايضا بأن تتعلمي اللغه الفرنسيه
    ـــ أنا قد تعلمت اللغه الفرنسيه عند والدي
    ـــ طيب هذا افضل فبعدها ستكملينها
    فجأه اشفقت عليه لأنه يكن لي نفس الشعور الذي انا اكنه لأحمد النجار كانت لعبه تدعو للسخريه
    إبتسم لي بلطافه و رمقني بنظره كلها حب و حنان انه انسانا مميزا و هذه الحقيقه الذي انا ايضا لا استطيع إنكارها كنت احبه و لا أرضى له بالتعاسه كنت احبه مثل ما احب بنات عمي و اخي محمد رضا كنا نتمشى جنب النهر و لما وصلنا عند شجره التفاح منصور قطف تفاحه من الشجره وانا جلست تحت الشجره فإقترب مني و إبتسم لي و سألني
    ـــ هل تحبينني؟
    لم ارد عليه فتابع
    ـــ لماذا لا تتكلمين؟ حينما كنتي طفله لم تكوني خجوله هل اكلت القطه لسانك؟
    و بينما كان يضحك قال
    ـــ تفضلي قطفت هذه من اجلك الا تحبين التفاح ؟
    ـــ شكرا لا اريد
    و لزمت الصمت فإقترب مني اكثر و همس في اذني
    ـــ هل تحبينني بقدر ما انا احبكي؟
    و لا حتى كان يحلم بأن جوابي سيكون له لا . فجأه سمعت صوتي و لا اعرف بأمر من لساني نطق بكلمه لا لقد كان صوتي جدي لدرجه إني تعجبت من نفسي فسألني
    ـــ لماذا؟
    ـــ لأني لا اريد
    فإرتبك و سأل
    ـــ طيب لماذا ؟ هل انا ضايقتك بشئ؟هل سمعتي شيئا عني؟ هل والدتي قالت لك شيئا وضايقكي؟
    رفعت رأسي و قلت
    ـــ لالالا اقسم ليس الأمر هكذا
    ـــ إذن تكلمي ماذا جرى ؟
    فواصلت كلامي اريد أن اخبرك و لكني خائفه فهل تقسم لي بأنك لن تغضب؟ وهل تقسم بأنك لن تخبر احدا؟ اقسم بغلاوه عمي
    كان منصدما و لكنه شيئا فشيئا بداء يستجمع افكاره و قال
    ـــ تكلمي لن اخبر احدا
    ـــ هل ستعدني؟ هل تقسم لي؟
    ـــ قلت تكلمي اقسم بغلاوه والدتي لن اخبر احدا ماذا تريدين ان تقولي؟
    خفت إن تأخرت في إخباره اكثر فقلقه قد يتسبب بغضبه قلت
    ـــ منصور انا ... انا ... ليس لأني لا احبك فأنت مثل اخي اقسم اني احبك قدر اخي محمد رضا و لكن..
    إتكاء على الشجره ووضع يده وجنته و ركز نظره علي بدت عيناه كقطعه زجاج دون روح فقال
    ـــ تحبينني مثل محمد رضا؟
    انزلت رأسي و قلت
    ـــ نعم
    ـــ إذن هكذا! الان تخبرينني؟
    ـــ إذن متى كان يجب أن اخبرك؟
    ـــ طيب لو من البدايه قلتي اني لا اريد الزواج من منصور
    ـــ لقد قلت
    ـــ قلتي لمن؟
    لقد كان في حيره من أمره و لم يكن يستوعب كلامي
    ـــ قلت للجميع لوالدي ووالدتي و لكنهم لم يسمعوا كلامي و بإستمرار كانوا يخططون لزواجي
    ـــ لماذا لا تريدين؟ الان انسي امري انا و لكن ماذا عن البقيه الذين تقدموا لكي ماذا كان عيبهم؟
    كان ينظر الي بغضب و عتاب
    ـــ لا يعيبهم شئ العيب كان مني انا ..
    ـــ منكي انتي؟
    ـــ أجل مني انا فأنا احب شخصا اخرا
    لم اكن انظر في عينيه لكن من نبره صوته الغيره ظاهره عليه
    ـــ ما هذا الكلام؟


    الجزء 8

    كان بحاله يرثى لها وكنت اقول لنفسي الان سيفقد اعصابه و سينهال علي ضربا و لكن كان اكبر و اعقل من ان يمد يده على إمرأه فقلت
    ـــ أخفض صوتك استحفلك لا تصرخ والدي سيقتلني انت وعدتني و لقد اقسمت بغلاوه زوجت عمي
    ـــ هل عمي يعرف؟ هل زوجت عمي تعرف؟
    ـــ أجل أخبرت الجميع و لهذا السبب هم يريدون أن يزوجونني رغما عني كان يعتقدون بأني بهذا الزواج سوف انسى حبي
    فضحك و بسخريه و قال
    ـــ هه ، يريدون ان يزوجوكي رغما عنك حتى تنسي ألم يجدوا أغبى مني
    فترجيته مره اخرى
    ـــ منصور استحلفك لا ترفع صوتك
    سأل من هو؟
    ـــ لن تصدق اذا اخبرتك
    ـــ لما لا سأصدق انا اتوقع منك كل شئ قولي من هو؟
    لم اكن اعرف من الصواب إخباره او لا ، لم اكن اعرف انه هذا الذي فعلته هو انتقاما من والدي ام كنت اريد أن افضفض عما بداخلي لشخص حتى لو كان هذا الشخص هو صاحب المصلحه في
    تلك اللحظه كنت أراه كأخي الكبير و كنت انتظر عتابه في اي لحظه
    ـــ هو صبي نجار
    هو ايضا مثل البقيه انصدم من هذه الحقيقه و ببطء إقترب مني و بصوت عالي و مليئا بالغضب و السخريه ضحك و قال
    ـــ صبي نجار !!
    و فجأه سكت و بداء ينظر في عيني و يبحث عن شيئا من المزحه كان يظن بأني كنت امازحه و لأنه لم يجد شيئا من المزح ، بكرها قال: وععع ، فالإنسان يشعر بالتقيئ لمجرد التفكير بهذا الا تخجلين
    فغضبت من كلامه و بسرعه قلت
    ـــ صح هو الان نجار و لكنه سيجمع النقود لانه يريد الذهاب الى المدرسه العسكريه
    فضحك بسخريه علي و قال
    ـــ اهاااا إذن سيذهب إلى العسكريه و متى ذلك إنشاءالله؟
    لماذا الجميع لا يصدقون لماذا عندما اتكلم عن ذهابه الى المدرسه العسكريه يسخرون و يضحكون ما العيب في ذلك؟ هل هذا مستحيل؟ قلت
    ـــ فلما يذهب سوف ترى هل فقط الذين يملكون مزارع و ثروات يجب أن يصبحوا ذات شأن ؟
    فنظر إلي و بغضب شديد لدرجه اني خفت و لزمت الصمت فقال
    ـــ إذن هكذا.. إذن انا بالنسبه لك اقل شأنا من ذلك النجار؟!
    فأردت مواساته فقلت
    ـــ لا والله ما هذا الكلام انت الأفضل و لكن أنا بنفسي متعجبه من نفسي لقد إسرت
    فأنا بنفسي مثله كنت متعجبه من وقاحتي وصراحتي فقال بغضب شديد
    ـــ خلاص انهي الموضوع ودعينا نرجع
    ـــ لا ليس هكذا نذهب يجب ان أعرف ماذا تريد ان تقول لهم
    ـــ ماذا يجب أن أقول لهم؟سأقول مريم لا تريدني وإلى ما الأن كانت تتلاعب بمشاعري
    ـــ أستحلفك لا تقول هكذا فوالدي سيقتلني
    ـــ إذن ماذاتريدين أن أقول؟
    ـــ قول أنا لا اريد مريم...
    فقاطع كلامي وصرخ قائلا
    ـــ لن أجعل من نفسي سخريه حتى امس كنت أقول اني اريدها و اليوم اقول لا اريدها و لابد تريدين ايضا أن امسك يدك و أضعها في يد حضرت النجار لا عزيزتي فلن يمر علي هذا الكلام
    ـــ الله يرضى عليك، فإرحمني و لا تفضحني
    ـــ أرحمك؟وهل انتي رحمتي احدا؟ فلتنفضحي. بكل وقاحه تأتين و تقولين احب شخصا اخرا و يا
    ليته كان مثل الناس انه نجار ، حقا تهتمين للفضيحه؟
    فإشتعلت النيران بداخلي وكان هذا ما ينقصني ان يصرخ في وجهي قلت و انا غاضبه
    ـــ حسنا . اذهب و افضحني هذا ليس رغما عني لا اريدك اذهب و افضحني حتى يرتاح قلبك
    اذهب و قل فإن انفضحت انا انت اول واحد سينفضح .
    ـــ انا انفضح و ما دخلي انا ؟ فهل انا العاشق ؟
    ـــ لا يا عزيزي ابنه عمك اذهب و قل للجميع ان مريم تحب نجارا فدع الجميع يضحك عليك و ليسخروا منك و يقولوا بقولك انت منصور أقل شأنا من النجار و ليقولوا اكيد بنات عمها مثلها
    فأنت ألم تقسم لي ؟ اذهب و قل لهم لكي عمي ينهال علي ضربا و يقتلني و انت تفرج علي
    بعد تفكير قال
    ـــ طيب هل كل ما اردتيه قلتيه؟ يا لكي من مخلوقه جريئه هيا انهضي و اذهبي و لكن بشرط لا اريد أن أراكي مره اخرى
    فرمى التفاحه بغضب الى النهر و قال لي بإشمئزاز
    ـــ لم اكن اعرف بأنكي لهذه الدرجه قد اصبحتي وقحه و قليله ادب يا ليت عرفتكي على حقيقتك من قبل
    ـــ الان ماذا تريد ان تقول لهم؟
    ـــ لا اعرف و لكن اكيد سوف اقول لهم شيئا
    ـــ ارجوك غيرملامح وجهك لا تذهب و انت هكذا
    ـــ ماذا تريدين ان افعل لكي؟ هل تريدين ان ارقص؟
    ـــ لا و لكن بهذا الوجه فالجميع سيلاحظ عليك
    ـــ لا تخافي ولا حتى في الاحلام سيعرفون اي تحفه اكتشفتي
    لقد كان كلامه صحيحا. فذهب وهو محطم القلب و منهار ذهب و هو يحمل معه سري ما عدت اخاف منه و لكنني لست مرتاحه البال فأنا اخجل من نفسي.
    كانت زوجه عمي مثل الدجاجه التي قد فصل رأسها عن جسدها و هي كانت تدور حول نفسها إلى أن أتت لأمي و انفردت معها في الغرفه و اغفلت الباب عليهم و كان تصرف زوجت عمي يدعو للحيره و الجميع لاحظ بأنه هناك موضوع خطير. وبعد فتره خرجت والدتي من الغرفه و أتت الغرفه اللي كنا موجودين فيها و قالت
    ـــ وضبوا امتعتكم يجب أن نرجع إلى البيت في الصباح الباكر
    قالت الدادا: لماذا يا سيدتي إلى أين نذهب الا يجب أن نبقى 8 أيام و ماذا عن موضوع مريم و منصور؟
    ردت عليها والدتي
    ـــ لا شئ ماذا كنت تتوقعين أن يحدث فالخطوبه لن تتم
    ردت عليها الدادا و هي مندهشه
    ـــ لن تتم؟
    ـــ الشاب قد قال لوالدته لا اريد
    ـــ كيف لا يريد ؟ و هو للأمس كان مصرّا
    فقالت والدتي من غير نفس
    ـــ نعم لكن الان لا
    ـــ ماذا حصل؟ و لماذا لا يريد؟
    ـــ قد قال لوالدته مريم طفله ودلوعه و انا اريد أريد إمراه و لا اريد طفله لكي العب معها إلى اليوم كان يتهياء لي اني اريدها و لكن الان لا ، لا اريدها و اعتبرها كأختي
    لما سمعت هذا الكلام مسك نفسي عن الضحك قالت لي الدادا
    ـــ افديكي بعمري يا عزيزتي لا تحملي هم

  3. #13
    عضو
    رقم العضوية
    3289
    تاريخ التسجيل
    Aug 2005
    المشاركات
    412
    والدتي و بينما كانت مشغوله في توضيب الامتعه رفعت رأسها
    و رمقتني بنظره غضب.
    و في الصباح الباكرتوجهنا إلى القصر. قبل أن أنزع عبائتي شهرزاد امسكتني من ذراعي و ادخلتني الغرفه و كنت في تلك اللحظه اسمع صوت اقدام امي كان يصل من الطابق الأعلى إلى مسامعي شهرزاد بعجله سألتني :
    ـــ ماذا حصل يا مريم ؟ ماذا هناك ؟ لماذا منصور فجأه غير رأيه ؟
    قلت لها الان لا استطيع أن أخبركي شيئا في الليل وقت النوم سأقول لكي...
    و في تلك اللحظه كنت اسمع صوت اقدام امي تقترب من الغرفه و فجأه دخلت و هي غاضبه أردت الهروب لكن لم أستطع ذلك و بشده دفعتني بيدها نحو الجدار و هي غاضبه و قالت لي
    ـــ أين تذهبين؟ قولي لي بسرعه ماذا قلتي لمنصور حتى يصرف النظر؟
    في تلك اللحظه قلت لها
    ـــ لم أقل شئ
    ـــ إذن لماذا فجأه صرف النظر عن الزواج
    ـــ لا أعرف
    إقتربت والدتي اكثر مني و مسكت ذراعي اليسرى و اليمنى و قرصتني بقوه وشدتني من شعري بكل قوتها ومن شدت ألمي كنت اقول آه آه والدتي هذا موًلم فردت علي و هي غاضبه
    ـــ تستحقين اكثر من هذا يا حقيره اتحسبينني غبيه و لا اعلم بشئ فالنار لا تشتعل إلا من تحت يديكي تريدين أن تخدعيني انا ايتها ه الوقحه
    لقد كنت في تلك اللحظه أتألم و اتحمل فتركت ذراعي و هجمت على فستاني و رفعته و قرصتني من فخذي و بشده و كنت أتالم و انا صامته و حينها قالت لي
    ـــ هل تريدين أن تفضحينا؟هل تريدين أن تقتلي والدكي ؟ انتي فضحتينا امام الناس
    و من شده الألم وضعت رأسي ما بين أكتافي و كنت اصرخ
    ـــ قتلتيني يا والدتي
    و المسكينه شهرزاد كانت تترجى والدتي و تقول
    ـــ اتركيها ارجوكي اتركيها انتي تقتلينها
    و كأن والدتي قد فقدت عقلها و اعصابها تشد علي و المسكينه الدادا بإستمرار كانت تقول
    ـــ يا الهي سيدتي اتركيها انتي تقتلينها
    و لقد كانت تدور حول نفسها و كانت تريد أن تمنع والدتي من ضربي لكن اخي كان في احضانها
    ـــ يا الهي ماذا افعل؟ فأن عرفت زوجت عمك فالدنيا برمتها ستعرف. لما الان لم يتأخر الوقت قريبا ستعرف الحقيقه يا الهي ماذا افعل؟
    هذه المره هجمت على ذراعي و قرصتني بشده و من شده الألم بدأت أحس بالضعف و في النهايه الدادا اعطت اخي لشهرزاد و قالت لها
    ـــ خذيه
    ومن الخلف امسكت بوالدتي و ابعتدها عني و قالت
    ـــ قتلتي طفلتي يا سيدتي كفايه اتركيها ارجوكي
    كانت والدتي تبكي و الدادا تحاول تهداءتها و سألتها
    ـــ ماذا حصل؟ لماذا تفعلين بها هكذا؟
    ـــ ماذا حصل؟ إسئليها فالبنت عاشقه
    قفزت من مكانها مره اخرى محاولتا ضربي و لكن الدادا لم تدعها فقالت لي الدادا
    ـــ مريم اخرجي من هذه الغرفه هيا اخرجي و بسرعه هل تريدين ان تقتلكي؟
    خرجت من الغرفه لكن كيف لم افكر بهذا؟ كنت اسمع والدتي و الدادا يتهامسن و بسرعه اخذت ورقه و كتبت فيها ( لقد كلمت ابن عمي و اخبرته بجوابي و قلت له إني لا اريده و إني اريدك انت يا أحمد فقط انت و لا سواك ) ركضت الى الحديقه و في طريقي رأيت شهرزاد تحمل أخي فسألتني إلى أين انتي ذاهبه هل تريدين الخروج من القصر؟
    ـــ لا والدتي تريد ضربي و انا سأذهب خلف القصر إلى أن تهداء .
    وضعت عبائتي فوق رأسي و ذهبت بسرعه نحو الحديقه أخذت صخره من الارض و لففت الورقه عليها و رميتها من فوق الجدار إلى خارج القصر ومن ثم رجعت إلي الغرفه . و في الصباح الباكر سخنوا الحمام لكي نستحم

    في ذلك الزمان حينما نريد الإستحمام نستدعي إمرأه لكي تحممنا و هذه هي مهنتها

    الجزء 9


    في البدايه شهرزاد دخلت و إستحمت و بعدها والدتي و اخي و انا كنت قد جهزت ملابسي و جأت الدادا لكي تخبرني إن الحمام جاهز و لكي اذهب للإستحمام فرأت عيناي متورمتان من شدت البكاء في الليله الماضيه قالت

    ـــ انظري ماذا فعلتي بنفسك هل رأيتي و جهكي في المرأه؟ طيب هل جهزتي ملابسكي و كل شئ؟

    ـــ نعم

    ـــ هيا اذهبي و اغسلي و جهكي لأنه متورم من شدت البكاء و هذه المرأه ثرثاره و قد تسيئ عنكي بالكلام

    فأمسكت ذراعي لكي انهض و ما إن امسكت ذراعي حتى صرخت من شدت الألم ففزعت و قالت و هي مندهشه ماذا حصل؟

    ـــ فمكان قرصات والدتي يًولمني

    فإقتربت مني و كشفت عن ملابسي و رأت الرضوض و الكدمات علي جسدي و كان مكانه أزرق و أحمر و بنفسجي فإندهشت الدادا من الذي رأته و قالت

    ـــ يا الهي ماذا فعلوا بك يا عزيزتي

    بعدها كشفت لترى فخذي و كان الأمر اسوء فجأه سمعنا والدتي و هي تصرخ هيا تعالوا إن المرأه تنتظر و بما إنها لم تسمع أي رد قد صرخت مره اخرى الا تسمعين الا اكلمك خرجت الدادا و ردت عليها بصوت مرتفع و تعمده لكي تسمع المرأه في الحمام مريم لا تستطيع الإستحمام فهي لديها عذر . بعدها أتت امي إلى الغرفه و غضبت من الداداو قالت لها

    ـــ لماذا تصرخين؟ ألا تخجلين أن يسمعكي الطباخ أو البستاني و أشارت إلي بيدها و قائله

    ـــ أنا أعرف إنها لا تشكو من شئ وما هذه المهزله هيا انهضي و إذهبي إلى الحمام

    إقتربت مني الدادا و امسكت بيدي و كشفت عن ذراعي و قالت لوالدتي

    ـــ هل تذهب إلى الحمام بهذه الحاله انظري جيدا ماذا فعلتي بهذا و هذا ما ينقص أن ترى جسدها المرأه و تفقد الوعي

    ـــ افديكي بعمري يا ابنتي بعد إن تذهب المرأه انا سأخذك بنفسي و احممكي

    خرجت والدتي من الغرفه و هي غاضبه و تقول

    ـــ لو سمعت الكلام من الاول ما كان صار الذي صار

    فخرجت الدادا خلفها و قائله

    ـــ صحيح إنها ليست من دمي و لحمي لكن انا ربيتها و كبرتها و لما رأيت جسدها بهذه الحاله

    قلت سيدتي انشاءالله تنكسر يدكي لقد شوهتي جسم الفتاه

    فلزمت السكوت والدتي و لم ترد عليها و لم اسمع الا الدادا و هي تعاتب والدتي ، ممكن لم ترد عليها بسبب عمرها ووفاءها طوال هذه السنين و بسبب احترامها لها أم لأنها تألمت رأت جسدي المشوه .


    مره اخرى كتبت رساله لأحمد و شرحت له عن ما حدث معي و عن والدتي لي فأنتظرت إلى أن أصبح الظهر و لما الجميع ذهبوا الى غرفهم فبهدوء ذهبت إلى الحديقه لكي ارمي الورقه و لكن فجأه سمعت صوت اقدام شخصا كان يمشي خلف الحديقه فترددت في رميها و قلت مع نفسي يا ترى من يكون هذا الشخص و ماذا يفعل في هذا المكان الضيق و المهجور سأنتظر حتى يذهب .

    وعندما لم أعد أسمع الصوت ,من الواضح إنهذا الشخص قد توقف ,فجأه حطر ببالي أن من الممكن قد يكون هذا الشخص هو أحمد لكن كيف لي ان اعرف انه هو. خطر ببالي أن أصرخ على الطباخ وقلت : لماذا لا يوجد احد خلف القصر؟ و على طول سمعت أحمد يقول:هذا الزقاق مليئ بالرمل و اوراق الشجر. قلت بهدوء

    ـــ احمد؟

    ـــ مرمر هذه انتي و لوحدك؟

    ـــ نعم

    رميت الورقه و بعد فتره قصيره و من الواضح انه قد قراءها قال

    ـــ يضربونكي؟

    ـــ عادي لا مشكله اتحمل كل شئ من أجلك

    ـــ عادي؟ لا ليس بالأمر العادي إنهم يعذبونكي

    ـــ انهم لا يصدقون بأنك ستذهب إلى المدرسه العسكريه الا تريد الذهاب ها؟

    ـــ أنا ذهبت لتسجيل نفسي و سيطول الامر كم شهر .. هل ستأتين لكي نهرب؟

    فتحت فمي من الدهشه

    ـــ يا الهي ما هذا الكلام لا ، هل تريد انا يقتلوني و يقتلونك؟ كن صبورا لكي نرى ماذا سيحدث

    الصبر مفتاح الفرج

    ـــ إلى متى انتظر فأنا اعاني

    ـــ إن لم يوافق ابي ، عندها سنفكر بحل

    ـــ ارجوكي بسرعه فكري في الموضوع فأنا بدأت انتهي شيئا فشيئا

    سمعت صوتا يقترب مني فقلت له و بصوت منخفض

    ـــ الى اللقاء اذهب فأنا أسمع صوتا




    عشرين يوما مضت على زيارتنا للمزرعه و كان الصيف وشك على الانتهاء و الجو يبرد شيئا فشيئا و مع هذا كنا مازلنا ننام فوق السطوح فلما فوالدي ينام في الحديقه نحن ننام فوق السطوح و لما ينام فوق السطوح نحن يجب أن ننام في الحديقه القصر.

    كانت اختي و الدادا و محمد رضا نائميين لكن انا لا استطيع النوم من شده التفكير فجأه سمعت الباب يطرق و من بعدها سمعت أصوات والدي ووالدتي و هما يتهامسان كان مستغربان من هذا الذي يطرق الباب و في هذا الوقت المتأخر من الليل بعدها سمعت صوت الباب و هو يفتح ثم صوت والدي ووالدتي و هم يرحبون بشخصا ما

    ـــ عجبا في هذا الوقت تذكرتنا؟

    إذن الضيف من أقاربنا و لكن من يكون يا ترى ؟ فصوت عمي فاجأني و من الخوف ارتعش جسدي و هو يقول

    ـــ لقد أزعجتكم بقدومي و في هذا الوقت المتأخر صحيح؟ أنا جئت للتكلم معكم..

    و بعدها إبتعدت الاصوات كأنهم دخلوا داخل الغرفه لأني لم اعد أسمع شيئا ، توقف قلبي و حسي السادس يقول انّ زياره عمي المفاجأه و في هذا الوقت المتأخر فمن دون شك تتعلق بقضيتي.

    فبهدوء و حافيه القدمين نزلت من على الدرج و لم أرى احدا دون شك قد ذهبوا إلى الغرفه فمن المًوكد انهم لا يريدون لأحدا أن يسمع كلامهم فبهدوء ذهبت نحو الغرفه و سمعت صوتهما كانوا يتكلمون بحذر و بصوت منخفض فإقتربت من الفتحه الموجوده في الباب و نظرت من خلالها إلى الداخل كانوا جالسين على الأريكا فجأه تكلم عمي وسأل في النهايه ماذا قررتم؟

    تعجب والدي وقال

    ـــ بخصوص ماذا؟

    ـــ بخصوص ابنتك مريم

    أحسست وكأنه السماء قد وقعت علىرأسي الله لا يسامحك يا منصور فلماذا لم تلزم الصمت ؟

    سأله والدي

    ـــ أنت من أين تعلم؟

    ـــ الذي كنت أعرفه هوبأن منصور كان يموت حبا بمريم فإذن لماذا بعد ساعه من خروجهما معا في المزرعه فجأه يغير رأيه فأنا لم أدعه و شأنه كنت بإستمرار اصرّعليه بأن يخبرني ما القضيه

    إلى أن الليله قد اغتنمت الفرصه بغياب والدته و أخواته و اصريت عليه كثيرا إلى أن قال لي مريم لا تريدني هي قد قالت لمنصور اتركني و دعني اتزوج بمن احب

    فصفعت امي وجهها و بحسره قالت

    ـــ ياالهي ما هذه الفضيحه

    رد عمي عليها

    ـــ يا سيده نرجس ما هذا الذي تفعلينه فتصرفكي هذا لا معنى له فيجب حل هذه المسئله برويه

    ـــ سيدي انّ هذه المسئله لا يوجد لها حل

    سأل والدي عمي


    ـــ منصور ألم يقل لك هي تحب من؟

    لقد كان صوت والدي منخفضا و فيه بعض الخجل لما سأل عمي

    ـــ نعم قال، قال تحب شخصا يريد بعدها أن يذهب الى المدرسه العسكريه

    ـــ ألم يقل لك ماذا يعمل؟

    عمي انزل رأسه الى الارض و لم يكن يريد ان يخجل والدي

    ـــ أجل قال في الوقت الحالي هو نجار

    ـــ صدق بقوله فإبنت حضرتي عاشقه وهي تعشق نجار و هي مصرّه على كلمتها تريد أن تصبح زوجته ، هه الرجل الحقير... يريد أن يذهب الى المدرسه العسكريه ؟ فبهذا الكلام يخدع هذه البنت الغبيه

    ـــ طيب زوجها له

    تعجّب والداي من كلام عمي و تبادلا النظرات بدهشه و طبعا انا ايضا كنت اكثر اندهاشا منهما

    ـــ نزوجها له؟ ما هذا الكلام يا اخي؟ فأنا حتى جثتها لن اعطيه إياها انظروا هذه البنت ماذا فعلت بنا ، انظروا ما حجم الفضيحه التي تسببت بها فأنا الليله سأصفي حسابي معها و سأجعلهم يخرجون جثتها من القصر و يرمونها في النهر

    فأراد النهوض من مكانه و لكن عمي امسكه من ذراعيه ووالدتي ايضا قفزت من مكانها لكي تعترض طريقه و خاطبت عمي

    ـــ أرجوك سيدي لا تدعه يفعل شيئا

    عمي و هو الاكبر من والدي فصرخ بصوت عالي و محكم قائلا

    ـــ ما هذا الجنون يا اخي فأنت لست طفلا ما هذه الحركات الصبيانيه فلنقل انك ذهبت و قتلتها فهل بهذا العمل ستخفي الفضيحه أم انك ذهبت و ضربتها و ماذا ستستفيد من هذا العمل؟ يجب عليك أن تفكر بتعقل فحسب ما يقول منصور و ما أرى إنّ البنت مصممه إلى الاخر و على قوله

    لو كلمتها اكثر لمزقت ثيابها و هرعت الى الشارع.طيب زوجوها لهذا الشاب هو سيذهب الى المدرسه العسكريه و انت طبعا ستساعده...

    قاطع والدي كلام عمي

    ـــ سيذهب الى المدرسه العسكريه؟ لماذا انت تقول هذا الكلام؟ هذا الانسان الذي هو لا شئ فإن كان حقا يريد الذهاب لذهب منذ زمن، فإن هو ذهب الى المدرسه العسكريه انا سأغير اسمي ولن يكون اسمي بصير الملك ، انا ميت و انت حي و سترى

    ـــ يا أخي فكر بعقلانيه لكل مشكله حل. هي تحبه, أخبر الشاب بأن يأتي وضع يدها في يده وليذهبوا ويعيشوا حياتهم ,فهي لم ترتكب أي جرم بل تريد بأن تتزوج

  4. #14
    عضو
    رقم العضوية
    3289
    تاريخ التسجيل
    Aug 2005
    المشاركات
    412
    الجزء 10


    جلس والدي على الأريكا وكأنه يحمل ثقلا علىصدره وكان شاحب اللون ومنهارا قال

    ـــ نعم يا اخي فأنت بعيدا من النارولن تمسك بقدر ما ستمسني انا، انا من سيحترق فيها، انامن سمعته في خطرهي ليست ابنتك بل ابنه حضرتي لو كانت ابنتك هل كنت ستدعها تذهب و بهذه السهوله

    قاطع عمي كلام والدي و صرخ قائلا

    ـــ عجبا، ليست ابنتي؟أجل ليست ابنتي و لكنها ابنه اخي ، هي و بكل سذاجتها تعرف ماذا تقول لمنصور قد قالت إن تلطخت سمعتي فسمعت العائله كلها ستطلطخ الجميع سيقول بأنه بنات عمها مثلها فأنا لما افكر بكلامها أرى إنها على حق، أنت اولا إستدع الشاب لكي تراه يمكن يكون شابا صالحا ، هل لأنه نجار فليكن نجارا فالعمل ليس بعيب. أنت إلى الان لم تراه يمكن يقول الصدق و يذهب الى المدرسه العسكريه

    ـــ ومن قال لك بأني لم اراه إلى الان؟ انا لا اعرف هذه الغبيه ما الذي اعجبها فيه لا جمال ولا كمال إنه انسان معدم ، صوته خشن ، و طريقه كلامه سوقيه ، دائما أزرار قميصه مفتوحه، شعره طويل كالوحوش من الامام و إلى الخلف منثور على اكتافه ووجهه فهل هذا المخلوق قد يذهب الى المدرسه العسكريه؟ إن لم يصبح أقل من ما هو الان عليه لن أكون بصير الملك ، أنا ميت و انت حي

    ـــ الان ماذا ستفعل يا اخي البنت لن ترتكب اي جرم هي تريد أن تتزوج فالحب ليس بمعصيه في الكثير من الناس عشقوا من قبلها و تزوجوا و عاشوا سعيدين

    ـــ يا اخي انت ماذا تقول ؟ إنّ هذه البنت لا تعرف أين مصلحتها هل تسمي هذا عشقا لقد اختارت شخصا حافيا و عاريا و ليس من مستواها قل لي من اين سيطعمها و سيعيشها

    ـــ الافضل لك يا اخي أن توافق على هذا الشئ حتى بعدها تتجنب الفضائح ماذا إذا البنت قد تناولت سما و قتلت نفسها ؟أو ماذا إن هربت معه ماذا ستفعل حينها؟ موًكد قد يكون اسوء انا لا

    نتيجه جيده لهذا العمل الافضل لك أن تزوجهم و بسرعه و تنهي القضيه

    امي رفعت يدها و ضربت رأسها و صرخت قائله

    ـــ يا الهي ماذا سيتكلمون الناس عنا

    رد عليها والدي

    ـــ لا شئ يا عزيزتي فقط سيضحكون علي و سيقولون ابنه بصير الملك مع كل هذا العز و الدلال

    تصبح زوجت نجار الحي

    ردت عليه والدتي

    ـــ يا الهي لا اعرف أي إثما ارتكبت لكي اعاقب عليه بهذه الطريقه ما هذه الفضيحه انا التي كنت اساعد المحتاجين و اليتامى لماذا يحصل معي هذا؟ وماذا اقول للناس

    رد عليها عمي

    ـــ سيدتي ما هذا؟ الناس ؟ و ماذا تقصدون من الناس؟ إن نحن رفعنا رأسنا و لم نبالي لكلامهم

    لن يتجراء احدا و يفتح فمه

    التفت والدتي إلى والدي و قالت له

    ـــ ما يقوله السيد عين الصواب فالبنت لن ترتكب اي ذنب هي تريد أن تتزوج بمن تحب ماذا نفعل؟ يجب أن نوافق

    ابي رمق امي بنظره و عيناه حمراء من الغضب قال

    ـــ هل جننتي هل فقدتي عقلكي يا إمرأه ألستي انتي من يقول لن يحدث هذا الا على جثتي لماذا الان غيرتي رأيك ؟

    ردت عليه والدتي و بحسره

    ـــ ماذا افعل ؟ و نظرت إلى عمي قائله ماذا أفعل يا سيدي صدقني قلبي يتقطع على هذه البنت وواصلت كلامها و الدموع تتساقطت من عيناها لماذا اعترض طريقها انا اخاف أن تفعل شيئا بنفسها أو تأكل شيئا و تقتل نفسها صدقوني إنه في يومي أموت مئه مره إلا أني في يوم حاولت أن اتناول السم و اتخلص من نفسي و ارتاح من كل هذا العذاب و لكن فكرت بهذا الطفل البرئ ما ذنبه و لماذا يتيتم وهو صغير

    صعق والدي من كلام والدتي و نظر اليها بنظره حزينه و كلها حب و حنيه و قال لها

    ـــ ماذا تقولين ،أحسنتي هذا ما كان ينقصني بأن تذهبي وتتركينني بهذه الظروف وهل ينقصني من ألام وأحزان كنتي تريدين أن تزيدي من عذابي

    كانت والدتي جالسه في زاويه من الغرفه وتحاول أن تمسح دموعها أناأيضا لما رأيتها بهذه الحاله تقطع قلبي وسالت دموعي من أجلها قالت

    ـــ هذه ابنتي،فلذه كبدي قلبي يحترق و يتقطع عليها و انا اعرف انت ايضا يا باشا نفس الشئ

    قاطعت والدي وواصلت بكلامها

    ـــ لا، لا تقل ليس هكذا، انا الاحظ انك تعاني و تتعذب اكثر مني انا اعرف انك تخاف عليها اكثر مني بكثير قلت بأنك ستضربها و ستقتلها فلماذا لم تفعل؟ اعلم انك لست من الأباء الذين يرفعون يدهم على ابنائهم اعلم بأنك حنون و محب لأولادك
    و اكثرت والدتي في البكاء و رد عليها والدي بالحن حزين و هادئ

    ـــ هذا عوض أن تجعلينها تخرج من رأسها هذا الجنون ، تشفقين عليها ، سننفضح يا إمرأه

    ردت عليه والدتي و بصوت مرتفع و هذه اول مره اسمعها و هي ترفع صوتها عليه و هي تبكي

    ـــ ماذا تعتقد ألم أضربها ؟ ألم أشوه جسدها من الضرب حتى الدادا اشفقت على حالها و قالت لـي : انشاءالله تنكسر يداكي ، اصدقت القول انشاء الله تنكسر يدي، لما كنت اضربها لقد إصفر وجهها و لم تستطع حتى التكلم أو المشي اقسم بالله العظيم كان قلبي يتقطع من الداخل و انا اضربها

    كان البكاء لا يدع والدتي تكمل كلامها لقد كانت ترتجف و تبكي و انا كنت ايضا خائفه أن يسمعوا صوتي فوضعت يدي في فمي و تابعت والدتي و قالت

    ـــ قالت لي الدادا هل تعرفين مريم ماذا تقول ؟ تقول لي ماذا كنتي تحسبيني لقد قلت لنفسي هذا الكلام اكثر من ألف مره أقول لنفسي الا تفكرين بسمعه والدك فكري بوالدتكي و اختكي شهرزاد،

    من الليل حتى الصباح ابكي و ادعي من ربي أن يأخذني عنده لكي ارتاح لكن لا يفعل، تقول الدادا لما اسئلها لماذا لا تأكلين يا مريم لماذا ، هل هذا عناد ؟ تقول لي دادا والله العظيم أنا لا اعاند لكن الأكل لا ينزل من رقبتي احاول كثيرا لكن دون جدوى دائما صورته أمامي اتحسبين انا لا اعرف انه نجار و ليس من مستوانا لكن شعره من رأسه تساوي عندي منصور و كل الملوك اتحسبين إني لم أقل لنفسي هذا الكلام لكن ماذا افعل و اقسم انّ هذا الذي أصابني مرض لا شفاء منه يا دادا

    يا ليتني اصبت بالسرطان او الوبا حينها والداي سيكونون عند سريري و سيحضرون لي طبيباً لكي يعالجني و لكن الان و مع هذا المرض الذي لا علاج له لا يسألون عن حالي تركوني لوحدي اتمنى لو اموت لكي اريح نفسي و اريحهم معي ، دادا قولي لهم انه سيذهب إلى المدرسه العسكريه و سيصبح حينها ذات شأن فليتركوني اصبح زوجته و اذهب ، فليفرضوا انهم قد اشتروا عبدا و الان سيعتقونه و يدعونه يذهب أو ليفرضوا انهم في سلامت اخي يذبحون خروفا أو اصبت بمرض معدي و خطير و ذهبت اقسم بأنهم سينالون اجرا من عند الله لماذا لا يوجد من يحس بي معاناتي لماذا لا يوجد من يفهمني؟

    سكتت امي و تابعت و هي تبكي

    ـــ هي كالشمعه تذوب امامي انا اخاف بأن تجن ابنتي

    فعم السكوت بينهم و في النهايه قال عمي و بحسره

    ـــ والله انا فعلت ما يجب أن افعله و نصحتكم اسمعوا كلامي و زوجوها و لتذهب و لا يوجد لهذه المسئله حلا اخر فعنادكم سيجعل من شوقها و حبها يزدادله و من الممكن مريم تفعلوا شيئا يسيئوا لسمعتكم إفرضوا انها قد هربت معه أو انتحرت هذا سيكون اسوء

    قال والدي

    ـــ وانا ماذا افعل؟

    رد عليه عمي

    ـــ لا شئ زوجهم لبعض و ستنال اجرا اعقد قرانها بسكوت و دعهم يذهبون و يعيشون حياتهم

    قال والدي

    ـــ أنا أقولها لك و في وجهك يا أخي مريم ستذهب و لكنها سترجع اقسم إنها سترجع إن لم ترجع

    أنا سأغير اسمي و لن يكون اسمي بصيرالملك

    رد عليه عمي و بحسره

    ـــ ليس لدينا خيارا اخرا انشاءالله خير

    بعد ذهاب عمي تنهد والدي و قال لوالدتي

    ـــ قولي لمريم أن تبلغ ذلك الشاب يوم الثلاثاء القادم عند الغروب اريد مقابلته

    ردت عليه والدتي و كان ظاهرا على وجهها

    ـــ دكانه مغلق فمن أين مريم ستعثر عليه؟

    ـــ كم انتي ساذجه يا إمرأه بنفسها مريم تعرف كيف تجده

    ذهبت بعدها بهدوء الى غرفتي و رميت نفسي على السرير و تغطيت و كأنّ حملا ثقيلا قد زال من على صدري كنت احس بإرتياح لم يسبق لي ان احسست به و كنت أرى القمر و النجــــوم

    تتلاً لاً في السماء و كان السماء صافيا و جميلا و كان نسيم الهواء يداعب وجنتي أين كنت من قبلها لماذا لم أرى هذا الجمال .




    في الصباح الباكركتبت رساله والدي في ورقه و ذهبت الى خلف الحديقه و رميت الورقه

  5. #15
    Banned الصورة الرمزية عزيز
    رقم العضوية
    819
    تاريخ التسجيل
    Mar 2005
    المشاركات
    5,944
    يعطيج العافيه أختي أم علي

  6. #16
    عضو
    رقم العضوية
    3289
    تاريخ التسجيل
    Aug 2005
    المشاركات
    412
    الجزء 11

    أتى اليوم الموعود و انا كنت كثيره التوتر و كانت شهرزاد كل دقيقه و تأتي و تقول

    ـــ كيف هو شكله؟ كيف هو شكله؟

    إتركيني و شأني الان سيأتي و انظري إ ليه من الخلف النافذه كنت اريد أن يستقبلوه كما يجب

    و كما يستقبلوا الناس المهمين و الذي هم من مستواهم لقد كان السكوت و الهدوء يعم القصر

    كان كل شئ هادئا و الجميع كان يريد مشاهدته كان الوقت غروبا عندما وصل إلى القصر كانت اختي تتفرج عليه من نافذه الغرفه و والدتي و الدادا كانتا حينها في المطبخ و من دون شك كانتا تشاهدانه ايضا ، كان يرتدي ملابس جديده وواضع على رأسه قبعه و مغطي شعره و كنت أتمنى

    أن ينزع القبعه من على رأسه لكي تشاهد شهرزاد شعره الطويل و المتموج لكي تمتدح ذوقي و اختياري و لاحظت بأن التوتر ظاهراًَ على وجهه و إن يداه القويه كانتا ترتجفان.

    ـــ السلام عليكم

    رد عليه والدي و ببروده

    ـــ عليكم السلام ، تعال و ادخل و لا يحتاج بأن تنزع حذاءك


    دخل داخل الغرفه و قال له والدي ببروده

    ـــ إجلس هنا

    كان هو يريد أن يجلس على الارض لكن والدي أمره أن يجلس على الكرسي ، ضحكت شهرزاد و قالت لي

    ـــ هل تحبين هذا؟

    ـــ اخرسي ، سوف يسمعكي

    لقد كنت متضايقه من معامله والدي وطريقه إستقباله له، سأله والدي

    ـــ كم عمرك؟

    في تلك كان ينظر إلى الغرفه و لم ينتبه لسوال والدي فسأله مره اخرى

    ـــ أين والدك؟

    ـــ كنت طفلا حين توفي

    ـــ إذن هكذا هو متوفي و ماذا عن والدتك هل هي موجوده أم لا

    ـــ نعم

    ـــ وهل لك أقارب؟

    ـــ لا ليس لدي سوى والدتي

    ـــ هل تحب ابنتي؟

    اخفض رأسه إلى الاسفل ثم بهدوء رفعه ولم يكن يملك الجرأه للنظر في عين والدي

    ـــ نعم

    ـــ هل تريد الزواج بها؟

    فنظر لوالدي و هو مستغرب و قال

    ـــ اتمنى ذلك من ربي

    و رد عليه والدي و بغضب و قال

    ـــ ربك اراد لك ذلك

    أنزل رأسه إلى الارض مره اخرى و التزم الصمت و كنت حينها لا اريد والدي بأن يحرجه اكثر قال له

    ـــ إسمعني جيدا فإن زوّجتك ابنتي هل تستطيع أن تأمن لها حياه هادئه و مريحه

    أشار إلى الغرفه و قال

    ـــ لا أقصد مثل هذه الحياه المرفهه و المريحه

    ـــ سأفعل ما بوسعي، سأهبها روحي

    ـــ إحتفظ بروحك لنفسك ، فأنا لا أعلم بماذا أحشيت رأسها و لكن إسمعني جيدا أنا سأشتري بيت

    لكي تعيشوا فيه مع دكان لكي تعمل و تكسب رزقك منه و الدادا كل شهر ستحضر لها مصروفها

    والويل لك إن أذيتها يوما سأجعلك تكره و تلعن يوم ولادتك

    ـــ نعم سيدي

    ـــ إذهب و فكر جيدا بما قلت لك و بعدها رد علي الجواب

    ـــ انا فكرت بكل شئ ، انا اريدها حتى لو دفعت حياتي ثمناًَ لن اتنازل عنها

    حرك والدي يده و بكره قائلا

    ـــ خلاص انتهينا ليله الجمعه تعال و اعقد قرانك عليها و خذها معك. هل انت متعلّم؟

    يا الهي لماذا والدي يكلمه بهذه الطريقه و كأنه يريد أن يشتري عبداًَ

    ـــ أجل ، وانا خطاط ايضاًَ

    اخرج والدي ورقه صغيره من جيبه و كان مكتوب عليها عنوان منزل حسن خان اخو زوجت والدي الثانيه و أعطاه إياها

    ـــ غداًَ صباحاًَ ستذهب إلى هذا العنوان لقد اوصيت هذا الرجل لكي يصطحبك معه و يشتري لك ملابس لائقه لكي ترتديها يوم الخميس هل فهمت؟

    ـــ نعم سيدي

    ـــ شرفتنا

    فنهض لكي يغادر القصر و بكل جرأه قال لوالدي

    ـــ أبلغ سلامي لمريم

    فصرخ عليه والدي و هو غاضب

    ـــ إذهب

    بعد مرور اياماًَ والدي أمر الدادا بأن تذهب مع حسن خان لكي يشتروا بيتاًَ صغير و متواضع

    و دكان صغير و في منطقه متواضعه و قريباًَ من المنزل و لكي يسجلونه بإسمي .

    الدادا كانت تذهب كل يوم و ترتب البيت على ذوقها. يا الهي كم كان مختلفاًَ عن زواج اختي ليلى

    لقد كان زواجاًَ ولا في الأحلام كان كل شئياًَ جميلاًَ و بينما كان زواجي العكس.


    أتى اليوم الموعود، يوم الخميس، جاء الشيخ الذي سيعقد قراني عليه و بعدها جاء احمد مع والدته،كان أنيقاًَ و كانت ملابسه جديده و فعلا كان وسيماًَ و لكن أنا رغم كل هذا كنت افضله في تلك الملابس المتواضعه يبدو عليه كان متضايقا من هذه الملابس. والدته كانت إمراه نحيفه و تدعى زينب ، إقتربت مني و قبلتني بحراره و بشوقاًَ قالت

    ـــ كنت انتظر هذا اليوم بفارغ الصبر لولدي

    أنا فقط كنت اتمنى أن ينتهي كل هذا بسرعه و يأتي احمد الذي كان واقفاًَ و يأخذني معه حتى اذهب من هذا المكان و العيون الحزينه و الساخره. بعد انتهاء مراسم العقد إقترب مني احمد و قبلني على جبيني وأدخل يده في جيبه و أخرج قرطين من الذهب و ألبسني إياه و بعدها جاءت والدته و اعطتني سوارذهب و قبلتني مره ثانيه . كنت متضايقه جداًَ لكن في نفس الوقت كنت اسعد فتاة على وجه الأرض و في تلك اللحظه و خصوصا حينما امسك يدي و شدّ عليها بحراره

    و قال

    ـــ و اخيراًَ أصبحتي زوجتي

    اختي ليلى كانت واقفه و هي حزينه ،إقتربت مني و أعطني سوارين و قبلتني حتى إنها لم تتحدث مع احمد و اشك اذ نظرت اليه حتى. والدة احمد و الدادا و شهرزاد كانوا يصفقون و يزغردون.

    أتت اختي ليلى و قالت لي

    ـــ مريم تعالي برفقتي فوالدي يريدك

    فنهضت و ذهبت برفقه اختي الى الغرفه الذي كان والدي فيها و دخلت و اقفلت الباب خلفي كان

    والدي جالساًَ على الأريكا كان شبه منهار و في حاله يرثى لها و كان زرّين من أزار قميصه مفتوحين وكأنه يحس بالإختناق و كان واضعاًَ رجله على المكتب و كأنه من دون روح ووالدتي ايضاًَ كانت جالسه قرب النافذه فلما رأتني إقتربت مني و أعطتني خاتما الماس و قالت لي

    ـــ إقبليه مني كتذكار

    و خرجت من الغرفه و هي تبكي حتى انها لم تقل لي مبروك ، كان والدي ساكتاًَ و رأسه في الاسفل و فجأه تنهد و قال

    ـــ أنا قلت بأني سأرسل لكي مصروفكي كل شهر

    و حرّك يده رغماًَ عنه و أدخلها في جيبه عقداًَ من الذهب الخالص و قدمه لي و طلب مني أن أضعه في عنقي و انا و بمساعده اختي وضعته في عنقي و نظر إلي و كانت عيناه مليئه بالدموع

    و لكن ماذا عن احمد أين هديته؟ اصلا لم يذكره احد و كأنه بلا وجود، فجأه قال لي

    ـــ حسناًَ إذهبي و مع السلامه

    تجرأت و قلت له

    ـــ أين دعواتك ألن تدعو لي

  7. #17
    عضو
    رقم العضوية
    3289
    تاريخ التسجيل
    Aug 2005
    المشاركات
    412
    لجزء 12


    ذلك الحين من عاداتنا و تقاليدنا إنه الأباء في ليله زواج أبنائهم عند وداعهم يدعون لهم و يتمنون لهم السعاده و التوفيق . وانا كنت شاهده على دعوات والدتي عندما تزوجت ليلى حتى

    ان الدعوات قد ابكت العروس و العريس ، إبتسم لي بسخريه و صمت ثم حرّك يده اليمنى رغماًَ

    عنه و قال لي

    ـــ سأدعو لكي دعاءين الاول خير و الثاني شر، الخير هو أن لا تكوني اسيره هذا الرجل مدى الحياه،و الشر هو أن تعيشي مئه سنه

    تبادلنا النظرات انا و اختي و بإستغراب و فهم والدي ما الذي يدور في رأسنا و قال

    ـــ أعرف بأن داخل قلبك تقولين إن هذا الدعاء ليس شراً بل خيراً لكن انا دعيت لكي أن تعيشي

    مئه سنه فلكي كل يوم من حياتك تعضي اصابعك ندماً وتقولي يا لها من غلطه قد ارتكبتها، الان

    هيا إذهبي .

    إقتربت من الباب لكي اخرج قال لي مره اخرى ومن دون أن يلفظ اسمي

    ـــ انتظري يا فتاه

    ـــ نعم يا والدي

    ـــ ما دمتي زوجت هذا الشاب لا تنطقي اسمي و لا تطئ قدماكي هذا القصر

    فقط قلت له

    ـــ مع السلامه

    ـــ الله معك





    ليلى و شهرزاد قبلوني و كان على عكس العادات المتداوله تلك الأيام لما البنت تذهب بيت زوجها

    يبكون الأهل و لكن الان لم يبكي احداً منا ، فالبكاء للزواج الذي لما يكون الجميع راضون عنه و ليس هذا الزواج .

    صعدناإلى العربه كانت الدادا واضعه بعض الحلويات في العربه وهي ايضاصعده الىالعربه معانا وعندما أرادت والده أحمد الصعوداقال لها أحمد

    ـــ لا،إذهبي ألى البيت فلا يوجد مكان لكي

    ردت عليه والدته

    ـــ لكن الليله هي ليله زواجك

    ظهرت ابتسامه ساخره علىشفايفه وقال

    ـــ لهذا أنا أقول لكي إذهبي إلىالبيت

    لم يعجبني اسلوب كلامه و أحسست بطعنه في أعماقي ، في نهايه وصلنا الى البيت و دخلنا

    لقد كان بيتاً صغيراً و هذا الزواج البسيط و الفقير و هذا المنزل الحقير و ذلك اليوم الصعيب و المولم الذي هو يوم زواجي يجعلني احس بالكئابه ،إتكاءت على الجدار و كنت اتأمل نقطه معينه و افكر بالذي حصل في هذا اليوم الصعب .

    بينما هو كان يساعد الدادا في توضيب الاغراض ، لما خرج من الغرفه و رأني متكئه على الجدار و غارقه في افكاري ، اقترب مني ووضع يده على الجدار فوق رأسي و هذه اول مره و عن قرب أرى شعره و تلك الإبتسامه التي تسحرني سألني

    ـــ لماذا واقفه هنا ؟ تفضلي إلى الغرفه

    ومن ثم إبتسم لي في تلك اللحظه نسيت كل همومي و احزاني فأنّ هذه الإبتسامه كل ما في قلبي من هموم، فهوإلى حداً أسرني بإبتسامته و نظراته و كلامه المعسول لدرجه إني قد اركع أمام قدميه إن لزم الأمر مره اخرى سوف أحارب من اجله لكي لا يبتعد كانت الدادا قد جهزت العشاء لنا و لم أكن أشعر بالجوع عني و يبقى دائما بقربي .



    حتى إني كنت لا اريد عشاء و لاحتى وجود الدادا فقط كنت اريد أن أبقى مع احمد أنا وهو لوحدنا لكي أمتع ناظري بروياه و شعره المنثور على اكتافه و لكي العب بشعره و المس بشرته الخشنه فقربه مني يشعرني بالهدوء و الأمان .

    سألني احمد

    ـــ هل الليله ستضعين منتاً على رأسنا؟

    ـــ الليله و كل ليله

    ضحكنا و ذهبنا الى الداخل، و جلسنا على المائده و تناولنا الطعام ،منذ زمن و انا لم أأكل بهذه الشراهه لماذا؟ لا أعرف؟

    نهضت الدادا من مكانها أحسست إن قلبي وقع في احشائي من شدت الخوف قال لي

    ـــ عزيزتي مريم، الان يجب أن أذهب ، فطلبت مني والدتك بأن أرجع بسرعه للإعتناء بأخوكي

    و هي أيضاً مرهقه

    والدتي مرهقه؟?! لماذا ؟ ماذا فعلت في زواج إبنتها ، هي لم تحرك ساكناً فهي قد ارسلت الدادا في ليله زواجي في حين كان يجب على اهل العروس أن يسهروا إلى الصباح في بيتها و أن لا يتركوها ولكن في نظر والداي زوجي احمد لا يساوي شيئا.



    نهضت من مكاني و قلت

    ـــ سأذهب و أغسل يداي

    سبقتني الدادا لكي تحضر الماء لكي اغسل يدي طبعا انا و احمد و بعدها ذهبت الى الغرفه ثم لحقت بي الدادا و أعطتني مبلغاً من النقود و قالت لي

    ـــ خذي هذا من عند والدكي والان يجب أن والدتك تنتظر و أنا قد تأخرت، انا قد نظفت المائده لكن ليس لدي الوقت الكافي لكي اغسل الأطباق ،إن زوجك ليس بسيئ .

    و امسكي زمام الأمور و إياكي أن تنسي في يوم من انتي و من تكوني، اريد البقاء هنا الليله ولكن لا أستطيع و لكن سأزوركي من وقتاً لأخر

    لم أكن أفهم ماذا تقول كنت مرتبكه و كأني كنت في حلم قلت

    ـــ خذي هذا النقود فأعطي بعضها للسائق و احتفظي بالباقي في البدايه لم تقبل و لكني اصريت عليها إلى أن قبلت بها ، قبلتني على جبيني و ذهبت ، ذهبت الدادا و ذهب معها ماضي مريم و

    الحياه الطفوليه و المرفهه ، يجب أن أنسى كل الماضي ، يجب آن اخرج هذه الأفكار من رأسي أنا بقيت وحدي و مع احمد الذي لا اعرف أين هو الان لماذا لا يأتي ففي النهايه حصل الذي حصل و أنا وحيده و في هذه الغرفه الصغيره والمظلمه آآآآه يا والدتي كم احتاجكي و لك انت ايضاً يا والدي و شهرزاد و ليلى و محمد رضا و الدادا و كل شئ بدأت أشتاق لكل شئ آآآآآه

    كم اتمنى أن يكون هذا حلم متى يأتي الصباح لكي اصحوا و أرى نفسي في بيت والدي وااااه

    أسمع صوت أقدام احمد و هو يقترب آآآه كم هو جميل أن أشعر بأني اصبحت زوجته و بقربه

    فجأه إبتعد كل شئ عن تفكيري القصر و اهلي وووو

    فتح الباب و دخل الغرفه ووقف في وسط الغرفه و أنا كنت جالسه على السرير و رأسي في الأسفل كان شعره منثوراً على اكتافه و كان النور ساطعاً في شعره كنت مسحوره بجماله و كأني كنت أتفرج على تحفتاً ، إبتسم لي تلك الإبتسامه التي تسحرني دائماً و قال

    ـــ و أخيرا

    أنزلت رأسي إلى الأسفل قال

    ـــ لا ، دعيني أتأمل هذا الجمال حتى اشبع عيناي

    رفعت رأسي و نظرت في عينه و إبتسمت لقد كان واقفاً و يتأملني قال

    ـــ كل الليالي التي نمتيها بهناء هل تعلمين ماذا كان يحصل يحدث لي ؟

    ـــ نمت بهناء

    ومن دون ارادتي مددت يدي نحوه وواصلت كلامي

    ـــ أنا كل ليله أدعو إلى ربي أن يجمعنا تحت سقفاً واحد و أن نكون لبعضنا البعض

    أقفل الباب وإقترب مني و امسك يدي و جلس قربي و قال

    ـــ لاأعلم ماذا فعلت من ثواب لكي يكافأني ربي و يهبني هذه الهديه الثمينه لما الان لا اصدق نفسي و كأني في حلم اخاف أن اصحوا و ينتهي هذا الحلم ، مريم كيف وقعتي من السماء إلى أحضاني أنا ؟ كنتي كل يوم كالقمر تظهرين على باب دكاني المظلم لتينيره بنورك .

    مرمر!

    إنّ عيناك بحراً شاسع تتلأ لأ فيه أضواء القمر

    و تسكن فيه درر البحر ، عيناك شئ فريد من البشر

    تلهمني القصائد ، فأنتي يا حبيبتي مثل القمر

    تنيري ليلي بنورك ، فأنتي حبيبتي حدث الأمس و الغد

    فكوني لي للأبد............. أحبكي مرمر



    و بعد شهور من المعاناه و العذاب و اخيرا ضحكت من أعماق قلبي .

    الجزء 13


    كان صباحا استيقظت من النوم ، أين انا؟ الشمس كانت مشرقه ، يا الهى كم انا متعبه و كانت رائحه الخبز الطازج تملئ المكان ما زلت نعسه ما زال الوقت مبكرا سأنتظر إلى ان تأتي الدادا و تيقظوني ... فجأه استيقظت انا هنا في منزل أحمد في منزلي أنا زوجه أحمد.

    إنفتح باب الغرفه و دخل احمد

    ـــ ألن تنهضي بعد يا كسوله

    ـــ واااااااا كم انا جائعه

    ـــ أعلم لما شميتي رائحه انفتحت شهيتك

    ـــ أنا كنت على وشك النهوض...

    ـــ لا يحتاج بأن تنهضي ، يا مدللــه فأنا بنفسي جهزت لكي الفطور و غسلت الأطباق أيضا

    يا الهي تذكرت بأنني البارحه نمت دون أن أغسل الأطباق قلت له و انا خجله من نفسي

    ـــ الأطباق؟


    خرجنا من الغرفه الصغيره لكي نتناول الفطور، أخذت قطعه من الخبز و لكن الجبنه كانت له رائحه غريبه

    ـــ أحمد إنّ هذا الجبن له رائحه

    ـــ أعطيني لكي أراه

    أخذ الجبنه و شمه

    ـــ الجبن طازج أنا بنفسي اليوم الصبح اشتريته فهو طازج و ليس له اي رائحه كلي ولا تتذمري

    ـــ ياليت احضرت معي جبناً من القصر

    ـــ كل الأجبان واحده ما الفرق ؟


    مضت أربعه أيام على زواجنا و آحمد لم يذهب الى العمل مع إنّ ذهب و رأى الدكان الجديد

    ـــ أحمد حبيبي ألن تذهب إلى العمل؟

    ـــ هل تطردينني؟

    ـــ لا والله و لكن ماذا بشأن الدكان

    ـــ اولاً يجب أن أشتري له أغراض و لكني أحتاج إلى بعض النقود إن شاءالله سأتدبر الأمر

    فذهبت بسرعه غرفه نومنا و رجعت

    ـــ خذ هذه 54 تومان والدي أعطاني إياها خذها و دبر حالك بها

    ـــ سأدبر حالي لكن إحتفظي بنقودك لنفسك، والدك أعطاكي هذه النقود لكي انتي

    ـــ أنا وانت واحد ولا فرق بيننا و إن شاءالله بعدما تتحسن امورك سترّجعه لي اضعافاً

    ضحك و دفع النقود نحوي كنت أصر عليه و هو يرفض أخذت النقود وقلت

    ـــ إن لم تقبلها سأحرقها

    ـــ أنا لم و لن أرى أكثر عناداً منكي يا فتات

    وأخذ النقود من يدي و شدّ على يدي بقوّه لدرجهً إني صرخت من الألم و من الفرحه بعدها قلت له وكنت متردده

    ـــ أحمد حبيبي ألا تفكر بالمدرسه العسكريه

    تعجب و سألني

    ـــ المدرسه العسكريه!؟

    ـــ أجل ألم تكن تريد الذهاب؟ألم تكن تريد ان تصبح ذات شأن

    فجأه تذكر و قال

    ـــ أجل أجل.. طبعاً ، اولاً يجب أن أجهز الدكان و بعد الإطمئنان على اموره بعدها يجب أن أجد شخصاً لكي يحلّ مكاني

    و ابتسم لي و من ثم اضاف

    ـــ أجل سأستخدم احداً ، صبي نجّار و طبعا إن لم يرى فتات جميله و ينجن بجمالها ، بعدها سأذهب إلى المدرسه العسكريه

    و كلانا ضحكنا، لم اكن أعرف كيف ادير المنزل و الأسوء من هذا إني لا أعرف كيف اشتري أغراض المنزل و ما يحتاجه ، أشعر بالعار بمجرد الذهاب الى البقال او الخباز او القصاب

  8. #18
    عضو
    رقم العضوية
    3289
    تاريخ التسجيل
    Aug 2005
    المشاركات
    412
    شكرا لمرورك اختي بدور

    القصه في غاية التشويق وكل الى تابعها يقول قصه موثره وانا تاثرت كثير منها وبعد في بعض تفاصيلها يبكي ويحزن اتمنى الكل يتابع القصه وسامحوني لانها ذات اجزا طويله بس تستاهل

    وانشاءالله بكره اكمل الباقي

  9. #19
    عضو فعال الصورة الرمزية بدور
    رقم العضوية
    1736
    تاريخ التسجيل
    May 2005
    المشاركات
    13,490
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة OMM Ali
    شكرا لمرورك اختي بدور

    القصه في غاية التشويق وكل الى تابعها يقول قصه موثره وانا تاثرت كثير منها وبعد في بعض تفاصيلها يبكي ويحزن اتمنى الكل يتابع القصه وسامحوني لانها ذات اجزا طويله بس تستاهل

    وانشاءالله بكره اكمل الباقي


    تسلمين حبيبتي وانا في انتظار باقي الاجزاء

  10. #20
    عضو
    رقم العضوية
    3289
    تاريخ التسجيل
    Aug 2005
    المشاركات
    412
    كان احمد في كل صباح ينهض مبكراً و يذهب إلى شراء الخبز و يجهز الفطور و أنا كنت ارتب السرير وهو يغسل الأطباق و أنا كنت أشعر بالخجل و العار لم أكن اريد لزوجي أن يغسل الاطباق كنت اريد ان يكون لنا خادمه و لكن هذا كله من رابع المستحيلات حياتي الجديده عكس حياتي السابقه الان لا يوجد لا خدم و لا راحه الان يوجد عمل و تعب و عرق لكسب الرزق ويوجد أعمال و جهود لإداره المنزل ،الغسيل، الطبخ ، الكنس وووو

    مع كل هذا العناء فالحياه ستكون جميله بقربه و سهله و ممتعه ، لما يراني في ذلك المطبخ الصغير و المظلم مجتهده في تحضير الغداء يقول لي

    ـــ انتي كالماسه التي تشع في المنجم،لا تطبخي يا عزيزتي مرمر سنأكل طعاماً جاهزا انا لا اريد لهذه اليدين الناعمتين أن يفقدا نعمومتهما خساره...لم أكن اخبره بصعوبه عملي في المنزل، لم يكن يسمح لي بغسل الأطباق كل مره بعد رجوعه من العمل و بعد الغداء بنفسه يغسل كل الاطباق ، مع هذا الان قد بدأت أفهم ما معنى الطبخ و الكنس و أعمال المنزل،كل عملاً اقوم به في المنزل يكون بالنسبه لي صعباً و متعباً للغايه ،ان كل شئ يزعجني صوت الاطفال في الزقاق و اصوات الجيران و صراخ الاطفال و البائعين المتجولين و اصوات الخيول و العربات وووو كان بيت والدي كبيراً ولا ينسمع الضجيج داخل القصر و كان حيّنا لا يقارن بهذا الحي الوضيع و عذابي الاخر كان الحمام هنا لا يوجد حمام في المنزل و كان يجب علي الذهاب الى الحمام العام و لا يوجد شخصاً لكي يحمل ملابسي كان يجب علي ان افعل كما تفعل الدادا أحمل ملابسي في يدي و اذهب إلى الحمام ، لما كنت اريد الذهاب يوم قبل ذهابي

    اجهز ملابسي و كنت احمل هم الحمام كثيرا كنت اذهب باكراً كنت اريد عامله لكي تحممني و لكني لم اكن معروفه مثل حيّنا فهنا لا احد يعرفني كان يجب علي أن أنتظر دوري او اتحمم بنفسي و ارجع الى البيت .

    مشكلتي الثانيه ايضاً الملابس لا أعلم ماذا أفعل ملابسنا كلها متسخه و تحتاج للغسيل


    اول الشهر لماأتت الداداوأحضرت النقود قلت لها

    ـــ دادا قولي لعاملنا الذي في القصر ليأتي كل اسبوعين مره واحده و يغسل ملابسنا

    ـــ لا عزيزتي فالطريق بعيد جداً فما أن يصل إلى منزلك قد يكون ظهرا

    فهمت من كلامها بأن لا يجب أن يعرف العامل شيئاً عن حياتي أو بالأصح ان لا يرى الحياه التي اعيشها

    ـــ إذن ماذا افعل ؟

    ـــ أنا بنفسي سأجد لكي شخصاً

    في ذلك اليوم الدادا بنفسها غسلت ملابسنا و قبل انتهاء الشهر يأتي مره واحده كل 15 يوم و يغسل الملابس


    أخيرا بعد ثلاثين يوما أتت لزيارتنا والده احمد و لقد كانت تلح علي بأن تساعدني

    ـــ سيدتي اقسم بأن ليس لدي عملاً تقومين به فقط سأذهب و اشتري بعض الأغراض و أرجع

    بإلحاح أخذت النقود من يدي و ذهبت للتبضع وانا أخذت نفساً عميقاً لأنني كنت اكثر من كل شئ أشعر بالعار عندما اذهب إلى السوق، الأرز و الزيت احضرته الدادا من القصر و لكن كنت احمل همّ شراء الخضار و اللحم. بعدرجوعها من السوق نظفت البيت و رتبت كل شئ

    رجع احمد من العمل و تناولنا الطعام معاً والده زوجي لطيفه جداً معي و انا كنت احترمها كثيراً

    لما أرادت الذهاب الى البيت رافقهااحمد إلى الباب و لما اردت انا ايضاً مرافقتها لم تدعني و ذهبت مع احمد ووقفت في حديقه البيت الصغيره و بدأت تتهامس مع احمد و لقد ظهر القلق على وجهها كان يحرك يده بشده و بعصبيه يكلمها و من الواضح كانوا يتجادلون فجأه خرجت والده زوجي مسرعه و اغلقت الباب خلفها بشده كان مازال احمد واقفاً في مكانه قد وقف لفتره و بعدها اخفض رأسه غارقاً في التفكير و بعد فتره أتى إلى الداخل شعرت بالقلق وسألته

    ـــ أحمد ماذا حدث؟

    ـــ لا شئ ، هل كان يجب أن يحدث شيئاً؟

    ـــ لا ولكن من الواضح إنك كنت تتجادل مع والدتك

    ـــ لا، لقد كنا نودع بعضنا

    ـــ و هل تسمي هذا وداع؟

    ـــ اتركيني يا مريم ، انتي ايضاً اتركيني بحالي

    لزمت الصمت و لم أكن أريد مضايقته مهما كانت مشكلته سوف يجد لها حلاً أو في النهايه سيلجاء إلى لكي اواسيه و حتى حلول الليل لقد كان على حاله

    ـــ هل تريد عشاء؟

    ـــ لا رغبته لي تعشي لوحدك يامرمر
    الجزء14


    ذهب و جلس في زاويه الغرفه ووضع يديه على وجهه و كنت اريد ان اعرف بماذا يفكر و ماالذي في قلبه و يعذبه؟ ماالذي يشغله؟ ماالذي قالت له والدته موكد الامر يخصني لانني سمعت

    احمد يقول لها اخفضي صوتك ستسمعك موكد كان يقصدني انا بكلامه ذهبت و جلست بقربه

    ـــ احمد حبيبي إن لم تأكل عشاءك انا ايضا لن أكل أخبرني ما الذي يجري؟

    ـــ المسئله ليست مهمه انا بنفسي سأحلها

    ـــ إذن أخبرني هل أنا فعلت شيئاً سيئاً ؟

    رفع رأسه و نظر إلي و إبتسم إبتسامه حزينه و سأل

    ـــ هل من المعقول أن تفعلي شيئاً سيئاً؟

    ـــ إذن ماذا يجري لماذا لا تتكلم؟

    ـــ أخاف بأن أضايقكي أنا بنفسي سأجد حلاً

    ـــ أحمد هل تريد بأن تجنني ، استحلفك بالله تكلم ماذا يجري؟ اقسم بأني لن اتضايق

    لزم الصمت و ركز نظره على يده و كأنه يريد أن يقول شيئاً و لكنه كان يشعر بالخجل قال و هو متردداً

    ـــ أنا إقترضت شيئاً لست انا بل والدتي إقترضته لي و الان ذلك الشخص يطالب به

    إرتاح قلبي قليلاً قلت

    ـــ طيب إنّ هذه ليست بمشكله لقد اخفتني أعد له غرضه و ما هو هذا الغرض؟

    ـــ الأقراط التى قدمتها لكي يوم زواجنا

    أحسست و كأنه احضروا ماءاً بارداً واسكبوه فوق رأسي تفاجأت ، صعقت، انصدمت عم السكوت بيننا لفتره و بعدها بصوت منخفض و كله خجل واصل كلامه

    ـــ أردت أن أجمع نقوداً و اعطيه ثمنها و لكن والدتي تقول إنه الشخص لا يريد المال بل يريد الأقراط...مرمر ، أنا سأشتري لكي أفضل منها

    أحسست بأن قلبي كان ينزف لم أكن حتى اتوقع أن أرى هذا اليوم ولا في الحلم مع كل هذا أشفقت عليه المسكين و كأنه غروره مثل الشمعه يذوب قطره قطره و ينسكب على الارض وضعت يدي في يده

    ـــ احمد حبيبي انا اريدك انت وليس الأقراط لماذا لم تخبرني من البدايه الان سأجلبها لك

    ذهبت الى غرفه نومنا و احضرت الأقراط مع السوار التي أهدتني إياه والدته اعطيته اياه

    ـــ لماذا أحضرتي السوار أيضاً ؟هذا لوالدتي وسأعطيها ثمنه بلأقساط

    فإذن والدته كانت تريد السوار ايضاً تلك المرأه التي في ذلك اليوم من الصباح حتى المساء التي كانت تدعي لي بالسعاده والخير،تلك المرأه التي احببتها كاوالدتي

    ـــ إذن والدتك تريد السوار أيضاً؟! إذن خذهم كلهم و أعدهم لها

    ـــ تقول إنّ هذا السوار تذكار من زوجها وقالت لي ايضا ً أعطيتك هذا السوار لكي اجنبك الإحراج وفي النهايه كنت يجب أن تقدم لزوجتك شيئاً في يوم عقد قرانك، مرمر اذا اعجبكي صدقيني سأدفع ثمنها لأمي بالأقساط

    في تلك اللحظه كرهت كل ما يسمى بالذهب و الجواهرو قلت

    ـــ لا يا احمد خذهم و اعدهم انا لا اريد منك شيئاً أنا لم أتزوجك من اجل الذهب و الجواهر

    جلس امامي و مسك بيدي و قال

    ـــ مريم أنا خجلاً منكي...

    وضعت يدي على فمه و قلت

    ـــ لا ، احمد حبيبي لا تقل هذا الكلام كل شئ فداك

    قبّل يدي و قال

    ـــ انا سأغرق هذه اليد الصغيره بالأساور و سأضع في هذه الأذن الجميله أقراط من الماس و سأضع في هذه العنق البيضاء الجميله عقد من الزمرد سوف ترين يا مرمر في يوم عندما سأصبح مليونيرا ، فإن لزم الأمر من أجلكي سأعمل ليلاً و نهاراً إن لم أفعل هذا سوف ترين ، لتمر هذه السنه و ارتب امور الدكان.... سوف اذهب الى العسكريه حبيبتي مرمر كل ما تحبين سأفعله من أجلك

    فرحت كثيرا من كلامه و من الشوق ضممته إلى صدري بشده و اغرقت وجهه من القبّل و قلت

    اللعنه على الأقراط و اللعنه على الجواهر

صفحة 2 من 6 الأولىالأولى 1234 ... الأخيرةالأخيرة

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •