صفحة 3 من 6 الأولىالأولى 12345 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 21 إلى 30 من 53

الموضوع: مأساة مريم........ قصة واقعية

  1. #21
    عضو
    رقم العضوية
    3289
    تاريخ التسجيل
    Aug 2005
    المشاركات
    412
    و كأن الدنيا تضحك لي من جديد كنت بمنتهى السعاده كنت ذاهبه للتبضع و قدماي لا يحملانني من شدت السعاده، انا ابنه بصير الملك مشياً على الأقدام و لوحدي و أحمل السله في يدي و أتجه إلى البقال و القصاب ، لم اكن اريدان اشكي لأحمد لكي لا يحمل همي كنت اريد اصبح له الزوجه المثاليه،وصلت لدكان الخضار قلت

    ـــ السلام عليكم، سيدي هل عندك خضار؟

    نظر إلي البائع بتعجب ورد علي بقله ادب

    ـــ إذن ما هذا؟عشب؟

    ياله من رجل قليل الأدب لماذا يخاطبني بهذا الطريقه ومن دون احترام،يقول الشيطان لي لا اشتري وارجع البيت و لكن ماذا سنأكل إن لم أشتري منه من أين سأشتري فهذا دكان الخضار الوحيد في الحي و دائما سأضطر للشراء من عنده. ومن القصاب طلبت 3 كيلو لحم سألني

    ـــ سيدتي هل لديكي ضيوف؟

    لا ليس لدي ضيوف فقط انا و احمد و لكن كنت أرى في القصر شراء اللحم لا يقل عن 3 او 4 كيلو و انا اخجل بأن اشتري اقل من هذا و لكني ارى إن البائع محقاً في كلامه و نحن فقط شخصين قلت

    ـــ طيب اعطني كيلو واحداً

    نظر إلي بإستغراب و بينما كان يعطيني اللحم وكأنه كان يخاطب نفسه قال هي بنفسها لا تعرف كم تريد، اسمع النساء لما يأتينّ للتبضع يقلنّ للبائعين نريد خضاراً طازجاً، نريد لحماً نظيفاً...

    و لكن الذي انا اشتريه كله لا يصلح لم اكن اعرف كيف اتصرف مسكيناً احمد كان يأخذه و يستبدله و يحضر الأفضل مع هذا شيئاً فشيئاً قد تعلمت و تعودت على هذه الحياه.


    مره اخرى اخر الشهر أتت الدادا و اعطتني مصروفي و سألت عن أحوالي و لكن والداي لم يرسلا لي سلامهم مثل كل مره سألتني الدادا هل انا راضيه من حياتي ؟هل انا سعيده؟ طبعاً سعيده عندما جلست قلت

    ـــ دادا اخبريني كيف حال والدي ووالدتي و اخواني و الجميع؟

    بدأت تخبرني عنهم و انا في غايه الشوق اليهم لسماع اخبارهم.

    بعد ذهاب الدادا وضعت النقود على الطاوله، الظهر لما رجع احمد لقد كان سعيداً لانه قد حصل على عملاً إضافياً ، اخرج بعض النقود من جيبه ووضعها على الطاوله بجنب نقودي و قال هذه دفعه مسبقه و فرحت لأجله كثيراً.

    يا الهي كم انا مشتاقه لأهلي كنت افكر فيهم لقد ظهر الحزن على وجهي و لاحظ احمد علي و سالني

    ـــ هل انتي متضايقه يا حبيبتي ؟

    ـــ من ماذا؟

    ـــ لا أعلم!

    ـــ لا لست متضايقه و لكني تذكرت والدتي و انا مشتاقه كثيراً لها ، إقترب مني و جلس بجواري و رفع رأسي بيده و نظر في عيني و قال

    ـــ لا اريدك أن تقولي هذا الكلام مره اخرى فأنا كل اهلكي

    عندما يكون وجهه قريباً جداً من وجهي و عيناه في عيني انسى العالم بأسره ، رفعت رأسي و عندما اردت التقرب اكثر منه شممت رائحه خشب اختفت شهوتي و لم يعد يعجبني.

    في ليله من الليالي احضر ورقه بيضاء و حبراً و قلم و جلس جنبي و قال

    ـــ أريد أن اكتب لكي بيت شعر

    و كتب البت الشعر الذي اعطاني إياه زمان في الدكان فجأه الذكريات كالموجه صفعتني علي وجهي ، و إحمر وجهي .

    بإلحاح أجبرته يلعق ما كتبه على جدار الغرفه.


    في يوم من الايام أتت حماتي إلى منزلنا و انا إستقبلتها بكل محبه و إحترام و لكن احمد لم يعرها اهتماماً ، اصريت عليها بأن تظل عندنا للعشاء و هي وافقت و بقيت للمبيت ايضاً عندنا و في اليوم الثاني و في الصباح الباكر كالمتعاد ينهض باكراً و يحضر الفطور كنت اريد النهوض لكي اساعده و لكنني كنت متعبه و أشعر بالكسل ، عندما كنا نتناول الفطور قالت حماتي

    ـــ أحمد هل دجاجتك تريد أن تضع بيضتها الذهبيه ؟

    لم أفهم كلامها و ما كانت تقصد سألتها

    ـــ ماذا قلتي يا سيدتي؟

    عوضاً عنها ردّ علي احمد

    ـــ لا شئ كانت تسأل إن كنتي حاملاً اولا ، ليست حاملاً

    قالت حماتي

    ـــ أنا في الصباح عندما لم أرى مريم تنهض لتحضير الشاي قلت لنفسي موكد هناك خبراً ، مريم

    أحمد يحبكي كثيراً لأنه عندما كان في بيتنا لم يكن يحرك ساكنا في المنزل

    احترقت غيضاً لم أتوقع مثل هذا الكلام عندما كنت في بيت والدي لم يتجراء احداً بقول كلمه واحده عني قلت لها

    ـــ أنا أيضاً عندما كنت في منزل والداي لم اكن احرك ساكناً

    ضحكت بصوت عالي و بسخريه قالت

    ـــ لهذا انتي مدللـــه زياده عن اللزوم

    اشتعلت غضباً في داخلي كنت اريد أن ارد عليها و لكن الخجل و احترام الاكبر سناً مني منعني

    جلست دون أن أكمل طعامي كنت اتمنى بآن آحمد يدافع عني أمام والدته و لكنه كان جالسا و لم يبالي و لم يلاحظ علي كم انا متضايقه و لكن والدته لاحظت و قالت

    ـــ لماذا لا تأكلين؟ يا إمرأه انتي غداً ستحملين و ستنجبين و المرأه يجب عليها أن تأكل لكي تتغذى و تقوي جسدها

    ـــ لا اريد

    اكملت فطورها بشهيه و احمد كان نفس الشئ فجأه شعرت نحوهما بالغضب و الحقد.

    إقترب العيد مره اخرى شعرت بشوقاً لأهلي مضى اربعين يوماً لم تأتي الدادا و في ذلك اليوم في الصباح و قد كنت للتو غسلت عيناي عن الدموع وصلت الدادا و لم تكن على طبيعتها أخذت أطباق الفطور من يدي لكي تغسله و بينما كانت تغسله جلست جنبها و قلت

    ـــ دادا ألم يسألا والداي عني ألم يرسلوا سلامهم لي؟

    ـــ والله يا عزيزتي مريم عند مجيئي كان القصر مزدحماً جداً و لم يلاحظوا خروجي

    ـــ دادا لا تغيري الموضوع هل ارسلوا سلامهم ام لا؟

    ـــ الحقيقه لا

    قلت بألم

    ـــ بعدم سوالهم عني يريدون تعذيبي؟

    ـــ هم ايضاً يعانون و يتعذبون إلى حداً انهم قد نسيا همكي

    توقف قلبي و بداء جسمي يرتجف

    ـــ ماذا جرى يا دادا تكلمي؟

    ـــ الحقيقه لم أكن اريد إخباركي لكي أجنبكي الحزن و لكن الان سأتكلم حتى لا تفكري بأن والدكي لا يفكران بك، بعد زواجك والدتك ارسلت رساله لأختها مراراً بخصوص شهرزاد ومن أجل ترتيبات الزواج و لكنهم كانوا يختلقون الأعذار و منذ عشرين يوم في يوماً من الايام أتت خالتك لعياده والدتك لانها كانت مريضه و مصابه بالزكام إغتنمت والدتك الفرصه و أخبرتها إن كانوا يريدونها فليعجلوا في الزواج و لكن خالتك ردت عليها و بصراحه من بعد زواج مريم من النجار ولدي غير رأيه و يقول انا لا اريد أن اناسب نجاراً.

    إشتعلت غضباً ، شهرزاد تدفع ثمن ما فعلت ، و لكن خالتي كيف إستطاعت و بهذه الوقاحه بأن تجرح قلب والدتي المريضه ، سألت

    ـــ كيف حال شهرزاد؟

    كان قلبي يتقطع ألماً من أجل اختي

    ـــ هي تقول بأنها لا تهتم لهذا الموضوع ولكن في ليله من الليالي بكت وقالت دادا لا تظني بأني أبكي لأنه تركني وعدل عن الزواج مني،أبكي لأنه أتت خالتي وعوضاً من أن تواسي والدتي

    قد أكثرت من همومها

    فأدمعت عيني وقلت

    ـــ دادا أنا الملامه أنا التي تسببت بكل هذه ألالم لوالداي أنا السبب في فشل زواج شهرزاد

    كنت مع الدادا حينما وصل أحمد و فتح الباب و دخل لقد كانت أزار قميصه مفتوحه و رائحته رائحه خشب شعرت بالخجل من أن تراه الدادا و هو بهذا الوضع إرتبكت و قلت

    ـــ أحمد لا تدخل هكذا اغلق أزار قميصك

    ـــ لماذا

    ـــ إنّ الدادا هنا

    ـــ فلتكن هل هذه اول مره تراني فيها؟

    مازلت غاضبه بسببه من الصباح قلت

    ـــ لا ليس المره الاولى و لكن لماذا تراك و انت بهذا الوضع، هذا ليس جيداً ، اصبر

    رأيت الغضب في عينيه و لكنني لم أهتم أغلقت أزاره و قلت

    ـــ احمد حبيبي ارجوك اولا إذهب و إغسل يداك ووجهك

    الجزء 15


    نظر إلي وكان الغضب ظاهراً علي وجهه ، ذهب،و اغتسل و دخل الى الداخل ذهبت إليه الدادا و سلمت عليه و رد عليها ببروده لاحظت عليه و بإشاره حركت يدها و سألتني ماذا يجري؟ وأشرت عليها لا شئ و لكن في داخلي كنت اشتعل غضباً لماذا عامل الدادا بهذا الشكل؟ لماذا انا لا استطيع امام والدته التي دائما تجرحني بكلامها أن أفعل أو أقول شيئا يسئ لها كل هذا بسببي لأنني لم أتجراء على الرد عليها ، ذهبت الدادا و ألم رأسي يزداد لم ابالي بوجود احمد و ذهبت إلى النوم إقترب و جلس بجواري و سألني

    ـــ حبيبتي مرمر ماذا بك ؟ هل انتي متضايقه؟

    ـــ لا ، اشعر بألماً في رأسي

    و بداءت بالبكاء فضحك و قال

    ـــ فألم الرأس لا يحتاج للبكاء الان انا سأشفيكي

    ذهب و أحضر كل ما يعرفه من ادويه عشبيه و سقاني اياها و بعدها احضر الطعام ، مره اخرى شعرت بشوقاً لأهلي و تذكرت ايام القصر لما كنت لا احرك ساكناً هناك والان انا لوحدي في هذا المنزل اتعذب و اتألم اشفقت على نفسي و اكثرت في البكاء سألني احمد

    ـــ أخبريني ماذا حدث؟ هل انا فعلت لكي شيئاً ؟ هل الدادا قالت شيئاً و احزنك؟

    ـــ لا والله

    ـــ إذن ماذا تكلمي؟ هل بسبب اني لم أغلق أزاري؟

    عرفت بأنه كان يعرف السبب ، يعرف بسبب أزاره و بسبب تجاهله للدادا و مع هذا كان يتجاهل السبب قلت

    ـــ لا

    و بكيت قال

    ـــ هل تعلمين تصبحين اجمل عندما تبكين احب أن اعذبك لكي تبكي و انا اتفرج عليكي عندما ترتجفين و انتي تبكين و لكن في النهايه لا يجب أن تبكي من دون سبب

    ـــ ألا تعلم ألم تسمع والدتك ماذا قالت في الصباح ، ليس هناك من ضروره أن تنهض مبكراً و تحضر الفطور أنا لست عاجزه عن القيام بهذا العمل

    ـــ اهااا إذن لهذا السبب انتي متضايقه ؟ هي لم تكن تقصد ألم تري كيف كانت تدعي لكي بالخير؟

    ألم تري بأنها تضايقت عندما لم تفطري؟

    من شطارت والدته و من غبائه غضبت اكثر وقلت

    ـــ عندما قالت كل ما ارادت لم أعد اشتهي الفطور

    ـــ طيب والدتي اخطئت هل ارتحتي؟ الان لا تبكي هل تريدين أن تعذبيني؟

    فجأه أحسست بالخجل عندما قال والدتي اخطئت اشفقت عليها و قلت

    ـــ يا الهي ما هذا الكلام من الممكن كان الخطاء مني و انا أسئت فهمها

    ضحك و قال

    ـــ انتي مثل الطقس كل لحظه و يتغير حالك

    و تصالحنــــــــــــــــــــــا
    ـــ واعععع، ما هذه الرائحه الكريهه رائحه الخبز كريهه

    ـــ ما هذا ما هذا الكلام فالخبز طازجاً وليس له ايه رائحه

    ـــ أجل، لماذا لون جدار هذه الغرفه أخضر أنا اشعر بالتقيوء من هذا اللون

    ضحك قائلاً

    ـــ حسناً ، في الغد سأجلب عاملاً لكي يغير لونها إلى أحمر

    كنت أشتهي الأرز الذي ليس مطبوخاً واذهب بإستمرار وأكل وأكل .

    الدادا احضرت من القصر حلويات العيد وارسل والدي لي نقوداً إضافيه غير مصروفي لكي أصرفه للعيد،لقد كنت اكره كل الرائحات الخبز الطازج والحلويات والورد وكل شئ كنت اتعذب وكنت بإستمرار أتقياء ،يأتي أحمد ويساعدني ويأخذني إلى الغرفه وأقول

    ـــ لا تقترب مني لا تلمسني اشعر بالغثيان منك

    ـــ مني أنا

    ـــ أجل، اشم فيك رائحه،رائحه انسان

    يضحك ويسألني

    ـــ وهل الانسان له رائحه معينه؟

    ـــ لا أعلم ولكنني أشعر بالغثيان من هذه الرائحه،الليله يجب أن تنام في الغرفه الثانيه لأنني اريد أن افتح النافذه

    ـــ هل تمزحين؟ فالجو ما زال بارداً وستصابين بذات الرئه

    ـــ أنا أشعر باالإختناق والغرفه مغلقه أشم رائحه السجاد والستائر كل هذا رائحته كريهه ويشعرني بالغثيان

    لقد كان احمد مندهشاً ويضك من ما اقول

    ـــ ما نوع هذا المرض؟

    وأنا كنت في حيره لأنه كيف لا يشم هذه الرائحه كيف لا يستطيع أن يدرك شيئاً كهذا ؟وهل حس الشم عنده لا يعمل او ماذا؟

    أتت الدادا و هي حامله مزهريه ورود، خجلت بأن أقول لها رائحتك رائحه إنسان فقط قلت

    ـــ أه دادا ما هذه الورود ذات الرئحه الكريهه أعيديها لن تلزمنا و احمد كان يضحك و هومتحير و قال

    ـــ انظروا الورود تعطي رائحه كريهه و نحن لا نعلم

    من الواضح إن الدادا فهمت ما هو مرضي و قالت

    ـــ عزيزتي مريم مبروك انتي حامل

  2. #22
    عضو
    رقم العضوية
    3289
    تاريخ التسجيل
    Aug 2005
    المشاركات
    412
    الليله هي ليله العيد و احتفلنا انا و احمد بالعيد لوحدنا

    ـــ احمد حبيبي فلنذهب لرويه والدتك

    ـــ لالاداعي ، هي ستأتي بنفسها

    و لم الح عليه فهمت أنه لم يكن يريد أن أرى بيت والدته

    أتت والدته و أحضرت معها لي قطعه قماش رخيصه الثمن ، نفس القطعه التي والدتي كانت تقدمها للدادا ، شعرت بالحزن و لكني لم اظهر ذلك و قلت

    ـــ يا سلام ما هذا الذوق الرفيع شكرا لك

    و ضيفتي الثانيه كانت الدادا و الذي كان واضحاًبأن حماتي لا تسطلتفها مع هذا كانت الدادا بالنسبه لي ضيفه مميزه و عزيزه .



    مره اخرى أتت الدادا و لم تجلب لي سلام والداي و لقد كان هذا الأمر يعذبني و يزيد من ناري

    ـــ دادا كيف حال شهرزاد؟

    ـــ والدك يعلمها اللغه الفرنسيه ويريد أن يجلب لها بيانو لكي تتعلم العزف عليه

    شعرت بألماًيعصر قلبي ليس من الحسد بل من الحسره وحزني عليها سألت

    ـــ ألا يريدون أن يزوجوها ألم يتقدم لخطبتها أحداً

    ـــ لما لا، طبعاً هي لديها خطاب كثر ولكن لا هي تريد ولا الباشا ، مرتاً سمعته بنفسي و هو يقول

    مازالت شهرزاد صغيره على الزواج أنا اريد أن تتعلم كل الفنون و الاداب بعدها تتزوج من شخصيه ذات شأن ولكي تعوض الاخر

    قلقي من ناحيه شهرزاد قد زال و لكن فهمت كلام والدي جيداً و احسست بالحزن.

    كنت بإستمرار أشعر بالغثيان ، من الوحده و من بقائي الدائم في المنزل ايام العيد كان الوحام قد اتعبني و اتقياء بإستمرار احمد كان يأتي و يأخذني الى الداخل

    ـــ لا احمد، لا اريد أن تنام هنا إذهب و نام في الغرفه الثانيه

    كان يداعبني بيداه الخشنتين و كانت رائحتهما خشباً و في ليله من الليالي نفذ صبري و لم أعد اتحمل أخذت الكريم من علبه مكياجي و أردت أن ارميها عليه

    ـــ ما هذا !؟

    ـــ لا شئ خذه وافركه علي يديك لتصبح ناعمه

    ـــ و هل يداي أيضا أصبحت لا تعجباكي و هل تريدين أن أضع هذه الاشياء مثل النساء

    ـــ لا والله ، هذه ليست للنساء فقط ... كان ابي ايضا يستعمله و كان يداه دائما ناعمه حتى الشباب يستعملونه، منصور .....

    في الحال قطعت كلامي و عضضت على لساني رمقني بنظره و كلها غضب و رمي العلبه في تلك الجهه من الغرفه و نهض من مكانه ، لقد افتكرت بأنه سيذهب للنوم قال

    ـــ مريم لماذا انتي تعترضين عل كل شئ أنا لن أضع هذه الأشياء و إن لم يعجبكي لن المسكي حتى

    تضايق مني و خرج من البيت ماذا فعلت؟ لماذا انا هكذا ؟ لماذا اعترض على كل شئ؟ انا كنت اريد له الافضل من ما هو عليه ، نظيف و مقبول و لكن لماذا لا يريد؟ و هل هو لايعرف اني حامل و ان هذا من اعراض الحمل؟ اين ذهب؟ اخاف بأن لا يرجع لماذا ذهب و تركني وحيده في هذا المنزل، آه يا الهي اني اشتاق اليه وكم اتمنى بقربي الان
    كان غروباً عندما رجع الى البيت و دخل الغرفه وقال

    ـــ انا أتيت

    و اقترب ليجلس اقتربت منه اكثر لكي احس بقربه و شممت رائحه انسان فيه و رائحه فمه كحول قلت

    ـــ احمد انا لست بخير اذهب و دعني انام

    ذهب و نام في الغرفه المجاوره . مع مرور الايام بدأت احوالي تتحسن و في يوم من الايام صباح يوم الجمعه استيقظت من النوم و قلت

    ـــ احمد انا اشعر بالضجر من البقاء في المنزل

    ـــ اين تريدين ان اخذك ، الحديقه العامه

    ـــ اجل

    نظر الي و ضحك

    ـــ انهضي لكي نذهب

    ـــ الان لا، لنذهب في وقت الغروب



    و عند الغروب ذهبنا و لقد كان الشارع مزدحماً من الناس قال

    ـــ هل تريدين ان نتمشى و نأكل شيئاً ؟ هل انتي بخير؟

    ـــ اجل انا بخير

    كان الجوجميلاً و صافياً و كان احمد بكامل اناقته و لقد كان وسيماً جداً و ملفتاً للنظر ، مرّ من امامنا رجلا عجوز وكان يبيع المكسرات و الحلويات قال

    ـــ هل تريدين من هذا؟

    و كالاطفال قلت

    ـــ اجل، اريد اشتري لي

    مروا من قربنا امراتان و شاب و كانتا متبرجتان و كانتا كاشفتان الخمار عن وجههما و كانتا تضحكان بصوتاً عالياً لاحظت إنّ المرأه الطويله كانت تنظر الى احمد و كان يبتسم لها و كانت عيناه تجري وراءهما التفت الي و سألني

    ـــ ماذا تريدين ان اشتري؟

    ـــ لا اريد شيئاً

    نظر الي بحيره و قال

    ـــ منذ برهه كنتي تشعرين بالجوع

    مشيت و قلت له و انا غاضبه منه

    ـــ كنت و لكن الان ،اوقف عربه و دعنا نرجع الى البيت

    ـــ مريم لماذا تتصرفين هكذا؟

    ـــ أتصرف ؟ اشعر بالتعب و اريد أن ارجع الى البيت

    و كأني لأول مره الاحظ ما كان عليه من ثياب و كم كان وسيماً في تلك الملابس قلت

    ـــ ما كل هذه الاناقه و هذه الملابس الانيقه؟

    ـــ و هل الان رأيتها؟ انتي من يريد هذا ، اذن لماذا تختلقين الأعذار؟

    نظرت الى الجهه الاخرى و انا غاضبه و كنا ننتظر العربه اخذت الخمار و كشفت عن وجهي و ركبت العربه و في تلك اللحظه كان شابا مرّ من جنبنا و صفرّ لي لاحظ احمد انني كاشفه عن وجهي كان يعض على شفاه من الغضب و قال

    ـــ لماذا كشفتي عن وجهكي؟ و هل تريدين لي أن اتشاجر مع الناس و أن اسيل دماءاً؟

    ـــ لا و لكني انا اردت ان تعرف إني انا ايضا اعرف ان اكشف عن وجهي

    ـــ انا اعرف هذا من البدايه

    لقد احسست في تلك اللحظه بطعنه في الصميم و لكن لم اظهر على نفسي ذلك

    ـــ حسناً كنت تعرف بهذا الشي عندما تزوجتني

    عندما رايته غاضباً احسست بالراحه، في النهايه وصلنا الى البيت و دخلت الغرفه أتي خلفي و هو غاضب عندما دخل انا كنت جالسه في زاويه الغرفه و انظر اليه خلع ملابسه و هو غاضباً قال

    ـــ اللعنه لهذه الملابس و اللعنه على والداي إن ارتديتهما ثانيتاً و إن خرجت معكي مره اخرى خارج البيت انتي لم تتزوجي بل اشتريتي خادماً لكي يغسل الاطباق

    قفزت من مكاني و قلت

    ـــ انا لم اشتري خادما و غسل الاطباق لن يميتني

    خرجت مسرعه من الغرفه و كان الجو بارداً و لكني لم اهتم لأني كنت غاضبه جداً اخذت الاطباق لكي اغسلها و كنت اقول مع نفسي الان سيأتي ، يجب أن يأتي و يأخذ كل هذا من يدي و لكي يراضيني و يعتذر لي و لكن مضى وقت و لم يأتي ، بعد فتره أضاء شمعه في الغرفه و أتي ووقف عند الباب و إتكاء عليه و ابتسم لي و قال

    ـــ هل تصبين غضبكي على الاطباق

    لم ارد عليه و حتى إنني لم التفت اليه و كنت اعمل قال

    ـــ تعالي الجو بارد ستصابين بالزكام

    كنت صامته و حزينه في تلك اللحظه قال

    ـــ مرمر؟!!!

    من دون ارادتي التفت اليه و بدأت انظر اليه و لشعره آآآآآه كم كنت اتمنى التأمل فيه لساعات طويله و لكن هل يعرف مدى تأثيره علي سألني مره اخرى

    ـــ مرمر الن تأتي؟

    و من دون ارادتي تركت ما بيدي و نهضت من مكاني لدرجه إني كنت لا ارى ما امام قدماي اقتربت منه و كنت ارتجف قال

    ـــ اهااا انا احبكي هكذا ترتجفين و اتمنى ان اتأمل بهذا الجمال ساعات و ساعات

    دخلنا الى الغرفه و اقفل الباب وبدأت دموعي تتساقط كالمطر من عيناي ، وقفت امامه ووجهي بوجهه امسك بيدي ، ارتجفت و الان احسست كم كنت اشعر بالبرد و كم كان الجو بارداً و كانت يدي ترتجف في يده آآآآه كم احسست الدفء و الامان و كم شعرت بالسعاده و كان العالم صغيراً علي و كان لا يسعني من الفرحه و من تلك الليله رجع كالسابق ينام في غرفتنا.

  3. #23
    عضو
    رقم العضوية
    3289
    تاريخ التسجيل
    Aug 2005
    المشاركات
    412
    كنت في شهوري الاخيره و كانت الدادا تتردد علي و بإستمرار و من تردد الدادا علي شعرت بقلق والداي علي ، كانت يداي و قدماي متورمتان وجهي ايضا وكنت اكره ان انظر لنفسي في المراه

    ـــ دادا لماذا اصبح شكلي هكذا؟

    ـــ هذا بسبب الحمل و بعد ان تلدي فكل شئ سيرجع كما كان ، يا سيد احمد خذ عنوان القابله التي اشرفت على ابن ليلى و محمدرضا خذه و سيلزمك

    ضحك و قال

    التاسع وقد تلد في اي لحظه
    ـــ مازال الوقت مبكراً يا سيدتي

    ـــ لا يا عزيزي هي في الشهر
    ـــ لا تخافي يا سيدتي إذا انتي قلقه لهذه الدرجه انا من الغد سأذهب و أجلب والدتي لكي تهتم بمريم إلا أن تلد

    و في الصباح أتت والدته ارتحت من ناحيه الطبخ و الكنس و الغسيل و التبضع لقد كانت تقوم بكل شئ و انا كنت اشكرها الف مره و هي كانت تقول

    ـــ انا هنا لست ضيفه فهذا بيت ولدي ولا يجب ان أضع يداً على يد و أتفرج

    نعم كانت تقول بيت ولدي!

    أتت العامله التي كانت تغسل الملابس فتحت والده احمد لها الباب و تحدثت معها و بعد ذلك أتت و قالت لي

    ـــ مريم لماذا تريدين عامله اعطيني ملابسك لكي اغسلها بنفسي

    ـــ لا يا سيدتي ما هذا الكلام فهذا ليس عملكي ، انها تأتي كل 15 يوما مره واحده و تقوم بهذا العمل

    ـــ لماذا تهدرون اموالكم

    ـــ كنت لا اريد لها أن تلمس ملابسي المتسخه و هي والده احمد والده زوجي و ليست غساله الحي

    العامله غسلت الملابس، و ذهبت لقد كان ظهراً و اقترب موعد مجيئ احمد فجأه رأيت والده احمد أخذت ملابسها و جلست تغسلها و لم أكن أعرف ما كانت نيتها بهذا التصرف و لماذا تخطط

    و لماذا لم تعطي ملابسها للعامله لتغسلها فجأه لا اعرف لماذا اعتراني الغضب، كنت متعبه جداً و كنت ثقيله ولا استطيع النزول او الصعود من على الدرج ، ذهبت قرب النافذه و نظرت اليها

    ـــ سيدتي لماذالم تعطي ملابسكي للعامله للعامله لكي تغسلها؟

    ـــ سأغسلها بنفسي لا امي كانت لديها عامله و لا ابي و غسل قطعه او قطعتين ملابس لن يميتني

    احسست بوضوح بسوء نيتها و من دون أن اعيرها اهتماماً ذهبت و جهزت المائده سمعت صوت اقدام احمد يدخل الحديقه وقفت عند النافذه و نظرت اليه و كان واقفاً و ينظر الى الملابس المنشوره في الحديقه و القى نظره على والدته و قال

    ـــ الم تأتي العامله اليوم ؟!

    ـــ بلى . أتت

    ـــ إذن لماذا لم تعطيها ملابسكي لكي تغسلها؟

    ـــ مريم لم تقل لي إن كان لديكي ملابس متسخه اجلبيه الى العامله لكي تغسله

    ارتجف جسمي من سماع هذا الكلام فأنا لم اعتد على هذا الأسلوب ، لدي إحساس بأنّ والدته تريد اشعال النار كانت تريد أن توقع بيني و بينه ، لا اعلم إن توجه احمد لهذا أم لا، فقط سمعت صوته و هو يقول

    ـــ لما لم تجلبيه لها بنفسكي لكي تغسله فهي لا تعمل مجاناً عوضاً ستأخذ اجره و إن كنتي تريدين أن تغسليه بنفسك فهذا يجب ان يكون صباحا و ليس الان في وقت الغداء هل تريدين أن تغضبينني ؟

    ركل ملابسها برجله و قال

    ـــ خذي هذا من امامي و إن كنتي متضايقه من وجودكي معنا ارجعي الى بيتك

    ـــ يا بني انا جئت لكي اساعد زوجتك الى اين اذهب ؟

    ـــ هذا كلامي إن كنتي تريدين بأن تتصرفي على هذا النحو فزوجتي لا تحتاج الى خدماتك

    ارتاح قلبي و انتهت المسئله علي خير





    احضروا لي من القصر جميع ما يلزم لطفلي من ملابس و.... الخ ، من بعد رأت حماتي الأغراض و لكنها لم تأبه وحتى انها لم تقترب لكي تشاهده كنت اتمنى بسرعه أن ألد لكي هي ترجع الى بيتها.



    القابله كانت فوق رأسي كانت تطلب ماء ساخن، قماش نظيف و كانت تقول لي ماذا افعل، اشعر بألماً شديد فإنّ الألم يقتلني و لقد كان احمد بجواري و ينظر الي بقلق و حزن و يده في يدي من شدت الألم كنت اراه ولا اراه و لم أكن اميز ما يقول كان يواسيني ، كان يسألني

    ـــ مرمر حبيبتي هل تتألمين كثيراً؟

    رديت عليه و انا اتألم

    ـــ لا ... لا... ولادتي سهله

    كأني كنت اركض بسرعه و كنت اتنفس بصعوبه و العرق يتصبب من وجهي و زوجي كان يمسح العرق من على وجهي ، اين والدتي؟ لماذا لا تكون في جواري في هذه اللحظه؟إذن متى

    ستأتي؟ فأنا الان بأمس الحاجه اليها اكثر من اي وقت متى سيتذكرونني ؟إن مت ليله فسيكون لقانا في الآخره ، مره اخرى رجع الألم ووالده زوجي كانت تدخل و تخرج من الغرفه و في لحظه خرجت القابله من الغرفه

    ـــ احمد حبيبي قرب رأسك

    ـــ قولي ماذا تريدين

    ـــ احمد حبيبي اريدك ان تعلم بأني احبك و سأظل احبك لأخر يوم في عمري

    ـــ و انا ايضاً

    طبع قبّله على وجهي و يداه ترتجف في يدي ، في هذه اللحظه دخلت والدته و رأت هذا المشهد

    إبتسمت و قالت

    ـــ مريم عزيزتي، اولاً دعي هذا الألم ينتهي بعدها فكري في الثاني

    فرمقتها بنظره مليئه بالغضب ومن ثم نظرت الى احمد، فجأه عيناي امتلئت بالدموع فقال احمد لوالدته

    ـــ امي هل ستصمتين أم لا

    ضحكت والدته و قالت بسخريه

    ـــ طيب أنا سأصمت إلى آن دجاجتك تضع بيضتها الذهبيه

  4. #24
    عضو
    رقم العضوية
    3289
    تاريخ التسجيل
    Aug 2005
    المشاركات
    412
    مره اخرى صرخت من الألم. كان ولداً جميلاً و أحمر البشره و كان شعره خفيفاً و اسود اللون و لكنه كان مموجاً تماماً مثل شعر والده. و بعدها قبّلني و اعطاني هديه.

    مضى على ولادتي اسبوع و لم أكن على ما يرام كنت أعلم بإنه في بعض النساء بعد الولاده يصيبهم بعض الارهاق و الكسل و انا المسكينه كنت من بعض هذه النساء

    كان احمد يجلس و يتفرج علي و على الطفل و على كيفيه إرضاعه و على دموعي التي تذرف من دون سبباً. في ليله من الليالي و لما كنت احمل طفلي وكنت اداعبه واقبله قال

    ـــ يا سيده مريم هل نسيتيني ، لما يأتي الجديد يهمل القديم

    لقد كان يشعر بالغيره من إبنه،ضحكت وقلت يا غيور

    ـــ على الأقل دعيه في الليل ينام عند أمي

    ـــ لا تنسى الطفل ما زال صغيراًويحتاج الى الحليب دعه يبقىمعنا ثلاث شهور بعدها لما في وقت النوم لن ينهض ولن يحتاج الى الحليب ،حاضر سآعطيه الى والدتك لكي ينام عندها، غضب وقال

    ـــ إذن دعيه عندكي الى أن يحين موعد زواجه، مع السلامه يا سيد فنحن ذهبنا

    وفعلاً قد ذهب وهو غاضباً وزعلان . رجع في وقت متأخر وكانت رائحه فمه كحولاً.



    في الصباح والدته كانت تأخذ الطفل وأنا نائمه ولست على ما يرام وهي التي تقوم بكل أعمال المنزل ،

    جاءت الدادا وكان شتاءً والجو بارداً وكان الثلج يتساقط الدادا كانت فرحه من أجل ولادتي فما أن خرجت والده زوجي من الغرفه قالت لي الدادا بقدر ما أن تستطيعي إرضعي طفلك لكي لا تحملي مره اخرى تضايقت من كلامها هل الدادا ايضاً تنظر الى احمد بحقد ؟ لماذا لا تريد أن أحمل منه مره اخرى؟ يمكن هذا طلب والدتي وهي تبلغني به. اعطتنى 40 تومان وقالت

    ـــ هذا والدكي أرسله لكي هديه ولادتكي

    ومن ثم ذهبت.

    تذكرت والدتي عندما انجبت اخي كم كان احتفالاً كبيراً والناس والإزدحام ،وأنا في هذه المكان لوحدي مرميه فقط والدته زوجي وأحمد الذي لم يأتي بعد . عندما رجع كان ليس على طبيعته تضايقت منه وبكيت والطفل بجواري نائم ووالدته كانت في المطبخ تغسل الأطباق كنت مستعده للشجار معه ولكن ما إن وقع نظري في نظره نسيت كل شئ كان شيئاً عجيباً ،كيف عندما أسمع صوت أقدامه قد تتبخر كل الامي وأحزاني وكل همومي فعلاً كنت احبه بجنون قال

    ـــ السلام عليكم يا ست الكل

    فلم ارد عليه قال

    ـــ ما زلتي لما الان نائمه

    ـــ اشعر بألم ولا أستطيع الجلوس

    قرب وجهه الى وجهي وكانت رائحه أنفاسه كحول

    ـــ مره اخرى شربت من هذه الحقاره

    ـــ أجل وهل هذا يزعجكي؟

    ـــ كثيراً،لا تشرب مره اخرى

    أقترب اكثر مني لكي يقول لي شيئاً ولكن فجأه ظهرت والدته على باب الغرفه وقالت

    ـــ ألن تكفاعن هذه الحركات يكفي هذه فأنتم لستم في شهر العسل

    قال لها أحمد وبطريقه بدت لي طريقتاً وقحه

    ـــ ماذاتريدين أن نفعل أهم من هذا

    ـــ الليله هي الليله السابعه على ولادت طفلكما ويتوجب عليكم أن تختارو له إسماً

    التفت إلي وقال

    ـــ حبيبتي مرمر ما الإسم الذي اختارتيه له؟

    قــــــــــلـــــــــت

    ـــ لأنه ربي وهبك لي ولأنك والده سأسميه عنايت الله

    ضحك بصوت عالي

    ـــ إن ربي وهبني لكي يجب أن يكون اسمي انا أيضا عنايت الله ...

    فصرخت والدته و قالت

    ـــ اصمتوا فهذا ليس بلعب اطفال على العموم أسامي الاطفال يختارونها الكبار كالجده او الجده مثلا

    قلت لها

    ـــ سيدتي إن الجد و الجده في زمانهم اختاروا اسامي اولادهم بنفسهم و حسب رغبتهم و الان هو دورنا نحن، و نحن نريد أن نسميه عنايت الله

    فجأه بدأت تبكي و غضبت و خرجت من الغرفه و ذهبت و جلست على الدرج و بصوت عالي و هي تبكي قالت

    ـــ أنا المسكينه ليس لدي كلمه في هذا البيت و المقصر هو ابني ، هو الذي فقط يريدني لكي اخدم زوجته

    تبادلنا أنا و أحمد النظرات متحيرين

    ـــ إلى أين ستذهب ؟ احمد اتوسل اليك لا تتشاجر معها انا لست على ما يرام

    ذهب دون ان يرد علي سمعت صوته وهو يقول

    ـــ ماذا بكي؟ هل تريدين أن تحاربي؟

    ردت عليه و هي تبكي

    ـــ لا تخف ، لا اريد أن اتشاجر او احرب معك

    ـــ هل تريدين بنفسكي أن تختاري اسم الطفل؟

    ـــ اجل، اريد أن اسميه الماس ، على اسم والدك رحمه الله

    ـــ طيب سميه الماس وهذا لا يحتاج الى الزعل و البكاء

    عم السكوت و توقفت والده زوجي عن البكاء ، دخل احمد و هو مسرعاً و اغلق الباب قلت له

    ـــ أحمد حبيبي إن إسم الماس هو اسم العبيد و انا لا احب هذا الاسم

    صرخ و قال

    ـــ الان دوركي انتي فالإسم إسم و هل العبيد ليسوا من البشر، إن لم تسميه الماس ستتضايق امي

    ـــ لماذا انت غاضب ؟ انا فقط ...

    ـــ أنتي من يجعلني دائما اغضب ، دائما تبحثين عن الأعذار والدتي طلبت شيئاً و انتهى

    زعل و خرج من الغرفه و تلك الليله نام في الغرفه الثانيه، و سميا اسم ولدي الماس.





    بداء يتحسن حالي شيئاً فشيئاً و بدأت أستطيع أن اقوم بأعمال المنزل و الإعتناء بطفلي ، والده زوجي قد طلبت من احمد بأن تبقى للعيش معنا في بيتنا ازعجني هذا الخبر و لكن مع الحاح احمد لبقائها اجبرت ووافقت و في النهايه هي والدته فهي قد بقيت بعذر انها تريد أن تساعدني في تربيه طفلي و اداره اعمال المنزل ، انا كنت متأكده بأنها تدبرأمراً، كل مشاكلي مع احمد هي سببها ، كم اتمنى أن امسكها من يدها و الغي بها خارج منزلي و لكنني لا أستطيع و لا أتجراء للقيام بهذا الشي ، انا لم اتعلم كيف ادافع عن نفسي كنت اتذكر كلام والدتي و هي دائما تقول لي

    يا مريم كوني سيده محترمه.





    أتت الدادا و أحضرت لي مصروفي كالعاده سألتني

    ـــ هل مازالت هذه هنا؟

    ـــ هي ستبقى للعيش معنا هي بعذر مساعدتي أتت و بقيت و لن تذهب ، اترجاكي يا دادا لا تخبري والداي بهذا الموضوع

    ـــ لماذا أقول ؟ هل لكي اكثر من همومهم

    غيرت الموضوع و سألتها

    ـــ ما اخبار شهرزاد؟

    ـــ لن تصدقي ماشاءالله قد اصبحت إمرأه فهي تتعلم العزف على البيانو و عندها الكثير من الأساتذه.......

    لم افهم بقيه كلامها لقد كنت افكر في حياتي كأنني لست على علم بهذه الدنيا فأنا غارقه في عالمي و كأنني لست في هذا العالم بل في عالم اخر .



    بعد أن ذهبت الدادا سألتني والده زوجي

    ـــ ماذا كانت تقول الدادا ؟

    ـــ لا شئ لقد كانت تتكلم عن اهلي

    انزعجت و ذهبت و قالت و هي ذاهبه

    ـــ و هل كنت اقصد إنّ الكلام عني الان نحن اصبحنا غرباء قولي انها قد احضرت لكي النقود و خلصينا فأنا تعودت اخدم مجاناً

    قلت لنفسي إذن هي تريد مني المال ، لالا لا اعتقد و هل من الممكن ان يكون يوجد إنسان بهذه الحقاره و يحب المال لهذه الدرجه و يعيش في بيت ولده و ينتظر شيئاً ذهبت عندها و قلت

    ـــ خذي يل سيدتي هذه النقود و اشتري لكي عبائه جديده .

    بالبدايه لم تقبل أن تاخذه و قالت

    ـــ ما هذا الكلام فأنا لا انتظر شيئاً من ولدي و زوجته

    بعدها و من دون أن الح عليها أخذت النقود.

    أتى احمد و سألني

    ـــ هذه النقودناقصه و هل اعطيتي الدادا منها؟

    ـــ لا ، اعطيت والدتك

    ـــ و ما هي المناسبه؟

    ـــ استحلفك يا احمد لا تقل شيئاً ففي النهايه هي تتعب في بيتنا و تعتني بالطفل و تقوم بأعمال المنزل استحلفك لا تقل شيئاً، ليس جيداً

    أحسست بأن قلبي قد وقع من مكانه ذلك الذي لم اريد أن أفهمه قد فهمته و احمد دون أن يلاحظ

    علي و بأي حالاً كنت ، كان تصرفه نسخه عن والدته. جلس اكل طعامه و بعدها انصرف و ذهب الى العمل . كنت محطمه القلب الان قد فهمت و عرفت طبعه السيئ و حرصه و حبه بالمال، واسيت نفسي مره اخرى اصمتي يا مريم انتي التي اردتيه و ما شأنكي بوالدته ؟ الم تكن عمتكي ايضاً تحب المال. اليست امكر من والده احمد و ألم تكن تخيف امكي و لكني كنت أعلم إن الفرق شاسع بينهما. لكني سأجعل من احمد رجلاً مهماً و سأفتح عينيه و سأجعله يميز الصواب من الخطاء ، فقط يجب أن اصبر هذه السنه و هو بنفسه قد طلب مهله مني لآخر هذه السنه.

  5. #25
    عضو
    رقم العضوية
    3289
    تاريخ التسجيل
    Aug 2005
    المشاركات
    412
    شيئاً فشيئاً والده زوجي بعذراً إني لست ناضجه و لا خبره لدي في تربيه الاطفال و الف عذر اخر سلبت مني زمام الامور في كل شئ لدرجه إني لا استطيع السيطره على طفلي ، و مضت الايام والشهور واصبح عمر طفلي سنه وشيئاً فشيئاً بداء بالتكلم و اول ما نتطقه هي الشتائم و الفاظ السيئه والسوقيه التي كانت جدته دائما تكررها بالمزح او الجد ، لقد كانت تصطحبه معها الى كل مكان تذهب اليه و دون ان تستشيرني و عندما كان ابني يلفظ الكلام البذئ كنت اصرخ عليه و احاول منعه.

    في يوم من الايام عندما كنا جالسين نتناول الفطور كان احمد ووالدته يفطران وانا كنت جالسه في زاويه و واضعه طفلي في احضاني كنت اتأملهما كيف كانا يأكلان و بشهيه بينما انا حتى لا رغبه لي في الاكل و كنت اتذكر كل ما اعانيه في حياتي بسببهما فجأه قلت

    ـــ احمد حبيبي في النهايه ما هو قرارك ؟

    تعجّب و بينما كان يأكل سألني

    ـــ أي قرار؟ عن ماذا تتكلمين؟

    ـــ ألم يتحسن وضعك ، ألست راضياً بشأن الدكان؟

    ـــ طبعاً لماذا؟

    ـــ كان من المفروض بأن تستخدم صبياً في الدكان ليحل مكانك و لكي انت تذهب إلى المدرسه العسكريه ألا تريد الذهاب؟

    ـــ سأذهب ، في يوماً ما سوف اذهب

    ابتسمت لي والدته و بسخريه،قلت انا

    ـــ متى سيأتي ذلك اليوم يا احمد؟ كل شئ و له وقته و ما دمت شاباً يجب عليك الذهاب،يقولون إنّ المدرسه تحتاج الى الدراسه فإذن لماذا كل هذا التأخير لماذا لا تسرع؟

    ـــ مريم هل ستدعيني أم ماذا؟

    نهضت من مكاني و ذهبت الى نومي و اغلقت الباب بشده خلفي، فسمعت صوت والدته و ببراءه و لكن بصوت عالي و طبعاً لكي تسمعني قالت

    ـــ هي ماذا بها لماذا تتصرف على هذا النحو

    ـــ دعكي منها و اسكبي لي الشاي من الممكن انها متضايقه من أمراً ما

    ـــ إن كانت متضايقه من أمراً ما فلماذا تصب غضبها علينا؟

    بعدها سمعتها تهمس بصوتٍ منخفض في اذن احمد مره اخرى بدأت تحرض احمد علي، فجأه دفع الباب و بشده و رأيت والدته و بجوارها ولدي صامته و جالسه في زاويه و رأيت في وجهها علائم الانتصار سألني احمد و لقد كان غاضباً

    ـــ ماذا بكي ؟ لماذا لم تتناولي فطورك؟

    ـــ لا رغبه لدي

    ـــ لا رغبه لديكي ؟ ماهذه التصرفات التي تقومين بها ؟ الا يحق لنا بمعرفتها؟

    ـــ الا تفهم، الا تفهم بأني قد تعبت فهذه ليست حياه فالحياه ليست فقط طعام و شرب و نوم الا تريد أن تفعل لنفسك شيئاً ألم تفكر في إبنك ألا تفكر في مستقبله هل انت راضياً من هذه الحياه المحقره

    وبإصبعي أشرت على المنزل صرخ قائلاً

    ـــ لماذا لا تدعيني أن اعيش بسلام في منزلي ماذا تريدين مني لماذا دائماً تختلقين الأعذار لتنكدي علي حياتي انا لا افهمكي تكلمي بوضوح لكي افهم ما الذي يدور في ذهنكي ها انا كما كنت ألم ترينني منذ البدايه فأنا لم أجري وراءك و هل جريت؟ انتي بنفسك جئتي الي و رأيتيني وأعجبتك

    لقد كان طفلي خائفاً من والده و هو يصرخ علي و كان يبكي صرخ احمد و قال

    ـــ انتي لقد اصبحتي زوجتي،زوجتي انا، انا احمد النجار ماذا تريدين مني في البدايه لقد كان كل شئ فيني يعجبكي و يروق لكي،أزار قميصي المفتوحه و يداي الخشنتان و شعري الطويل و كل شئ الان ماذا حصل فجأه اصبح كل شئ فيني يزعجكي ولا يعجبكي

    كان يقلد كل كلمه اقولها و بسخريه، سمعت صوت والدته من الغرفه المجاوره و هي تضحك بصوت عالي قلت

    ـــ احمد تدرك ماذا تقول هيا اصمت

    صرخ مره اخرى و قال

    ـــ الان اصبحتي تأمرينني و تسيرنني على هواكي ، احمد حبيبي خذ هذا الكريم و ضعه على يداك لك تصبح ناعمتان، احمد حبيبي ازار قميصك مفتوحه اغلقهما ليس جيداً، احمد حبيبي سرّح شعرك و ادخله تحت القبعه، احمد حبيبي قص شعرك لانه يتساقط في الطعام إفعل هذا ولا تفعل هذا و في اليوم عشرون مره تسألينني احمد ألن تذهب الى المدرسه العسكريه إذن متى ستذهب

    و هل عندما تعرفت عليكي كنت اذهب الي المدرسه، انا متى قلت لكي بأنني سأذهب الى المدرسه العسكريه

    رديت عليه و انا غاضبه و قلت

    ـــ خلف جدار حديقه القصر ألم تقل هذا الكلام؟

    ـــ حسناً انا قلتها فقط لكي افرح قلبكي، غلطه و ارتكبتها و الان ادفع ثمنها

    لم اتحمل كلامه صرخت وقلت

    ـــ الا تتذكر ذلك اليوم عندما جردتني امك من السوار و الاقراط الم تقل لي سوف تذهب الى المدرسه العسكريه و بعدها ستحضر لي افضلها

    صرخت والده زوجي من الغرفه الثانيه و قالت

    ـــ إذن انتي تريدين ذهباً و جواهراً و لماذا تدخلينني انا بمشكلتك و هل كانت عيناكي على هذه الاقراط قاطعها احمد و قال

    ـــ وماذا افعل لكي هل تريدين أن اسرق لكي جواهر و هل في المدرسه العسكريه يوزعون السوار و أقراط لقد اتعبتيني،انا لن اضع يدي كريم ليضعه ابن عمكي حتى تصبح يداه ناعمه فأنا لا أكل الخبز الجاهز لكي اضع كريم على يدي لتصبح ناعمه فأنا أكد و اتعب و اعمل ليل و نهار لكي اعيلكي انتي و طفلكي، انا لن اذهب الى المدرسه فالذهاب اليها يحتاج لمصاريف ووو.....

    ـــ والدي سيتكفل بالمصاريف

    ـــ انا لا اريد من والدكي المال ، هذا انا كما انا و لن اصبح افضل من ما انا عليه فأنا قد تزوجت زوجه و ليس زوج، هذا انا إن اعجبتكي أم لا

    ـــ يكفي اذهب الان و تصرخ علي ولا تسقط نفسك اكثر من عيني

    قالت والدته و بقصد جرحي

    ـــ احمد عزيزي لا تحمل هماً يا عزيزي هي اخطئت و قالت شيئاً و هي الان نادمه سامحها

    قلت لها

    ـــ اتحسبينني لا اعرف بأن انتي من يحرضه علي و هل ارتحتي الان فكل هذه المشاكل انتي سببها

    ـــ انا ؟ انا أم انتي التي تقولين احمد سقط من عينكي ألا تحبينه كالسابق و هل شبعتي و لا تدعيني أن أقول لكي اكثر

    احمد أمر والدته بأن تسكت قالت

    ـــ حسناً صأصمت و هذا جزائي و اللعنه علي والدي اذا بقيت دقيقه واحده في هذا المنزل

    لقد كان إبني يبكي حملته في احضاني و كنت ارتجف ذهبت والدته واخذت امتعتها و من ثم خرجت من المنزل التفت احمد الي و قال

    ـــ هل ارتحتي الان؟ و هل هذا ما كنتي تريدينه؟

    وهو ايضاً اخذ المال من الصندوق و من ثمّ خرج من المنزل ظليت وحدي مع ابني،لم أعد اتحمل

    و كانت دموعي احدق بإبني و ابكي على حظي و كانت دموعي تغسل وجه ابني بعدها ذهبت و البسته الملابس التي كنت اريدها ومن ثم نيمته كنت عاجزه عن الوقوف على قدماي اخذت الاطباق و غسلتها و نظفت المنزل و جعلته نظيفا و في العصر عندما استيقظ ابني من النوم لعبت قليلا معه و علمته بعض الكلمات لكي يقولها، حلّ الليل و لم يأتي احمد الى المنزل حضرت العشاء لابني و اطعمته و من ثمّ نيمته، كانت الساعه الثانيه صباحاً وانا كنت قد اقفلت باب الغرفه

    أتي و من خلف الباب قال

    ـــ مرمر حبيبتي تعالي لكي نتصالح لم اجب ركل الباب ومن ثمّ قلت

    ـــ لا تحدث ضجه الطفل نائم، دعني و شأني يا احمد

    قال و بصوت مرهق من خلف الباب

    ـــ مرمر حبيبتي افتحي الباب ومن ثمّ سقط و نام مكانه خلف الباب

    مضت اربعه ايام و نحن ما زلنا متخاصمين ولا نتكلم مع بعض و لكني كنت اشعر بالسعاده لأنّ والدته قد رحلت و كنت اتمنى أن لا ترجع ابداً و الليله الخامسه أتى احمد الى المنزل و كان واضحاً بأنه قد شرب مره اخرى من تلك القذاره و هذا الشئ كان يعذبني اكثركان ابني نائماً و انا كنت جالسه و مشغوله بالحياكه من دون أن يقول كلمه واحده احضر القلم و الحبر و الورق و جلس بجواري، نظرت اليه ومن دون اي مقدمه سألني

    ـــ ماذا اكتب؟

    لم أرد عليه بشئ مره اخرى سألني

    ـــ ماذا اكتب؟

    ـــ لا أعرف اكتب ما تريد

    ـــ انا اريدكي انتي

    اخذ القلم و من ثمّ كتب “ مريم مريم مريم” من دون أن أرد ذلك ابتسمت اليه ثم رمقني بتلك النظره التي تسحرني مدّ يده بإتجاهي و قال

    ـــ مرمر

    مره اخرى ضعفت و لم اتمالك نفسي ذهبت اليه من دون ارادتي

    ـــ مرمر حبيبتي يجي ان اذهب و احضر والدتي

    ـــ هي التي ارادت الذهاب

    ـــ إلى أين تذهب لا يوجد مكان لتذهب اليه موكد قد ذهبت عند ابن خالتي في ورامين

    << ورامين هي مدينه من مدن ايران>> ستبقى يوم أو اثنين أو ثلاثه فهي لا تسطيع البقاء للأبد هناك يجب علي أن اذهب لإحضارها

    اقترب مني اكثر و قال

    ـــ هل تضايقتي؟

    عندما اكون بقربه انسى الدنيا و ما فيها لقد نسيت كل همومي و مشاكلي، كم كان طيب القلب

    ـــ لا لماذا اتضايق اذهب و احضرها

    و في تلك الليله عندما كنت نائمه قلت

    ـــ احمد حبيبي سامحني انا كنت المذنبه و كل الذي حصل بسببي سامحني

    أبتسم لي ثمّ قال

    ـــ لا عليكي


    اول الشهر و أتت الدادا لزيارتي و كانت تنصحني و من ثمّ بأخبار الجميع كالعاده سألتها

    ـــ ما اخر الاخبار؟

    ـــ اخبار جيده

    ـــ ماذا اخبريني بسرعه

    ـــ منصور لقد تزوج

    ـــ اها .

    ـــ نعم منصور قد تزوج، ويقولون إن زوجته مثقفه وايضاً شاعره

    ـــ ما اسمها؟

    ـــ شهناز، يقولون انها تكبره بأربعه سنوات و عمرها تقريبا 34 و من كانت قد اشرطت و كان شرطها انها هي ليست اجتماعيه ولا تحب الذهاب الى المناسبات و إن كل واحد حر بما يفعله، و يقولون انها مريضه وبمرض اسمه آبله<> وهي تخجل بأن يرى أحداً وجههـــا .

    و لكن لا اعرف لماذا شعرت بالغيره فأنا لا احب منصور ولكن ما هذا الشعور،ارتحت و فرحت كثيراً لأجله و قلت مع نفسي يستحق ذلك و بنفس اللحظه اشفقت عليه لانه قد تزوج من إمرأه

    مريضه و اضافت الدادا

    ـــ الجميع يمتدحها يقولون انها إمرأه بكل معنى الكلمه اصيله و الجميع يحترمها من الغرباء الى الخدم و الجميع يحبها، مريم عزيزتي لماذا لا تهتمين بمظهرك لماذا ما زلتي ترتدين نفس الملابس التي احضرتها معك من بيت والدك لماذا لا تشترين غيرها فأنتي شابه و يجب ان تهتمي بمظهرك من أجل زوجك

    ذهبت و رأيت نفسي في المرأه لقد كانت الدادا على حق كنت في حاله يرثى لها انا و بهذا الشباب و بهذا الجمال لا أملك فستاناً جديداً ومن دون مقدمات قلت

    ـــ دادا عزيزتي هيا بنا لنذهب للتبضع اريد أن اشتري قماشاً ، لكي تأخذيه لخياطه والدتي لتخيطه لي

    ذهبنا إلى السوق و في الطريق قالت الدادا

    ـــ لماذا لا تشترين قطعتين من القماش وتفصلي فستانين بدل الواحد

    ـــ و لكن بمقاس من ستقوم بتفصيله؟

    ـــ طبعاً بمقاس حبيبتي شهرزاد

    ـــ هل هي كبرت إلى هذا الحد

    ـــ ما شاءالله لقد اصبحت إمراه و لكن هي قليلا ممتلئه اكثر منكي فأنتي قد اصبحتي نحيفه جدا لم يبقى منكي سوى جلد و عظم

    سألتها و انا فرحه كالأطفال عندما يفرحون لحصولهم على لعبه جديده

    ـــ متى سيجهز الفستان؟

    ـــ بعد 7 او 8 أيام انشاءالله


    بعد مرور 8 ايام رجعت الدادا و احضرت معها الملابس الجديده و بإلحاح منها لبستها لكي تراها

    علي المسكينه كم هي طيبه فهي سعيده من أجلي وفرحه لفرحتي و كأنني حقاً ابنتها كانت دائماً تدعي لي بالخير و السعاده و كانت تأخذ طفلي في أحضانها و تقبله بحراره و حنان و بلحظه اخفضت صوتها و كأنها لا تريد احداً أن يسمعها قالت لي

    ـــ ماشاءالله يا له من ولداً جميلاً و محبوب و لكن مريم عزيزتي ، ابنتي انتبهي لكي لا تحملي مره اخرى

    و لأنهارأتني احدق اليها متعجبه اضافت

    ـــ لأنّ ما زال الوقت مبكراً و طفلكي ما زال صغيراً جداً

  6. #26
    عضو
    رقم العضوية
    3289
    تاريخ التسجيل
    Aug 2005
    المشاركات
    412
    قلت مع نفسي فهذا ليس كلامها بل وصيت والدتي وأمر والدي ، قررت مع نفسي بأن أحمل بأسرع وقت . دخلت والده زوجي الى الغرفه لكي تأخذ الاكواب و رأتني و انا مرتديه الملابس الجديده رمقتني بحسد و دون ان تنتطق بكلمه واحده خرجت من الغرفه قالت الدادا

    ـــ هي تغار و تموت حسداً

    ـــ لا يا دادا ما هذا الكلام

    و لكنني بدأت أفهم جيداً معنى نظرات والده زوجي وكنت اتألم من الداخل وقلت مع نفسي اللعنه علي إن أنجبت مره اخرى ما دام هذا الوضع مستمراً يكفي هذا الواحد ،اشعر أني شبيهه بالقماش يشدونني من الناحيتين ،من ناحيه والداي ومن الناحيه الاخرى زوجي ووالدته وانا اتمزق في وسطهما .


    دورتي الشهريه تشير بأني هذا الشهر لست حاملاً فأنا منذ شهرين قد قمت بإفطام ولدي ،ولقد كانت والده زوجي بإستمرار لا تكف عن مضايقتي وعن ازعاجي و بادأت شيئاً فشيئاً اشعر بالندم لكوني أصبحت زوجه ولدها ،في كل لحظه ينضاف ألماً اخراً الى الامي كنت اقول مع نفسي احمد لايشبهها انه طيب و سيصبح افضل.


    كنت قادمه من الحمام مرتديه ملابسي الجديده التي لما الان لم يراها احمد و كان شعري منثوراً على اكتافي وكنت بكامل زينتي،والده زوجي التي كانت جالسه على مائده العشاء و تنتظر قدوم احمد ترمقني بنظره مليئه بالحسد قالت

    ـــ إلى أين و بكل هذه الأناقه

    ـــ ولا مكان ، هنا في منزلي

    لقد كنت فرحه جداً و كنت فاتنه جداً، لقداصبحت اطول وانحف من السابق، سألتني

    ـــ كل هذه الزينه من أجل المنزل

    ضحكت و قلت

    ـــ طبعاً هل المرء فقط يجب أن يكون متزيناً عندما يذهب الى مكان فإن كل هذه الأناقه و الزينه من أجل زوجي

    شدت على شفايفها من الحسد و الغيره و بقصد أن تجرحني قالت

    ـــ في زمانا إن تزينا والده زوجنا تقوم القيامه على رأسنا و ما أن تشبعنا ضرباً مفصلاً من ازواجنا لا يرتاح بالها

    ـــ فايه
    والده ازواجكن تخطئ بأفعالها هذه

    ـــ لا أعلم من الممكن نحن لم نتجراء على هذه الفعله أو لم نكن جريئين بما فيه الك
    وصل احمد و هي سكتت في الحال لا اعرف من الخوف أم كانت تدبر لأمراً ما. برويه احمد مبتسماً لي و بنظرته إلي بوله وشغف كنت اقول مع نفسي إني انا المنتصره. بعد العشاء جلس بجواري احمد و والدته حملت طفلي الذي كان نائماً و انصرفت. فمنذ أن قمت بفطام ولدي هي بإلحاح و رغماً عني قد انتزعته مني و بالليل كانت تعجله ينام معها.لست متضايقه بهذا الشأن

    فأنا معتاده على الدادا و في عائلتنا الطفل نادراً ما ينام مع والديه و الدادا كانت بمثابه الأم الثانيه للطفل و لكن المشكله هنا بأن والده زوجي تحرض إبني علي فهي تفعل ما بوسعها لكي تجعله يتعلق بها اكثر لكي لا يستطيع الابتعاد عنها و كان هدفها من هذا الشئ هو لكي ارغم أنا و أعيش معها تحت سقفاً واحد. بعد خروجها اقترب مني احمداكثر و سألني

    ـــ لماذا دائماً عيناكي تسحرانني ، مرمر ماذا تفعلين لكي تزدادي جمالاً كل يوم؟

    ـــ لا شئ ، فقط لأن عندي زوجاً طيباً

    ـــ فقط هذا؟

    كان قريباً مني و ينظر الي بلهفه و كنت انجذب اليه اكثر فأكثر فجأه سمعنا صوت احدهم يطرق الباب

    ـــ في هذه الساعه؟

    نهض احمد وبإكراه من مكانه و انا إبتعدت عنه ، و ذهب ليفتح الباب ، بعدها سمعت ترحيباً و بعدها صوت والده زوجي و هي ترحب و اصوات غريبه لم اسمعها من قبل ، دخل احمد مسرعاً

    و رتب الغرفه وانا وضعت الحجاب على رأسي فتح الباب و والده زوجي قالت

    ـــ تفضلوا بالدخول

    دخلا رجلين ضخمين و برفقتهما إمرأه سمراء و نحيله ليست جميله و لكن ايضاً ليست بقبيحه كانت مقبوله و كانت تدعى كوثر كانت ملابسهم رثه و ومتسخه كان يبدوا عليهم قرويين ماإن دخلوا رائحه العرق مع رائحه حذائهما الكريهه قد فاحت في الغرفه من رائحتهم شعرت بالغثيان مع كل هذا فهم اقارب زوجي و الأدب يحكم علي أن احترامهم و فعلاً احترمتهم و استقبلتهم بكل ادب و رحبت بهم في منزلي و قمت بكل ما يلزم كزوجه و سيده بيت.

    في الليل كان الرجلين مع والده زوجي يتحدثان في زوايه و انا و احمد و كوثر في زوايه اخرى من الغرفه جالسين فجأه نهض احمد و قال لكوثر

    ـــ الان سأجلب لكي فراشاً

    كأنه لا يراني و كأني لست موجوده ، و كوثر ايضاً دون أن تهتم لأمري قالت

    ـــ لا اريد إزعاجك

    ـــ هل تهتمين لأمري

    ـــ كثيراً

    ذهبت خلف احمد الى الغرفه و اغلقت الباب خلفي و قلت

    ـــ احمد ما معنى هذا؟ نحن ليس لدينا فراشاً اضافياً

    أشار الى فراشنا و قال

    ـــ إذن ما هذا؟

    ـــ و لكن هذا فراشنا!

    ـــ فليكن، فهم لا يريدون أن يأخذوه معهم

    ـــ إذن نحن أين ننام؟

    ـــ فوق الارض ، هي ليله واحده و ليست مئه ليله هم اقاربي ولقد جاءوا لزيارتنا و من واجبي اكرامهم

    ـــ و لكن ....

    ـــ هل انتي متضايقه من وجودهم ؟ الان سأذهب و اقول لهم اذهبوا الى بيتكم، زوجتي لن تعطيكم فراشاً

    توجه الى ناحيه الباب ركضت خلفه و امسكته من ذراعه

    ـــ احمد !!!!

    ـــ اتركيني، فأنا لا استطيع ان استقبل ضيفاً في منزلي

    ـــ احمد حبيبي لا تفعل هذا ليس عدلاً أخفض سيسمعون لا تثر فضيحه تعال و خذ الفراش إليهم

    و بحاله غضب و رجع و حمل كل فراشنا و اخذها اليهم، فرش فراش كوثر و قال

    ـــ تفضلي كوثر و سامحينا

    ـــ شكرا

    انا و احمد و إبننا نمنا علىالسجاد من دون فراش و اخذت عبائتي و غطيت انفسنا قال احمد

    ـــ غطي الطفل أنا لا اريد

    ـــ و لكن ستصاب بالبرد فالجو بارد

    ـــ انا لا اشعر بالبرد، هيا نامي

    كنت مستلقيه و كنت لا اشعر بالنعاس ما زلت مستيقظه و بعد ساعه رأيت احمد فتح الباب بهدوء

    و خرج ثم اغلق الباب خلفه شعرت بشيئاً يعصر قلبي، انصدمت و هل انا احلم؟ لالا انا مستيظه .

    لماذا انا اصبحت حساسه ، من الممكن انه قد ذهب الى الحمام لقضاء حاجته موكد. الم يكن يذهب في الليالي السابقه؟ و لكن في تلك الايام لم اكن اشك كنت انام و انا مرتاحه البال و لا اشعر بالقلق من ناحيته و لكن اذا ذهب الى الحمام لماذا لا اسمع صوت باب الحمام هو ينفتح او يغلق؟

    فجأه سمعت صوتاً خفيفاً و كان صوت ضحكه إمرأه و... نهضت من مكاني رغماً عني كنت لا استطيع الوقوف اظلمت الدنيا أمام عيني ، لم أذرف الدموع لا. لقد مضت ساعه على و انا هنا و في هذه الغرفه المظلمه منهاره ، و هل هذا الأحساس من الحسد؟ لا. من الغيره . من الإهانه التي وجهها الي . ومن تلك اللحظه التي فتح الباب و خرج من الغرفه احمد مات بنظري ، سقط من عيني . هل افتح النافذه؟ لا، ولدي سيصاب بالزكام، كيف استطاع أن يقدم على هذا الشئ الدنيئ و مع من؟ مع هذه المرأه القذره و الحقيره و الذي لا تساوي شيئاً كيف فضلها علي و كيف استطاع ذلك؟ في منزلي و في فراشي و من دون أن يخجلا و لكن لا ، موكد انا اتوهم و الاشياء و ليس اكثر و الان سيأتي الى الغرفه و انا سأشعر بالخجل من نفسي لأني فكرت هكذا و بهذه الطريقه. آآآآآآه إذن لماذا لا يأتي! مضت ربع ساعه ، نصف ساعه، ساعه .... انظر إلى الغرفه و كأني اول مره أراها . نظرت الى إبني كان كالملاك الطاهر و بملابسه الوسخه التي كانت جدته قد صنعتها له مرمياً على الارض و كان بجواري نائم اشفقت عليه و تقطع قلبي ألما عليه، الى أين أذهب و ماذا افعل به؟ هل ادعه هنا في هذا الجحيم و المكان الحقير أم أخذه معي؟

    كيف استطاع زوجي بأن يفضل هذه المرأه على ابنت بصير الملك؟ على ابنت بصير الملك الذي بتلك الحواجب والعيون الجميله ومع هذه النظافه والأناقه! آآآآآه يا ليتني مت قبل أن اكتشف هذا

    فخادمه القصر كانت اكثر نظافتاً واحتراماً من هذه، إن عرف والدي بهذا ،لا لماذا يعرف والدي؟

    إن عرفت الدادا..... يا الهي كم أحببت هذا الرجل وتخليت عن كل اهلي وعن كل شئ من أجله والان!..... إن فتحت الباب ماذا سأرى؟يا الهي هل هذا هو عقابي؟ كنت اقول إني سأغيره الى الأفضل ولكنه لم يتغير كان يقول لي وبوقاحه الا استطيع أن استقبل ضيوفاً في منزلي ،هل هذا المنزل لك؟يا أيها الوقح...... هو ايضاً مثل والدته وقحاً ولا يخجل من نفسه ولا يعرف الصح من الخطاء ،هل رأيتم ماذا جنيت على نفسي،لقد كان والدي على حق لما قال هذا الشاب ليس لديه لا اصل ولا نسب ، كم قال وكم نصحوني ، انا المذنبه انا الذي جلبت هذا لنفسي ،والان علي ان اتحمل ،يا الهي ما هذه الغلطه التي ارتكبتها ! ... فجأه اصبت بالدهشه و تعرق جسمي. اليس هذا دعاء والدي لي؟ ليت دعاء الشر استجاب ولا دعاء الخيرآآآآه والدي العزيز كم كنت محقاً

    يا لها من غلطه.. يا لها من غلطه... اللعنه عليكي يا مريم . هل هذا عشقكي؟ إذن تستحقين اكثر.

    مضت اكثر من ساعه و انا في صراع مع نفسي. استلقيت بجوار ولدي و بقيت سارحه الى أن اقترب الفجر. فجأه سمعت صوت باب الغرفه يفتح اغمضت عيني و تظاهرت بالنوم و كان احمد

    أتى و بهدوء و من دون ان يحدث ضجه نام بجواري .

    في الصباح كنت مرهقه و اشعر بالصداع ذهبت الى المطبخ و شغلت نفسي بمساعده والده زوجي لم أكن أريد أن يقع نظري على تلك المرأه الوقحه عديمه الشرف الحقيره و لا عليه هو.

    احمد لم يذهب الى العمل و بقى في المنزل كنت اسمع صوت ضحكته مع تلك المرأه و اخوها ووالدها.

    تناولوا الفطور و لم يذهبوا إذن متى سيذهبون كان قلبي يتفطر من الداخل حان وقت الغداء قالت لي والده زوجي

    ـــ انتي اذهبي و اجلسي معهم ليس لائقاً أن يظلوا وحدهم و انا سأذهب لأجلب الغداء

    ـــ لا سيدتي انتي اذهبي عندهم و انا سأجلب الغداء

    ـــ مريم ماذا بك؟ ماذا جرى مره اخرى لماذا انتي متضايقه ؟ هل هذا كله بسبب ضيوفي؟

    ـــ دعيني و شأني فأنا لا رغبه لي في الكلام يكفيني ما انا عليه

    ـــ لماذا وما الذي يضايقكي

    ادرت لها ظهري وانصرفت وفي طريقي صادفت احمد قال لي وبصوت منخفض

    ـــ مريم لا تدعين الضيوف يغادرون الليله ألحي عليم لكي يبقوا إن لم تطلبي انتي منهم فلن يبقوا

    يا له من رجل وقحاً ولا يخجل من نفسه كنت اريد القول له ليذهبوا الى الجحيم ولكن إن قلت له هذا الكلام كان يجب علي ان اوضح له لماذا لا اريد هم أن يبقوا رمقته بنظره و كلها غضب و اشمئزاز ومن ثم ابتعدت عنه و ذهبت. لم يكن يلزم أن اطلب منهم البقاء فهم بنفسهم قد بقيوا.

    الليله كانت كوثر قد اصبحت اكثر وقاحه من قبل قالت لوالده زوجي

    ـــ الليله دوري اناانتي التي تبخطي وأنا سأ غسل الأطباق

    والده زوجي نظرت الي وقالت

    ـــ انظري ما اشطرها

    لقد شعرت بكلامها كالسهم اخترقت قلبي ،قال احمد

    ـــ إذن أنا سأساعدكي


    جمعا الاطباق مع بعض وأخذوها الى المطبخ أردت النهوض من مكاني وأقول أنا سأقوم بهذا العمل ولكني لم أستطع كانت قدماي لا تحملانني لقد كانتا كالصخره لم يتحركا


    لقد حان وقت النوم مره اخري تظاهرت بالنوم وهو ايضا تظاهر بالنوم ثم بهدوء نهض من مكانه و فتح و خرج و اغلق الباب خلفه .


    ظليت وحدي ومع عذابي و آهاتي كنت اتنفس بصعوبه و ابكي على حظي فأنا الان احصد ما زرعت جلست ووضعت رأسي بين ذراعي وضغط عليه بقوه و مره اخرى اظلمت الدنيا امامي

    تنفست بعمق، يا الهي انقذني آآآآآآآه يا لها من غلطه قد ارتكبتها والان ادفع ثمنها

  7. #27
    عضو نشط
    رقم العضوية
    3283
    تاريخ التسجيل
    Aug 2005
    المشاركات
    576
    مشكورة اختي والله اني اندمجت فيها ونسيت شغلي كله فعلا قصه مؤثرة ودرس لكل من يخالف ويعصي والدينه .

  8. #28
    عضو
    رقم العضوية
    3289
    تاريخ التسجيل
    Aug 2005
    المشاركات
    412
    شكرا اختي لؤلؤة الخليج واليك الباقي
    في الصباح الثاني نهضت بصعوبه لقد كنت ضعيفه و لم أكن انظر في وجه احمد كنت كالجثه بلا روح، نظرت الى نفسي في المرأه و تعجبت من لون وجهي،يا لهم من ناس كيف لم يلاحظوا على التي انا عليها.

    مضت 3 ايام على وجودهم كنت في المطبخ عندما جاء احمد كان يريد التحدث الي و لم اكن ارغب بالنظر الى وجهه اقترب مني و قال

    ـــ مرمر حبيبتي اليوم ايضاً اطلبي منهم البقاء

    ـــ ما دخلي انا اطلب منهم بنفسك

    ـــ إن انتي لم تطلبي منهم البقاء لن يبقوا

    ادرت له ظهري و قلت

    ـــ لكن البارحه بقيوا من دون أن اطلب منهم

    ـــ و لكن الان ابن خالتي يريد الذهاب

    ـــ الان ؟ و في هذا الوقت من الظهر؟ لا تخاف حتى لو قلت لهم اذهبوا فلن يذهبوا

    حينها كانت والدته مرت و سمعت حديثنا قالت

    ـــ لا تطلب منهم البقاء لقد تعبت من خدمتهم ان كانت هذه زياره خلاص قد انتهت دعمهم يذهبوا

    لأول مره أردت أن أضمها و اغرق وجهها المليئ بالتجاعيد بالقبل كانت بالنسبه اللي كالملاك المنقذ الذي ارسله الله لي،صرخ احمد في وجهها و قال

    ـــ ما دخلكي انتي فهم لا يحتاجون الى خدماتك

    عندما يكون الأمرفي منفعته ينسى احترام والدته كان يعرف جيداً كيف يوقفها عند حدها قالت له

    ـــ الان من أين أتى كل هذا الحب لإبن الخاله؟

    فهم احمد ما كانت تقصد والدته قال لها

    ـــ اخرسيو اخيــــراً قد ذهبوا و ارتاح قلبي و خرج احمد برفقتهم الى نهايه الزقاق كان حينها ظهراً كنت جالسه مع والدته في الغرفه و فجأه و بدون مقدمات سألتني

    ـــ مريم لماذا وجهكي شاحب!انتي اصبحتي نحيله جداً

    شعرت بأنها كانت مستأه من ابن الخاله و تريد أن تفضفض ما بقلبها لي ، لم اتحمل و انفجرت بالبكاء و قلت

    ـــ كل هذا بسبب احمد

    ـــ احمد؟ ماذا فعل؟

    ـــ ماذا فعل؟! لقد كان في الليل يذهب عند كوثر

    قلت و من ثم شعرت بالندم فوالده زوجي اندهشت و قالت

    ـــ ماهذا الكلام؟

    ـــ نعم هذه هي الحقيقه

    ردت علي و ببروده

    ـــ لا انتي تتخيلين الاشياء احمد لا يقدم على هذا العمل ولا كوثر

    ـــ أنا بنفسي رأيته يا سيدتي فأنا لست طفله انا ابقى ساهره للصباح

    ـــ طيب إن كنتي تقولين الصدق لماذا لم تذهبي و تمسكيه من ملابسه وتجرينه من احضانها لماذا لم تذهبي و تفضحينهم.

    كانت محقه في كلامها لماذا لم اذهب ، لأنه لم يكن ممكناً فأنا حتى لا اقدم بالتفكير بهذا الشئ

    ـــ خفت أن يأتي والد كوثر و يسيل الدماء

    ـــ لا عزيزتي لقد خفتي أن ينجبر و يتزوجها

    ـــ يتزوجها؟ هذه الحثاله؟ هل انا مت لكي يتزوجها؟

    كنت اعارضها و بنفس الوقت كنت اعاني من العذاب الذي جلبته لنفسي كنت احارب من أجل شيئاً لم يعد له قيمه عندي و مع هذا كله كنت اريد أن أنتصر

    ـــ لماذا لا يجب أن يتزوجها ؟ لماذا تتضايقين؟ هل هي تضايقت عندما أتيتي انتي و خطفتي خطيبها منها ألستس انتي من ملئ رأسه لكي يتركها و يتزوجكي؟

    ـــ انا لم املئ رأسه ، هو الذي لم يكن يريدها، و الان بعدما شبع مني ذهب يجري خلف هذه الحثاله

    انا بنفسي كنت مندهشه من كلامي و من الفاظي و أرى نفسي شيئاً فشيئاً بدأت اتكلم مثلهم

    ـــ الحق علي لأني اردت أن افرغ ما بداخلي لكي انا اليوم بنفسي سأتكلم مع احمد و أضع له حداً

    كنت كالأسد الهائج اجول في الغرفه ووالدته كانت في الحديقه تجول تنتظر قدوم احمد، فتح الباب و دخل احمد و لقد قال لوالدته

    ـــ لقد ذهبوا هل ارتحتي الان

    ـــ لماذا ارتاح انا بل قل لزوجتك لكي ترتاح و ليس أنا و منذ الصباح و هي تتفوه بالحماقات

    غضب و اتجه الى ناحيه الغرفه و فتح الباب و رائحه الربيع تملاء المكان دخل ووقف امامي

    ـــ تكلمي و اخبريني ماالذي تريدينه؟

    ـــ حقاً لا تعلم ماالذي اريده؟الا تخجل؟

    ـــ و ماالذي فعلته لكي اخجل هل قتلت احدهم؟

    ـــ هل تظنني حمقاء لكي لا افهم أين تذهب في الليل

    حتى إني لم ارغب بلفظ اسمها توقعت منه أن يعتذر مني و يعترف بغلطته و لكن و ببروده اعصاب قال

    ـــ طيب ذهبت ،خيراً ما فعلت بذهابي هل عندكي مانع ؟

    نظرت اليه بدهشه و صرخت في وجهه

    ـــ إذن ذهبت؟الا تخجل من نفسك تاركاً زوجتك لوحدها ؟ والله عالم الى أين قد تذهب؟ ألم تقل لك إذهب الى الجحيم؟

    ـــ لا لم تقل لي هي تحبني؟

    ادرت له ظهري و قمت بتقليده

    ـــ هي تحبني؟ يكفي احمد الا تخجل من نفسك؟ و هذه المرأه الا تخجل من نفسها؟

    ـــ و هل انتي خجلتي من نفسكي؟ انتي ايضاً كنتي مثلها

    ـــ انا ماذا فعلت؟ هل أتيت الى فراشك؟

    ـــ لم تحصلي على الماء و الا كنتي سباحه ماهره

    لقد عرف كيف يصوب السهم الى الهدف و بمهاره آآآآآه لقد تنهدت و لعنت نفسي الف مره

    ـــ لقد صدقت بكلامك، فزوجه ساقطه مثلي تليق بزوجاً مثلك انت

    رفع صوته و بداء يصرخ و قال

    ـــ لقد اصبح لسانك طويلاً لقد اصبحتي كالسم لي ماذا حصل؟ ماذا تريدين مني؟

    كانت عيناه شبيه بالحيوان الذكر المتوحش الذي ابعدوا انثته عنه آآآآه كم اشعر بالإشمئزاز منه،

    هل هذا احمد الذي عرفته منذ زمن؟ قلت

    ـــ لا لا اريد منك شيئاً اذهب و افعل ما شئت حتى إني لا اريد أن أرى وجهك مره اخرى

    وصلت والدته و قالت

    ـــ إذن لا تريدين أن تري وجهه مره اخرى كم اصبحتي جريئه

    نظرت الى احمد و اضافت

    ـــ لو كنت رميت في أحضانها 3أو4 اطفال لم تكن تتجراء و تطول لسانها فالمرأه إن لم تكن اسيره لأولادها تصبح متمرده و غير مطيعه إن كانت مجبره كل يوم على تغيير الحفاظات و الاهتمام بأطفالها لم تجد فرصه لتحك شعرها و التدخل في شئون زوجها و لتسأله أين تذهب و من أين انت قادم

    ـــ سيدتي لا تحشري انفكي بما لا يعنيكي و احفظي احترامكي عندي

    قالت

    ـــ هل انتي تركتي احتراماً لأحد انا لا اعرف من أين و من من انتي متضايقه؟وأنا لا اعرف لماذا انتي تختلقين الأعذاردائماً؟ انتي تريدين لأحمد أن يذهب الى المدرسه العسكريه انتي لا تشفقين عليه فقط تريدين آن يرتدي ملابس العسكريه وأن يصبح ذات شأن ولكي انتي ايضاً تستطيعين أن تلبسي الملابس الجديده التي خيطيها موءخراً وتتباهي بها

    رفعت يداي الى السماء وقلت يا الهي ارحمني ،لقد كنت محاصره من الطرفين والان ايضاً قد أصبحت مذنبه، احمد مثل الحيوان المصاب تحرك من مكانه

    ــ أين ،أين هذه الملابس

    صرخت وقلت

    ـــ احمد ماذاتريد أن تفعل بملابسي

    كنت قد احببت جداً هذه الملابس، ذهب مسرعاً إلى غرفه النوم ولم استطع الوصول اليه و قد ذهب الىالفستان الجديد و امسكه من الوسط و شده لكي يمزقه و لكنه لم يستطع ، كالحيوان هجم عليه بوحشيه ومزقه بأسنانه من ثم شطره بيده الى نصفين و من ثم رماه من النافذه الى اسفل الحديقه و قال

    ـــ خذي هذا هوالفستان الجديد و انسي ذهابي الى المدرسه العسكريه و اعتبريه حلماً ولم و لن يتحقق

    كنت اشعر بالكره ناحيته و بينما كنت ذاهبه ناحيته و اقترب منه حدقت في عيناه و قلت

    ـــ لقد ارتكبت غلطه و اصبحت زوجتك اذهب و مره اخرى لا اريدك أن تلفظ اسمي إذهب الٍى كوثر فأنت تليق بهذا النوع من النساء هيا اذهب و تزوجها و اللعنه علي إن قلت لك لماذا؟

    ـــ سأذهب و اتزوجها شئتي أم أبيتي سأتزوجها

    ـــ الى الجحيم

    خرج و من ثم رجع و قال

    ـــ الزواج يحتاج الى المصاريف أين وضعتي النقود ذهب الى المكان المعتاد التي توجد فيه النقود و لم يرى شيئاً صرخ و قال

    ـــ قلت لكي أين وضعتيها؟

    ـــ اخر الشهر ، اي نقود ؟ افرغت كل النقود الموجود في بطن اقاربك المحترمين

    ـــ قلت لكي أين المفتاح؟

    كان يريد مفتاح الصندوق الذي بأمراً منه و منذ مجيئ والدته الى منزلنا طلب مني اقفاله ووضع المفتاح تحت السجاد و عند خروجي الى البيت اخذه معي، أخذ المفتاح و فتح الصندوق و اخذ النقود القليله التي كانت فيه،و لما رأي النقود قليله نظرا يميناً و شمالاً ثم قال

    ـــ إنزعي هذا من يدك

    ـــ ماذا؟

    ـــ الأساور

    ـــ لن أنزعه الا تخجل من نفسك؟

    ـــ قلت لكي إنزعيه

    كان يتصرف كالمجانين لم أكن أريد التصديق بأني مستيقظه بل أرى كابوساً امسك ذراعي بوحشيه وحاول نزع الأساور ، ذلك الأساور التي اهدتني اياها اختي ليلى في يوم زواجي و بينما كان يحاول نزعه جرح يدي قلت

    ـــ اتركني انا بنفسي سأنزعه

    تركني و قال

    ـــ إنزعيه بالحسنى

    نزعت الأساور و رميته نحوه

    ـــ خذه و اغرب عن وجهي بسرعه اللعنه عليك

    ـــ اللعنه على والدكي

    هذه المره انا التي اصبت بالجنون ركضت ناحيته و قلت

    ـــ اخرس و لا تلفظ اسم والدي قبل لفظه يجب عليك ان تغسل فمك فأنت لا تليق حتى بمسح حذاء والدي ولا تلفظ اسمه في هذا المنزل الحقير يا عديم الشرف

    ـــ عديم الشرف هو والدكي ، والدكي ابن الكلب لوكان يملك ذره من الشرف لم يترك ابنته التي هي في الخامسه عشر من عمرها تتجول بجوار دكاني ذلك إبن الكلب الذي...

    صرخت عليه و قلت

    ـــ انت إبن الكلب الذي تركض خلف الكلبات القذرات التي تصادفهن و الذي بسبب ذهاب كوثر تنبح في وجه والدتك

    فالصفعه التي تلقيتها كانت شديده الى حداً إني لم اعرف ما الذي حدث ،أصابني الدوار اتكأت على الجدار فهذه الصفعه لم تكن حتى في الحسبان سقطت على الارض وكان مكان الصفعه يوءلمني

    فهذه الصفعه قد فتحت عيناي الى الواقع فألمها كان بالنسبه لي أقل من الألم الذي اشعر به في صميمي لدقائق كنت احدق ولا اصدق ما حدث قلت له

    ـــ لك الحق في هذا انا المذنبه انا استحق هذه الصفعه لأني اخطئت خطاً فادحاً بالزواج منك و لكن لن ابقى ولا حتى للحظه واحده في هذا المنزل

    ظهرت والدته أمام الغرفه و القلق ظاهراً على وجهها و كانت تحمل ولدي الذي كان خائفاً من ما يجري قال احمد

    ـــ إذهبي سوف أرى إلى أين ستذهبين

    قالت والدته و بصوت هادئ

    ـــ مريم عزيزتي تعوذي من الشيطان و ارجعي

    ـــ اتركيها دعيني أرى كيف ستذهب ؟

    ذهبت و انا مسرعه الى غرفه النوم ملابسي في الحقيبه ووضعت العقد الذي اهداني اياه والدي يوم زواجي في عنقي و ايضاً الخاتم الذي اهدتني اياه والدتي وضعته في اصبعي و القلاده الذي اهداني اياها احمد في يوم ولاده ابني، صرخ احمد قائلاً

    ـــ أعطني هذه

    قالت والدته

    ـــ احمد اتركها

    ـــ أنا أعطيتها اياها و اريد استرجاعها

  9. #29
    عضو
    رقم العضوية
    3289
    تاريخ التسجيل
    Aug 2005
    المشاركات
    412
    رميت القلاده في وجهه،فألطقطها ووضعها مع الأساورداخل جيبه،اتجهت ناحيه ولدي و اخذته من بين ذراعي جدته ووضعت عبائتي على رأسي و حملت الحقيبه و ذهبت لكي انتعل حذائي رأيت حذاء احمد أمامي فركلته بقدمي وظل يتدحرج في الحديقه الى أن وصل امام المطبخ، أنا أيضا قد اصبحت مثل احمد متوحشه يجب أن أخرج من هذا المنزل بسرعه قبل أن أصبح نسخه ثانيه عنه و عن والدته يجب أن أذهب قبل أن اغرق اكثر ، أنا لم أستطع أن اغير احمد انسان و لكن انا التي كنت اتغير و اصبح مثله ، كنت على وشك الخروج الى ان خرج احمد من الغرفه حافي القدمين ركض و اعترض طريقي قلت

    ـــ تنحى جانباً من طريقي اريد الذهاب

    ـــ تريدين الذهاب ؟ و بهذه السهوله؟ اخذتي كل ما في البيت و تريدين الذهاب ؟

    نظرت الى الحقيبه في يدي ثم رميتها و بقوه الى الارض و قلت

    ـــ الان تنحى جانباً اريد الذهاب

    ـــ هذا النصف و لكن النصف الأهم مازال معكي

    نظرت اليه و انا متعجبه و قلت

    ـــ الأهم؟

    إقترب مني و انتزع طفلي من بين ذراعي ووضعه جانباً و من ثم تنحى جانباً من طريقي و قال

    ـــ ألان تفضلي بالخروج ، هرررري

    انتزع قلبي من مكانه كان طفلي يبكي توقفت مكاني دون حراك و سقطت العبائه من على رأسي

    بعدها ذهبت ناحيه جدار الحديقه و اتكأت عليه وظليت احدق الى نقطه معينه و افكر و لكن عيناي لا تريان شيئاً، بهدوء و بينما اجروا قدماي و بصعوبه على الارض ذهبت الى الغرفه يا الهي لقد اصبحت اسيرته فولدي قيدني ، سمعت صوته وهو يقول لوالدته

    ـــ امي اسمعيني جيداً ليس لديها الحق بأن تخرج الولد خارج المنزل يجب عليكي انت التي تأخذينه برفقتكي الى الحمام هل فهمتي؟ فأنا أمنتكي إياه

    و من ثم ذهب . كنت اتمنى أن أستيقظ من النوم و اكون في القصر و في ذلك الزمان الذي تقدم لخطبتي ابن عطاء الدوله و في الوقت الذي ارادني منصور أو أي شخص اخر يكون من مستواي ، أنا في هذا المنزل غريبه ووحيده فأنا لا أفهم لأصولهم ولا افهم لعاداتهم يا لها من غلطه و ارتكبتها.




    مضت 3 شهور و احمد لم يرجع الي المنزل و ترك لي والدته التي كانت كالحارسه تتعقبني أين ما ذهبت و لكنني لم اعرها اهتماماً فأنا حياتي و موتي كانا شيئاً واحداً بالنسبه لي، لو مت لكنت ارتحت و لكن ماذا عن ابني و ماذا سيحصل له من بعدي؟ كيف سيكون اكيد سيكون احمداً آخراً النسخه الثانيه عن والده كنت محتاره ولا اجد من يخلصني من هذا العذاب ، في الليل انام متأخره و أجلس و احيك لكي اشغل نفسي لأنني لا اشعر بالنعاس و عندما يأتي الصباح أتأمل السماء الزرقاء التي كم كانت في عيني رماديه اللون، لم اكن استطيع النهوض من السرير اشعر بالإرهاق و بالحزن بأن يأتي يوماً اخراً و عندما انهض من على و أرى والده زوجي التي كانت بالنسبه لي كالشيطان،آآآآه كم اتمنى لو كانت اختي ليلى معي و ترشدني ماذا افعل و بما اجيب على والده زوجي لكن لا والدي لن يأذن لها بهذا و زوجها ايضاً وهل سأراها مره اخري قلت لنفسي ماذا افعل وحيده في هذا البيت؟ مرهقه و بعيده عن والداي حتى زوجي ليس موجوداً و هل تركت بيت والدي لكي اعيش مع عجوزاً و هي تستمتع وتتلذذ لرويتي و انا أتعذب؟ كنت سأجن من الندم .


    أتت الدادا وأحضرت لي النقود و قالت

    ـــ مريم عزيزتي ماذا حصل ؟ هل انتي بخير؟

    ـــ سأقول لكي و لكن استحلفكي لا تخبري احداً بأنني تشاجرت مع احمد

    كنت اريد أن افضفض لأحداً ما بقلبي لكي يواسيني و يمسح دموعي من على وجنتاي و يتنهد من الحسره علي و الدادا لهذا السبب كانت موجوده تقول

    ـــ اتركيه و ارجعي الى منزل والدكي ...

    ـــ وماذا بشأن ولدي؟ الطفل يحتاج الى والد

    ـــ سأصبرإلى أن أرى ماذا سيحدث،في النهايه يجب أن اتحمل فكل المتزوجون يحدث بينهم خلاف

    ـــ لا ترضي بالظلم يا مريم و لا تحترمي الذي لا يحترمكي فهذه المرأه تكرهكي و هي متسلطه و انا نصحتكي

    لم أقل للدادا بأن أحمد مضى عليه 3 شهور وهو غائب عن المنزل و لم اقل لها بأنه ضربني و انه أسرني فقط قلت لها إننا تشاجرنا لكي لا تخبر والدي شيئاً.لم يمضي الربيع بسرعه فهذا الربيع اللعين لم ينتهي فكل ليله و يوم فيه كانت ذكريات الامي و عذابي و كل لحظهً فيه تمضي بهم و غم متى سينتهي هذا الربيع المشئوم.


    كان اوائل الصيف و في الليل كنت جالسه في الغرفه و احيك و كان الماس ابني نائماً جنبي أتت والدته و سألتني

    ـــ الا تريدين أن تنامي؟

    ـــ لا، انتي ستأخذين الماس معكي او ستدعينه الليله ينام معي؟

    ـــ إن كان نائما فليبقى هنا

    و ذهبت ، غطيت ابني و ظليت افكر في كل ما جرى ، فجأه سمعت صوت المفتاح يدور في قفل الباب و بعدها صوت الباب و هو ينفتح ثم يغلق بعدها سمعت صوت اقدام تقترب بدأ قلبي يخفق ليس من الحب بل من الكراهيه من التنفر و الاشمئزاز.

    كان احمد سعيداً و مرحاً و كأنّ لم يحدث بيننا شئ قال

    ـــ السلام عليكم

    ـــ و عليكم السلام

    و انحنى لكي ينزع حذائه قلت

    ـــ احمد

    رفع رأسه و إبتسم لي ادرت رأسي الى الناحيه الاخرى و سألته

    ـــ أين كنت طوال هذه الفتره ؟ أينما كنت إرجع من حيث ما أتيت؟

    ـــ حاضر

    انتعل حذائه و انصرف هذه المره غاب عن المنزل 6 شهور

    هذه المره غاب 6 شهور وعندما رجع كان عمر طفلي تقريبا 3 سنوات. هذه المره أيضاً أتى في الليل و عندما وصل كانت والدته مستيقظه و طفلي أيضاً كان مستيقظاً و ينظر الى وجه والده.

    احمد بوقاحه و من دون خجل قال لوالدته

    ـــ الا تريدين الذهاب الى النوم؟

    نهضت والدته من مكانها لكي تذهب قال لها

    ـــ خذي هذا معكي أيضاً

    كان بهذا يقصد إبننا، أصبحنا لوحدنا و كان قلبي مليئ من الكراهيه، كنت اشعر بالإشمئزاز منه

    إقترب مني و قال

    ـــ مرمر حبيبتي انتي ما زلتي جميله و كل يوم تزدادين جمالاً

    كنت صامته قال

    ـــ لقد طلقت كوثر ، وهل ارتحتي الآن؟

    تعجبت من حماقته و سذاجته لا يعرف إنه المرأه قد تسامح زوجها على كل شئ الا الخيانه، الخيانه التى رأيتها بعيني ، إقترب مني اكثر و همس في اذني< دل مى رود زدستم صاحبدلان خدا را> البيت الشعر الذي اهداني إياه قبل زواجنا و قرب الدكان، كنت ارتجف ليس من الحب بل من الإشمئزاز و لمجرد التفكير بأنه كان يوماً بأحضان تلك المرأه القذره و من إنه كان يحسبني ساذجه لكي يخدعني و ينسيني ما مضى ااااه كم أشمئز منه،بدأت أشمئز لسماعي هذا الشعر و من الدنيا كلها ، مدّ يده و بداء يداعب وجنتاي دفعت يده و قلت

    ـــ اتركني احمد، لا تلمسني

    رفع صوته و قال

    ـــ تريدين الشجار مره اخرى، انتي تريدنني و ها انا قد رجعت

  10. #30
    عضو
    رقم العضوية
    3289
    تاريخ التسجيل
    Aug 2005
    المشاركات
    412
    لقد كان اكثر سذاجتاً و غبائاً من أن يدرك عمق جرحي، كم اتمنى أن أقول له لم أعد احبك، احمد الذي احببته قد مات أنا كنت احب ذلك الشاب الطيب و الصادق ،هو كان حب حياتي والذي مظلوماً و حنوناً أما هذا الذي أراه أمامي الان ليس احمد الذي أحببته بل حيوان متوحش لا يعرف الرحمه هذا الذي جالس أمام عيني و يبتسم لي و بكل وقاحه لا اريده لم أعد احبه و لكنني لم أتجراء للبوح له عن الكره الذي اكنه له في داخلي ،أنا لست بحاله تسمح لي بالشجار و الضرب ، كنت مثل الخروف الذي يأخذونه الى المذبح رغماً عنه ، دون أن أقول شيئاً اطعته و ذهبت معه إلى غرفه النوم و كل ما حصل بيننا كان برضاه و بكرهاً مني.


    بعد مرور ايام أتت الدادا

    ـــ دادا عزيزتي طمنينني ما الاخبار؟

    ـــ خبر خير؟ و اخيراً ليلى انجبت توأم من البنات انهن جميلتان جداً، و شهرزاد قد اصبحت عازفه ماهره ومحمد رضا اصبح كبيراً ماشاءالله عليه ووالدكي يدللــه كثيراً

    كم أشعر بالشوق اااااه كم انا مشتاقه اليهم اتحرق شوقاً لليلى واطفالها و لسماع عزف شهرزاد ومحمد رضا الذي لما الان اتذكر وجه البرئ و ضحكته الطفوليه عندما كنا في مزرعه عمي

    ـــ وماذا أيضاً يا دادا

    ـــ و أيضاً خالتك أمير قد اصبح مدمناً و كل ما يحصل عليه من المال يهدره على إدمانه

    و إقتربت مني اكثر و قالت

    ـــ صحيح ألم اخبركي

    ـــ ماذا؟

    ـــ السيد منصور قد تزوج

    ـــ انتي قد اخبرتني انه تزوج وايضاً رزق بولد

    ـــ لالا، لا اتكلم عن زواجه السابق بل هو تزوج مجدداً و اسم عروسته اشرف السادات و هي من عائله محافظه و محترمه

    فتحت فمي من الدهشه

    ـــ هل انتي جادّه؟

    ـــ اوووووه مضى على زواجه 3 شهور و انا قد كنت نسيت ان اخبركي

    ـــ من منصور بعيد هذا الشئ، ماذا ستفعل زوجته السابقه

    ـــ مسكينً منصور هو لم يرد الزواج بل شهناز زوجته السابق من أجبره على هذا الزواج هي قد قالت له الا و بالله تتزوج، قد قالت ايضاً انا اريد ان امضي كل وقتي في الصلاه و العباده و لا استطيع ان اكون لك الزوجه المثاليه و هي بنفسها قد اختارت له الزوجه و لكن من سوء حظها الفتاه حملت و يقولون انها لا تتفق من السيده شهناز، المهم قد جعلت من حياه منصور جحيماً و جعلت ايامه كلها سوداء و منصور يلوم السيده شهناز لأنها هي التي أجبرته على الزواج بها و هي التي جلبت له هذه المعاناه

    إذن منصور ايضاً يعاني مثلي و معاناته لا تقل عني بشئ ، يا إبن عمي المسكين ! ارتاح قلبي و لا اعرف لماذا و لكنني شعرت بالإرتياح من هذا الخبر.


    مره اخرى أتى الصيف و حراره الشمس جعلت رائحه الخشب الجافه تفوح في الهواء، رائحه الخشب مع طلاء النوافذ و الابواب انتشرت في الهواء، مره اخرى رائحه الخشب تفوح من احمد و اتقياء من رائحه الطعام ، مره اخرى اشعر بالتعب و الكسل و مره اخرى اشعر بالغثيان لرويتي الطعام ، نفسي في الرمان اشتهي الرمان و مره اخرى والده زوجي تقول مبروك و احمد يضحك

    شعرت و كأن السماء قد سقطت على رأسي اااااااه يا الهي لااااااا ، هل رأيتم مره اخرى انا حامل لن اقول للدادا بأنني حامل لا اريد ان ازيد من هموم والداي يكفيني ألمي و معاناتي، كان احمد سعيداً يعرف تماماً انه قد قيدني و جعلني اسيرته اااااه إذن ماذا حدث لدعاء والدي بالخير لي ، انا مقيده بقيود هذا الشيطان و كل يوم يصبح اكثر شراً من قبل ، في الصباح لا يذهب الى العمل و الظهر لا يأتي للغداء و في الليالي يأتي متأخراً و رائحه الخمره تفوح منه ، اخشى في النهايه أن يصبح مدمناً

    ـــ احمد إذن أين كنت الظهر؟

    ـــ خلف تعاستي في العمل

    ـــ انت سابقاً في وقت الظهر لا تعمل في الدكان !

    ـــ هل نسيتي ؟ إذن في السابق متى كنتي تأتين لرويتي الم تكن الساعه الواحده ظهراً ؟ منذ ان تزوجتكي لم اعد اذهب الى الدكان في وقت الظهر

    ـــ إذن لماذا في الصباح تستيقظ متأخراً؟إستيقظ مبكراً لكي تنهي عملك مبكراً لكي لا تتضطر بالعمل ظهراً

    ـــ ارجع لماذا؟ لكي اتفرج عليكي و انتي تتقيأين او لكي اتفرج عليكي و انتي جالسه في زاويه من الغرفه و كأنكي في مأتم

    ـــ انا حامل و لست بخير و انت تعرف هذا الشئ

    ـــ و عندما لم تكوني حاملاً ماذا؟ نفس الشئ، المرء حتى لا يستطيع اكلكي و لا حتى بالعسل

    ـــ و لكن انت شبعت

    ـــ اصمتي و الا صفعتكي على فمكي ، لا تستفزينني

    عندما اكون لوحدي ابكي بحرقه و ندم و اقول لنفسي مريم هل رأيتي ما الذي جلبتهي لنفسكي وما حجم الغلطه التي ارتكبتها ، فهذا لا يوجد في قلبه ذره من الرحمه أو الشفقه وهو لا يتحلى حتى بالرجوله ولا بل إنصاف .


    أنهيت شهري الأول ومن الصباح الباكر جهزت ملا بسي لكي أذهب الى الحمام ،سآلتني حماتي

    ـــ إلى أين ؟

    ـــ سأذهب إلى الحمام ،تعال يا ولدي ،اريد أن أخذه معي

    ـــ لا ،غير ممكن

    أمسكت يده وجرته وأفلتته من يدي وقالت

    ـــ لا، ألماس سيذهب معي أنا الى الحمام لقد امرني والده بأن لا يخرج معكي

    كنت متعبه و مرهقه بسبب التقيوء الذي حصل لي في الصباح وصعوبه الحمل و مشاكلي الزوجيه، خرجت من المنزل و ذهبت الى الحمام، شيئاً فشيئاً بدأت لا اشعر بالعار عند ذهابي الى الحمام والسوق للتبضع و التجول في الزقاق لقد تعودت على ذلك و على كل شئ ، شيئاً فشيئاً بدأت أغرق في تلك القذاره الذي هي حياتي الزوجيه. كنت اريد لأحمد الأفضل ولكن كان يعذبني.

    الحمام كان مزدحماً و جلست في زاويه و لم اكن بخير اشرت بيدي لعامله من عاملات الحمام و قلت لها احضري لي إناءً او شيئاً اريد أن اتقياء فيه ضحكت و قالت

    ـــ مبروك و هل انتي حامل؟

    حركت رأسي لها بنعم ضحكت و قالت

    ـــ إذن هذه المناسبه السعيده تحتاج الى حلوان...

    بحزن قلت

    ـــ هذه ليست سعادتي بل تعاستي

    ـــ لماذا؟ لا قدّر الله، الستي انتي و زوجك على اتفاق

    فجأه سالت الدموع من عيوني لقد وجدت شخصاً لأفرغ ما بقلبي له و لم يكن من داعياً بأن اخذ حذري منها لانها ليست والده زوجي و ليس من داعي بأن اتظاهر بالإبتسامه امامها لأنها ليست الدادا لكي تذهب و تخبر والدتي ، لكي تحمل همي،هذه المرأه لا تعرفني أنا لا استطيع أن افرغ ما بقلبي لها، الدموع لم تسمح لي بالتكلم

    ـــ هل يضربكي؟

    ـــ نعم

    و بينما كنت امسح دموعي التي تتساقط كالمطر على وجنتي قالت لي

    ـــ إذن لماذا حملتي؟

    ـــ ماذا افعل ؟ كان رغماً عني لو تعلمين كم احمل من اشياء ثقيله و كنت اقفز من اماكن مرتفعه و عملت المستحيل لكي اجهض الجنين و لكن من دون فائده

    نظرت يمينها و شمالها و اخفضت صوتها و قالت

    ـــ انّ كل هذا لا يفيد، هكذا لن تجهضي يجب لشخصاً ما أن يقوم بهذه المهمه

    رفعت رأسي و توقفت دموعي لحصولي على أمل سالتها

    ـــ من يقوم بهذا العمل؟

    ـــ و هل حقاً تريدين تجهضي؟

    ـــ نعم ، اريد. وهل انتي تعرفين شخصاً ليقوم بإجهاضي؟

    ـــ نعم اعرف شخصاً

    من الفرحه امسكت بذراعها و قلت

    ـــ من يكون؟

    ـــ انتي ما شأنكي من يكون؟ هي إمرأه و هذا هو عملها

    ـــ تعالي لنذهب الان اليها

    ـــ الان! لا استطيع يا إمرأه يجب اولاً أن اتكلم معها و لكنها طماعه كثيراً

    ـــ فليكن، أنا موافقه على الذي ستطلبه و حقكي انتي ايضا سيكون محفوظ عندي

    ـــ وااه ، ما هذا الكلام انا اريد سلامتكي انتي فقط و كل المال لا يساوي شعره من شعركي

    ضحكت و قلت مع نفسي فهي لم تتعرف علي الا من ساعه و تفضلني انا على النقود سألتها

    ـــ متى ستكلمينها؟

    ـــ في يوم من هذه الأيام سأذهب اليها و اكلمها و إن وافقت في المره القادمه عندما ستاتين الى الحمام سنذهب معاً اليها

    ـــ لا ارجوكي لقد مضى على حملي شهر و سيكون الوقت متأخراً اذهبي غداً اليها

    ـــ و لكن انا مشغوله و لدي زبائن غداً

    وضعت 3 تومان في يدها و اندهشت لرويتها للنقود قلت

    ـــ سأدفع لكي أجركي ليوماً كاملاً و اذهبي اليها و خذي موعداً و بعد غد سنذهب اليها و ننهي الموضوع

    ـــ و لكن لا يجوز بهذه العجله. انا غداً عند العصر سأذهب اليها و اتحدث اليها و هل تستطيعين المجيئ صباح يوم الأربعاء؟

    ـــ أجل سأأتي مهما يكن

    ـــ حسناً إذن موعدنا يوم الأربعاء سأنتظركي

    كان يجب أن أبحث عن عذراً للخروج يوم الاربعاء. في الليل انا و احمد ووالدته و طفلي تناولنا العشاء . كنت مرتاحه البال من الخطط التي خططتها و كنت أكل بشهيه و احاول الأكل جيداً لكي أكون في اليوم الثاني قويه و نشيطه. والده زوجي كانت تنظر الي بإستغراب و مع كل هذا الحماس لا انكرشعوري بالخوف . غداً سأضع حياتي بين ايدي إمرأه لا أعرفها ، كنت اشفق علي ولدي عندما انظر اليه و قلبي يتفطرمن أجله بمجرد التفكير بأنه سيصبح يتيماً و من دون والده اااااه كان قلبي يحترق عليه و كم ارغب بالبكاء، قبلته و ضممته مرات الى صدري و من ثم التفت الى احمد و قلت

    ـــ احمد حبيبي أنا أشعر بالنعاس ألن تأتي للنوم؟

    كان مشغولاً في الكتابه قال

    ـــ إذهبي انتي و نامي

    ـــ من دونك انت؟

    رفع رأسه و حدق في عيناي متعجباً قال

    ـــ ولكن انتي التي كنتي بالتقيوء مني

    و إبتسم لي و بوقاحه، و انا أيضا و بصعوبه بادلته الإبتسامه و قلت

    ـــ هكذا هو الانسان في يوم يكره شيئاً و في اليوم الاخر يرغب به

    والده زوجي حركت رأسها يميناً وشمالاً و بإشمئزاز، ثم حملت الطفل و بينما كانت توشك علي الخروج من الغرفه قالت

    ـــ يالوقاحتكي والله هذه المرأه لا تشعر بالحياء.




    وضعت ملابسي في كيس و اضفت لملابسي عبائه اضافيه و بعض الأقمشه و أخذت كل ما يوجد من نقود في المنزل و من ثم ارتديت عبائتي و ذهبت ، كالمعتاد ظهرت والده زوجي في طريقي

    ـــ الى اين؟

صفحة 3 من 6 الأولىالأولى 12345 ... الأخيرةالأخيرة

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •