طالب مستثمرون إدارة سوق الدوحة للأوراق المالية بتعزيز سياسة الشفافية والإفصاح لتشمل كل الجوانب والأوساط والجهات ذات العلاقة بالسوق المالي ، وأولها إدارة السوق ذاتها. وقال مستثمر إنه لا شك أن هناك شفافية وإفصاحاً تتمتع بها إدارة السوق المالي حاليا ولكنها ليست بالمعدلات الكافية ، وخاصة عندما يتعلق الأمر بقضية أو أمر معين يخص السوق المالي وسياساته.
وأضاف المستثمر إن سياسة الشفافية والإفصاح يجب أن تنطبق على إدارة السوق المالي بنفس القدر الذي يجب أن تنطبق به على شركات الوساطة المالية أو الشركات المساهمة المطروحة للتداول.

وأضاف قائلا إنه عندما يحدث هناك خطأ فني أو تقني في نظام التداول على سبيل المثال ، تتكتم عليه إدارة السوق المالي وكأن هناك مشكلة كبيرة ، هذا أمر طبيعي يحدث في أي سوق مالي وبالتالي لا يوجد هناك أي مبرر للتكتم ، فنظام التداول الإلكتروني يحكمه كمبيوتر ، وبالتالي فهو معرض في أي وقت لعطل أو خطأ فني أو تقني أو ما شابه فلا يوجد مشكلة في ذلك، لكن أن يتم التكتم على هذا الخطأ إذا ما وقع ، هنا تحصل المشكلة؛ لأن نتيجة مثل هذا الخطأ قد تعود بتداعيات سلبية جدا على المسثتمرين والمتعاملين إذا لم يعلموا به ، حيث إن مثل هذه الأخطاء تؤثر أحيانا على أوامر البيع والشراء.

لذلك يقول المستثمر: يجب أن تكون سياسة الشفافية والإفصاح مطبقة بنفس الدرجة والمستوى في جميع الجوانب والنواحي والجهات التي لها علاقة بالسوق المالي بما فيها الإدارة نفسها.

وفي ذات السياق ، دعا مستثمرون إدارة السوق المالي الى الاهتمام أكثر بنشر ثقافة الأسهم بين صفوف المتعاملين والمستثمرين ، كأن يتم تنظيم ندوات توعوية وتثقيفية دورية كل شهر أو كل أسبوعين للتعريف بآليات التداول وكيفية دخول السوق المالي .

وأكد المستثمرون أن إدارة السوق المالي هي المسؤولة عن هذا الجانب ، يتحتم عليها أن تدعو الى ندوات دورية حقيقية لتثقيف المستثمرين والمتعاملين ، فعلى سبيل المثال - يقول أحد المستثمرين: هناك كثير من المتعاملين بالأسهم لا يعرفون أن سعر السهم الثابت له أولوية ومقدم على سعر السوق في حالة أن يصل السوق المالي الى الحد الأقصى للارتفاع أو الحد الأقصى للانخفاض، فيأتي المتعامل ليقول للوسيط المالي : لماذا لم ينفذ الأمر الخاص بي مع أنني سجلت ودفعت القيمة المالية المطلوبة؟

ولا يعلم مثل هؤلاء المستثمرين أن سعر السوق لا يدخل خلال فترة (pre-open) مثل السعر الثابت ، وإنما عند فتح جلسة التداول الساعة التاسعة صباحا ، لذلك تكون الأولوية للسعر الثابت.

وأكد المستثمرون ضرورة إقامة ندوات ومحاضرات ودورات تعريفية وتثقيفية وفنية لتعريف المستثمرين والمتعاملين الذين ليس لديهم ثقافة ووعي كاف بعملية الاستثمار في السوق المالي، وكيفية التعامل مع الأسهم وأوامر البيع والشراء ، والآليات المتعلقة بتنفيذها، وغير ذلك من الأمور والجوانب المرتبطة بعملية التداول.

ومن جهة أخرى سجل مؤشر سوق الدوحة للأوراق المالية خلال تعاملات أمس انخفاضا تصحيحيا بمقدار 280 نقطة تشكل ما نسبته 2.62%، حيث أغلق على 10.434.47 ألف نقطة.

وبلغ حجم التعاملات خلال يوم أمس ما قيمته 316.6 مليون ريال نتيجة تداول أكثر من 2.3 مليون سهم في قطاعات الصناعة والبنوك والخدمات والتأمين، حيث تم ابرام 2744 صفقة.

الشرق القطريه