أيها الجيش المصري المسلم الأبي ...
يا أحفاد عمرو بن العاص ، وأسد بن الفرات ، ويا أحفاد الظاهر ... يا أحفاد قطز.. يا سلاسلة الجيش الذي
ما زال يحفظ كرامة الأمة على مر العصور ...
يا أبطال عين جالوت .. وعبور القنال ... يا من سطرتكم أروع المثل في التضحية والشجاعة والإباء ...
أيها الضباط .. أيها اللواءات والعمداء والعقداء فمن دونهم .. أيها الجنود ...
أيها الرجال الأحرار ... متى كان الجيش المصري يقوده النساء ؟ متى كان الجيش المصري يقوده الخونة
والعملاء ؟ متى كان الجيش المصري يتحرك بإشارات من تل أبيب ؟؟؟
أين أنتم يا من امتلأت قلوبكم حرقة على ما يحدث لأبنائكم وأهليكم وذويكم في غزة ؟؟؟
أين أنتم يا من ترون اليهود كل يوم يريقون دماء إخوانكم وفلذات أكبادكم في أرض فلسطين ؟؟؟
أين أنتم يا من سجدت جباهكم للواحد القهار ؟؟؟
أين أنتم يا من سلمتم أمركم لمالك الجبار ؟؟؟
أين أنتم يا من عاهدتم الله على البذل لهذا الدين ولهذه الأمة ؟؟؟
أين أنتم أيها المصلون في الجيش المصري ؟ أيها الصائمون ؟ أيها العابدون المتصدقون ؟
ما فائدة صلاتكم وصياكم وصدقاتكم وعبادتكم وأنتم تحمون العدو ليقتل المسلمين ؟
أليس سكوتكم هو الذي جعل النظام المصري يستجدي رضا اليهود بموافقه المتخاذلة ؟
ما فائدة تدريبكم ؟
ما فائدة تسليحكم ؟
ما فائدة الشهور والسنين في التمرين والمواجهة ؟ حتى إذا حان وقت المصادمة افتقدناكم ؟
أين الرجال ...
أين الرجال ...
وددتُ لو بح بها صوتي بينكم ... أين الرجال ؟؟ أين الرجال أيها الجش المصري ؟
أين أهل المروءة ؟
أين الجدعان ...
أين الأكارم ...
أين أبناء الأكارم ؟
أين أنتم ؟؟؟
إنها فرصتكم لتثبتوا إخلاصكم لدينكم وأمتكم .. إنها سانحتكم لتثبتوا رجولتكم وشهامتكم ..
وإلا فإنه عار لن تمحوه الأيام والدهور ...
إنها نكسة ونكبة لا تعدلها أي نكسة أو نكبة ...
اختاروا لأنفسكم ... من سيخرج منكم ليحمي أعراض المسلمين فسيظل في تاريخنا خالدا
مخلدا ... ستظل ذكراه تتداولها الأجيال تلو الأجيال ...
أما إذا ظل الأسد في عرينه لا يخرج ولا يزأر إذا اقتحم عرينه العدو فما لنا من حيلة إن سقطتم
أيها الجيش المصري من عيون أمتنا كلها ... فلم يكن هناك فرق بينكم وبين الجيش الصهيوني
الذي يقتل أولادنا ويستحل أعراضنا ....
أعرف أنها كلمات قاسية .. ولكنها ليست أقسى من مشهد نراه كل يوم ، يحتاج إلى الرجال ،
يحتاج إلى أهل السلاح والشوكة ، والنخوة والكرامة ، وما نرى تلك الصفات إلى فيكم ، ثم نرى
سكوتكم ...!
أفرحوا أمتنا ... بشرونا بموقف يهز وجدان المسلمين من المحيط إلى المحيط ، قوموا بموقف
يكتبه الله في سجل الخالدين ...
أيها الجيش المصري ... والله إن فيكم لرجالا ... وهم بالكثرة التي تطمئننا أنكم لن تتأخروا في
نصرة إخوانكم ..
فأروا الله من أنفسكم خيرا ، وتوكلوا على الله هو حسبكم .. نعم المولى ونعم النصير ..
يرجى نشره في كل المنتديات المصرية ....