اليوم فقط شعرت بضآلة حجم حكامنا وكيف أنهم لا حول ولا قوة لهم
اليوم تأكدت بان لا وزن لهم في هذا العالم السياسي وغير قادرين على الإتيان بشيء يذكر وأنه لا أحد يعير لهم بالا أو اهتماما ..

إنها حقا مدعاة للسخرية أن نطالب نحن الشعوب المغلوبة على أمرها حكامنا ليفعلوا شيئا دون أن نعي أن حكامنا هم أيضا مغلوب على أمرهم..

والله لا أدري اليوم هل أشعر بالشفقة على شعوبنا العربية أم على حكامنا لأن حالهم الآن يثير الشفقة بشكل أكبر.

شافيز

لا ناقة له ولا جمل في القضية الفلسطينية ولكنة قادر على اتخاذ موقف مشرف بطرد السفير الإسرائيلي

شافيز

لا تربطه بإسرائيل حدود ولا يوجد بينه وبين القضية الفلسطينية أي تاريخ مسبق ؟

شافيز

ليس عربي ولا مسلم ولكن رغم ذلك كله من أمور هو قادر على اتخاذ فعل من أبسط الأمور التي يستطيع حاكم القيام بها وهو طرد السفير الإسرائيلي وذلك ببساطه لأنه حاكم بمعنى الكلمة ؟!

قد يقول قائل ولكن تربطهم مواثيق وعهود وقد جاوزنا زمن التعصب وعنجهية القوم واليوم نحن في زمن أكثر تحررا وإنسانية وعدلا واتزانا في عصر الفتوحات الاقتصادية والاستثمارات والصناديق السيادية نرى حكامنا فرسان لا ينزوي لهم بنان ولهم هيبة وليست كأي هيبة ؟

الخلل ليس في الآخر أو في أمريكا والعهود والمواثيق الدولية ..

الخلل في تشرذم الصف وتخلخل الموقف ..

ماذا فعلنا بكل العوامل التي توحدنا من دين ولغة وحضارة وتاريخ لقد ضربنا بها عرض الحائط جميعا وأخذ كل حاكم يهرول على حدة ضنا منه أن دولته أرث عائلي وعلية أن يحافظ على هذا الإرث الذي وهبه الله عز وجل كيفما استطاع دون أن يعي أن الله مسائله يوم الحشر وأنها أمانة تكاد أن تنهد منها الجبال فكان الله في عونهم..

قوتنا في وحدتنا حينها دون أي حاجة لمجلس أمن أو أمريكا وطفلتها المدللة إسرائيل لأن تتوقف عن جرائهما ولكن ستعيد التفكير ألف مرة قبل أن تقدم على عمل شيء من الأساس ..


أما آن الأوان لأن نكون خير أمة أخرجت للناس ..


أمة واحدة