كيف تحكم المراه الرجل
المراة هي من يعلم الرجل الحب, فهي لا تنفد إلى قلبه من خلال العقل والثقافة, والا لما أحب معظم عباقرة الفكر الإنساني نساء متواضعات التفكير, وهي غالبا ما تبدأ علاقة الحب متطلعة إلى الأمومة والأسرة, بينما الرجل يبدؤها متطلعا إلى التسلية, ولهذا فالمراة أطول بالا وأكثر صبرا, ثم هي تناور الرجل بذكاء شديد حتى لا يتسرب إليه الملل ادا لم يحصل على شيء, فهي أكثر حكمة من الرجل في علاقتها به, صحيح هي تعرف اقل منه بكثير, لكنها تدرك بمشاعرها أفضل منه بمراحل, ولهذا السبب تخصصت المراة في قيادة العلاقة العاطفية, ولو كان الرجل هو من يقود هده العلاقة ما تزوجت امرأة على ظهر الأرض, فالزواج في مثل هده الحالة هو مجهود شخصي بحت يحسب للمراة.
المراة تنظر إلى الرجل على انه طفل كبير, وهي تسوس الطفل الصغير والكبير بنفس الأسلوب: القمع والملاينة, فهي تلمح دلك الطفل الكامن وراء شوارب الرجل, وهي تدرك أن اعتماده عليها هو امتداد لاعتماده على أمه, وهي تخاطب هدا الطفل وتسترضيه وتستميله بالحلوى, والمراة نفسها أجمل قطعة حلوى عند هدا الطفل الكبير.
الرجل يشعر بضعفه أمام المراة, لكنها من الذكاء بحيث لا تشعره أنها تعرف ضعفه, فالرجل مهما كابر هو تربية امرأة أكثر منه تربية رجل.
المراة شئنا أو أبينا هي قائد العلاقة العاطفية لأنها هي التي تحدد شكل العلاقة وحدودها ودرجة العطاء, وهي التي توحي للرجل بأنها هي الفريسة وانه الصياد, وكل تصرفات الرجل في علاقته بالمراة هي ردود أفعال, فهي التي تبدأ وهي التي تعطي الضوء الأخضر ليستمر, وهي التي تعطي الضوء الأحمر ليتوقف, على سبيل المثال لا الحصر ما يحدث من اختلاط في كافة المرافق العامة.
والمراة مهيأة الدهن دائما لغدر الرجل, فعندها من تجارب الأخريات ما يؤكد ثبوت رؤية المياه وهي تنزل من الغربال فعلا.
مع دلك نجد من النساء من تستغني عن دور القيادة وتقلل من حدرها من الرجل وهنا غالبا ما يجد هدا الرجل أن مثل هده المراة لا تستحق أن تكمل معه الطريق لأنها اقل شانا ممن يتوق له من النساء, فهو بطبعه يحب المراة الصعبة المنال ليثبت لغروره انه ما من امرأة تستعصي عليه, أضف إلى دلك أن قلة حدرها يقابله رخصها بنظره ونقص في أخلاقها واستعدادها للعطاء بسخاء دون مقابل سواء له او لغيره من الرجال ومن هنا نجد أن الرجل لم يعد بحاجة للزواج من مثل هده المراة طالما انه يحصل علي بغيته دون عناء أو جهد أو مقابل, ومن هنا نجد أن من تستغني عن دورها الطبيعي أولا بها أن تلوم نفسها لا أن تلوم الرجل.
خلدون
|
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شاعرة الاحزان
