منقوووووول
دشنت أمس شركة حصاد بروة - إحدى الشركات التابعة لشركة بروة العقارية - المرحلة الأولى من مشروع "مزرعة اركية" على مساحة 1.8 مليون متر مربع ، بتكلفة 13 مليون ريال .
وقد حضر المؤتمر الصحفي الذي عقدته الشركة بهذه المناسبة ، سعادة وزير البيئة والمحميات الطبيعية عبدالله بن مبارك المعاضيد ، وحضور السيد غانم بن سعد آل سعد رئيس مجلس الادارة العضو المنتدب في بروة العقارية ، ولفيف من كبار الشخصيات والمسئولين في بروة والديار القطرية .
ويستهدف المشروع بعد اكتمال مراحله الثلاث ، بتكلفة 62 مليون ريال ، يستهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي لدولة قطر من الأعلاف – حيث يقدر حجم الاستهلاك المحلي من الأعلاف بحوالي 260 ألف طن سنويا ، وينتج المشروع حاليا ستة آلاف طن سنويا ترتفع خلال عامين لتصل الى حوالي 80 ألف طن سنويا ، ومن المقرر البدء في المرحلة الثانية من المشروع بزراعة مساحة 1.2 مليون متر مربع وتنتج في ابريل المقبل ، لتبدأ بعدها المرحلة الثالثة التي تستهدف زراعة 1.5 مليون متر مربع تبدا الانتاج في أبريل 2010 .
كما تعمل الشركة في مشروع آخر لانتاج الأعلاف باستثمارات تصل لحوالي 54 مليون ريال ، لزراعة أربعة ملايين متر مربع في مرحلته الاولى ، أما مرحلته الثانية فتتضمن 18 محورا ، كل محور يستهدف زراعة 600 ألف متر مربع .
إلا أن المشروع يساهم حاليا في خفض أسعار الاعلاف الى حد كبير ، وتمثل مساحة المشروع 50 % من المساحات المزروعة في قطر ، حيث بدات عملية الزراعة في سبتمبر الماضي ، لتكتمل المنظومة بعد الرعاية والاعتناء وفق أحد نظم الزراعة في العالم في السادس من يناير الحالي حيث لاحت البشائر وبدات عملية الحصاد المبارك.
وفي حين يساهم المشروع في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الاعلاف الذي يؤدى بدوره الى زيادة الثروة الحيوانية لدولة قطر ، فإنه أيضا يعالج مشكلة بيئية كبيرة وهي التخلص من مياه الصرف الصحي في مشروع يخدم المجتمع ، إذ انه في ظل ارتفاع عدد سكان الدولة الي أكثر من 1.5 مليون نسمة بعد ان كان في العام 1986 حوالي 369 ألف نسمة ، وما يتبع ذلك من تطور عمراني كبير يتبعه استهلاك كميات من المياه التي تتحول بدورها إلى مياه صرف صحي تتم معالجتها من خلال محطات معالجة حديثة ، ولكن تأتي المشكلة في التخلص من هذه المياه المعالجة دون إحداث أية آثار سلبية أو إلحاق أية أضرار بيئية ، ولا شك أن هذه معادلة صعبة للغاية .. وهذه التحديات البيئية كانت البذرة التي ولدت من رحمها فكرة تأسيس شركة "حصاد بروة" .
فمنذ تأسيسها تحرص بروة على طرح مبادرات وحلول مبتكرة تعالج تحديات تطرحها المرحلة الراهنة والطفرة الاقتصادية التي تشهدها قطر حاليا. ومن هذا المنطلق جاء مشروع حصاد بروة معبراً أصدق تعبير عن إستراتيجية بروة الاستثمارية ورؤيتها واعتزازها بالانتماء إلى هذا الوطن؛ فمشروع مزرعة اركية بادارة شركة حصاد بروة يعالج أحد التحديات الكبرى المطروحة اليوم .
التنمية المستدامة
وصرح السيد غانم بن سعد آل سعد قائلاً: "نؤمن بمفهوم التنمية المستدامة ونسعى حثيثاً لتحقيقه. لهذا تنشد شركة حصاد بروة من وراء مشاريعها تطبيق مفهوم التنمية المستدامة من خلال ايجاد حلول دائمة لمياه الصرف الصحي والاستفادة منها بما يحقق سلامة البيئة، إلى جانب الاستثمار الاقتصادي في مجال الزراعة بما يحقق الأمن الغذائي لقطر الحاضر والمستقبل."
لهذا جاءت فكرة إقامة أول مشروع متكامل يهدف إلى تطبيق مبدأ التنمية المستدامة، وهو ما يتيح للمشروع تحقيق أهداف عدة في آن واحد، من خلال استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الأعلاف الخضراء وهو ما يعمل بدوره على تشجيع وتنمية الثروة الحيوانية بالبلاد من خلال توفير أعلاف بأسعار منافسة. هذا فضلاً عن أن المشروع سيساعد في المحافظة على المياه الجوفية بزيادة استهلاك المياه المعالجة، وتحسين نوعية التربة في مناطق المشروع، ووقف عملية التصحر عن طريق الاستزراع والمساعدة في تحسين المناخ المحلي عن طريق زيادة المساحات المزروعة. كما أن للمشروع آثاراً وأبعاداً بيئية لا يمكن التغاضي عنها، فبالإضافة إلى التخلص الآمن والمستدام من مياه الصرف الصحي، يساعد المشروع في المحافظة على الحياة الفطرية الصحراوية في المناطق المجاورة. ومن هذه الزاوية، أصبح المشروع، في مراحله الأولى، ملجأً ومستقراً للعديد من الأنواع من حيوانات ونباتات وطيور البيئة الصحروية والحياة الفطرية المنتشرة في مناطق المشروع.
استشراف للمستقبل
ومن جانبه ، أكد الدكتور محمد خليفة الكواري المدير التنفيذي لمشروع حصاد بروة إن مشروع مزرعة اركيه بإدارة شركة حصاد بروة لا يشكل كل الطموح الذي تنشده الشركة الام، بروة العقارية، بل هو استشراف للمستقبل وبداية تأمل من خلالها بروة الى تحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال الأعلاف كهدف منظور وتحقيق الأمن الغذائي كهدف مستقبلي بعيد المدى."
وقال ان مشروع حصاد بروة ، الذي أضحى حقيقة ملموسة على الأرض بعد أن كان مجرد فكرة ، يتمثل في إقامة مزرعة متكاملة على مساحة 14 مليون متر مربع. ولقد توافرت للمشروع عوامل النجاح التي يتطلبها أي مشروع تنمية زراعية؛ فنظراً لأن مناخ قطر هو مناخ صحراوي، فهي تعاني من ندرة في موارد المياه نظراً لطبيعة مناخها الحار جاف صيفاً الدافيء الممطر قليلاً شتاءً؛ فكميات المطر الساقطة خلال موسم الأمطار تتراوح ما بين 60-70 ملم. وقد لا تتساقط الأمطار في كثير من الأحيان في مواسم سقوطها وهو ما يؤثر جذراً على مستوى المياه الجوفية العذبة.
على الناحية الأخرى تطورت شبكة الصرف الصحي وتطورت إمكانيات معالجة المياه بطرق فعالة، ومنها الطريقة الثلاثية، كما زادت هيئة الأشغال العامة الطاقة الاستيعابية لمحطات المعالجة ومنها محطة جنوب الدوحة (النعيجة) ومحطة المعالجة لغرب الدوحة (السيلية)؛ حيث بلغت أكثر من 120 ألف متر مكعب يومياً، إلاّ أن المشكلة لم تكن في معالجة مياه الصرف الصحي وإنما في استخدامات مياه الصرف الصحي المعالجة والتي بدأت تشكل خطورة بعد عملية المعالجة حيث يتم تجمعيها في خزان أبونخلة (شكل رقم 1 مصدر المياه المعالجة لمشروع اركيه) ووصلت إلى كمية تقدر ما بين 25 إلى 30 مليون متر مكعب وهو ما ينذر بحدوث كارثة بيئية إذا ما حدث خلل ما لا قدر الله.
لهذا فإنه من غير الممكن الاعتماد على المناخ في توفير المياه ولا على طبيعة الأرض لتوفير قطاعات كبيرة للزراعة ولا على المياه الجوفية التي تعاني بشكل مستمر من عجز في الميزان المائي نتيجة لظروف الأمطار الشحيحة وهو ما يتسبب في ارتفاع نسبة ملوحتها بشكل مضطرد.
كما انعكست هذه الطبيعة المناخية على طبيعة التربة في قطر التي تتميز بفقرها، عدا قطاعات بسيطة منها متمثلة في الرياض والواحات الصغيرة وهي مساحة لا تتجاوز 2.4% من مجمل مساحة قطر، ولكن يمكن تحسين وضعية وطبيعة التربة من خلال عمليات غسيل لها باستخدام هذه المياه.
تدوير المياه
واشار فهد الكواري مدير مشاريع العمليات في شركة بروة العقارية الى ان حصاد بروة يستهدف بالأساس تحقيق التنمية المستدامة من خلال المحافظة على إعادة إستخدام المياه المستخدمة في المجمعات الحضرية بمعالجتها واستخدامها مرة أخرى بدل من تركها بصورتها الخام التي سوف تؤدي إلى تلويث التربة أوالمياه الجوفية أو مياه البحار حيث يتم التخلص منها بما يؤدي إلى قتل الحياة الفطرية. كما يهدف إلى المحافظة على التربة عن طريق وقف عملية التصحر وبالتالي المحافظة على التوازن البيئي. كما سيعمل المشروع على وقف أستنزاف المياه الجوفية بأستخدام المياه المعالجة في زراعة الاعلاف واستخدام المياه الجوفية في محاصيل أخرى للاستهلاك البشري والحفاظ على حقوق الأجيال القادمة في هذه الموارد وكذلك المحافظة على البيئة."
وأوضح انه تبين من الدراسات أن حجم المياه المعالجة في قطر ستصل بحلول العام 2011 إلى أكثر من 550 ألف متر مكعب يومياً من مختلف محطات المعالجة بالبلاد. ولا شك أن الاستفادة من هذه المياه في مجال الزراعة تحقق أكثر من هدف في آن واحد: التخلص الآمن وتحسين نوعية التربة وتحقيق التنمية الزراعية المستدامة؛ حيث سيتم استخدام هذه المياه في زارعة الأعلاف وغسل التربة وري المساحات الخضراء وهي بالفعل صالحة لهذا الغرض ويتم استخدامها لتحقيقه.
ولفت الكواري الى انه تم رفع نتائج هذه الدراسات والأبحاث إلى الإدارة العليا في شركة بروة العقارية وعلى رأسها، السيد آل سعد، لمناقشتها وتم إقرار تأسيس شركة حصاد بروة خلال شهر 7/7/2007، لتكون هذه هي الخطوة الأولى على طريق تحقيق الحلم. وتمثل شركة حصاد بروة قفزة نوعية من حيث نشاط الشركة ومنظورها الاستراتيجي بعيد المدى لتحقيق الأمن الغذائي لدولة قطر في الحاضر القريب والمستقبل البعيد. وبسرعة بدأت عملية الإنشاء على أرض مشروع حصاد بروة بمنطقة اركيه في شهر أبريل من العام 2008م لتبدأ معها عملية تحقيق أهداف حصاد بروة.
أصبح الحلم حقيقة على أرض منطقة اركيه وسرعان ما تحولت إلى "مزرعة اركيه" فقد بدأ تنفيذ المرحلة الأولى من المشروع. وقد كانت البداية بتسوير المشروع، تلاها تركيب محاور الري للمرحلة الأولى، وعددها 6 محاور تروي بالرش مساحة إجمالية قدرها 1,8 مليون متر مربع تستهلك يومياً 16 ألف متر مكعب من المياه المعالجة. وتم تجهيز المزرعة وفقا لاحدث المواصفات الفنية اللازمة لنجاح المشروع كالخزانات المعزولة والمضخات الاوتوماتيكية وأنظمة الري الحديثة لتعكس رؤية بروة في التطوير الذي يوظف أفضل ما وصل اليه التقدم العلمي مع المحافظة على المكونات الاساسية للبيئة المحلية. كما تم تجهيز المزرعة بكل ما تحتاجه من بنى تحتية كالمخازن والورش والتجهيزات الفنية والآلات الحديثة بأنواعها المختلفة. وبالتوازي مع ذلك تم أيضاً تركيب مولدات الكهرباء التي تعمل بالديزل كمرحلة مؤقتة لمد المشروع بالطاقة الى ان يتم تشغيل النظام الدائم والذي تعكف الشركة على دراسة البدائل المتاحة في هذا الصدد ومنها تشغيل المزرعة بالطاقة الشمسية.
المرحلة الثانية للمشروع
وتأتي المرحلة الثانية للمخطط الحالي والتوسعة المستقبلية للمشروع لتتوسع بتركيب (5) محاور إضافية متوسطة الحجم بمساحة 66 هكتار للمحور الواحد وبمساحة إجمالية 3,3 مليون متر مربع، أما سعة الخزان الأرضي فستكون 80 ألف متر مكعب مما يعني أن كمية المياه في الخزانات الأرضية ستصل إلى 100 ألف متر مكعب من المياه، أما المساحة الإجمالية المزروعة فهي أكثر من 5 مليون متر مربع تستهلك يومياً في حدود 50 ألف متر مكعب من المياه المعالجة تقريباً.
وسيساهم المشروع من خلال ما ينتجه من الأعلاف الخضراء في زيادة أعداد الأغنام؛ حيث يعاني سوق الأعلاف حالياً من ارتفاع حجم الطلب عن حجم المعروض مما أدى بدوره إلى ارتفاع أسعار الأعلاف خاصة البرسيم الذي وصلت أسعاره إلى 90 لكل 20 كليو جرام والرودس الذي تتراوح أسعاره ما بين 33 إلى 40 لنفس الوزن. فستزود المرحلة الأولى من المشروع السوق بما يسد جزئياً النقص في الأعلاف وهو ما سيؤدي إلى خفض الأسعار من خلال طرح الأعلاف بأسعار تنافسية؛ فمن المتوقع أن يربو الانتاج الإجمالي لمرحلتي المشروع على 23000 طن سنوياً
http://www.raya.com/site/topics/arti...5&parent_id=34
يا جماعة الخير
كم شركة تنضوي تحت بروة
بروة الخور وبروة الوكرة وحصاد بروة
هل هي مشاريع ؟ لماذا تسمى شركات ؟؟ هل هي شركات قائمة ؟؟
وما رايكم في مشروع مزرعة اركية ؟؟ احس انه احسن مشروع لبروة سمعت عنه في الداخل
اما الخارج فانتم اعلم مني