ستة على ستة (كوميدي)
انبسطت كثير بالمصيف اللي كنت بقضي فيه إجازتي, كان كثير هادي وما كان يزعجني فيه إلا تلفزيون الجيران بالشاليه اللي جنبي, بس الحق يقال انه الجيران اللي ما عمري شفتهم ساعدوني على قتل الوقت في ساعات الملل وخصوصا بالليل, لأني كنت بتفرج على التلفزيون اللي عندهم من خلال فتحه صغيره بالحيطة….. شو أعمل ما عندي تلفزيون زيهم ومش عارف ليش, المهم كنت حريص على متابعة المسلسل اليومي اللي ببدأ الساعه ثمنيه, ما بطلع من الفتحه اللي بلاقي البطل والبطلة ببداية كل حلقه في حالة غرام شديد...... تبويس وتحضين وهمس و.... المهم في يوم من الأيام دبت خناقه بين البطل والبطلة بسبب غيرتها عليه وبعدين رمت البطلة راسها على صدر البطل اللي راح يمسح شعرها ويهمس بذانها وخفت الصوت, وصرت بدي اصرخ على الجيران عشان يرفعوا صوت التلفزيون وفجأة ارتفع الصوت لحاله, لأنه البطل مره وحده قعد يصرخ: بدي أقتلك... بدي اشرب من دمك وما لقيت غير البطلة مره وحده قدامي بالشاليه تبعي بدها تستغيث فيي... صراحة انذهلت.... ولأول مره بحياتي بحس انه نظري ضعيف, لأنه ما كنت بتفرج إلا على الجيران نفسهم اللي ما عندهم تلفزيون مثلي.
اقتنعت بعدين بأنه نظري بخير لأني بشوف الناس وبميز الوجوه رغم انه ضميري أرقني على اقتحام خصوصية زوجين في شهر العسل لأني كنت بفكر انه المسأله تلفزيون.
وبيوم قعدت مع واحد صاحبي وقعدت أتمصخر على اهتزاز ثقتي بنظري وبحكيله ايش صار معي وبعدين صاحبي انشغل مع الشباب بالشده وقعدت أتابع تمثيلية وإحنا بالقهوة.... طلع رجل بلبس جلابيه مخططه وطاقيه من نفس قماش الجلابيه.... شوي ولا نادى على ابنه اللي كان لابس زيه بالضبط بس لون ثاني.... كمان شوي ظهر شرير التمثيلية ولابس نفس اللبس.
فجأة ركز المخرج الكاميرا تركيز شديد على طاقية الشرير, ادن لابد انه الطاقيه فيها سر, يمكن مخبي مخدرات أو أي شيء بلعب دور اسأسي في أحداث القصة, وألا لبش يركز المخرج الكاميرا على الطاقيه أكثر من ثلاث دقا يق.
أخيرا ظهر السر لأنه صاحبي نبهني انه شاشة التلفزيون فيها خطوط والتلفزيون علق وقوم أعدله.
لهون بديت أحس انه نظري ضعف ولابد من فحص نظري, وكان قرار الدكتور لابد من نظاره.
خلدون
|
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة relaax
