ماهو الديسك (الإنزلاق الغضروفي)



ألام الظهر قد تكون مزعجه ولكنها في أغلب الأحيان تكون مدمره وحاده
لدرجه قد تتسبب في منع الشخص من الذهاب للعمل أو حتى القيام بالمهام المنزليه العاديه.

وألام الظهر لها أسباب عديده أذكر منها

1- إجهاد عضلي.

2- تمزق في عضلات أسفل الظهر.

3- انزلاق غضروفي (وهو من أكثر المسببات لآلام الظهر)

4- انزلاق فقرات العمود الفقري (انظر الرسمه )

5- احتكاك وخشونة الفقرات.

6- التهابات الغضروف والفقرات.




الإنزلاق الغضروفي أو ما يسمى بالديسك..
ولكي نفهم ما هو الديسك يجب علينا اولا أن نعرف تشريح العامود الفقري

ببساطه العامود الفقري يتكون من فقرات تفصلها عن بعض نسيج ليفي
يحتوي بداخله على مادة جيلاتينيه وعلى جانب جسم الفقره توجد القناه العصبيه
التي يمر من خلالها الحبل الشوكي كما في الصوره

الإنزلاق الغضروفي يحدث عندما ينزلق الجزء الجيلاتي
ويخرج عبر فتق في الجزء الليفي من الديسك.

هذا الجزء الجيلاتيني الرخو ينزلق نحو القنوات العصبية
ويضغط على أجزاء من الأعصاب
و بالتالي يؤدي إلى ألم في الظهر وفي الفخذ والساق و
هو ما يعرف عند العامة بعرق النسا (بفتح النون).

هنالك طبعا أسباب تؤدي إلى حدوث هذا الإنزلاق وهي الأوضاع غير الصحيحة
عند الجلوس والمشي والعمل كالانحناء أو حمل الأثقال بطريقة خاطئة أو زيادة الوزن
أو الأعمال التي تسبب اجهاداً على أسفل الظهر واللتي تضعف العضلات

و بالتالي تزيد من الإجهاد على النسيج الليفي وتمزقه و خروج الماده الجيلاتينيه منه.
و لقد ذكر دعاء الزهراء في موضوعه هذه الوضعيات الخاطئه.




أما الأعراض فهي

الانزلاق الغضروفي في الفقرات القطنية يؤدي إلى آلام في أسفل الظهر
تمتد إلى الناحية الخلفية من الورك والفخذ والساق
بالإضافة إلى احتمال مصاحبة ذلك يضعف في عضلات القدم والساق
أو تغير في الاحساس أو فقدان القدرة على التحكم بالبول أو البراز.

ويتم التشخيص بعد فحص المريض سريرياً
واجراء أشعات تخصصية مثل الأشعة السينية وأشعة الرنين المغناطيسي.



طبعا أفضل طريقه للتشخيص هي بستخدام أشعه الرنين المغناطيسي

والعلاج ينقسم إلى قسمين:

علاج تحفظي
و
علاج جراحي.

العلاج التحفظي يكون ناجحاً لدى كثير من المرضى ويتمثل في الراحة لعدة أيام
واستعمال الأدوية المضادة لالتهاب المفاصل والأدوية المسكنة للآلام
و الأدوية المرضية للعضلات واستخدام العلاج الطبيعي.

كذلك يجب تجنب أية عادات أو عوامل تؤدي إلى إجهاد أسفل الظهر.

أما العلاج الجراحي فيستخدم عندما يفشل العلاج التحفظي
في إزالة الأعراض خلال أربعة إلى ستة أسابيع.

العلاج الجراحي هو عملية استئصال الجزء المنزلق من الديسك
و الذي يضغط على الأعصاب عن طريق جرح صغير (2 إلى 3سم) في الظهر
و باستخدام الميكروسكوب، عادة ما تستغرق العملية 45 إلى 60 دقيقة وتتم تحت تخدير كامل.



و نسبة نجاح العملية تزيد على 95٪
وعادة ما يصحو المريض من البنج وقد زالت آلام الدسك ،

أما ألم الجرح فيكون بسيطاً ويستمر يوماً أو يومين

و عادة ما يتمكن المريض من الحركة والمشي في نفس يوم العملية أو اليوم التالي
ومع التقدم في مجال التخدير وجراحة العمود الفقري
فإن هذه العمليات تعتبر آمنة جداً وهي جراحة روتينية في المراكز المتقدمة.



ويمكن للمريض بعد العملية مباشرة
المشي والجلوس والسفر بالطائرة أو السيارة لمسافات قصيرة
ويمكنه العودة للأعمال المكتبية خلال ثلاثة أسابيع
والعودة لأي أعمال أخرى خلال ستة أسابيع.


أما للمرضى غير الراغبين في التخل الجراحي
و في بعض الحالات يمكن إعطاء إبرة في الظهر
تحتوي على مادة مضادة للالتهاب تعمل عمل الكورتيزون وقد تؤدي إلى تخفيف الآلام والتهاب في العصب.



٭ ماذا عن علاج الديسك بالمنظار والانزيمات؟

- في حالات قليلة جداً يمكن استخدام المنظار الجراحي لاستئصال الجزء المنزلق من الديسك
و هذا يؤدي إلى تقليص الجرح من 3سم إلى 1 أو 2سم ،

أما الانزيمات وغيرها من المواد فلم يثبت علمياً أن لها دوراً ناجحاً في هذه الحالات
و علي العكس من ذلك قد تؤدي إلى صعوبة في العلاج لاحقاً.


و يمكن تجنب الانزلاق الغضروفي بتباع التالي:

1) المحافظة على الوزن المثالي.

2) المداومة على مزاولة التمارين الرياضة والمحافظة على لياقة أسفل الظهر.

3) استخدام الطرق السليمة لرفع الأشياء والتقاطها وتحريكها.

4) المحافظة على استقامة الظهر عند المشي والجلوس.

5) استعمال الأجهزة المساندة كالمراتب الطبية ومخدات أسفل الظهر.