"موديز" تبدي قلقاً من انكشاف البنوك الخليجية



الخليج 09/07/2009
قالت وكالة التقييم الائتماني “موديز” إن عشرات البنوك بمنطقة الخليج تعيد التفاوض أو الهيكلة بشأن ديون شركات خاصة تواجه صعوبات مالية جراء الأزمة العالمية . وصرح مارديغ هالادجيان مدير عام موديز لصحيفة فاينانشال تايمز اللندنية أن الوكالة أجرت سلسلة من اللقاءات مع مصارف خليجية مؤخراً في إطار عملية المراجعة المستمرة علمت خلالها أن كل بنك باشر عمليتين أو ثلاثاً تُعنى بإعادة هيكلة علاقات الاقتراض مع العملاء .

وتابع هالادجيان بالقول: “لا نعلم مدى ضخامة هذه العمليات أو أهمية الانكشاف لكنها قد تشمل أبرز 20 إلى 25 حالة ربما تواجه هذه المصارف، لذلك لا يمكننا التغاضي عن هذه المسألة ببساطة” . إلا أنه أعرب عن ثقته بأن المصارف الخليجية تتمتع بمستوى رسملة أفضل من نظيراتها في أوروبا، كما تحتل موقعاً مناسباً يجعلها قادرة على معالجة المشاكل الممكنة بشكل أفضل .

وتقول “فاينانشال تايمز” إن قلق “موديز” يضاعف المخاوف من انكشاف البنوك الخليجية على شركات عائلية تعتمد على مجرد السمعة في الحصول على القروض . من ناحية أخرى أبدى بعض المحللين قلقا من إفراط بعض الشركات في توسعاتها وقت الطفرة، ومن مسألة الافتقار إلى الشفافية لدى القطاع المصرفي بالمنطقة . وتصاعدت هذه المخاوف مؤخرا بعد انتشار أنباء انكشاف مجموعتي سعد والقصيبي على ديون بنوك إقليمية وعالمية .

ويؤكد هالادجيان أن عمليات إعادة الهيكلة في حد ذاتها ربما لا تنجم بالضرورة عن خسائر مشيرا إلى أنه يمكن اعتبارها إعادة جدولة أو تمديد أجل دفعات الدين لأن ذلك قد يكون علاجا لمشكلات ضخمة . إلا أن ذلك سوف يكبد البنوك مخاطرة تأخير حصولها على السيولة .

وكشف هالادجيان عن أن موديز بصدد إجراء “اختبارات جهد” لتقييم قدرة البنوك في المنطقة على تركيزات رأس المال والاستمرار في عمليات الإقراض الشخصي والتي كانت بحالة جيدة أثناء فترة الازدهار . أما الآن فالوضع مختلف وربما تواجه البنوك صعوبات في مواصلة الإقراض الشخصي .