السلام و التحية....
و الرأي ان هذا الرأي و لا تقليل من كل آراء البقية!
اختي/ البندري...
ما اتيت به في مدخل الموضوع
والمشاركة الثانية لكِ والتي اقتبس منها ما اعلاه...
يكاد يكون غطى الموضوع..
لكن للاستزادة كنقاش لعل فيها لي و لمن احب...
مزيدا من الافادة..
المواقف كثيرا ما تكون هي التي تحكم سلوك المرء
او ردة افعاله..او حتى احيانا مبادراته تجاه
السوء او سيئي الاخلاق او الخلق او الالفاظ.
فبعيدا عمن يحب ان يظلل العالم يقمقمه الذي يرى الناس من فتحة صغيرة به...
احزابا ( و هم كذلك) لانه وحيد في قعر قمقمه خائفا
مرتعبا ..و الادهى انه من شدة وحدتة.....فهو من كل شيء (حتى من ظله) مرتاااب!
لمثل هؤلاء..يقال لهم..."لا تبوق و لا تخاف"...
و كلٍ يرى الناس بعين طبعه...
ان كان ذئبا او اختا لذئب او اما..فسيُسرُ لرؤية الذئاب..
اما ان كان راضع حليب ضبعه....فليبحث له عن " ربعه"!
اما من يعيش في هذه الدنيا بشكل طبيعي بلا نظريات مريبة
و لا تصنيفات عقيمة...يرى الناس بزينهم و شينهم..
فهنا لا بد و ان يكون للعقل نصيب.
لكن..على الاقل في عالم " المراجل" اختي البندري و كل من سبقني
اعلاه او سياتي لاحقا..في عالم الرجال هنالك مواقف
تفرق و لها وزن يوزن بها المرء..
فالإعراض عن "سفيه" هو من باب كرم اخلاق المُعرض و علمه
و ترفّعه عن السفاهات.
اما الخوف من قُطاع الطرق او اهل الشرور و من لهم خبيث غايات...
فهذا هو الجبن بعينه و هو يلحق بصاحبه مسبة طول عمره...
علاوة على انها تجعل المجرمين يتجرأون عليه بل و يسلبونه
كل ما معه....فيكون هنا خاسرا لكل شيء..ما يملكه..و الاهم مكانته و سمعته!.
و بين هذين الموقفين...يتعرض المرء لمواقف هي عرضة للتقدير
او ما يمكن تسميتها " بين و بين"...و الحدس و النباهة
و عين "لعقاب" هي التي تعطي الفرق بين البعض و الاخر.
فبلا تقيل من شأن الكناري..ذو الصوت العذب الشجي..
اذكرا كان ام انثى "مصفرة"...
فمهما بلغ بالعصافير..فان مدى نظرها و اقصى ما تعقله هو حبوب
و فتات ملقى على الارض او يوضع لها في الاقفاص... او ربما
اخطاءا املائية!
و من خلق له الله اجنحة عريضة و عيونا براقة و حواسا ألمعية...
لا يجب اولا ان يتكبر صاحبها بها ولا يغتر!....
و لا يجب ان تستخف العصافير بميزاتها و قدراتها...
و لا يجب ان يشاد بها اذا ما واجهت الدسائس و اهل "الردية"
بانهزامية!
عالعموم...الرجال يا اخت/ البندري تتعلم من الرجال الموقف...
هكذا خلقنا الله و لا انتقاص بالنصف الاخر...انتم يا معشر النساء...
فالنساء ايضا تتعلم من العظيمات المواقف لكي تبلغ مكانة رفيعة
قريبا مما بلغته "الكمّل" من النساء...و التي قال الرسول
عنهن..انهم "خمس كوامل"!!
اختم بتوضيح عن سيدنا علي لتسليط الضوء على شخصيته..
و هو "اسد الله" و من حظي بقلب احب بنات رسول الله!!!
علي في البيت يا للرقة...سبحان من كمله ..و بأبي هو و امي من رباه:
"
دخل يوما الامام على رضى الله عنه على الكاملة بنت الكاملة السيدة
فاطمة فوجدها تستاك فاحب ان يتغزل بها رضى الله عنها فاخذ السواك
من يدها وقال له :
لقد فزت ياعود الاراك بثغرها...
اما خفت ياعود الاراك اراك...
لو كنت من اهل القتال قتلتك...
ما فات منى يا سواك سواك.
"
و علي ..كما يصف نفسه في الوغى:
"
ومما يروي عن الإمام علي كرم الله وجهه أنه قام خطيباً وقال يا أيها الناس من أشجع الناس، قالوا :أنت يا أمير المؤمنين ،فقال : أما إني ما بارزني أحد إلا انتصفت منه، ولكنه أبو بكر… وإنا جعلنا لرسول الله عريشاً-في غزوة بدر- فقلنا من يكون مع رسول الله لئلا يهوي إليه أحد المشركين ؟ فوالله ما دنا منه أحد إلا أبو بكر شاهراً بالسيف على رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا يهوي إليه أحد إلا أهوى عليه، فهذا أشجع الناس
"
انتصفت منه= شققته بالسيف نصفين!
و لسياق الحديث اعلاه ...
نذكر ابا بكر ..علاوة على ما اورده علي - رضي الله عنهما- اعلاه...
فما روي عن موقفه الذي لولاه لمال الاسلام )و ليس اهل الاسلام فقط)
و ذلك حين عزم على حرب المرتدين...تقول السير:
"
قال بعض المسلمين له: يا خليفة رسول الله –صلى الله عليه وسلم- لا طاقة لك بحرب العرب جميعًا.. ألزم بيتك، وأغلق بابك، واعبد ربك حتى يأتيك اليقين!! ولكن الرجل البكاء اللين الرقيق رحيم القلب، ينقلب في لحظة إلى أسد ثائر، يصيح في عمر بن الخطاب: أجبّار في الجاهلية، خوار في الإسلام؟ لقد تم الوحي واكتمل.. أفينقضى الدين وأنا حي؟ والله لو منعوني عقال بعير كانوا يؤدونه لرسول الله – صلى الله عليه وسلم- لقاتلتهم عليه.
"
و اسمحولنا عالاطالة..
و لمن احب شيئا من استزادة في الفرق بين
الطبية و الخَوَر و الشجاعة...
فلربما انصحه بمطالعة هذا الرابط
"
الشجاعة هي قوة في النفس ينشئها الإيمان الصادق، بثبات القلب والثقة بالله، فيخلو القلب من الوهن الذي هو حب الدنيا وكراهية الموت. "وتقوم الشجاعة أساسًا في ضبط النفس عند مواجهة الخطر، وفى الظروف الأليمة، كما تقوم في مواجهة الظلم والشر بالقول والفعل، وفى التغلب على الصعوبات والأخطار التي تتجاوز المعتاد، وفى احتمال أشد الآلام بصبر وثبات"(1).
والشجاعة تقترن دائمًا بالخطر على الحياة، وتطلب التضحية بالحياة الفردية في سبيل إنقاذ الخير الأسمى
http://nassareg2000.maktoobblog.com/...7%D8%B9%D8%A9/
"
تحية...و السلام!