قطر تأمل في استخدام الطاقة النووية سلمياًّ


نيويورك في 26 سبتمبر /قنا/ أعربت دولة قطر عن تطلعها إلى عالم تسود فيه المحبة بين البشر وتعلو فيه رايات السلام والطمانينة، مؤكدة ايمانها ان المواد النووية بدلا من تبديدها فى أسلحة تحمل الابادة للجنس البشري فان مكان هذه المواد النووية الطبيعى هو مفاعلات سلمية تولد الكهرباء التى تنير العقول والقلوب قبل البيوت وتدير عجلة الانتاج وتزيل ملوحة المياه لتروي ظمأ الانسان والحيوان والنبات.

جاء ذلك فى كلمة دولة قطر التى القاها سعادة الدكتور أحمد حسن الحمادي مدير ادارة الشؤون القانونية بوزارة الخارجية امام المؤتمر المعنى بتسهيل بدء نفاذ معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية.

وقال الدكتور الحمادي اننا اليوم نكاد نقترب من عالمية معاهدة الحظر الشامل للتجار النووية فهناك 181 دولة وقعت على المعاهدة وصادقت عليها 149 دولة ويعتبر هذا انجازا رائعا قد حدث خلال العقد الاخير رغم التحديات حيث كان عدد الدول التى صادقت على المعاهدة منذ عشر سنوات خمسين دولة فقط وقد بقيت هناك تسع دول لم تصادق على المعاهدة من الدول الاربع والاربعين ذات القدرات التقنية والتي يلزم مصادقتها لدخول المعاهدة حيز التنفيذ.

وأضاف أن هذا يجعلنا فى حالة من التفاؤل بأن آفاق دخول المعاهدة حيز النفاذ تبدو اكثر ايجابية عما كانت عليه قبل سنوات واصبح السؤال ليس هو "لو"، ولكن السؤال هو "متى"، ويبقى الموقف فى حاجة الى ارادة وفعل المجتمع الدولي لقطع الميل الاخير. وأوضح أن دولة قطر ايمانا منها بهذا فقد ايدت معاهدة الحظر الشامل منذ اللحظة الاولى وسارعت بالانضمام اليها مثلما فعلت مع غيرها من المعاهدات المتعلقة بحظر اسلحة الدمار الشامل من نووية وكيماوية وبيولوجية.

وقال "إننا فى دولة قطر نعلن تاييدنا التام لمعاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية ونظامها الفعال للتحقق الذي ثبت نجاحه وفعاليته ومصداقيته فى رصد التجارب النووية على مدار السنوات الثلاث الماضية". واعرب الدكتور احمد حسن الحمادي عن التطلع بشغف الى اليوم الذي تدخل فيه المعاهدة حيز النفاذ، مشيرا فى هذا الصدد الى ان دولة قطر لا تدخر اى جهد في اقناع الدول التى لم توقع او تصادق على المعاهدة بالاسراع فى الانضمام اليها وتقوم بذلك على مستوى الاتصالات الثنائية او الاقليمية او الاجتماعات الدولية.

وأهاب بالدول التى لم تنضم اليها ان تسارع بالانضمام الكامل اليها، كما دعا الدول التسع المتبقية من مجموعة الـ"44" أن تسارع بذلك. واعلن سعادته ان دولة قطر بصدد انشاء المركز الوطني للمعلومات، كما انها تعمل على الاستفادة من نظام المعلومات الخاص بمنظمة الحظر الشامل للتجارب النووية تحقيقا لتبادل المعلومات والفائدة المشتركة.

واعرب سعادة مدير ادارة الشؤون القانونية بوزارة الخارجية فى ختام كلمته عن الامل ان يكون هذا المؤتمر هو بداية الميل الاخير لدخول معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية حيز النفاذ وان نرى ذلك فى القريب العاجل من اجل خير الانسان الذي كرمه الله فى جميع الاديان السماوية