ارتفاع قيمة التداول الأسبوعي إلى 10.2 مليارات درهم
"إعمار" تساهم في استرداد السوق 48 مليار درهم من خسائره
واصلت أسواق الأسهم المحلية نهجها التصاعدي مع نهاية الاسبوع بدعم من طلبات شراء بالملايين أبهرت أعين المستثمرين الذين تابعوا شاشات العرض منذ اللحظة الأولى التي اتضح فيها ان »توربينات« إعمار بدأت بالعمل من جديد مما عزز من الثقة في تعاملات السوق ودفع الكثيرين إلى التسويق نحو مكاتب الوساطة لتسجيل طلباتهم طمعا بالحصول على جزء من المكاسب المتوفرة في السوق.
وشكل التذبذب السعري الذي سيطر على أسهم عدد كبير من الشركات القيادية في السوق فرصة للمضاربين وعمليات جني الأرباح التي نفذها المستثمرون والمحافظ الاستثمارية على حد سواء، الأمر الذي قلل من مكاسب المؤشر العام الذي ارتفع بنسبة تجاوزت 6% مع بداية التعاملات ثم ما لبث وان أغلق على نمو بنسبة 4.22% وبتداولات قيمتها 2.893 مليار درهم.
ويتضح من خلال تعاملات الأسبوع انه وبرغم تراجع القيمة السوقية إلى 804 ملايين درهم إلا أن السوق نجح في استرداد نحو 48 مليار درهم من الخسائر التي لحقت به منذ يوم السبت الماضي، فيما ارتفعت قيمة التداولات الأسبوعية إلى 10.215 مليارات درهم منها 8.213 مليارات درهم لسوق دبي المالي ونحو 1.9 مليار درهم لسوق أبوظبي.
وتبعاً لذلك فإنه يمكن القول إن السوق استطاع تخطي أسبوع صعب وبأقل الخسائر الممكنة وذلك بعد عودة النشاط إليه مما خفض نسبة تراجع مؤشره العام من نحو 9% إلى 2.56% في نهاية الأسبوع.
وقال حمود عبد الله المدير التنفيذي لشركة »الإمارات الدولي للوساطة« إن السوق نجح في استعادة الثقة في تعاملاته من جديد بعد التراجع الذي شهده طيلة الأيام الماضية.
مشيراً إلى أن عودة المحافظ إلى السوق خلق طلبات بالملايين على أسهم عدد كبير من الشركات مما شجع بقية المستثمرين على العودة للتداول وهو ما ساهم في النهاية بإزالة مرحلة الخوف التي سيطرت على المتعاملين بعد التراجع الذي شهده السوق.
وتوقع عبد الله استمرار صعود السوق خلال الأسبوع المقبل بشكل تدريجي ومتوازن، مشيرا إلى انه من غير المنطقي الارتفاع بنسب كبيرة والتي عادة ما يتبعها انخفاض في الأسعار، مشيرا إلى أن النشاط الذي شهده السوق شجع أيضا على عودة المستثمرين الخليجيين إليه من جديد وعلى وجه الخصوص المستثمرين السعوديين.
وبالعودة إلى تفاصيل التعاملات الأسبوعية فقد استحوذ سهم إعمار العقارية على نحو 44% من إجمالي قيمة تداولات الأسبوع حيث بلغت قيمة الصفقات المنفذة عليه 4.5 مليارات درهم فيما بلغت قيمة التداولات على سهم أملاك 867 مليون درهم وبنك دبي الإسلامي 665 مليون درهم.
وتصدر سهم الإمارات لقيادة السيارات قائمة أكثر الأسهم ارتفاعا خلال الأسبوع حيث نمت بنسبة 23.72% تلتها الاتصالات الفلسطينية بنسبة 11.4% والجرافات البحرية بنسبة 7.6%.
وعلى الاتجاه المعاكس فقد كان سهم البنك التجاري الدولي اكبر الخاسرين بعدما تراجع بنسبة 17.7% وأغلق على 11.85 درهماً في نهاية الأسبوع فيما تراجع أسمنت الفجيرة بنسبة 16.3% وأبوظبي لبناء السفن 10.2%.
وطبقاً لإحصائيات هيئة الأوراق المالية والسلع عن تداولات اليوم الأخير من الأسبوع فقد ارتفع مؤشر سوق الإمارات المالي الصادر عن هيئة الأوراق المالية والسلع خلال جلسة تداول الخميس بنسبة 4.22% ليغلق على مستوى 6.505.10 نقاط .
وقد تم تداول ما يقارب 0.24 مليار سهم بقيمة إجمالية بلغت 2.89 مليار درهم من خلال 16.490 صفقة. وقد سجل مؤشر قطاع الخدمات ارتفاعا بنسبة 5.33% تلاه مؤشر قطاع الصناعات ارتفاعا بنسبة 4.03% تلاه مؤشر قطاع البنوك ارتفاعا بنسبة 3.59% تلاه مؤشر قطاع التأمين ارتفاعا بنسبة 0.15%.
وبلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 63 من أصل 89 شركة مدرجة في الأسواق المالية. وحققت أسعار أسهم 54 شركة ارتفاعا في حين انخفضت أسعار أسهم 6 شركات بينما لم يحدث أي تغير على أسعار أسهم باقي الشركات.
وجاء سهم »إعمار« في المركز الأول من حيث الشركات الأكثر نشاطا حيث تم تداول ما قيمته 1.46 مليار درهم موزعة علي 68.57 مليون سهم من خلال 3.721 صفقات. واحتل سهم »أملاك« المرتبة الثانية بإجمالي تداول بلغ 0.21 مليار درهم موزعة على 20.88 مليون سهم من خلال 2.053 صفقة.
حقق سهم »البنك التجاري الدولي« أكثر نسبة ارتفاع سعري حيث أقفل سعر السهم على مستوى 11.85 درهماً مرتفعاً بنسبة 9.72% من خلال تداول 17.252 سهماً بقيمة 0.20 مليون درهم.
وجاء في المركز الثاني من حيث الارتفاع السعري سهم »أبوظبي الإسلامي« الذي ارتفع بنسبة 9.49% ليغلق على مستوى 125.8 درهماً للسهم الواحد من خلال تداول 1.22 مليون سهم بقيمة 0.15 مليار درهم.
سجل سهم »فودكو« أكثر انخفاض سعري في جلسة التداول حيث أقفل سعر السهم على مستوى 15.45 درهماً مسجلاً خسارة بنسبة 5.79% من خلال تداول 90.800 سهماً بقيمة 1.40 مليون درهم. تلاه سهم »الاسمنت الوطنية« الذي انخفض بنسبة 2.60% ليغلق على مستوى 75 درهماً من خلال تداول 1.000 سهم بقيمة 75.000 درهم.
ومنذ بداية العام بلغت نسبة التراجع في مؤشر السوق الإمارات المالي ــ 4.9% وبلغ إجمالي قيمة التداول 35.22 مليار درهم. وبلغ عدد الشركات التي حققت ارتفاعاً سعرياً 31 من أصل 89 وعدد الشركات المتراجعة 45 شركة.
ويتصدر مؤشر قطاع التأمين المرتبة الأولى مقارنة بالمؤشرات الأخرى ومحققا نسبة نمو عن نهاية العام الماضي بلغت 10.78% ليستقر على مستوى 6.245 نقاط. في حين احتل مؤشر الخدمات المركز الثاني تراجعا بنسبة ــ 4.86% ليستقر على 5.831 نقاط.
تلاه مؤشر قطاع البنوك بنسبة ــ 5.69% ليغلق على مستوى 6.970 نقاط. تلاه مؤشر قطاع الصناعات بنسبة ــ 6.82% ليغلق على مستوى 975 نقطة.
كتب ناصر عارف:
رد مع اقتباس
