كلية الدراسات الإسلامية تحتفل بتخريج الدفعة الثانية من برنامج "المستثمر المحترف"
كلية الدراسات الإسلامية تحتفل بتخريج الدفعة الثانية من برنامج "المستثمر المحترف"
الخريجون ينتمون لقطاعات مهنية مختلفة وجنسيات متعددة
الدورة تساعد المستثمر على اتخاذ القرار الاستثماري الصحيح
د. القرنشاوي: الدورة تأتي ضمن برنامج الكلية نحو خدمة المجتمع وإزالة الأمية الاستثمارية
د.الصيفي: سوق الأوراق المالية يلعب دورا كبيرا في التنمية الاقتصادية للدول
متابعة – طوخي دوام:
احتفلت كلية الدراسات الإسلامية بمؤسسة قطر التعليمية مساء الأربعاء الماضي بتخريج الدفعة الثانية من المتدربين في برنامج المستثمر المحترف في إطار الدورة التي نظمتها الكلية تحت عنوان (كيف تستثمر أموالك في البورصة بأقل المخاطر؟) والتي أعد لها وقدمها الدكتور السيد الصيفي أستاذ التمويل المشارك بكلية الدراسات الإسلامية-قطر، عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع. تحت رعاية د. حاتم القرنشاوي عميد الكلية الذي قام بتخريج الدفعة الثانية وألقي كلمة بهذه المناسبة عن أهمية التمويل الإسلامي وأوضح ان هذه الدورة من ضمن برنامج الكلية نحو خدمة المجتمع و إزالة الأمية الاستثمارية في المجتمع.
ولاقت الدورة إقبالا هائلا نظرا لما يمثله السوق المالي من أهمية لدى الكثير من المستثمرين. وكان من أهدافها مساعدة المساهم على اتخاذ القرار الاستثماري الصحيح من خلال استخدام أساليب التحليل الفني المستقبلي وأدوات الاستثمار الحديثة وتشجيع أفضل الممارسات في بورصات المنطقة. وتم عرض الدورة باللغة العربية في شهر مايو الماضي، وباللغة الإنجليزية في أكتوبر. والجدير بالذكر أن الخريجين ينتمون لقطاعات مهنية مختلفة ومن جنسيات متعددة. وقد استهدفت الدورة فئات مختلفة من المجتمع منهم السادة مديرو الإدارة العليا ، والملاك وكبار المستثمرين لتعريفهم بأهم التطورات الحديثة في سوق الأوراق المالية وكيفية الاستثمار بنجاح.بالإضافة إلى المستثمرين المبتدئين الذين لديهم رغبة في التعرف على كيفية عمل الأسواق المالية . وكذلك كان من ضمن المستهدف من الدورة المستثمر المحترف لتزويده بأخر ما تم التوصل إليه في استراتيجيات الاستثمار. علاوة على سماسرة الأوراق المالية لما يحتويه هذا البرنامج من أدوات حديثه في التحليل الفني.
وقد أوضح الدكتور الصيفي انه سعياً لتقييم فرص الاستثمار يلجأ المستثمرين إلى استخدام التحليل الأساسي Fundamental Analysis (الاقتصادي) والتحليل الفني Technical Analysis وقد يختار المستثمر العمل بمفهوم متحفظ ومنخفض المخاطر ، أو متوسط ، أو مرتفع, عن طريق استخدام أوامر تحديد الأسعار أو أوامر وقف الخسارة للسيطرة على المخاطر, إلى جانب توظيف التحليل الأساسي والتحليل الفني.
وأشار إلى انه بالإضافة إلي شرح أساسيات التحليل المالي والفني فقد تم عرض الأهداف الاقتصادية لسوق الأوراق المالية حيث تلعب سوق الأوراق المالية (البورصة) دورا كبيرا في التنمية الاقتصادية للدول لما تتيحه السوق بمؤسساتها المالية من قدرة على التمويل والاقتراض من خلال الدخول في الاستثمار المباشر في الأوراق المالية التي تصدرها الشركات الجديدة بالاكتتاب العام ، أو التي تقوم بزيادة رأس مالها ، أو التي يتم تخصيصها.
ولفت د.الصيفي ان سوق الأوراق المالية تعرف بأنها السوق التي يتم فيها التعامل بالأوراق المالية بيعا وشراء ، على نحو تشكل إحدى القنوات الرئيسية التي ينساب المال فيها بين الأفراد والمؤسسات والقطاعات المختلفة في المجتمع مما يساعد في تعبئة المدخرات وتنميتها وتهيئتها للمجالات الاستثمارية التي يحتاجها الاقتصاد القومي . هذا وأضاف:ان هناك مجموعة من الأهداف الاقتصادية لسوق الأوراق المالية والتي تتمثل في: زيادة معدل نمو الاستثمار في الاقتصاد الوطني من خلال جذب مدخرات صغار المستثمرين عبر مجموعة من الضمانات التي تفرضها السوق حماية لمدخراتهم، وإزالة تخوفهم من عدم تمكينهم من استرجاع الأموال المستثمرة في المشاريع متوسطة وطويلة المدى عند الاقتضاء. كما تعمل سوق الأوراق الماليةعلى توفير الموارد المالية من الأفراد المدخرين الذين يرغبون في استثمارها إلى المؤسسات التي يحتاج إليها لإقامة مشاريع استثمارية بدلاً من استثمارها في أسواق الأسهم الدولية، مما ينعكس تأثيره في المجتمع من خلال توفير فرص عمل جديدة وتحسين مستوى معيشة المواطنين. بالإضافة إلى سوق الأوراق المالية التي تعمل كسلطة رقابية بصورة غير مباشرة على كفاءة أداء المصارف والشركات، والمشاريع الاستثمارية التي يجري تداول أوراقها المالية في السوق، وتنشر البورصة بيانات تفصيلية عن أداء الأسهم بما يساعد المستثمرين على معرفة اتجاه الأسعار صعوداً وهبوطاً، واتخاذ قراراتهم بالدخول في السوق بناء على ذلك.
الأسواق المالية
وتابع د. الصيفي حديثه قائلا: إن ميزة الأسواق المالية هي سرعة تحويل الأوراق المالية إلى مال سائل، وبأسعار مناسبة وبأقل كلفة ممكنة كلما أراد المستثمر ذلك، لذا يجب العمل على تنمية الوعي الاستثماري لدى جمهور المتعاملين في البورصة، فتحول الادخار إلى استثمار عن طريق شراء أوراق مالية هي عادة من السهل تنميتها عن طريق الدراسة وتبسيط إجراءات التعامل في البورصة على الجمهور.كما أنها توفر مجموعة من الأدوات المالية التي تهيئ للمستثمر فرصاً أوسع للاختيار في شتى مجالات الاستثمار ( مصرفي – صناعي – تجاري – خدمي – زراعي) مما يوسع قاعدة اختيار أوجه الاستثمار أمام المستثمرين، لذا يجب العمل على اتساع قاعدة التداول من خلال تخفيض القيمة الاسمية للأسهم، وزيادة عدد الشركات المدرجة في السوق ويتأتي ذلك عن طريق تحويل بعض الشركات إلى شركات مساهمة.وتعمل السوق على الحد من معدلات التضخم في الاقتصاد الوطني وذلك بجذب المدخرات من الأفراد وامتصاص فائض السيولة لديهم، وتوجيه هذه المدخرات إلى الاستثمار بدلاً من الاستهلاك.
التحليل الفني والأساسي
كما أوضح د.الصيفي الفرق بين التحليل الفني والأساسي وكيفية التعرف على الخرائط والرسوم البيانية ونقاط الدعم والمقاومة قائلا: تلعب سوق الأوراق المالية (البورصة) دورا كبيرا في التنمية الاقتصادية للدول لما تتيحه السوق بمؤسساتها المالية من قدرة على التمويل والاقتراض من خلال الدخول في الاستثمار المباشر في الأوراق المالية التي تصدرها الشركات الجديدة بالاكتتاب العام ، أو التي تقوم بزيادة رأس مالها ، أو التي يتم تخصيصها وتعرف سوق الأوراق المالية بأنها السوق التي يتم فيها التعامل بالأوراق المالية بيعا وشراء ، على نحو يشكل إحدى القنوات الرئيسية التي ينساب المال فيها بين الأفراد والمؤسسات والقطاعات المختلفة في المجتمع ما يساعد في تعبئة المدخرات وتنميتها وتهيئتها للمجالات الاستثمارية التي يحتاجها الاقتصاد القومي .
وفي نهاية الدورة تم توجيه بعض الأسئلة لعدد من المشاركين عن درجة استفادتهم من الدورة الذين اجمعوا أنهم أصبحوا ملمين بكثير من الجوانب منها : فهم أدوات الاستثمار الحديثة مثل الشراء الهامشي للأسهم و البيع على المكشوف و مدى توافقها مع الشريعة الإسلامية. وبناء محافظ الأوراق المالية
وأشاروا إلى انه بنهاية هذه الدورة أصبح لديهم القدرة على التحليل الفني للأسهم الفرق بينه و التحليل الأساسي وأن معظم المتدربين قد استفادوا من هذه الدورة وأوضحوا ان هذه الدورة منحتهم القدرة على دراسة الأسعار والرسوم البيانية واستخدام الدعم والمقاومة في البيع والشراء.
استراتيجيات البيع و الشراء
ولفت الكثير من الخريجين الى ان الدورة ساعدتهم على استخدام بعض استراتيجيات البيع والشراء التي تستخدم المتوسط المتحرك وكذلك استخدام المؤشرات الفنية في البيع والشراء بالإضافة إلى فهم نمازج الشموع اليابانية وإمكانية استخدمها في عمليات التحليل المختلفة.
مشيرين إلى ان الدورة كشفت العديد من الحقائق أمام المتدربين من حيث كيفية العامل في السوق المالي وان الخبرة وحدها لا تكفي في التعامل مع أداة استثمار مرتفعة المخاطرة مثل البورصة فمن المعروف أن الأسواق المالية عموما بها درجة مخاطرة مرتفعة وهي أكثر الأسواق المالية عرضة للتقلبات وذلك يرجع إلى ارتباطها في المقام الأول بالعامل النفسي للمستثمرين .
وأضافوا: إن الظروف التي مرت بها البورصة الفترة الماضية كبدت الكثير من المستثمرين خسائر كبيرة ومن هنا نستطيع القول ان مثل هذه الدورات توضح الرؤية أمام المستثمرين لاتخاذ القرار الصحيح ولا يجعلهم فريسة للمضاربين,
وأشاروا إلى أن السوق المالي بالدوحة مثله مثل باقي الأسواق الناشئة الخبرة هي التي تحرك الكثير من المستثمرين وهذا قد يكون جيدا لو تم إضافة العلم إلى الخبرة أما الخبرة وحدها لا تكفي للتعامل في سوق عالي المخاطرة مثل البورصة .
وفي النهاية وجه المتدربون الشكر لإدارة الكلية على هذا التنظيم الرائع وتمنوا ان تتكرر مثل هذه الدورات وان تكون متاحة للجميع حتى تزيد درجة الوعي لدى المستثمرين لتجنب مخاطر الاستثمار في البورصة كما ان هذه الدورات تلقي الضوء على الأسواق المالية لما يمثله القطاع المالي من أهمية لدى الفرد والمجتمع.
لو تكرمتوا , من لديه معلومات عن هذا البرنامج وطريقة التسجيل به ومواعيد الدوام
يرجى تزويدنا بها لتعم الفائدة جميع أعضاء الشبكة .
|
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة qatarairways2
