كتب - محمود سعد

اشتكى المواطن ناصر محمد الكواري من تعرض ابنه للضرب المبرح على يد مدرس واخصائي اجتماعي بمدرسة اعدادية مستقلة للبنين مما تسبب لابنه خالد الطالب في الصف الثاني الإعدادي بكدمات وجروح بوجهه ورقبته وكتفه .

القصة كما رواها المواطن ناصر الكواري انه في يوم الاربعاء الماضي اتصل احد الاخصائيين الاجتماعيين بمدرسة «...» وطلب منه الحضور للضرورة وعند ذهابه الى المدرسة قابله مساعد مدير المدرسة ومدرسون ومشرف اجتماعي واخبروه بان عليه اخذ ملف ابنه وتحويله الى مدرسة اخرى وذلك لسوء سلوكه.

وقال الكواري انه عند سؤاله ما السبب كانت الاجابة ان ابنه طالب لم يرب وانه لم يربه بطريقة صحيحة وذلك لسبه مدرسه فطلبت ان اسمع من ابني الذي كان محبوسا في مكتب الاخصائي الاجتماعي فرفضوا ان اراه ولكنني اصررت على رؤيته.

وأضاف : عندما رأيت ابني خالد ذهلت للوهلة الاولى عندما شاهدته اذ كانت عينه ووجهه وشفتاه متورمة من اثار اللكمات والصفع التي تعرض لها فسألت خالد ما المشكلة فأجابني ان احد المدرسين ضربه لكمات عديدة ولم يتركه الا بعد ان منعه مدرس اخر بعدها اخذ الى مكتب الاخصائي الاجتماعي وقام هو الاخر بصفعه على وجهه وشفتيه حتى كاد يفقد الوعي .

وقال الكواري ان ابنه طلب من ادارة المدرسة ان يذهب للمستشفى لانه يشعر باعياء من جراء الضرب ولكنها رفضت واخبروه بان والده هو الذي سيرسله للمستشفى .

وعن سبب ضرب خالد قال : كان ابني يجلس مع اصدقائه خلال الفسحة المدرسية وعندما ضرب جرس انتهاء الفسحة اسرع هو وزملاؤه للذهاب للفصل حتى لا يتأخروا ولكن من استعجال ابنه سقط حذاؤه من قدمه فحاول الولد العودة لاحضاره ولكن احد المدرسين رفض وقال له اذهب الى صفك بدونه فرفض الطالب وذهب لاحضار حذائه وعند عودته، والكلام لولي أمر الطالب، امسك المدرس بيديه ووجه له العديد من اللكمات وعندما تعب هم بخلع الجاكيت الذي كان يرتديه الا ان مدرسا اخر منعه من ذلك .

وقال ناصر الكواري ولي امر الطالب خالد انه اخذ ابنه وتوجه الى مركز شرطة الريان وقام بتحرير محضر ضد المدرسة لاثبات حالة الضرب ثم توجه الى المستشفى لاجراء الاسعافات لابنه واخذ تقرير طبي بالحالة وبالفعل اخذ التقرير ثم توجه الى الطب الشرعي بعيادة الشرطة لفحص ابنه واثبات حالته في تقرير ستظهر نتيجته اليوم.

وأوضح الكواري ان المدرس الذي ضرب ابنه لم يتخذ ضده اي اجراء في اليوم الذي قام فيه بتحرير المحضر وانما قام قسم الشرطة في اليوم التالي بالاتصال بمدير المدرسة وطلب منه احضار المدرس والاخصائي الاجتماعي اللذين قاما بالاعتداء بالضرب على ابنه خالد.

وقال ناصر انه ذهب الى مكتب وزير التعليم والتعليم العالي الامين العام للمجلس الاعلى للتعليم لتقديم شكوى ولكن مدير مكتبه اخبره بان الوزير لديه اجتماع وانه يجب عليه الذهاب لوكيل الوزارة وعندما ذهب لوكيل الوزارة اخبره مدير مكتبه بانه مشغول وغير موجود بمكتبه وان عليه ان يذهب لاحد الاداريين لتقديم شكوى بالواقعة.

وتساءل ناصر عن مصير الشكوى التي قدمها هل سوف تصل الى المسؤولين وتأخذ مسارها الطبيعي والصحيح أم ان مصيرها سوف يكون بأكياس القمامة .وأكد ناصر ان هذه ليست المرة الاولى التي يتعرض ابنه فيها للضرب على يد هذا المدرس اذ انه في العام الماضي ضربه ولكن لم يعلم بالامر لانه كان مسافرا كما ان المدرسة هددت ابنه بأنها ستفصله اذا قام باخباره .

وبين ان ابنه خالد يرفض الذهاب للمدرسة كما ان خالد الطالب بالصف الثاني الإعدادي له اخ بنفس المدرسة في الصف الاول الاعدادي يرفض هو الاخر الذهاب للمدرسة من جراء ما حدث لاخيه .

خالد عبر عن استيائه الشديد مما تعرض له في مدرسته مؤكدا انه لن يعود مرة اخرى الى هذه المدرسة لانه لا يستطيع ان يرى اصدقاءه بعد الذي تعرض له بالاضافة الى انه يعلم ان الذي حدث له يمكن ان يتكرر مرة اخرى .

واكد خالد انه لا يعرف السبب الذي تعرض من خلاله الى كل هذا الضرب والاهانة مؤكدا انه لم يقم بسب المدرس او فعل اي شيء اخر غير لائق وكل الذي قام بفعله هو اخذ حذائه فقط .

وطالب خالد المسؤولين بأخذ حقه ممن اعتدوا عليه بالضرب دون سبب أو وجه حق موضحا ان حالته النفسية سيئة .

انتهى التقرير ، انا عن نفسي ماأصدق رواية الأب

المصدر : الوطن