قصيدة...
فيها من المعاني الكثيرة..
ما يكفي المرء العناء
عن التكلف او الاسهاب
لتوضيحها...
مع شاعر المهجر..
ايليا ابي ماضي
اهداء لمن ينصحني
ان اكون "متبسما":
"
قال السماء كئيبة ! وتجهما
***قلت: ابتسم يكفي التجهم في السما !
قال: الصبا ولّى! فقلت له: ابتــسم
***لن يرجع الأسف الصبا المتصرما !!
قال: التي كانت سمائي في الهوى
***صارت لنفسي في الغرام.. جــهنّما
خانت عــــهودي بعدما ملكـتها
***قلبي , فكيف أطيق أن أتبســما !
قلـــت: ابتسم و اطرب فلو قارنتها
***لقضيت عــــمرك كــله متألما
قال: الــتجارة في صراع هائل
***مثل المسافر كاد يقتله الـــظما
أو غادة مسلولة محــتاجة
***لدم ، و تنفثـ كلما لهثت دما !
قلت: ابتسم ما أنت جالب دائها
***شفائها, فإذا ابتسمت فربما
أيكون غيرك مجرما تبيت في
***وجلٍ كأنك أنت صرت المجرما ؟
قال: العدى حولي علت صيحاتهم
***أَأُسرُّ و الأعداء حولي في الحمى ؟
قلت: ابتسم, لم يطلبوك بذمهم
***لو لم تكن منهم أجل و أعظما !
قال: المواسم قد بدت أعلامها
***و تعرضت لي في الملابس و الدمى
و علي للأحباب فرض لازم
***لكن كفي ليس تملك درهما
قلت: ابتسم, يكفيك أنك لم تزل
***حيّاً, و لست من الأحبة معدما!
قال: الليالي جرعتني علقما
***قلت: ابتسم و لئن جرعت العلقما
فلعل غيرك إن رآك مرنما
***طرح الكآبة جانبا و ترنما
أتُراك تغنم بالتبرم درهما
***أم أنت تخسر بالبشاشة مغنما ؟
يا صاح, لا خطر على شفتيك أن
***تتثلما, و الوجه أن يتحطما
فاضحك فإن الشهب تضحك و الدجى
***متلاطم, و لذا نحب الأنجما !
قال: البشاشة ليس تسعد كائنا
***يأتي إلى الدنيا و يذهب مرغما
قلت :ابتسم مادام بينك و الردى
***شبر, فإنك بعد لن تتبسما
"