اخواني الاعزاء
لن اتكلم من ناحية عاطفية كوني اماراتي ولكن سأتكلم من ناحية واقعية كأي شخص يعيش هنا
كلنا نعلم ان دبي مدينة كونية ونقطة مضيئه على خارطة العالم
اذا علمنا انها كانت ولا زالت مقصد الباحثين عن الحرية الاقتصادية وغيرها من الحريات
ان الازمة لا اشك في انها عصفت بدبي وكان لديها مشكلة في السيولة واشدد على مسألة السيولة
لأن المشاريع والاصول الموجودة قد فقدت الكثير من قيمتها فلا تريد الامارة ان تتنازل عنها بثمن بخس
السبب في ذلك هو ارتباط هذه المدينة بالاقتصاد العالمي في حين ان بعض العواصم العربية مازالت متقوقعة على ذاتها وتخزن قيمة الدخل في حسابات شخصية في سويسرا وترسم المشاريع ولا تنفذها انتظارا للميزانية القادمة لأن اموال الدخل التي ارسلت لسويسرا اصبحت ملكية خاصة
اما هي فقد ارتبطت بالاقتصاد الذي خلف ازمة عالمية قضت على 140 بنك في الولايات المتحدة الامريكية لوحدها وافلست واولها (( ليمان براذر الذي كانت مجموع اصوله 600 مليار دولار ))
ومع ذلك لم نسمع بإفلاس بنك اماراتي - ولله الحمد - مع العلم اني اعمل في مجال البنوك منذ فترة الطفرة الى الان وكانت جل التسهيلات المقدمة في تلك الفترة للعملاء هي تمويلات عقارية
اخواني
ان مشكلة نقص السيولة لدى اي جهة حتى على مستوى تاجر عادي (( يلعب بالسمعة لعب)) وتكثر التأويلات والتوقعات ويجد المتشمتون مجالا خصبا للتنكيل بهذا التاجر وبيان خلله ومشاكله لكن في الحقيقة التاجر فضل التأجيل على التسييل بثمن بخس
دبي لم تسقط ومازالت اتمتع بأزدحامها المعتاد الذي يعطي شعورا بالنشاط والحركة والحرية
ولا اكاد اجد موطئ قدم في المترو ولا موقف قانوني لمركبتي ذات الدفع الرباعي التي غالبا ما اجد موقفي الخاص بأنتظاري (( فوق الارصفة))
ومازالت معطاءه بالرغم من ذلك
أنصح بقراءة المقال
كل يوم
مَنْ سمع ليس كمَنْ رأى..
المصدر: سامي الريامي التاريخ: الإثنين, فبراير 01, 2010
ليس من سمع كمن رأى، ولا من قرأ كمن شاهد، هذا بالضبط ما شعرت به عند دخولي مشروع ميدان الواقع في منطقة ند الشبا في دبي، والذي تم افتتاح أجزاء رئيسة ومراحل مختلفة منه الأسبوع الماضي.
قرأت الكثير عن المشروع منذ بداية الإعلان عنه، لكن كل ما قرأت لم يحد من الدهشة الكبيرة التي فوجئت بها داخل المشروع، خصوصاً أننا وغيرنا الآلاف من البشر نمر بشكل يومي على طريق ند الشبا من مختلف الاتجاهات، لكن من يمر على الشارع العام بسيارته لا يمكنه إطلاقاً أن يتخيل حجم العمل الذي يدار خلف الجدران، ولا حجم روعة المشروع بمختلف تفاصيله.
لم أتصور يوماً أن خلف تلك الكيلومترات البسيطة التي تفصل المشروع عن شارع ند الشبا، يتواصل العمل بشكل أدق وأسرع وأجمل من خلية النحل، ولم يتوقف العمل يوماً في «ميدان»، لا بفعل أزمة عالمية، أو مشكلات مالية، فالمشروع لا علاقة له بمشكلات العالم، فالتخطيط كان واضحاً، والطموح كان عالياً، والنتيجة خرجت مذهلة ومشرفة، والدهشة من الإتقان، وحجم البناء والتشييد، وروعة التشطيبات تعتري كل من شاهد أو سيشاهد هذا الصرح، وبشكل يفوق بشكل لافت كل ما كتب عن المشروع.
«ميدان» ليس مضماراً عادياً لسباقات الخيل، لكنه بالتأكيد أجمل مضمار لسباقات الخيل، فهناك كثير من الخبراء والمختصين في عالم سباقات الخيل أبدوا دهشتهم عند رؤية المشروع.
فالمشروع هو حياة اجتماعية متكاملة، وفريق المشروع بذل جهوداً لابتكار مضمار استثنائي لسباق الخيل، وقد أسهم المزيج المتنوع للمناطق التجارية والترفيهية والسكنية المنتشرة حول مضمار سباق الخيل في ابتكار مشروع متميز ومتطور، لاقى استحسان مختلف أنواع المستثمرين والزائرين.
والمشروع يمتلك موقعاً استراتيجياً في دبي، بالإضافة إلى ذلك يشكّل المدرّج ومضمار سباق الخيل والمارينا والمتنزه والفندق والمنطقة السكنية، وجهات جذابة بحد ذاتها، وتطل كل بقعة من المشروع على واجهة مائية.
أنا لا أتحدث عن مشروع مستقبلي سينجز بعد انتهاء الأزمة المالية، بل عن أمر واقع، ومشروع شبه متكامل، فالمضمار جاهز لإقامة السباقات، والمباني المحيطة جاهزة، والمدرجات الفخمة القادرة على استيعاب 60 ألف مشاهد موجودة وفي انتظار المشاهدين، والفندق المطل على المضمار لا ينقصه سوى النزلاء.
كل ذلك حدث في سنوات ثلاث ماضية كان العالم بأسره يرزح تحت مشكلات الأزمة المالية العالمية، وهنا يكمن الإنجاز، وهنا مكمن الفخر، وهذا ما لن يكتب عنه الإعلام الغربي، وهذا ما يمكن أن يجعلنا محط حسد ونقمة وغيرة.
تأثرنا بالأزمة المالية، لكن دبي دشنت مشروع «المترو» الذي يزحف للمرة الأولى على طرق المنطقة بأسرها في سبتمبر، ودبي دشنت أعلى برج في العالم بأسره بعد مشروع المترو بثلاثة أشهر، ودبي ستفتتح «ميدان» بعد برج خليفة بأقل من ثلاثة أشهر، ودبي ماضية بمشروعاتها واقتصادها وبأعجوبتها، وعلى الإعلام الغربي وغيره أن ينشر ما يشاء ويقول ما يشاء، فليس كل من قرأ كمن شاهد، وكل من يزور دبي ويشاهدها لاشك أنه سينسى كل ما قيل أو كتب عنها سلباً، لأن الواقع سيقول كلمته بالتأكيد!