قطعا..كل من قرأ و كتب..قد سمع او قرا كل او جزء منه...
لكن القلة هي التي تعرف الكثير عنه..
انه احد الكتب القليلة التي لها جذور ضاربة في تاريخ البشرية..
انه كتاب كليلة و دمنه..
آتيكم بنبذة "طيبة" عنه و عن فوائدة..مع قصة قصيرة منه:
"
ملخص الكتاب
قصة الكتاب :
كتاب يحتوي على مجموعة من القصص الأخلاقية التي وضعت على لسان الحيوانات .
وسمي الكتاب بكليلة ودمنة نسبة إلى أخوين من بنات آوى ،
أخبارهما في البابين الأول والثاني
في القصة الرائعة
التي تصف "اللئيم" الذي ينجح في التفريق
بين الصديق..و صديقه الحميم!
( الكتاب عبارة عن خمسة عشر باب )
وقد اختلف في أصل الكتاب ..
لكن الأبحاث الدقيقة تشير إلى أن أصل الكتاب هندي ،
ثم ترجم إلى الفارسية عن طريق ( برزويه ) الطبيب ،
( و في ذلك قصة رااائعة عن الطبيب و كيف
انه اختار طريق افادة البشرية عن طريق العلم و التعليم)
ثم نقله إلى العربية ( عبدالله بن المقفع ) .. ( وهذا خطأ شائع عندنا ،
أن عبدالله بن المقفع هو مؤلف الكتاب ، لكن الواقع أنه من ترجمه من الفارسية )
وقصة تأليف هذا الكتاب
تعود إلى أن أحد الملوك الهنود واسمه ( دبشليم ) كان ظالما لرعيته ،
فذهب إليه أحد الحكماء واسمه ( بيدبا ) لينصحه . فغضب ( دبشليم ) ..
وأمر بحبس ( بيدبا )
لكنه بعد فترة جلس مع نفسه وفكر في كلام الحكيم ( بيدبا )
فعرف صدق ما قال ،
فأمر به أن يحضر .. وحدثت مناقشة بينهم اقتنع فيها ( دبشليم )
بكلام ( بيدبا ) .
ومن بعدها أصبح ( بيدبا ) من خواص الحاكم ( دبشليم ) ..
وفي أحد الأيام أمر ( دبشليم ) ( بيدبا ) أن يكتب له كتابا يخلد فيه ذكره عند الناس ..
فجلس ( بيدبا ) مدة سنة كاملة يكتب في هذا الكتاب ..
وعندما انتهى أمر الحاكم ( دبشليم ) بيدبا أن يقف وسط الناس ليقرأ ما كتب ..
فأعجب الناس بالكتاب أيما إعجاب ..
وانتشر في العالم اسم ( بيدبا ) وكتابه الذي ألفه
وبعد سنين جاء إلى الهند ( برزويه ) الطبيب
واستطاع بعد جهد أن ينقل الكتاب إلى الفارسية ..
مما ساعد على أن ينتشر في العالم ..
وفي العهد الإسلامي
قام ( عبدالله بن المقفع ) بترجمة هذا الكتاب إلى العربية
مما ساعد في حفظ الكتاب ، حتى وصل لنا في هذا العصر
هذا مختصر لقصة هذا الكتاب الجميل
ماذا نستفيد من الكتاب
*تقوية الإسلوب التعبيري ( البلاغة)
*الإغناء الفكري
*الفلسفة الواقعية
*الحكمة
"
و للعلم..فان اعجب ما عرفت- شخصيا- عن هذا الكتاب
ان اشيخ المؤرخين..و امام العالم في العلوم الاجتماعية..
العالم الجهبذ.." ابن خلدون"..قد ذكر في مقدمة
"مقدمة ابن خلدون"
ان كتابه(المقدمة) تحوي على البراهين و التفصيل و العلل
للقواعد و الحكم التي جاءت في كتاب (ابن المقفع) باختصار
او بدون برهان..
فالكتاب له شان عظيم..
لمن قراه بتأمل و بخيال خلاق..
و سعة من الادراك.
و يلاحظ في صورة الغلاف اعلاه..
الاشارة الى البلاغة قبل اسم "ابن امقفع"!
و في المشاركة التالية..ساضع لكم منه..
قصة مختارة