-
رفع سقف أكبر حظيرة طائرات في العالم بمطار الدوحة الدولي
في خطوة جديدة تعزز من مكانة مطار الدوحة الدولي علي مستوي العالم تمّ رفع سقف حظيرة الطائرات الأكبر من نوعها والمصممة علي هيئة قوس في مطار الدوحة وذلك باستخدام أحدث التقنيات المعتمدة علي الضغط لتشكيل التقوّس في إنجاز هندسي رائع يعد الأول من نوعه. واستغرق رفع السقف المستوي للحظيرة، عشر ساعات دون استخدام الرافعات وبالاعتماد التام علي المشدّات الهيدروليكية..
ومن المقرر ان تنتهي الاعمال بحظيرة الطائرات التي تبلغ تكلفتها 18 مليون دولار والتي ستستخدمها القطرية في صيانة طائرتها خلال شهرين حيث كانت الاعمال قد بدأت في يونيو عام 2004
وتعرف التقنية التي تمّ اتباعها في رفع سقف حظيرة الطائرات باسم القوس المضغوط حيث يمرر 144 كابيل فولاذي في أنابيب طويلة مبنية ضمن السقف عند شدها تعمل علي رفع الشباك الدافعة إلي الأعلي حتي تصل إلي ارتفاع 20 متراً وتحوّل السقف المستوي تدريجيا إلي قوس.
وقد استغرق رفع القسم الأول من السقف الذي يغطي مساحة 155 مترا طولا و60مترا عرضا خمس ساعات ومن ثم تمّ رفع القسم الثاني الذي يبلغ طوله 155 مترا وعرضه 72 مترا بنفس المدة. وعند اكتماله سيصبح السقف الأكبرمن نوعه في العالم، حيث سيبلغ طول الهنجر 155 مترا وعرضه 135 مترا وارتفاعه 35 مترا. وقد بدأت أعمال البناء في المشروع في يونيو من عام 2004 ومن المقرر الانتهاء خلال شهرين من الزمن.
وعملت شركة سترارتش الأسترالية المتخصصة بالمباني الضخمة علي تطوير هذه التقنية باستخدام الفولاذ الذي يتم تشكيله بطرق فريدة.كما طورت سترارتش تقنية مميزة حصلت علي براءة اختراعها وسمتها بنظام بناء القوس المضغوط". والتي تتضمن هياكل علي شكل أقواس تمّ عملها بتقنية الرفع من خلال الضغط.
وسيتمكن الهنجر الجديد من استيعاب طائرتيa330 في آن معاً بالإضافة إلي طائرة القطرية الجديدة السوبر جمبو العملاقةa380 ذات الطابقين وذلك عند دخولها الخدمة في 2009 كما بإمكان الهنجر استيعاب ست طائرات أخري؛ أربع طائرات A320 وطارتي رجال أعمال أصغر منهما.
وصرّح الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية إن احتضان هذا الهنجر الأكبر من نوعه في الشرق الأوسط والعالم والقادر علي استيعاب تسع طائرات في آن واحد سيجعله مركزاً لصيانة طائرات الشركات التي تستخدم مطار الدوحة الدولي. وسيثبت هذا الهنجر تميّزه عند اكتماله بسبب التقنية الحديثة المستخدمة فيه.
يشار هنا الي أن أعمال البناء انطلقت في مطار الدوحة الدولي الجديد الذي تبلغ تكلفته 5.5 مليار دولار والذي من المقرر افتتاحه علي مراحل في عام 2009. وسيتمكن المطار الجديد من استيعاب 12 مليون مسافر سنوياً ومن المقرر أن يرتفع هذا الرقم إلي 50 مليون مسافر عند اكتمال البناء في 2015. وأحد أهم مميزات المشروع هو أنه سيتم اتمام 40% من الموقع علي أراضي تردم داخل البحر.
وعيّنت الخطوط الجوية القطرية شركة الاستشارات البريطانية دبليو إس آتكنز" للإشراف علي مشروع الهنجر. وبهذا الشأن تحدث روبرت هوب مدير أتكنز في دولة قطر قائلاً إن شركة أتكنز سعيدة بتصنيف القطرية لها للإشراف علي تصميم وبناء هذا المشروع المرموق الأكبر من نوعه في العالم. وهذا الانجاز يحتسب للخطوط الجوية القطرية ورئيسها التنفيذي السيد أكبر الباكر، كونهم أول من أنجز العمل بهذه التقنية الأحدث من نوعها في العالم.
والخطوط الجوية القطرية أحد أسرع شركات الطيران نمواً في العالم وتشغل أسطولاً حديثاً من 39 طائرة إيرباص التي تنطلق من مركز عملياتها في الدوحة متجهة إلي 60 محطة حول العالم في كل من أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا وشبه القارة الهندية والشرق الأقصي. وهي أحد ثلاث شركات طيران في العالم تنال تصنيف الخمس نجوم من قبل سكاي تراكس لجودة ومعايير خدماتها العالية.
وتعد شركة سترارتش متخصصة بمباني الهناجر لصيانة الطائرات. وقد شيّدت وصممت زهاء 80 هنجراً حول العالم باستخدام تقنية القوس المضغوطا الفريدة من نوعها. ولديها مكاتب في كل من سيدني وكوالالمبور وسنغافورة وهونغ كونغ ولوكسيبورغ والدوحة وأمريكا.
وكان الأمير فيصل بن عبدالله الفيصل رئيس مجلس ادارة شركة الصناعات المطورة للأعمال الحديدية المحدودة قد اعلن سابقا ان مشروع حظائر الطائرات في مطار الدوحة الدولي، يعد أول مشروع من نوعه في منطقة الشرق الأوسط.
وبين ان المشروع اعتمد علي البناء من دون اعمدة او حوائط مساندة، مشيرا الي ان هذا المشروع، تم تنفيذه بتقنية عالية تضاهي اعلي المستويات العالمية وفي مدة زمنية قياسية علي الرغم من انه يقع علي مساحة 25 الف متر مربع.
وقال الأمير فيصل بن عبدالله الفيصل ان شركته، التي تم تأسيسها لخدمة قطاع الإنشاءات الحديدية في كافة مجالاتها مثل النفط والغاز وقطاع التوليد والطاقة وتحلية المياه والمطارات والموانيء والقطاع العمراني، تهدف الي استقطاب التكنولوجيا للاستفادة منها في الشرق الأوسط، ولكي يكون لنا السبق في استقدام واستخدام هذه التقنية في حركة البناء المتطورة .
واضاف ان مشروع اقامة حظائر الطائرات في مطار الدوحة الدولي، جاء بموجب اتفاق بين شركة الصناعات المطورة للأعمال الحديدية المحدودة وشركة ستام ستيل الماليزية، التي يرأس مجلس ادارتها مخزاني مهاتير، وهو نجل مهاتير محمد رئيس وزراء ماليزيا السابق، وهي احدي الشركات الرائدة في مجال تصميم وتشييد المباني الحديدية بمختلف انواعها وتقديم الحلول الإنشائية الذكية للكثير من المشكلات التي تقف عائقاً امام المهندسين. وبين ان من اهم تلك مساحات بعرض 250 الي 300 متر من دون الحاجة الي اللجوء الي الأعمدة او اي نوع من وسائل المساندة والدعم، مشيرا الي ان أهم ما يميزنا في تقديم هذه الخدمة المتطورة هو التكلفة الأقل والتقنية العالية التي تعتمد علي أحدث الأساليب التقنية التي تجعل من هذا النظام مميزا وفريدا من نوعه.
الراية
-
عضو فعال
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
رد مع اقتباس