+++ لماذا تتعثر مشروعات أشغال؟ +++

[jajassim]

الشمري: الشركة المنفذة تغلبت على جميع المعوقات التي واجهت أشغال


الإبراهيم: أشغال تعاني من نقص الخبرة وقصور في اختيار الشركات


العتيق: كفاءة الشركة وجودة التحويلات.. عناصر مفقودة في أشغال


كتب - أشرف ممتاز: الراية

أثار افتتاح مشروع طريق راس أبوعبود الجديد الشهر الماضي والذي تم اسناده لإحدى الشركات الأجنبية تساؤلات عديدة لدى الرأي العام حول أسباب انتهاء المشروع الضخم في الموعد الذي حددته لجنة تسيير مشروع مطار الدوحة الجديد في حين تتعثر المشروعات التي تنفذها هيئة الأشغال العامة.

يمثل مشروعا مضافا إلى مشروع إنشاء مبنى المطار الجديد في الوقت الذي لاتزال فيه مشاريع طرق تنفذها "أشغال" تتأرجح ما بين تأخر في جداول التنفيذ وانسحاب شركات منفذة وإعادة عمل في مشاريع انتهت مرة أخرى.

الراية التقت بأعضاء المجلس البلدي المركزي للوصول إلى تفسيرات حول الفوارق بين مشروع ضخم يشمل إزالة جسر وإعادة بنائه مع انشاء نفقين وتوسعة للطريق بموقع حيوي يمثل شريانا مروريا لمدينة الدوحة تم انجازه وفقا لجدول زمني محدد لم يشهد أي تأخيرات أو تعطيل يضاف إلى ذلك درجة عالية من مواصفات الجودة والسلامة.. ومشاريع أخرى تنفذها "أشغال" ويستمر العمل فيها عدة سنوات بمعدلات انجاز بطيئة لا تتناسب مع ما توفره الدولة من ميزانيات ضخمة لإنجاز تلك المشروعات لإنشاء شبكة طرق جديدة ومتطورة تمثل حلا جذريا لأزمة الازدحام التي خنقت شوارع الدوحة.

فى البداية أشاد المهندس شاهر الشمري عضو المجلس البلدي بإنجاز مشروع طريق راس أبوعبود مشيرا إلى ان المشروع يمثل واجهة حضارية وسيكون المدخل الاول لمدينة الدوحة للقادم من مبنى المطار الجديد.

واكد ان هناك عوامل لنجاح اي مشروع خاصة تلك المشاريع المرتبطة بالخدمات العامة مثل الطرق والبنية التحتية وهي ثلاثة عوامل رئيسية اولها الشركة المنفذة ثانيا جهة الرقابة والاشراف على تنفيذ المشروع ثالثا العوامل المرتبطة بالمشروع مثل الخدمات والمواد الأولية.

وأبدى الشمري استغرابه من انجاز مشروع طريق راس أبوعبود في الموعد الذي حددته الجهة المنفذة بدون أدنى تأخير في الوقت الذي بدأ فيه مشروع 22 فبراير قبل مشروع راس أبوعبود الذي انتهى ولايزال مشروع 22 فبراير قيد التنفيذ.

وقال:الجميع يتساءل عن أسباب انجاز مشروع راس أبوعبود وتأخر مشاريع اشغال وفى رأيي ان العامل الاول في الفارق بين الحالتين هو الشركة المنفذة حيث اسند مشروع طريق راس أبوعبود لشركة متميزة تمكنت من التغلب على جميع المعوقات التي فشلت شركات مشاريع أشغال في مواجهتها ومن ثم فإن المسؤولية تقع على عاتق هيئة الاشغال التي تختار الشركات المنفذة لمشاريعها ففى طريق سلوى وبعد ان كاد المشروع يوشك على الانتهاء ظهرت عيوب فنية ادت إلى إعادة العمل مجددا بالمشروع وتأخره عدة سنوات عن موعد انجازه كذلك الحال مع مشروع 22 فبراير حيث كان من الضروري ان تحدد أشغال جدولا زمنيا محددا لكل مرحلة من مراحل المشروع وفي حال حدوث تأخير يتم التعامل معه بصورة حازمة ولكن ما حدث ان اشغال انتظرت وقتا طويلا قبل ان تبدأ بعلاج مشاكل المشروع لذلك يحدث التأخير ويظهر الفارق الواضح بين تلك المشروعات ومشروع طريق راس أبوعبود.

واضاف الشمري: اعتقد ان الادارة الجديدة في هيئة الأشغال العامة برئاسة المهندس ناصر المولوي منذ قدومها تسعى إلى سلك أسلوب جديد في التعامل مع المشاريع بصورة عملية وواقعية وهو ما لاحظناه بتركيز أشغال على انهاء المشاريع تحت التنفيذ وعدم الشروع في أي مشروعات جديدة في الوقت الراهن.

واشار إلى ان تعاون الهيئات والمؤسسات الخدمية يعد عاملا مهما في تنفيذ مشاريع البنية التحتية والشركات المنفذة لمشروعات اشغال اشتكت من غياب التنسيق وسرعة الاستجابة لمتطلبات المشاريع وهو ما يسبب تعطيلا كبيرا في الجداول الزمنية لذلك لابد من مراجعة آلية التنسيق للإسراع بمعدلات التنفيذ وعلاج المعوقات التي تواجهها مشروعات اشغال.

وتابع قائلا: مقاولو الباطن يمثلون احدى المشاكل الرئيسية في مشاريع اشغال فبالرغم من ان عقود اشغال تنص على ان 70% من اجمالي المشروع يجب ان تنفذه الشركة الرئيسية الا ان ما يحدث ان معظم الاعمال تقوم الشركة الرئيسية بإسنادها إلى مقاولي الباطن وهو ما يسبب ارباكا للعمل لذلك لابد من ان تقوم اشغال بالتشديد على الشركات المنفذة لمشروعاتها بعد الاعتماد على مقاولي الباطن وان تضمن الشركة المنفذة توفير المعدات والعمالة المطلوبة لتنفيذ المشروع.

واكد المهندس شاهر الشمري ان اهم ما ميز مشروع طريق راس أبوعبود هو شبكة التحويلات المرورية البديلة اثناء ازالة الجسر وتنفيذ الأعمال حيث نالت التحويلات المرورية استحسان الجميع ولم يشعر احد بتنفيذ المشروع نتيجة للانسياب المروري للتحويلات بالرغم من حيوية موقع العمل كذلك فإن ابرز ما امتاز به المشروع هو تمتعه بمواصفات عالية من الجودة والسلامة ما يستدعي اشغال إلى اعادة النظر في تصاميم التحويلات المرورية قبل البدء في تنفيذ مشاريع الطرق والاستعانة بجسور حديدية مؤقتة يتم تركيبها والاستفادة منها في اكثر من مشروع دون ارباك الحركة المرورية خلال فترة التنفيذ.

من جانبه اعتبر السيد ابراهيم الابراهيم ان هيئة الاشغال العامة عانت من نقص الخبرة وقصور في اختيار الشركات المنفذة للمشاريع وهو ما ظهر في الفارق بين مشاريع اشغال ومشروع طريق راس أبوعبود.

وشدد على ان مشروع طريق راس أبوعبود اثبت الحاجة إلى اعادة النظر في الشركات التي تختارها اشغال لتنفيذ مشاريعها والاعتماد على شركات ذات مواصفات عالية على غرار الشركة التي نفذت مشروع طريق راس أبوعبود كذلك الشركات التي تعمل في الدول المجاورة وتنفذ مشاريع بكفاءة كبيرة حيث تقوم بوضع لافتات رقمية مع اول يوم لتنفيذ المشروع كعد تنازلي للانتهاء من العمل
وطالب الابراهيم بتشكيل لجنة عليا لدراسة اوضاع مشاريع الطرق في الدولة وتحديد معايير اختيار الشركات المنفذة مؤكدا ان الدولة لم تقصر في توفير ميزانيات ضخمة لتأسيس بنية تحتية حديثة وشبكة طرق متطورة ومشروع طريق راس أبوعبود اثبت وجود الكفاءات الوطنية القادرة على التعامل مع تلك التحديات الصعبة وانجاز المشاريع في وقتها.

وقال: لابد ان نستفيد من نجاح مشروع طريق راس أبوعبود ودراسة الايجابيات التي شهدها المشروع لتعميمها على مشاريع اشغال في المستقبل.

أما السيد محمد شاهين العتيق عضو المجلس البلدي عن دائرة مدينة خليفة الجنوبية فقال: جميع المواطنين يشيدون بمشروع طريق راس أبوعبود بما يتمتع به من مواصفات وجودة عالية في التنفيذ وعوامل الامن والسلامة والأهم من ذلك ان المشروع انجز في الموعد الذي اعلن عنه في بداية تنفيذ المشروع مشيدا بقدرة الشركة على تفادي المعوقات التي تواجهها مشروعات اشغال من توفير المواد والتعامل مع الصعوبة التضاريسية للأرض مع التزامها بمعايير جودة التنفيذ وهو ما يستدعي ان تكون عبرة للجهات الأخرى.

وقال: كنت امر يوميا على المشروع خلال ذهابي للعمل والحقيقة ان المشروع يمثل واجهة مشرفة لمدينة الدوحة لاسيما بعد افتتاح مبنى المطار الجديد والملاحظ ان العمل بالمشروع كان يسير بمعدلات سريعة للغاية كما ان العمل كان يتواصل ليلا ونهارا وبدون توقف فلم يشعر احد بإزالة الجسر وهي مسألة معقدة وليست سهلة كذلك انشاء نفقين احدهما في مدخل الكورنيش كل ذلك دون حدوث اي اختناقات مرورية بفضل التحويلات الممتازة اثناء تنفيذ المشروع.

وشدد العتيق على ان الشركة المنفذة كان لها الدور الاكبر في انجاز المشروع بتلك الصورة المشرفة وبدون تأخير في الجدول الزمني لذلك من الضروري ان يتم الاستفادة من المعايير والشروط التي تم اتباعها في مشروع طريق راس أبوعبود لتطبيقها على مشاريع اشغال كما اتمنى ان يتم الاستفادة من تلك الشركة بعد انجازها لمشروع المطار الجديد في تنفيذ مشروعات البنية التحتية بعد نجاحها في مشروع طريق راس أبوعبود.

يذكر انه تم الانتهاء من مشروع تطوير طريق راس أبوعبود ليصبح ذا أربعة مسارات في كل اتجاه من أجل تسهيل الوصول إلى المطار الجديد ويعد المشروع والذي تبلغ تكلفته نحو 740 مليون ريال جزءا من شبكة طرق حديثة يتم بناؤها باستخدام أعلى المعايير الدولية وفيما يتعلق بالأعمال الخاصة بالتقاطع فإن الاعمال الانشائية للتقاطع تتضمن تطوير تقاطع رأس أبوعبود مع الطريق الدائري الثالث والكورنيش ليكون تقاطعاً ذا ثلاثة مستويات.

وتشتمل الاعمال الانشائية على نفق ذي مسارين من الكورنيش إلى طريق راس أبوعبود وسوف يعمل النفق كطريق حر لربط المطار الجديد بطول 330 مترا يحتوي على غرفة مراقبة تضم احدث التقنيات من كاميرات مراقبة وأجهزة لقياس نسبة التلوث الذي يخلفها عادم السيارات، لافتا إلى انه في حال وصول نسبة التلوث إلى حد معين ،تقوم أجهزة أخرى تعمل بشكل آلي بتغيير الهواء داخل النفق، بالإضافة لأجهزة لقياس ارتفاع الشاحنات التي يمكنها المرور بالنفق الذي يبلغ ارتفاعه خمسة أمتار و سبعين سم، و تقوم الأجهزة بمنع الشاحنات التي يزيد ارتفاعها على خمسة أمتار ونصف حيث تصدر الأجهزة إنذارات قوية بالصوت و الأضواء لجلب انتباه السائق قبل وصوله إلى النقطة المراد تجنبها، كما إن هناك أجهزة إضافية لإغلاق النفق قبل دخوله بشكل آلي، في حالة الحوادث دون أن يوثر ذلك على انسيابية حركة المرور".

ومشروع التطوير يتمثل في توسعة الناحية الجنوبية والشمالية لطريق رأس أبوعبود حيث تمت ازالة الطرق القديمة بالكامل واحلال بدلا منها طريق اكثر عرضا يتكون من 8 مسارات بكل اتجاه 4 مسارات من تقاطع دوار رأس أبو عبود، بالاضافة إلى انشاء طرق خدمية جانبية جديدة على طول الطريق لتسهيل الوصول إلى مراكز الاعمال والمناطق السكنية، ويشتمل جسر أبوعبود الجديد على ثلاثة مسارات يربط دوار راس أبو عبود بدوار سنا الذي تحول إلى اشارة ضوئية.

ويسهم مشروع طريق راس أبوعبود في تلبية احتياجات المستقبل بشكل كامل حيث رافق المشروع امتداده بأنابيب الصرف الصحي بسعة مضاعفة وكذلك أنابيب المياه بشقيها المخصصة للشرب وتلك التي خصصت لسقي المزروعات التي ترافق الطريق، وتأتي هذه المياه من معمل داخل مشروع المطار الجديد لتكرير المياه المستعملة حاليا داخل المنطقة السكنية المؤقتة لعمال المشروع ومستقبلا للمياه المستعملة داخل المطار، بالإضافة إلى كابلات الكهرباء والاتصالات والاحتياجات الحالية والمستقبلية لأجهزة الأمن ومراقبة الطريق.

وضعت أداة المشروع نصب عينها أثناء مرحلة العمل في هذا الشارع الحيوي الكبير أن لا تغلق الطريق بل راعت الاهتمام بأدق التفاصيل لخلق بدائل جيدة لضمان انسيابية الحركة المرورية من بداية الطريق (دوار سلاح الجو) إلى جسر رأس أبو عبود دون تأخير من طرف الشركة المنفذة، حيث تم إنجاز هذا المشروع في المدة الزمنية المحددة له".

[وطن]

شكرا على الموضوع

[المزن الرياني]

الشق أكبر من الرقعه بأشغال
الحمدلله اني غادرتها بأقل الاضرار
والله يكون بعون الباقيين