«115» مليار دولار حجم رأس المال الجريء عالميا

دعا مصرفي بحريني بارز الى تهيئة اقتصادات المنطقة لاستيعاب المزيد من الاستثمارات الخاصة وتمكين القطاع الخاص من احتلال دور قيادي في التنمية الاقتصادية‚ مبيّنا أن المنطقة العربية تحتاج الى نحو خمسة ملايين فرصة عمل في العام خلال الـ 20 سنة المقبلة‚

وأكد رشيد المعراج محافظ مؤسسة نقد البحرين‚ في المؤتمر الأول لرأس المال الجريء أمس في البحرين‚ أن أحد أهم المؤشرات التي أصبحت مصدر اهتمام دوائر صنع القرار الاقتصادي والسياسي في المنطقة هو حجم فرص العمل المتوافرة‚ موضحا أهمية التوسع في ادخال رأس المال الجريء «المخاطر» في النشاط الاقتصادي استرشادا بالتجارب الناجحة في العديد من دول العالم لايجاد مشاريع وفتح أسواق جديدة‚

وطالب بضرورة وجود ضوابط وتشريعات تتناسب مع التطورات التي تمر بها المنطقة‚ اضافة الى قطاع خاص نشط يقبل بالمخاطرة ويسمح بوجود رجال الأعمال الصغار‚

وبيّن أن عقد المؤتمر يتزامن مع تطورات اقتصادية ومالية مهمة في المنطقة تتمثل في زيادة مطردة لمعدلات النمو الاقتصادي وزيادة فرص الاستثمار المحلي‚ كاشفا أنه رغم الانتعاش الاقتصادي لا يزال التحدي قائما ولا سيما في ظل المنافسة العالمية لاستقطاب الرساميل‚

وقال ان استخدامات رأس المال الجريء في منطقة الشرق الأوسط لا تزال في بدايتها‚ حيث ان المشاريع الصغيرة تعاني من صعوبات في الحصول على التمويل المناسب‚ لافتا الى أنه توجد في البحرين مؤسسات مالية استهدفت عبر مشاريعها الاستثمار في رأس المال المخاطر‚ كما أسس مستثمرون خليجيون مصرفا اسلاميا في البحرين لتمويل المشاريع الناشئة والصغيرة‚

من جانبه‚ أبان عبد الله الصبياني رئيس الجمعية الخليجية لرأس المال الجريء أن حجم معدل رأس المال الجريء في العالم يصل الى 115 مليار دولار سنويا وحصة دول المنطقة تصل الى 2 في المائة من هذا المعدل أي نحو 2‚3 مليار دولار‚

وأشار الى عدم وجود أي مسح أو احصائيات تبين أعداد الأشخاص الذين لديهم أفكار واختراعات قابلة للتنفيذ من خلال استخدام رأس المال الجريء الا أنه عاد وأكد توكيل هذه المهمة الى شركة متخصصة في اعداد الاحصاءات‚ ومن ثم اصدار تقارير كل ستة أشهر تتعلق بهذا الجانب‚

وذكر أن المؤتمر يعد الأول الذي تنظمه الجمعية الخليجية لرأس المال الجريء‚ حيث بدأ من فكرة في شركة أرامكو السعودية لإدخال رأس المال الجريء في عملية التنمية الاقتصادية دون الاعتماد على مصدر وحيد وهو النفط واتجاه الشباب الى الوظائف المضمونة‚ وتعاظمت الفكرة بانشاء الجمعية في البحرين بهدف توعية المستثمرين وحثهم على الدخول في المشاريع الجريئة التي تتبنى الاختراعات والأفكار الابداعية‚ كما هو معمول في العديد من الدول التي سبقتنا في استخدام رأس المال الجريء في عملية التنمية الاقتصادية‚