فائدة : (11)
لاخلاف بين الأمة ان التوحيد لا بد أن يكون بالقلب الذي هو : العلم , واللسان الذي هو : القول , والعمل الذي هو : تنفيذ الأوامر والنواهي . فإن أخل بشيْ من هذا لم يكن الرجل مسلماً .( الشيخان : محمد بن عبد الوهاب , وسليمان بن سحمان )
فائدة : (12)
التوحيد هو : الكفر بكل طاغوت عبده العابدون من دون الله . فالتوحيد الذي بعث الله به رسله , غريب في الناس جداً , واكثرهم لا يعرف حقيقته ولا يعرف الشرك الأكبر المنافي له . ( الشيخ عبد الرحمن بن حسن )
فائدة : (13)
لقد نفى التوحيد الشرك الأعظم , وعليه نصبت القبله وبه حقنت الدماء والأموال ونفصلت دار الايمان من دار الكفر وصحت به الملة للعامة . (الإمام ابن قيم الجوزية )
فائدة : (14)
النطق بالشهادتين من غير معرفة لمعناها , ولا عمل بمقتضاها فإن ذلك غير نافع بالإجماع . (الشيخان : عبد الرحمن بن حسن , وسليمان بن عبدالله )
فائدة : (15)
الغاية المحمودة التي بها كمال بني آدم وسعادتهم ونجاتهم : عبادة الله وحده وهي حقيقة لا إله إلأ الله وكل من لم يحصل له هذا الإخلاص لم يكن من أهل النجاة والسعادة . فكل من سوى بين الله وبين بعض المخلوقات في الحب بحي يحبه كما يحب الله ويخشاه كما يخشى الله ويرجوه كما يرجو الله ويدعوه كما يدعو الله فهو مشرك الشرك الذي لا يغفره الله ولو كان مع ذلك عفيفاً في طعامه ونكاحه وكان حليماً شجاعاً . ( شيخ الاسلام ابن تيمية )
فائدة : (16)
فإن الرجل لو أقر بما يستحقه تعالى من الصفات ونزهه عن كل ما ينزه عنه وأقر بأنه خالق كل شي لم يكن موحداً حتى يشهد أن : لا إله إلأ الله وحده فيقر بأن الله وحده هو الإله المستحق للعبادة ويلتزم بعبادة الله وحده لا شريك له . ( شيخ الاسلام ابن تيمية )
فائدة : (17)
واكثر من يقول : لا إله إلا الله لا يعرف الإخلاص وأكثر من يقولها تقليداً وعادة ولم يخالط الإيمان بشاشة قلبه وغالب من يفتتن عند الموت وفي القبور أمثال هؤلاء كما في الحديث : (( سمعت الناس يقولون شيئاً فقلته )) وغالب أعمال هؤلاء إنما هو تقليد واقتداء بامثالهم وهم من أقرب الناس من قوله تعالى : (( إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُقتَدُونَ)) ومن قالها : على وجه الكمال المانع من الشرك الأكبر والأصغر فهذا غير مصر على ذنب أصلاً فيغفر له ويحرم على النار ....وإنما يخاف على المخلص أن ياتي بسيئة راجحة فيضعف إيمانه فلا يقولها بإخلاص ويقين مانع من جميع السيئات ويخشى عليه بذلك من الشرك الأكبر والأصغر ...والذي يدخل النار ممن يقولها إما أنهم لم يقولوها بالصدق واليقين التام المنافيين للسيئات أو لرجحانها أو قالوها واكتسبوا بعد ذلك سيئات رجحت على حسناتهم ثم ضعف لذلك صدقهم ويقينهم ثم لم يقولوها بعد ذلك بصدق ويقين تام لأن الذنوب قد اضعفت ذلك الصدق واليقين من قلوبهم . ( شيخ الاسلام ابن تيمية )
فائدة : (18)
ولا ريب أنه لو قال أحد من المشركين : لا إله إلأ الله ونطق أيضاً بشهادة : أن محمداً رسول الله ولم يعرف معنى الإله ولا معنى الرسول وصلى وصام وحج ولا يدري ما ذاك إلأ أنه رأى الناس يفعلونه فتابعهم ولم يفعل شيئاً من الشرك فإنه لا يشك أحد في عدم إسلامه .
وقد أفتى بذلك فقهاء المغرب كلهم في أول القرن الحادي عشر أو قبله في شخص كان كذلك كما ذكره صاحب (( الدر الثمين في شرح المرشد المعين )) من المالكية ثم قال شارحة : وهذا الذي أفتوا به جلي في غاية الجلاء لا يمكن ان يختلف فيه أثنان . ( الشيخ سليمان بن عبدالله)
فائدة : (19)
اعلم رحمك الله تعالى : أن كلمة الإخلاص (( لا إله إلأ الله )) لا تنفع قائلها إلأ بمعرفة معناها وهو نفي الإلهيه عما سوى الله والبراءة من الشرك في العبادة وإفراد الله تعالى بجميع أنواع العبادة .
الجهل بالشرك لا يحصل به شيء مما دلت عليه : لا إله إلأ الله ومن لم يقم بمعنى هذه الكلمة ومضمونها فليس من الإسلام في شيء . ( الشيخ عبد الرحمن بن حسن )
فائدة : (20)
من صرف شيئاً مما لا يصلح إلأ لله من العبادات لغير الله فهو مشرك ولو نطق بـ : لا إله إلأ الله إذ لم يعمل بما تقتضيه من التوحيد والإخلاص . ( الشيخ سليمان بن عبدالله )
يتبع بإذن الله . . . .