50 مليار دولار استثمارات خليجية في الألمنيوم



الشرق القطرية 17/03/2010
توقع المجلس الخليجي للألمنيوم الذي أشهر رسميا في دبي أمس بمشاركة 6 من كبرى شركات الألمنيوم الخليجية من بينها شركة قطر للألمنيوم أن تصل قيمة الاستثمارات الخليجية في صناعة الألمنيوم الأولي إلى 50 مليار دولار بنهاية العام الجاري من 29.7 مليار دولار حاليا .

وبعد عامين من دراسة إقامة اتحاد خليجي يجمع منتجي الألمنيوم على غرار اتحاد منتجي ومصنعي البتروكيماويات أعلن عبد الله بن كلبان الرئيس التنفيذي لشركة دوبال وأول رئيس مجلس إدارة جديد للمجلس عن ولادة المجلس الذي قال: إنه يستهدف تمثيل وترويج وحماية مصالح العاملين بمجال صناعة الألمنيوم في المنطقة.

ويتكون أول مجلس إدارة للمجلس الخليجي للألمنيوم من الرؤساء التنفيذيين لست من الشركات الخليجية تشغل خمس شركات منها مصاهر لإنتاج الألمنيوم في المنطقة وهي: شركة ألمنيوم البحرين (ألبا) وشركة دبي للألمنيوم (دوبال) وشركة الإمارات للألمنيوم (إيمال) وشركة قطر للألمنيوم وشركة صحار للألمنيوم (صحار) بسلطنة عمان و الشركة السعودية للتعدين (معادن) والتي أعلنت عن خطط لتطوير مجمع ألمنيوم متكامل في المملكة العربية السعودية.

ووفقا للمجلس فإن الطاقة الإنتاجية للألمنيوم تقدر حاليا بنحو 2.3 مليون طن متري يتوقع أن تصل إلى 3 ملايين طن بنهاية العام الجاري وإلى 6 مليارات طن بنهاية عام 2004 وأن الاستثمارات الخليجية المتوقعة بحوالي 50 مليار دولار موزعة بواقع 22 مليار دولار في الإمارات و5.7 مليار دولار في قطر و7 مليارات دولار في كل من السعودية والكويت و5 مليارات في البحرين و3 مليارات دولار في سلطنة عمان .

وأنتجت مصاهر ألمنيوم ألبا ودوبال وصحار أكثر من مليوني طن متري من الألمنيوم الأولي في العام 2009, ما يعادل 5.6 % من حجم السوق العالمية. وفي أعقاب التشغيل الناجح لكل من إيمال وشركة قطر للألمنيوم اللتين أنتجتا أول معدن مسبوك لهما في ديسمبر من العام الماضي, فمن المتوقع أن يتجاوز إجمالي إنتاج المصاهر أعضاء المجلس الخليجي للألمنيوم 3 ملايين طن متري في العام 2010.

تقفز إلى 6 ملايين طن متري سنويا في المستقبل, حيث يتوقف توقيت ذلك على مدى تأثير ظروف الأسواق على مشروعات توسعة الإنتاج المخطط لها في المصاهر الجديدة (خاصة مصهري صحار وإيمال) وموعد تدشين مجمع مصهر "معادن", والمتوقع حاليا" أن يكون في العام 2013.

وقال المجلس: إن منطقة الخليج تدرك بالفعل مدى تمتعها بالأدوات اللازمة لتكون منتجا" رئيسيا" بصناعة الألمنيوم العالمية, وهي الحقيقة التي يعكسها النمو السنوي لحصص الإنتاج إضافة إلى الطاقة الإنتاجية الإضافية المتوقعة, بما يؤهل المنطقة للإيفاء بالطلب العالمي المتزايد على الألمنيوم. ومن خلال اعتمادها للتقنيات الحديثة وتطبيق أكثر معايير حماية البيئة صرامة, فإن المصاهر الخليجية تعد من بين أكثر مصاهر العالم في فاعلية استخدام الطاقة وحماية البيئة.

ومن المتوقع أن تسهم خطط تطوير البنى التحتية المتسارعة في دول مجلس التعاون الخليجي في زيادة مستويات استخدام منتجات الألمنيوم بالمنطقة بشكل أكبر, وهو العامل الذي أثار العديد من النقاشات حول تطوير قطاع صناعة الألمنيوم بين الدول الأعضاء في المجلس الخليجي للألمنيوم.

وأوضح عبد الله بن كلبان, الرئيس التنفيذي لدوبال ورئيس مجلس إدارة المجلس الخليجي للألمنيوم أن الأهداف الرئيسية للمجلس تتمثل في دعم مسيرة النمو الناجحة لصناعة الألمنيوم الأولي في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي عبر الارتقاء ببيئة العمل داخل الصناعة من خلال اعتماد ممارسات سلامة الأعمال المعتمدة والمقبولة عالميا", بما يعزز من التزام مصاهر الألمنيوم الإقليمية تجاه حماية البيئة وصحة ورفاهية المجتمعات وتطوير صناعة الألمنيوم في منطقة الخليج.