بسم الله الرحمن الرحيم
وردني بريد حول موضوع أكبر بحيرة في الجزيرة العربية واسمها ( بحيرة ليلى ) ، حيث لم اسمع بهذا الاسم من قبل إلا نادراً جداً ( أي بحيرة ليلى ) وليست بلدة ليلى ، وربما قرأت عنها في الكتب المدرسية القديمة الجغرافية والله أعلم .
فدخلت على رابطِ الموضوع فإذا بها صورٌ نادرةٌ لبحيرةِ ليلى مكتوبةٌ باللغةِ الإنجليزية فحاولتُ أن أفهمها عن طريق برنامجٍ للترجمة ، لقلة علمي بهذه اللغة ، وسأوردُ لكم رابطَ الموقع في نهاية المقالة لعلّ من يجيد هذه اللغة يتحفنا بمعلومةٍ هامةٍ حول هذه البحيرة التي أختفت تدريجياً من خارطة الجزيرة العربية الطبيعية ، ولنقف ونتفكر في عظمةِ الخالق إذ قال ( وجعلنا من الماء كل شيء حي ) فالصور الأولى تبين الحياة حول الماء ، وحولها أماكن الجلوس للاسترخاء ( الشاليهات ) والناس يسبحون ويمرحون فيها ، وآخر صورة تبين لنا الجفاف والأرض الجرداء لا حياة فيها ولا ماء .
يقول الموقع بتصرف واختصار شديد مني
إنّ بلدةَ ليلى تقع في منطقةِ الأفلاج من المملكة العربية السعودية، تبعد تقريباً بحوالي 350 كيلوا متراً جنوب غرب الرياض. ومن ناحية المنطقة الجنوبية الشرقية من ليلى توجد بحيرة طبيعية هي الأكبر في جزيرة العرب . بناء على أقوال عالم عمل في أرامكوا منذ ثلاثين سنة يقول ، تشكلت البحيرة بفعل مياه الأمطار التي سقطت على جبال عسير ، وانتقل الماء من خلال صدوع تحت الأرض إلى أن تكونت البحيرة . مما جعل منطقة الأفلاج غنية بالزراعة .
وإليكم الصور بالترتيب منذ عام 1980 إلى 2002 م :
صور البحيرة في عام 1980 م حيث المكان المناسب للغطسِ والتزحلقِ على الماء ، مساحتها 2 كيلوا متراً طولاً وعرضها 750 متراً ( الموقع ذكر العرض 75 كيلوا متراً ربما هي 7 كيلوا أو 750 متراً والله أعلم ) حيث أنها مياه صافية تناسب الغطس على مسافة 20 متراً ، وترى كل شيء بوضوح من جميع الاتجاهات على هذه المسافة، وكان مكاناً جميلاً للأجانب الغربيين وكذلك المواطنين السعوديين .
وهذه صورة مواطنون سعوديون على ضفاف البحيرة مستمتعين بمنظرها الخلاب في عام 1980م .
أحد الأجانب الغربيين مستمتعاً بالتزحلق على البحيرة عام 1980م .
وفي بداية عام 1983م بدأ مستوى الماء في الهبوط حتى وصل عام 1989 م إلى 20 متراً ( الصورة عام 1989م ) .
وفي عام 1996 وصل منسوب الماء إلى مستوى الأرض .
وفي عام 2002م صورة البحيرة وقد أصبحت جافةٌ تماماً وكأنها لم تكن بحيرة ، ويعزى السبب في ذلك إلى الاستعمال الكثيرة للبحيرة في مجال الزراعة .
قال الله تعالى ( أَفَرَأَيْتُمْ الْمَاءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ (68) أَأَنْتُمْ أَنزَلْتُمُوهُ مِنْ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنزِلُونَ (69) ) .
أفرأيتم الماء الذي تشربونه لتحْيَوا به, أأنتم أنزلتموه من السحاب إلى قرار الأرض, أم نحن الذين أنزلناه رحمة بكم؟
( لَوْ نَشَاءُ جَعَلْنَاهُ أُجَاجاً فَلَوْلا تَشْكُرُونَ ) (70)
لو نشاء جعلنا هذا الماء شديد الملوحة, لا يُنتفع به في شرب ولا زرع, فهلا تشكرون ربكم على إنزال الماء العذب لنفعكم.
سبحان الله ، الماء نعمةٌ عظيمةٌ ، وكل شيء خلق من ماء، كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم ، حيث قال له أبو هريرة يارسول الله إني إذا رأيتك طابت نفسي وقرت عيني، فأنبئني عن كل شيء، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( كل شيء خلق من ماء ) .
|
رد مع اقتباس
